حكايات ولطائف

حكايات ولطائف

هذه الحكايات ارويها عن والدي الشيخ مخلص الراوي - عليه رحمة الله

انت وامثالك

( قال رجل للإمام على ( عليه السلام وكرم الله وجهه ) : لقد حصل في عهدك من الفتن والاضطراب ما لم يحصل في عهد من سبقك من الخلفاء ، فقال عليه السلام : نعم لأني وأمثالي كنا رجالهم ، وحصل في عهدي ما حصل حين أصبحت انت وأمثالك من رجالي . )

بالطلاق

يقول الوالد انه ذهب مع شيخه ( الشيخ احمد الراوي ، رحمهما الله تعالى ) إلى إحدى القرى القريبة من سامراء ، لإعطاء درس في الوعظ والإرشاد ، وحين عزما على العودة ألح عليهما رجال القرية بالبقاء لتناول العشاء ولكنهما اعتذارا بضيق الوقت وارتباطهما ببعض المشاغل ، وبين الإلحاح والاعتذار ، اقسم احد شباب القرية على بقائهم ( بالطلاق ) ، حينها غضب الشيخ غضبا كبيرا ، ووبخ ذلك الشاب والحاضرين على هذا القسم ، وقال انتم لا تتركون هذا الحلف والقسم المقيت ولا تتقون الله في زوجاتكم ، فعاد الرجال للتلطف بالشيخ قائلين : هل يرضيك ياشيخ أن تطلق زوجة هذا المسكين ؟

عندها اضطر الشيخ للبقاء والمبيت لتأخر الوقت بعد العشاء ، وعند الصباح تبسم رجال القرية وهم يقولون للشيخ بان الشاب ( الذي اقسم بالطلاق ) أعزب وغير متزوج . واعتذروا بأنهم لم يجدوا وسيلة غير هذه لإبقاء الشيخ وإكرامه والتمتع بصحبته .

(تقول الوالدة حفظها الله : بان القرية التي حصلت فيها هذه القصة هي قرية حاوي البساط، وفي دار السيد علوان العبدالله ,,,, )

الصائغ اليهودي

كان هناك صائغ يهودي عراقي ، وعنده صانع يساعده في عمله ، وفي احد الأيام وبينما كان الصانع يحرك المنفاخ اليدوي الذي يوقد النار التي يعمل عليها الصائغ ، سأل الصانع أستاذه قائلا : سيدي هل يدخل اليهود الجنة ؟ ، أجاب الصائغ بفرح قائلا : نعم . وبعد لحظات عاد الشاب ليسأل: والنصارى هل يدخلون الجنة ؟ فأجاب الصائغ وهو منهمك بعمله وبتثاقل قائلا : بعضهم !. وبعد برهة عاد الشاب ليسأل : والمسلمون هل يدخلون الجنة كذلك . عندها أجاب الصائغ بعصبية وامتعاض قائلا للشاب وبلهجته العامية ( انفيخ ... انفيخ ... الجنة مو خان جغان كلمن يجي يدخلها )

والي مصر وزعماء الطوائف الدينية

في احد الأعياد حضر في ديوان والي مصر زعماء الطوائف الدينية الثلاث لتقديم التهاني بالعيد ، وفي جلسة المجاملة ، طلب الوالي من كل زعيم ديني أن يثبت له كيف إن أتباعه في الجنة وأتباع غيره في النار ، فأحرج الرجال الثلاثة واخذ كل منهم يطلب من احد زميليه بالبدء بالكلام . وحيث لم يتكلم القس القبطي ولا الحاخام اليهودي ، عندها تكلم شيخ الأزهر قائلا : إن كان اليهود في الجنة فنحن معهم لأننا نؤمن بموسى ( عليه السلام ) كما يؤمنون ، وان كان النصارى في الجنة فنحن معهم لأننا نؤمن بعيسى ( عليه السلام ) كما يؤمنون ، ولكن إن كنا نحن في الجنة فالمفروض أن لا يكونوا معنا لأنهم لا يؤمنون بمحمد ( صلى الله عليه وسلم ) كما نؤمن .

اثنان على قلب واحد

بينما كان الناس يعبرون الجسر العائم ( على الدوب ) بين ضفتي دجلة ( الكرخ والرصافة ) في بغداد في زمن ماضي ، إذ خرجت يد من وسط النهر مفتوحة الأصابع ، فأرعب الحاضرين المنظر ، وقال بعضهم إن هذا هو السيد الخضر ( عليه السلام ) يخبرنا إن القيامة ستقوم بعد خمسة أشهر ، وقال آخر بل خمسة أيام ، وبين دهشة الحاضرين تقدم رجل يبدوا عليه سيما الصلاح ورفع يده مشيرا بإصبعين من أصابع يده ، ملوحا بهما بمقابل الأصابع الخمسة الظاهرة من اليد التي في النهر ، وعندها اختفت وبسرعة اليد التي في النهر . فازدادت دهشة الناظرين وتقدموا من الشيخ مستفهمين عن ما جرى ، فقال إن صاحب اليد يقول : أريد خمسة على قلب واحد ؟، فقلت له : انك لا تجد فينا اثنان على قلب واحد ! . فانصرف !!!!