التفخيم
التفخيم هو تكبير وتضخيم الصوت عند النطق به فيمتلئ الفم بصداه، والتفخيم والتغليظ والتسمين ألفاظ مترادفة بمعنى واحد.
الترقيق
الترقيق هو تبسيط وتنحيف الصوت الحرف عند النطق به فلا يمتلئ الفم بصداه.
التفخيم هو تكبير وتضخيم الصوت عند النطق به فيمتلئ الفم بصداه، والتفخيم والتغليظ والتسمين ألفاظ مترادفة بمعنى واحد.
الترقيق هو تبسيط وتنحيف الصوت الحرف عند النطق به فلا يمتلئ الفم بصداه.
تفخم حروف الاستعلاء (خص ضغط قظ) في جميع الأحوال، ولا يُستثنَى منها شيء سواء جاورت حرفًا مستفلاً أم لا، وتتفاوت درجة تفخيم حروفها بحسب ما تتصف به من صفات القوة، فأشدها تفخيمًا حروف الإطباق: (الطاء ثم الضاد ثم الصاد ثم الظاء)، ويلي حروف الإطباق باقي حروف الاستعلاء: (القاف ثم الغين ثم الخاء).
ويجب الحذر من ترقيق حروف الإستعلاء إن جاورت حروف مرققة، فترقيقها عنئذٍ يُعد لحنًا يسمى (لحن بالمجاورة) قد يخرج الحرف عن حيزه نحو: ترقيق (الصاد) لتصبح (سينًا) في قوله تعالى: {كَصَاحِبِ} [القلم: 48]، وقد لا يخرج الحرف عن حيزه نحو: ترقيق (الغين) في قوله تعالى: {ٱبۡتِغَآءَ} [البقرة: 207].
ملاحظة: سيتم تفصيل مذاهب العلماء في مراتب التفخيم لاحقًا.
قال الإمام ابن الجزري في المقدمة الجزرية:
وَحَـرْفَ الاسْتِعْـلاَءِ فَخِّـمْ وَاخْصُصَـا ... لاطْبَـاقَ أَقْـوَى نَحْـوَ قَـالَ وَالْعَـصَـا
ترقق حروف الاستفال في جميع الأحوال، ولا يجوز تفخيم شيء منها باستثناء: (الألف، واللام في لفظ الجلالة، والراء) حيث أنها تفخم تارة وترقق تارة أخرى كما سيتم تفصيله.
ويجب الحذر من تفخيم حروف الاستفال إن جاورت حروف الاستعلاء، فتخيمها عنئذٍ يُعد لحنًا يسمى (لحن بالمجاورة) قد يخرج الحرف عن حيزه نحو: تفخيم (السين) لتصبح (صادًا) في قوله تعالى: {ٱلۡمُسۡتَقِيمَ} [الفاتحة: 6]، وقد لا يخرج الحرف عن حيزه نحو: تفخيم (الباء) في قوله تعالى: {وَبَطَلَ} [الأعراف: 118].
قال الإمام ابن الجزري في المقدمة الجزرية:
فَرَقِّـقَـــنْ مُسْتَـفِــلاً مِـنْ أَحْــرُفِ ... وَحَـــــاذِرَنْ تَفْخِـيـــمَ لَـفْـــظِ الأَلِــــفِ
كَهَـمْـزِ أَلْحَـمْــدُ أَعُـــوذُ إِهْـدِنَـــا ... ألـلَّــــــهُ ثُــــــــمَّ لاَمِ لِـلَّــــــهِ لَــــنَــــا
وَلْيَتَلَطَّـفْ وَعَلَـى الـلَّهِ وَلاَ الـضْ ... وَالْمِيــمِ مِــنْ مَخْمَصَـةٍ وَمِـنْ مَـرَضْ
وَبَـــاءِ بَــرْقٍ بَـاطِــلٍ بِـهِـمْ بِـذِي ... وَاحْرِصْ عَلَـى الشِّـدَّةِ وَالجَهْـرِ الَّـذِي
فِيهَـا وَفِـي الْجِيـمِ كَحُـبِّ الصَّـبْـرِ ... وَرَبْــــوَةٍ اجْتُــثَّـــتْ وَحَــــجِّ الْفَـجْـــرِ
وَبَـيِّـنَــــنْ مُـقَـلْـقَـــلاً إِنْ سَـكَنَـــا ... وَإِنْ يَكُـــنْ فِـي الْوَقْـــفِ كَـــانَ أَبْيَـنَــا
وَحَاءَ حَصْحَـصَ أَحَـطـتُّ الْحَـقُّ ... وَسِـيـــنَ مُسْتَقِـيـــمِ يَسْـطُـــو يَسْـقُـــو
وقال الإمام ابن الجزري:
وَاحْرِصْ عَلَـى السُّكُـونِ فِـي جَعَلْنَـا ... أَنْعَمْــتَ وَالمَغْضُـوبِ مَــعْ ضَلَلْـنَـا
وَخَلِّــصِ انْفِتَــاحَ مَـحْــذُورًا عَـسَـى ... خَـوْفَ اشْتِبَاهِـهِ بِمَحْظُـورًا عَـصَـى
تتبع الألف في التفخيم والترقيق الحرف الذي قبلها:
تعتمد اللام في لفظ الجلالة في التفخيم والترقيق على حركة الحرف الذي سبقها:
ملاحظة: اللام في غير لفظ الجلالة حكمها الترقيق عند حفص نحو: {ٱلصَّلَوٰةَ} [البقرة: 3].
قال الإمام ابن الجزري في المقدمة الجزرية:
وَفَخِّـمِ الــلاَّمَ مِــنِ اسْــمِ الـلَّـهِ ... عَـنْ فَتْـحِ أوْ ضَــمٍّ كَعَـبْـدُ الـلَّـهِ
تتبع الغنة (وهي صفة وليست حرفًا) عند الإخفاء الحرف الذي بعدها:
قال الإمام ابن الجزري في المقدمة الجزرية:
وَرَقِّــــقِ الــــرَّاءَ إِذَا مَـا كُـسِـــرَتْ ... كَـذَاكَ بَعْـدَ الْكَسْـرِ حَيْـثُ سَكَـنَـتْ
إِنْ لَمْ تَكُـنْ مِنْ قَبْـلِ حَـرْفِ اسْتِعْـلاَ ... أَوْ كَانَـتِ الكَسْـرَةُ لَيْـسَـتْ أَصْــلاَ
وَالْخُلْـــفُ فِـي فِـــرْقٍ لِكَسْـرٍ يُوجَـدُ ... وَأَخْـــفِ تَـكْـــرِيْـرًا إِذَا تُـشَــــدَّدُ