مقدمة في علم الأصول
مقدمة في علم الأصول
١١-أولُ واجــــــبٍ عـــلـــى الإنـــســـان
مَــعــرِفَـــةُ الإلـــــــهِ بـاسـتِــيــقَــان
١٢-والـنُـطــقُ بالشـهـادَتَـيْـن اعـتُــبِــرَا
لـصِـحَّــة الايــمــان مِــمَّــن قَـــــدَرَا
١٣-إنْ صَـــــدَّقَ الـقــلــبُ وبـالأعــمــال
يـــكـــونُ ذا نَـــقْـــصٍ وذا كَـــمَـــال
١٤-فـكُــن مـــن الإيـمــان فــــي مَــزِيــد
وفـــي صـفــاءِ الـقـلــبِ ذا تَـجـديــد
١٥-بــكَــثْــرة الـــصـــلاةِ والــطــاعــاتِ
وتَــرْكِ مــا للنَّـفـس مـــن شَـهْــوَات
١٦-فـشَـهـوةُ الـنَّـفــس مــــع الــذُّنــوب
مُـوجِـبَــتَــان قَـــســـوةَ الــقــلـــوب
١٧-وإنَّ أبـــعــــدَ قـــلــــوبِ الـــنــــاس
مــن ربِّـنــا الـرِّحـيـمِ قـلــبٌ قَـاسِــي
١٨-وسائِرُ الأعمالِ لا تُخَلِّصُ
إلا مع النِّيَّةِ حيث تُخْلِصُ
١٩-فصَحِّحِ النِّيَّـةَ قبـلَ العمـل
وائْتِ بها مَقرُونَةً بِالأول
٢٠-وإنْ تَــــدُمْ حــتــى بَـلَـغْــتَ آخـــــرَه
حُــزْتَ الـثـوابَ كـامـلا فــي الآخِــرَة
٢١-ونِــيَّـــةٌ والــقـــولُ ثـــــمَّ الــعــمــل
بـغــيــر وَفْـــــقِ سُــنَّـــةٍ لا تقبل
٢٢-مَـــن لـــم يـكــن يـعـلـمُ ذا فلـيـسـألِ
مَـــن لـــم يَـجِــد مُـعَـلِّـمَـا فـلـيـرحَـلِ
٢٣-وطــاعــةٌ مــمَّــن حــرامـــاً يــأكُـــلُ
مـثـلُ البِـنَـاءِ فـــوقَ مَـــوْجٍ يُـجْـعَـلُ
٢٤-فـاقْـطَـع يـقـيـنـاً بـالـفــؤاد واجْــــزِمِ
بِــحَـــدَثِ الـعــالَــمِ بــعـــد الـــعَـــدَمِ
٢٥-أحـــدَثَـــهُ لا لاحـتِـيَــاجِــهِ الإلـــــــهُ
ولَــــو أرادَ تَــرْكَــهُ لَــمَـــا ابــتَـــدَاهُ
٢٦-فَـــهْـــوَ لـــمـــا يـــريـــدُهُ فَـــعَّــــالُ
ولـيــسَ فـــي الـخَـلْـقِ لــــه مِــثَــالُ
٢٧-قُــدرَتُـــهُ لِــكُـــلِّ مَــقـــدُورٍ جُـــعِـــلْ
وعِـلـمُــهُ لــكـــل مَـعــلــومٍ شَــمِـــلْ
٢٨-مُــنْــفَــرِدٌ بـالــخَــلْــقِ والـتَّــدبــيــرِ
جَــــلَّ عــــنِ الـشَّـبِـيــهِ والـنَّـظِـيــرِ
٢٩-حَــــــيٌّ مُـــرِيـــدٌ قــــــادِرٌ عَـــــــلَّامُ
لــــه الـبَـقَــا والـســمــعُ والــكَـــلامُ
٣٠-كَـــلامُــــهُ كَــوَصـــفِـــهِ الــقَـــدِيـــمِ
لــــم يُــحْــدِثِ الـمـسـمـوعَ للـكَـلِـيـمِ
٣١-يُـكْـتَــبُ فــــي الَّــلــوحِ وبـالـلـسـانِ
يُــقْــرَا كــمــا يُـحْــفَــظُ بــالأذهـــانِ
٣٢-أَرسَـــــــلَ رُسْـــلَــــهُ بِـمُــعــجِــزَاتِ
ظـــاهِــــرَةٍ لـلــخَــلْــقِ بــــاهِــــرَاتِ
٣٣-وَخَــــصَّ مِــــن بـيـنِـهِــم مـحــمَّــدا
فــلــيــس بَـــعـــدَهُ نَـــبِـــيٌّ أبَـــــــدَا
٣٤-فَضَّـلَـهُ عـلــى جـمـيـعِ مَـــن سِـــوَاهْ
فَـهُــوَ الشـفـيـعُ والـحَـبِـيـبُ لــلإلــهْ
٣٥-وبَـــعـــدَهُ فــالأفــضَــلُ الــصِّــدِّيــقُ
والأفـضَــلُ الـتالـي لـــه الــفــاروقُ
٣٦-عُـثــمــانُ بـــعـــدَهُ كــــــذا عـــلـــيُّ
فـالـسِّــتَّــةُ الــبَــاقُــونَ فــالــبَــدْرِيُّ
٣٧-والـشـافـعـيُّ ومــالِـــكٌ والـنُّـعـمــان
وأحــمــدُ بــــنُ حـنـبــلٍ وسُـفــيَــان
٣٨-وغـيـرُهُــم مــــن ســائِــرِ الأئــمَّـــهْ
عَـلَــى هُـــدَىً والاخْـتِــلافُ رَحْــمَــهْ
٣٩-والأَولِــيَـــا ذَوُو كَــرَامـــاتٍ رُتَـــــبْ
ومــا انْتَـهَـوا لِـوَلَـدٍ مِـــن غـيــرِ أَبْ
٤٠-ولـم يَجُـزْ فـي غـيـرِ مَـحْـضِ الكُـفْـرِ
خُـرُوجُـنــا عــلــى وَلِـــــىِّ الأمـــــرِ
٤١-ومـا جَـرَى بـيـن الصِّـحَـابِ نَسْـكُـتُ
عــنــه وأجــــرَ الاجـتِـهَــادِ نُـثْــبِــتُ
٤٢-فـرضٌ علـى الـنَّـاس إِمَــامٌ يَنْصِـبُـوا
ومـــا عـلــى الإلـــهِ شـــيءٌ يَـجِــبُ
٤٣-يُـثِـيــبُ مَـــــن أطــاعَـــهُ بـفَـضـلِــه
ومَـــــن يَــشَـــا عـاقَــبَــهُ بِــعَــدْلِــهِ
٤٤-يَـغْـفِــرُ مــــا يــشــاءُ غـيـرَالـشِّــرْكِ
بــــه خُــلُـــودُ الــنـــارِ دونَ شَـــــكِّ
٤٥-لـــهُ عِـقَــابُ مَــــن أطــاعَــهُ كَــمَــا
يُثِـيـبُ مَــن عَـصَـى ويُـولِــي نِـعَـمَـا
٤٦-كـــــذا لَـــــهُ أن يُــؤلِـــمَ الأَطــفـــالا
ووصْــفُـــهُ بـالـظــالِــمِ اســتَــحَــالا
٤٧-يَـرزُقُ مـن شـاءَ ومــن شَــا أحـرَمَـا
والــرِّزقُ مــا يَنْـفَـعُ ولـــو مُـحَـرَّمَـا
٤٨-وعِـلْـمُــهُ بــمــن يــمــوتُ مُـؤمِــنَــا
فـلـيـسَ يَـشـقَـى بـــل يـكــونُ آمِـنَــا
٤٩-لـم يَـزَلِ الصِّـدِّيـقُ فيـمـا قَــد مَـضَـى
عــنـــد إلــــــهِ بِــحَــالَــةِ الـــرِّضَـــا
٥٠-إنَّ الـــشَّـــقِــــيَّ لَـــشَــــقِــــيُّ الأَزَلِ
وعَـكْـسُــهُ الـسَّـعِـيــدُ لَـــــم يُــبَـــدَّلِ
٥١-ولــم يَـمُـت قَـبـلَ انقِـضَـا العُمْـرِأَحَـدْ
والنَّفْـسُ تَبـقَـى لـيـس تَفْـنَـى لـلأبَـدْ
٥٢-والجِـسـمُ يَبْـلَـى غيرَعَـجْـبِ الـذَّنَــبِ
ومــــا شـهــيــدٌ بَـالِــيَــاً ولا نَــبِـــي
٥٣-والـرُّوحُ مـا أخـبـرَ عنـهـا المُجْتَـبَـى
فـنُـمْـسِـكُ الـمَـقَــالَ عـنــهــا أَدَبَـــــا
٥٤-والـعـلـمُ أَسـنَــى ســائِــرِ الأَعــمــالِ
وَهْـــوُ دلــيــلُ الـخـيــرِ والإِفــضَــالِ
٥٥-فَـفَـرضُــهُ عِــلْــمُ صِــفَــاتِ الــفَـــرْدِ
مَــعْ عِـلْــمِ مـــا يَحـتـاجُـهُ الـمُــؤَدِّي
٥٦-مِــن فَــرضِ ديــنِ اللهِ فـــي الـــدَّوامِ
كـالـطُّـهْــرِ والــصـــلاة والـصــيــامِ
٥٧-والــبَــيْــعِ لـلـمُـحْــتَــاجِ لـلـتَّـبَــايُــعِ
وظَـاهِــرِ الأَحـكــامِ فـــي الـصَّـنَـائِـعِ
٥٨-وعِـــلْـــمُ دَاءٍ لـلـقــلــوبِ مُــفْــسِـــدِ
كـالـعُـجْـبِ والـكِـبْــرِ وداءِ الـحَـسَــدِ
٥٩-ومـــا سِـــوَى هـــذا مـــن الأَحـكــامِ
فَــــرْضُ كِـفَــايَــةٍ عــلـــى الأَنَـــــامِ
٦٠-كُــــلُّ مُــهِـــمٍّ قَــصَـــدُوا تَـحَـصُّـلَــهْ
مِــنْ غَـيـرِ أَن يَعتَـبِـرُوا مَــن فَـعَـلَـهْ
٦١-كـأَمــرِ مـعــروفٍ ونَــهْــيِ الـمُـنْـكَـرِ
واِن يَــظُــنَّ الـنَّـهــيَ لـــــم يُــؤَثِّـــرِ
٦٢-أَحـكــامُ شَـــرعِ اللهِ سَــبــعٌ تُـقْـسَــمُ
الــفــرضُ والـمَـنــدُوبُ والـمُــحَــرَّمُ
٦٣-والـرَّابِـعُ المَـكـروه ُثـــمَّ مـــا أُبِـيــحْ
والسادِسُ الباطِـلُ واخْتِـم بالصَّحِيـحْ
٦٤-فالـفـرضُ مــا فـــي فِـعـلِـهِ الـثَّــوَابُ
كـــــذا عــلـــى تــارِكِـــهِ الــعِــقَــابُ
٦٥-ومـنــه مَـفــروضٌ عـلــى الـكِـفَـايـةِ
كَــــرَدِّ تَـسـلـيــمٍ مِـــــنَ الـجَـمَـاعَــةِ
٦٦-والسُّـنَّـةُ الـمُـثـابُ مَـــن قَـــد فَـعَـلَـه
ولَــــم يُـعَـاقَــبِ امــــرُؤٌ إِن أَهـمَـلَــه
٦٧-ومِـنــهُ مَـسـنــونٌ عــلــى الـكِـفَـايـةِ
كـالـبَـدْءِ بـالـسَّــلامِ مِــــن جَـمَـاعَــةِ
٦٨-أَمَّـــا الــحَــرَامُ فـالـثــوابُ يَـحْـصُــلُ
لـــتـــارِكٍ وآثِــــــمٌ مَــــــن يَــفــعَــلُ
٦٩-وفــاعِــلُ الـمَـكــرُوهِ لَــــم يُــعَــذَّبِ
بَــــل إِن يَــكُــفَّ لامـتِـثَــالٍ يُــثَـــبِ
٧٠-وخُــــصَّ مــــا يُــبَــاحُ بـاسـتِــوَاءِ
الـفِـعـلِ والـتَّــركِ عـلــى الــسِّــوَاءِ
٧١-لـكِــنْ إذا نَــــوَى بـأكْـلِــهِ الــقُــوَى
لِـطَـاعَـةِ اللهِ لَـــهُ مَـــا قـــد نَــــوَى
٧٢-أمـا الصحـيـحُ فــي العِـبَـاداتِ فـمـا
وافَـــقَ شَـــرْعَ اللهِ فـيـمَــا حَـكَـمَــا
٧٣-وفـــي المُـعَـامَـلاتِ مــــا تَـرَتَّـبَــتْ
عـلــيــهِ آثـــــارٌ بِــعَــقــدٍ ثَــبَــتَــتْ
٧٤-والبـاطِـلُ الفـاسِـدُ للصحـيـحِ ضِـــدْ
وَهْـوُ الــذي بَـعـضُ شُـرُوطِـهِ فُـقِـدْ
٧٥-واسْتَثْـنِ مَوْجُـودا كَـمَـا لَــو عُـدِمَـا
كَـــوَاجِـــدِ الـــمَــــاءِ إذا تَـيَــمَّــمَــا
٧٦-ومِـنــهُ مَـعــدُومٌ كـمـوجُـودٍ مُــثِــلْ
كَـدِيَـةٍ تُــورَثُ عَــن شَـخـصٍ قُـتِــلْ