خاتمة في علم التصوف
خاتمة في علم التصوف
١٠٣٥-مَــــنْ نَـفْـسُــهُ شـريـفَــةٌ أَبِــيَّــهْ
يَـرْبَــأُ عــــن أمــــورِهِ الـدَّنِـيَّــهْ
١٠٣٦-ولَـــم يَـــزَلْ يَـجْـنَــحُ للـمَـعَـالِـي
يَسـهَـرُ فـــي طِـلابِـهَـا اللـيـالِـي
١٠٣٧-ومَـــن يـكــونُ عــارِفَــاً بِــرَبِّــهِ
تَـصَــوَّرَ ابْـتِـعَـادَهُ مِـــن قُــرْبِــهِ
١٠٣٨-فَخَـافَ وارْتَجَـى وكـانَ صاغِـيَـا
لِـمَــا يـكــونُ آمِــــرَاً أو نـاهِـيَــا
١٠٣٩-فَــكُــلَّ مـــــا أَمَـــــرَهُ يَـرْتَــكِــبُ
ومــا نَـهَـى عَــن فِعْـلِـهِ يَجْتَـنِـبُ
١٠٤٠-فصَـارَ مَحبُـوبَـاً لخـالِـقِ البَـشَـرْ
لَـهُ بِــهِ سَـمْـعٌ وبَـطْـشٌ وبَـصَـرْ
١٠٤١-وكـــــانَ للهِ وَلِــيًّـــا إِن طَــلَـــبْ
أعـطــاهُ ثـــم زادَهُ مِـمَّــا أَحَـــبْ
١٠٤٢-وقــاصِـــرُ الـهِــمَّــةِ لا يُـبَــالِــي
يَجهَـلُ فــوقَ الجَـهـلِ كالجُـهَّـالِ
١٠٤٣-فَــدُونَــكَ الــصَّــلاحَ أو فَــسَــادَا
أو سُخْـطَـاً او تقريـبَـاً او إِبْـعَـادَا
١٠٤٤-وُزِنْ بِحُكْـمِ الشَّـرْعِ كُــلَّ خـاطِـرِ
فـــإن يَـكُــنْ مــأمُــورَهُ فَــبَــادِرِ
١٠٤٥-ولا تَـخَـفْ وَسْـوَسَـةَ الشيـطـانِ
فــإنَّــهُ أَمْــــرٌ مِــــنَ الـرَّحــمَــنِ
١٠٤٦-فـإن تَخَـفْ وُقُوعَـهُ مـنـكَ عـلـى
مَنْهِـيِّ وَصْـفٍ مثـلِ إِعجَـابٍ فَـلا
١٠٤٧-وإِنْ يَــــكُ اسْتِـغْـفَـارُنَـا يَـفْـتَـقِـرُ
لِـمِـثْــلِــهِ فــاِنَّــنَـــا نَـسْـتَـغْــفِــرُ
١٠٤٨-فاعْمَلْ وداوِ العُجْبَ حيثُ يَخْطُـرُ
مُـسـتَـغْـفِــرَاً فـــاِنَّــــهُ يُــكَــفَّـــرُ
١٠٤٩-وإِنْ يَـكُــنْ مِـمَّــا نُـهِـيـتَ عـنــهُ
فَـهْـوَ مِــن الشيـطـانِ فاحْـذَرَنْـهُ
١٠٥٠-فـإِنْ تَـمِـلْ إلـيـهِ كُــن مستَغْـفِـرَا
مِـــنْ ذَنْـبِــهِ عَـسَــاهُ أَنْ يُـكَـفَّـرَا
١٠٥١-فيَغْـفِـرُ الحـديـثَ للـنَّـفْـسِ ومَـــا
هَـــمَّ إذا لَـــم يَـعْـمَـلْ او تَـكَـلَّـمَـا
١٠٥٢-فجـاهِـدِ النَّـفْـسَ بــأَنْ لا تَـفْـعَـلا
فــإِنْ فَعَـلْـتَ تُــبْ وأَقْـلِـعْ عَـجِـلا
١٠٥٣-وحــيــثُ لا تُـقْــلِــعُ لاسْـتِــلْــذَاذِ
أو كَـسَــلٍ يَـدعُــوكَ باسْـتِـحْـوَاذِ
١٠٥٤-فـاذْكُـرْ هُـجُــومَ هـــاذِمِ الَّـلــذَّاتِ
وفَــجْــأَةَ الـــــزَّوَالِ والــفَـــوَاتِ
١٠٥٥-وأَعْــرِضِ التَّـوبَـةَ وَهْــيَ الـنَّـدَمُ
علـى ارْتِكَـابِ مـا علـيـكَ يَـحْـرُمُ
١٠٥٦-تَحْقِيقُـهَـا إِقْـلاعُـهُ فـــي الـحــالِ
وعَزْمُ تَـرْكِ العَـوْدِ فـي اسْتِقْبَـالِ
١٠٥٧-وإِنْ تَـعَـلَّـقَـتْ بِــحَـــقِّ آدَمِـــــي
لابُــــدَّ مِــــن تَـبْــرِئَــةٍ لـلــذِّمَــمِ
١٠٥٨-وَوَاجِــــبٌ إِعــلامُــهُ إِنْ جَــهِــلا
فـاِنْ يَـغِـبْ فابْـعَـثْ إلـيـهِ عَـجِـلا
١٠٥٩فـإِنْ يَـمُـتْ فَـهْـيَ لِــوَارِثٍ يُــرَى
إِن لــم يَـكُــنْ فَأَعْـطِـهَـا للـفُـقَـرَا
١٠٦٠-مَــعْ نِـيَّـةِ الـغُـرْمِ لــهُ إذا حَـضَـرْ
ومُـعْـسِـرٌ يَـنْــوِي الأَدَا إذا قَـــدَرْ
١٠٦١-فـإِنْ يَمُـتْ مِـن قبلِهـا يُرْجَـى لَـهُ
مــغــفِــرَةُ اللهِ بِــــــأَنْ تَــنَــالَــهُ
١٠٦٢-وإِنْ تَـصِــحَّ تـوبَــةٌ وانْتَـقَـضَـتْ
بالعَـوْدِ لا تَضُـرُّ صِـحَّـةً مَـضَـتْ
١٠٦٣-وتَـجِـبُ التـوبَـةُ مِـــن صـغـيـرة
في الحالِ كالوُجُـوبِ مِـن كبيـرة
١٠٦٤-ولَـو علـى ذَنْـبٍ سِـوَاهُ قَـد أَصَـرْ
لَكِنْ بها يَصفُو عَنِ القلبِ الكَـدَرْ
١٠٦٥-وواجِــبٌ فــي الفِـعْـلِ إذ تَشَـكَّـكُ
أُمِــرْتَ أو نُهِـيـتَ عـنـهُ تُمـسِـكُ
١٠٦٦-والخـيـرُ والـشَّـرُ مـعـاً تَـجْـدِيـدُهُ
بِـــقَـــدَرِ اللهِ كَـــمَــــا يُـــرِيــــدُهُ
١٠٦٧-واللهُ خــالِـــقٌ لِـفِــعْــلِ عــبـــدِهِ
بِــقُــدْرَةٍ قَــدَّرَهَــا مِــــن عِــنْــدِهِ
١٠٦٨-وَهْوَ الـذي أَبْـدَعَ فِعْـل المُكْتَسِـبْ
والكَسْـبُ للعبـدِ مَجَـازًا يْنَتَـسِـبْ
١٠٦٩-واخْـتَـلَـفُـوا فَــرُجِّـــحَ الـتَّــوَكُّــلُ
وآخـــرونَ الاكْـتِـسَـابُ أْفْــضَــلُ
١٠٧٠-والثـالـثُ المُـخـتَـارُ أَنْ يُـفَـضَّـلا
وبـاخْـتِـلافِ الـنــاسِ أَن يُـنَــزَّلا
١٠٧١مَـــن طـاعَــةَ اللهِ تـعـالـى آثَـــرَا
لا سـاخِـطَـاً إِن رِزْقُـــهُ تَـعَـسَّــرَا
١٠٧٢-ولــم يَـكُـنْ مُسْتَـشْـرِفَـاً لـلــرِّزْقِ
مِـن أَحَـدٍ بَــل مِــن إِلَــهِ الخَـلْـقِ
١٠٧٣-فـــإِنَّ ذا فــــي حَــقِّــهِ الـتَّـوَكُّــلُ
أَوْلَـــى واِلا الاكْـتِـسَـابُ أَفْـضَــلُ
١٠٧٤-وطالِبُ التَّجْريدِ وَهْوَ في السَّبَـبْ
خَـفِـيُّ شَـهْـوَةٍ دَعَــتْ فَلْيُجْتَـنَـبْ
١٠٧٥-وذو تَــجَــرُّدٍ لأَسْــبَــابٍ سَـــــأَلْ
فَهْـوَ الـذي عَـن ذِرْوَةِ العَـزِّ نَـزَلْ
١٠٧٦-والحَـقُّ أَن تَمْكُـثَ حيـثُ أنْـزَلَـكْ
حـتـى يَـكُــونَ اللهُ عـنــهُ نَـقَـلَـكْ
١٠٧٧-قَـصْـدُ الـعَـدُوِّ تَــرْكُ جـانِــبِ اللهِ
في صـورَةِ الأَسْبَـابِ مِنْـكَ أَبْـدَاهْ
١٠٧٨-أَوْ لِـتَـمَـاهُـنٍ مَـــــعَ الـتَّـكَـاسُــلِ
أَظْـهَـرَهُ فـــي صُـــورَةِ الـتَّـوَكُّـلِ
١٠٧٩-مَـــنْ وَفَـــقَّ اللهُ تـعـالـى يُـلْـهَـمُ
البَـحْـثَ عَــن هَـذَيْـنِ ثــم يَـعْـلَـمُ
١٠٨٠-أَنْ لا يـكـونَ غـيــرُ مـــا يـشــاءُ
فَعِلْـمُـنَـا إِنْ لَــــم يُــــرِدْ هَــبَــاءُ
١٠٨١-والـحـمــدُ للهِ عــلـــى الـكَــمَــالِ
سـائِـلَ تـوفـيـقٍ لِـحُـسْـنِ حـــالِ
١٠٨٢-ثُـــمَّ الـصَّــلاةُ والــسَّــلامُ أَبَــــدَا
عـلـى النـبـيِّ الهاشِـمِـيِّ أَحْـمَـدَا
١٠٨٣-والآلِ والصَّحْـبِ ومَـنْ لَهُـمْ قَـفَـا
وحَسْـبُـنَـا اللهُ تـعـالَــى وَكَــفَــى