بين كل حرفين متجاورين سواءً كانا في كلمة واحدة أو كلمتين علاقة يحدد نوعها مدى اتفاق الحرفان أو اختلافهما في المخرج العام أو المخرج الخاص أو رسم الحرف.
بين كل حرفين متجاورين سواءً كانا في كلمة واحدة أو كلمتين علاقة يحدد نوعها مدى اتفاق الحرفان أو اختلافهما في المخرج العام أو المخرج الخاص أو رسم الحرف.
تنقسم علاقة الحروف إلى الأربع أقسام التالية:
ملاحظة:
إخــراج الحرف المظهـر من مخرجه من غيرغنة ظاهرة فيه، وعلامته فـي المصحف أن يوضع سكـون فوق الحرف الأول نحو اللام في: {قُلۡ أَعُوذُ} [الفلق: 1].
إدخال حرف ساكن في حرف متحرك بحيث يصيران حرفًا واحدًا مشدّدًا من جنس الثاني؛ فإذا ذهبت ذات الحرف الأول وصفته بالكلية سمي الإدغام بالإدغام الكامل وعلامته في المصحف ألا توضع سكون على الحرف الأول وأن توضع شدة على الحرف الثاني نحو: {يَلۡهَثۚ ذَّٰلِكَ} [الأعراف: 176]، أما إذا ذهبت ذات الحرف الأول وبقيت صفته سمي الإدغام بالإدغام الناقص وعلامته في المصحف أن لا توضع سكون على الحرف الأول ولا شدة على الحرف الثاني بالرغم من أنه مشدد نحو: {بَسَطتََ} [المائدة: 28].
النطق بالحرف بصفة بين الإظـهار والإدغـام عار عن التشديد مع غنة كاملة، وعـلامتـه في المصحف ألا يوضع سكـون على الحرف الأول نحو النون في: {أَنفُسَهُمۡ} [البقرة: 9].
قال الإمام ابن الجزري في المقدمة الجزرية:
وَبَيِّـنِ الإِطْبَـاقَ مِـنْ أَحَـطـتُّ مَـعْ ... بَسَطـتَّ وَالخُـلْـفُ بِنَخْلُقْـكُـمْ وَقَــعْ
وقال ابن الجزري:
وَأَوَّلَى مِـثْــلٍ وَجِـنْــسٍ إنْ سَـكَـنْ ... أَدْغِـمْ كَـقُـلْ رَبِّ وَبَــلْ لاَ وَأَبِــنْ
فِي يَوْمِ مَـعْ قَالُـوا وَهُـمْ وَقُـلْ نَعَـمْ ... سَبِّـحْـهُ لاَ تُــزِغْ قُـلُـوبَ فَلْتَـقُــمْ
وقال:
وَإِنْ تَـــلاَقَـــيَــــا الـبَــــيَـــانُ لاَزِمُ ... أَنْـقَـضَ ظَـهْـرَكَ يَـعَـضُّ الظَّـالِـمُ
وَاضْطُّـرَّ مَـعْ وَعَظْتَ مَـعْ أَفَضْـتُـمُ ... وَصَــفِّ هَــا جِبَاهُـهُـم عَلَـيْــهِـمُ