إن الحمد لله نحمـده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شـرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتدي، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

استناداً لقول الحبيب المصطفى: {خَيرُكُم مَن تَعلَمَ القُرآنَ وعَلمه}، فإنه من فضل الله وكرمه أن سخرنا لهذا السبيل القويم وهذا الأجر العظيم، حيث وفقني الله لإتمام هذا العمل الذي يمثل جمعاً لرواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية، ولقد أنجزته بهدف التيسير على طلاب العلم وسالكي درب إتقان أحكام التلاوة والتجويد، فعمدت في ثناياه إلى استخدام طرق العرض المبسطة والميسرة والتي من شأنها إيصال المعلومة بأبسـط الطرق وأقصرها، راجيًا من الله جل وعلا التوفيق للصواب، وأن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وسببًا للفوز بجنات النعيم، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.