أسباب الحاجة إلى تعلم وتعليم مهارات التفكير ودمجها في المنهج الدراسي
أن التفكير مطلب شرعي ، فقد دعا القرآن الكريم للنظر العقلي بمعنى التأمل والفحص وتقليب الأمر على وجوهه لفهمه وإدراكه ، وعاب على من تمسك بالموروث البشري دون إمعان النظر وإعمال الفكر في الحقائق الإلهية الواضحة .
ومنها أن تعلم مهارات التفكير مطية لذكاء الفرد ، فالذكاء قدرة عقلية تعبر عن نفسها بواسطة مهارات التفكير . وقد شبه العالم" دي بونو "( أحد أشهر علماء التفكير والإبداع ) العلاقة بين الذكاء وتعلم مهارات التفكير بالعلاقة بين محرك السيارة ومهارة قيادتها أو إطاراتها .
ومنها أن تعلم مهارات التفكير حل لكثير من مشاكلنا التربوية كالاستنزاف السلبي لطاقات المعلمين والتي تهدر عادة بالتكرار المستمر للمعلومات في قالب نظري لا يثير لدى المتعلم سوى أدنى مستويات التفكير كالحفظ مثلا . ومن المشاكل التربوية أيضا تدني مستوى التحصيل لدى الدارس وهو ما علله العالم " ايستز " بأن تعلم المحتوى الدراسي مقرونا بتعلم مهارات التفكير يترتب عليه تحصيل أعلى مقارنة مع تعلم المحتوى فقط .
وتعلم مهارات التفكير يقضي على ظاهرة عرضية التفكير ويعزز جانب عمدية التفكير بمعنى أن التدريب على المهارات التفكيرية يعزز لدى الدارس تعمد تنظيم التفكير عنده وتجزئته إلى خطوات إجرائية تبدأ بفكرة وتنتهي بمنجز ، مرورا بخطوات معدة سلفا .
طرق التخلص من الافكار السلبية فنجملها في الآتي
1-تحصيل الثقة بالنفس اولى خطوات الخلوص من التفكير السلبي ، تأمل ذاتك جيدا ستجد الكثير من المواهب والقدرات التي حباك الله اياها لكنك تصر على رؤية عيوبك وتضخيمها وتركز على مثالبك وتتأملها وهنا يكمن الخطر
2-الهدوء والاسترخاء أمر ضروري ومهم لاستعادة التوازن النفسي والذهني والعاطفي
3-تذكر ان مراقبة افكارك منهج حياة كامل يجب ان تتمثله وتسير عليه قم باقصاء كل فكره سلبية ترد عليك لان الفكره التي ترد على الانسان مع الوقت تصبح ارادة ومن ثم تصير فعلا حتى تستحكم عادة فانتبه من اول الطريق
4-تذكر ايضا ان الثبات والانسجام الداخلي ضرورة لكل من اراد بناء شخصية ايجابية ولا تنس ان الوصول الى هذه الاهداف لا يأتي في يوم وليلة امانا الكثير حتى نصل
5- لابد من وجود اهداف سامية علمية وعمليه تسعى وتجد للوصول اليها فالفراغ خير صديق لكل ما هو سلبي
6- خالط الاشخاص الايجابيين وتعلم منهم
7-شارك في دورات علميه ومهارية تكتسب منها مزيدا من الثقافة والعلم في مجال فن النجاح او فن التفكير الايجابي
8-اياك والانطواء على الذات فالعزلة احيانا مرتع خصب للافكار السلبية
9-حذار من الوهم حاول دائما ان تميز بين ما هو حقيقه وبين ما هو خيال
10-اياك والاسترسال مع الانفعالات واحذر من الغضب وتماسك قبل ان تقدم على أي تصرف حتى لا تعيش رهين افكار نشأت من ردات فعل متسرعه
11-راجع نفسك دائما وقومها واعرف ما لها وما عليها وما هو من طاقتها وما هو فوق ذلك
12-ابدأ صباحك بعد ذكر الله بابتسامة ملؤها الرضى والغبطة فلذك عظيم الأثر
13-احرص على نفع الاخرين ومساعدتهم ومد يد العون لهم فان صدى هذا الخير يرجع اليك وأثره ينالك لا محاله
14- لاتركز على مثالبك وعيوبك، امسك ورقة وقلما واكتب نقاط القوة لديك حتما ستتغير نظرتك
15-ابتعد عن كل فكرة او خاطرة علمت مسبقا انها تقودك الى حالة سلبية
16اذا اجتاحتك الافكار السلبية او خاطرة تشاؤميه ابق هادئا واسترخ وتأملها بعين الموضوعيه حتما ستجد انك كنت تبالغ وتعطي الموضوع اكبر من حجمه
17-تذكر ان التفاؤل سبيل عظيم نحو السعادة الداخلية فلا تحرم نفسك اياه فقط انظر الى الجانب المشرق والجميل في الاشياء
18-تعلم فن التجاهل للافكار السلبية قل دائما ( وماذا اذا)؟؟ امض في طريقك ثابتا هادئا الامر ليس سهلا لكن الوقت باذن الله كفيل ان يوصلك الى هذا الانسجام الداخلي الرائع
===================
قوانين التفكير
الوفرة :
أفضل طريقة للحصول على أفكار رائعة هو الحصول على أفكار كثيرة ثمتلغى السيئة منها ، التفكير المستمر في قضية ما يولد أفكارا ، والأفكار الكثيرة تؤدي إلى أفكار جديدة إبداعية
2- الأسبقية :
احرص أن تكون أفكارك متقدمة على زمانك بربع ساعة وليس بسنوات ضوئية
3- الصحة :
ابحث د وما عن الجواب الصحيح الآخر
4- الراحة:
إذا لم تنجح في البداية خذ فترة راحة
5- التدوين :
اكتب أفكارك قبل أن تنساها
6- الإصرار :
إذا قال الجميع بأنك مخطئ فأنت خطوت خطوة إلى الأمام خطوة وإذا ضحك عليك الجميع فقد خطوت خطوتين إلى الأمام
7- البداهة :
الحل لأي مشكلة موجود مسبقا ،كل ما عليك أن تسأل الأسئلة الصحيحة التي تكشف لك ذلك الحل
8- التساؤل :
الأسئلة والفرضيات الساذجة قد تأتي بأجوبة ذكية ، فلا تتردد من طرح التساؤلات ت وإن بدت بسيطة أو غريبة على ذهن المستمع
9- التغيير :
لإيجاد الحلل لمشكلة لا تنظر إليها من نفس الزاوية التقليدية
10- التخيل :
حاول أن تتخيل الوضع عند حل المشكلة قبل أن تبدأ بحلها ، كل تصرف له ما يقابله ، تعلم أن تنظر للأمور من الخلف إلى الأمام أو من داخلها إلى خارجها ، أو بالمقلوب
11- المعرفة :
لا تفكير دون توفر المعرفة الكافية بالموضوع وكلما زادت معارف الفرد في موضوع ما ، زاد احتمال تفوقه فيه ،
12- الأصالة :
إعادة النظر في أسس المشكلة والافتراضات الأساسية قد يحول العوائق إلى فرص
13- الاستعانة :
انظر للأمر من وجهة نظر شخص آخر له علاقة بالمشكلة عندما تعجز عن حلها
14- التشبيه :
شبه المشكلة بشيء في الطبيعة واسأل نفسك ماذا سيحدث لها عندئذ
15- التقليد :
قلد أفضل الموجود ثم عدل
كيف نتخلص من الأفكار السلبية ؟؟؟
هل شعرتم يوما من الايام انه لا توجد قوة في العالم تستطيع ان تغير من ثباتكم هل مر باحدكم ان احس ان بداخله ثقة وشجاعة ولو لفترة خمس دقائق
لكنه احس حينها بجمال الثقة وبهاء الشجاعة وروعة التماسك.هل مر احدكم بحالة نفسية شعر وقتها انه مسيطر على عاطفته ومتحكم في مشاعره فلا تذهب بها الرياح وتميل به الاهواء حيث تميل ؟
ان السلام الداخلي يجعلك انت بنفسك وحدك من يتحكم في الموقف…….انها غاية صعبة المنال وتتطلب منا الجهد حتى نصل اليها.ليس من السهولة ان نتحكم في مشاعرنا ونوجهها حيث نشاء لاننا احيانا نفقد السيطرة لقوة الموقف وصعوبته لكن الذين يتمتعون بالسلام الداخلي لديهم ما يمكن ان نسميه استعادة التحكم فهم يتميزون عن غيرهم من الناس انهم وان كان للمواقف التي يواجهونها تأثيرا عليهم لكن لا يسترسلون خلف هذه المواقف الى المجهول الذي لا يعلمونه بل سرعان ما يعيدون للمركب توازنه وللسفينة ثباتها حتى لا تغرق في لجج البحر وهو هنا بحر التيارات الفكرية التي ربما كانت مليئة بالسلبية وما يشل حركتك
ولو قلنا ان من اهم صفات الشخصية الايجابية بعد الثقة هي الثبات والتماسك لأصبنا عين الحقيقة، وفي المقابل ان التردد والانسياق خلف الانفعالات والافكار والعواطف التي تبعدنا عن التماسك بسهولة هو الخطر الحقيقي الذي يسبب الافكار السلبية
أسباب تؤدي الى التفكير السلبي او الى ان يكون الانسان ذا تفكير سلبي منها
أ-الانتقادات والتهكم الذي ربما يتعرض له الفرد من محيط أسرته او عمله او أقاربه .......
ب- كما أسلفنا ضعف الثقة بالنفس والانسياق السريع خلف المؤثرات والانفعالات الوجدانية والعاطفية والاسترسال دونما روية مما يبعدهم تماما عن الثبات والهدوء اللذين يمهدان لشخصية ايجابية الفكر والسلوك
ت-تركيز الانسان على مناطق الضعف لدية ومن ثم تضخيمها حتى تصبح شغله الشاغل
ث-الانطواء على النفس والبعد عن المشاركات الاجتماعية الايجابية والتدريب على التفاعل الاجتماعي
ج-عقد المقارنات بين الفرد وبين غيره من الذين يتفوقون عليه مع تجاهله لمواطن القوة والتميز لديه
ح-المواقف السلبية المتربسة لدى الفرد من صغره
خ-الحساسية الزائدة لدى البعضمن النقد او من التوبيخ
د-الفراغ وكفى به داء وكفى به سبيلا يسيرا للافكار السلبية فعدم وجود اهداف عظيمة وطموح لافت لدى الفرد يشغل عليه تفكيره ويحدده في نقاط معينة يسعى الى صنعها ورؤيتها في واقعه من شأنه ان يوجد فراغا فكريا كبيرا
ذ-تضخيم الاشياء فوق حجمها وعدم تفهم المواقف بعقلانية وهدوء
ر-اتخاذ اصدقاء سلبيين في افكارهم ونظرتهم ولا أحد يشك في تأثير الصديق
ز-ابتعد عن كل ما من شأنه ان يصنع افكارا سلبية لا حقيقة لها في الواقع ومن ثم يدصها الفرد بل يرى انها حقيقة وهذا ناتج ولا شك عن شخصية تعيش فراغا وانعداما للثقة
س-الخوف والقلق والتدردد يصنعان شخصية مزدحمة باالافكار السلبية
ش-مشاهدة البرامج او الافلام او قراءة مقالات تحمل طابعا سلبيا فان لذلك أكبر الأثر
ص-الاكتئاب والسوداوية في رؤية الامور والمواقف
خطوات (مراحل) التفكير
التحضير – التحري – التحول – الاحتضان – التنوير – التقييم – التنفيذ والتوكل
مرحلة التحضير أو الإعداد : Preparation
وهي الخلفية الشاملة والمتعمقة في الموضوع وفسرها (جوردن Gordon) بأنها مرحلة الإعداد المعرفي والتفاعل معه.
مرحلة التحري:
جمع المعلومات والحصول على أفكار جديدة
مرحلة التحول:
وهي مرحلة تصنيف المعلومات وإعادة صياغة المشكلة في عدة مشكلات فرعية ، وتحويل الافكار الى أفكار أكثر جودة.
مرحلة الكمون والاحتضان : Incubation
وهي حالة من القلق والخوف اللاشعوري والتردد بالقيام بالعمل والبحث عن الحلول، وهي أصعب مراحل التفكير
مرحلة التنوير – الاشراق illumination:
وهي الحالة التي تحدث بها الومضة أو الشرارة التي تؤدي إلى فكرة الحل والخروج من المأزق، وهذه الحالة لا يمكن تحديدها مسبقاً فهي تحدث في وقت ما، في مكان ما، وربما تلعب الظروف المكانية والزمانية والبيئة المحيطة دوراً في تحريك هذه الحالة، ووصفها الكثيرون بلحظة الإلهام.
مرحلة التقييم:
وتتضمن هذه المرحلة الإضافات الضرورية إلى الولادة الجديدة لتفي بمتطلبات الحاجة التي جاءت من اجلها الفكرة
مرحلة التنفيذ والتوكل :
وهي مرحلة الحصول على النتائج الأصلية المفيدة والمرضية، وحيازة الفكرة على الرضى الاجتماعي.
للحصول على أفكاررائعة : -
طريقة العصف الذهني (يتبع تفاصيل أكثر عنه).- احصل على افكار كثيرة ثم التمحيص (تأجيل الحكم + التركيز على الكم (الوفرة)
خطوات العمل:
1. بناء فريق عمل: (العدد 6-11 من بينهم صاحب المشكلة + مزيج غني + رتبة واحدة)
2. الحصول على الافكار (وضوح الهدف + البحث عن الكم + افصل توليد الافكار عن تقييمها + الانتقال بحرية + طاولة متقابلة + الاجواء طبيعية مرحة + تسجيل الافكار + الانتقاد ممنوع ممنوع ممنوع).
3. اختيار الفكرة (حصر الافكار المقبولة + اختيار الفكرة الحل + جعل باقي الافكار في بنك الافكار).
4. التنفيذ (تحويل الفكرة الى مشروع وتحديد ساعة الصفر)
قواعد عامة للحصول على الحياة التفكريه الناجحة
§ احفظ أفكارك من النسيان (دونها – سجلها ...).
§ اذا قالوا عنك مخطئ فقد تقدمت للأمام خطوة واذا ضحكوا عليك فقد تقدمت خطوتين.
§ خذ فترة من الراحة ...
§ احرص على ان تكون العقوبة على الخطأ : أقل من العقوبة على عدم المحاولة
§ تقبل نقد الافكار
§ المحاولة خير من عدمها
صفات الناجحين في تفكيراتهم
هذه بعض الصفات، التي يمكن أن تتعود عليها وتغرسها في نفسك، وحاول أن تعود الآخرين عليها أيضاً.
* يبحثون عن الطرق والحلول البديلة ولا يكتفون بحل أو طريقة واحدة.
* لديهم تصميم وإرادة قوية.
* لديهم أهداف واضحة يريدون الوصول إليها.
* يتجاهلون تعليقات الآخرين السلبية.
* لا يخشون الفشل
* لا يحبون الروتين.
* يبادرون.
* إيجابيون ومتفاؤلون.
وإذا لم تتوافر فيك هذه الصفات لا تظن بأنك غير مبدع، بل يمكنك أن تكتسب هذه الصفات وتصبح عادات متأصلة لديك.
التدريس بطريقة التفكير ألإبداعي
يسرني كثيرااا أيها الاعضاء الكرام
أن اقوم في تقديم هذه الدورة الخاصة بالتدريس
بطريقة التفكير الأبداعي بناء على إقتراح
مشرفنا استاذي الكريم عمر شاكرة له هذا الدعم والثقة ..
كما واتمنى أن أكون عند حسن الظن ..
وبالتأكيد فلن استغني عن دعمكم ومساندتكم لي ..
راجية من الله تعالى التوفيق والسداد ..
المقدمة
نتيجة للتطورات الهائلة والمتسارعة التي تتعرض لها المجتمعات العربية أسوة بالمجتمعات الغربية التي سبقتها في مجالات التطور دعت الحاجة إلى التركيز بطرق مختلفة كالمؤتمرات والندوات وورش العمل التدريبية على واحد أو أكثر من الموضوعات المتعلقة بالتفكير والإبداع والابتعاد عن التقليد والتلقين .
ويمكن القول إن الانتقال من أنموذج التعليم التقليدي إلى أنموذج التعليم الإبداعي، أو ـ تعليم التفكير ـ عملية صعبة و لكنها ممكنة إذا تم تضييق الفجوة بين المفاهيم النظرية والممارسات العملية على مستوى الصف والمدرسة بالدرجة الأولى . غير أن الأمر يحتاج إلى تطوير منظومة العلاقات الإدارية والفنية والإجرائية بين الأطراف ذات العلاقة بالعملية التعليمية والتربوية و لاسيما على مستوى المدرسة كوحدة تطوير أساسية .
تعليم مهارات التفكير الابداعية بين القول و الممارسة :
يتفق الجميع على أن التعليم من أجل التفكير الإبداعي أو تعلم مهارته هدف مهم للتربية ، وعلى المدارس أن تفعل كل ما تستطيع من أجل توفير فرص التفكير لطلابها .
ويعتبر كثير من المدرسين والتربويين أن مهمة تطوير قدرة الطالب على التفكير الابدعي هدف تربوي يضعونه في مقدمة أولوياتهم . إلا أن هذا الهدف غالباً ما يصطدم بالواقع عند التطبيق ، لأن النظام التربوي القائم لا يوفر خبرات كافية في التفكير والإبداع .
إن مدارسنا نادرا ما تهيئ للطلبة فرصاً كي يقوموا بمهمات تعليمية نابعة من فضولهم أو مبنية على تساؤلات يثيرونها بأنفسهم ، ومع أن غالبية العاملين بالحقل التعليمي والتربوي على قناعة كافية بأهمية تنمية مهارات التفكير لدى الطلاب ، ويؤكدون على أن مهمة المدرسة ليست عملية حشو عقول الطلبة بالمعلومات ، بقدر ما يتطلب الأمر الحث على التفكير ، والإبداع ، إلا أنهم يتعايشون مع الممارسات السائدة في مدارسنا ، ولم يحاول واحد منهم كسر جدار المألوف أو الخروج عنه .
ومن أمثلة السلوكيات السائدة والمألوفة في كثير من مدارسنا ويحرص عليها المعلمون جيلاً بعد جيل و لم يأخذوا بخطط التطوير التربوي الأتي:
1 ـ المعلم هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في الصف .
2 ـ المعلم هو مركز الفعل ويحتكر معظم وقت الحصة والطلبة متلقون خاملون .
3 ـ نادراً ما يبتعد المعلم عن السبورة أو يتخلى عن الطباشير ، أو يستخدم تقنيات التعليم الحديثة .
4 ـ يعتمد المعلم على عدد محدود من الطلبة ليوجه إليهم الأسئلة الصفية .
5 ـ لا يعطي المعلم الطلبة وقتاً كافياً للتفكير قبل الإشارة إلى أحدهم بالإجابة على السؤال .
6 ـ المعلم مغرم بإصدار التعليقات المحبطة والأحكام الجائرة لمن يجيبون بطريقة تختلف عما يفكر فيه .
7 ـ معظم أسئلة المعلم من النوع الذي يتطلب مهارات تفكير متدنية .
إن تبني مؤسساتنا التربوية لأهداف تطوير قدرات الطلبة على التفكير يتطلب منها أن تطور آليات متنوعة لتقويم تحصيل الطلبة وذلك يتطلب منا تحولاً جزئياً في مفاهيمنا وفلسفتنا حول أساليب التقويم و هو أمر لا مفر منه لنجاح أي برنامج تربوي محوره تنمية التفكير الإبداعي لدى الطلاب ..
أهداف تعلم طرق التفكير الإبداعي :
أولاً : إن التفكير ضرورة حيوية للإيمان واكتشاف نواميس الحياة .
وقد دعا إلى ذلك القرآن الكريم ، فحث على النظر العقلي والتأمل والفحص وتقليب الأمر على وجهه لفهمه وإدراكه.
ثانياً : التفكير الإبداعي لا ينمو تلقائياً : وهذا يقودنا إلى التفريق بين نوعين من التفكير :
1 ـ التفكير اليومي المعتاد الذي يكتسبه الإنسان بصورة طبيعية ، وهو يشبه القدرة على المشي .
2 ـ التفكير الإبداعي الذي يتطلب تعليماً منظماً هادفاً ومراناً مستمراً حتى يمكن أن يبلغ أقصى مدى له ، وهذا النوع يشبه القدرة على تسلق الجبال ، أو رمي القرص وغيرها من المهارات التي تتطلب تفكيراً مميزاً .
وعليه فإن الكفاءة في التفكير – بخلاف الاعتقاد الشائع – ليست مجرد قدرة طبيعية ترافق النمو الطبيعي للطفل بالضرورة ، فإن المعرفة بمحتوى المادة الدراسية أو الموضوع الدراسي ليست في حد ذاتها بديلاً عن المعرفة بعمليات التفكير الإبداعي والكفاءة فيه ، ومع أننا لا نشك في أن المعرفة في مجال ما تشكل قاعدة أساسية للتفكير في هذا المجال ، وأن أنجح الأشخاص في التفكير في موضوع ما هم أكثر الأشخاص دراية و معرفة به ، ولكن المعرفة وحدها لا تكفي ، ولا بد أن تقترن بمعرفة لعمليات التفكير ، وكفاية فيها حتى يكون التفكير في الموضوع إبداعياًومنتجاً .
ومن الواضح أن التعليم الهادف يمكن أن يلعب دوراً فعالاً في تنمية عمليات ومهارات التفكير التي تمكن الأفراد من تطوير كفاءتهم التفكيرية .
ثالثاً : دور التفكير في النجاح الحياتي والدراسي :
يلعب التفكير الإبداعي دوراً حيوياً في نجاح الأفراد وتقدمهم داخل المؤسسة التعليمية وخارجها ، لأن آراءهم في العمل التعليمي و الاختبارات المدرسية والمواقف الحياتية أثناء الدراسة وبعد انتهائها هي نتاج تفكيرهم وبموجبها يتحدد مدى نجاحهم أو إخفاقهم .
وبناء على ما سبق يعدّ تعليمهم مهارات التفكير الإبداعي من أهم المفاهيم التي يمكن أن يقوم بها المعلم أو المدرسة لأسباب أهمها :
1ـ التعليم الواضح المباشر لعمليات ومهارات التفكير المتنوعة يساعد على رفع مستوى الكفاءة التفكيرية للطالب .
2 ـ التعليم الواضح المباشر لعمليات ومهارات التفكير اللازمة لفهم موضوع دراسي يمكن أن يحسن مستوى تحصيل الطالب في هذا الموضوع .
3 ـ تعليم عمليات ومهارات التفكير يعطي الطالب إحساساً بالسيطرة الواعية على تفكيره.
وعندما يقترن هذا التعليم مع تحسن مستوى التحصيل ينمو لدى الطلبة شعور بالثقة في النفس في مواجهة المهمات المدرسية والحياتية .
رابعاُ : التفكير قوة متجددة لبقاء الفرد والمجتمع معاً في عالم اليوم والغد . هذا العالم الذي يتميز بتدفق المعلومات و تجددها ، عالم الاتصالات التي جعل من الأمم المترامية الأطراف قرية صغيرة.
وأمام هذا الواقع تبرز أهمية تعلم مهارات التفكير وعملياته ، التي تبقى صالحة متجددة من حيث فائدتها واستخداماتها في معالجة المعلومات مهما كان نوعها .
وعليه فإن تعليم الطالب مهارات التفكير الإبداعي هو بمثابة تزويده بالأدوات التي يحتاجها حتى يتمكن من التعامل بفاعلية مع أي نوع من المعلومات أو المتغيرات التي يأتي بها المستقبل .
خامسا : تعليم مهارات التفكير الابداعي يفيد المعلمين والمدارس معاً :
من الملاحظ لما يدور داخل الغرف الصفية في مدارسنا أن دور الطالب في العملية التربوية والتعليمية محدود للغاية وسلبي ، ولا يتجاوز عملية التلقي ، أو مراقبة المشهد الذي يخطط له ـ هذا إذا كان قد خُطط له فعلاً ـ وينفذه المعلم بكل تفاصيله ، إن الدور الهامشي للطلاب هو إفراز للمناخ الصفي التقليدي المتمركز حول العمل ، والذي تتحدد عملية التعلم فيه بممارسات قائمة على الترديد والتكرار والحفظ المجرد من الفهم .
ونقيض ذلك هو المناخ الصفي الآمن المتمركز حول الطالب ، الذي يوفر فرصاً للتفاعل والتفكير من جانب الطلاب .
إن تعليم مهارات التفكير والتعليم من أجل التفكير الإبداعي يرفعان من درجة الإثارة والجذب للخبرات الصفية ، ويجعلان دور الطلبة إيجابياً فاعلاً ، ينعكس بصور عديدة من بينها : تحسن مستوى تحصيلهم الدراسي ونجاحهم في الاختبارات المدرسية بتفوق ، وتحقيق الأهداف التعليمية التي يتحمل المعلمون والمدارس مسؤوليتها ، ومحصلة هذا كله تعود بالنفع على المعلم والمدرسة والمجتمع .