قلم : أ. مريم علي الرمضان

๏ بكالوريوس ادارة موارد بشرية

๏ خبرة سابقة كمديرة شؤون موظفين

๏ تعمل حالياً مدربة إدارية وتنموية معتمدة من المؤسسة العامة لتدريب التقني و المهني

๏ مهتمة بسوق العمل السعودي و تحليل و حل المشكلات الإدارية داخل بيئة العمل

๏ لديها كتابات حرة في عدة مواق إخبارية منها موقع صحيفة جواثا ومو اقع التواصل الاجتماعي

اثناء تجوالي بتويتر قرأت سطوراً لفتت انتباهي تقول

‏⁦‪إنني دائما أشعر بالسعادة " ، أتدرون لماذا؟ لأنني لا أضع توقعات لأي شيء من أي شخص فالتوقعات دائما ما تحبط قالها وليم شكسبير ويبدو انه قد خاض الكثير من لحظات الاحباط ليصل لهذه النتيجة المؤلمة !

لنبحر برؤيته و لنسأل.. هل فعلا توقعاتنا حول الاخرين محبطة ؟ ومتى تكون كذلك؟ فلنعد بذاكرتنا للماضي كان والدينا يضعون حولنا الآمال ويرفعون سقف توقعاتهم حول درجاتنا الدراسية وسلوكياتنا ومستقبلنا، كانوا يشعرون بالاحباط ان لم ننفذ احدى هذه التوقعات بغض النظر عن آمالنا ورغباتننا !

و نفس الحال نحن نضع توقعات حول سلوكيات اصدقائنا وشركاء حياتنا وننتظر منهم ان يستجيبوا لهذه التوقعات طوعيا ودون دفع منا نحوها! و نشعر بالاحباط ان كانت استجابتهم لتوقعاتنا بطيئة او بشكل اقل مما نتوقع! مؤلم صحيح ؟ اتوقع ان الكثير منا شعر بما نتحدث عنه ! لكن هل من حقنا او من العدالة في شيء فرض توقعاتنا على الاخرين و محاسبتهم عليها !؟

لكل إنسان في هذه العالم اهتماماته وطريقة استجابته لما يؤثر عليه فالاختلاف بيننا سنة وجودنا في هذه الحياة ، خلقنا ولكل امرئ منا تفكيره الخاص الذي يدفع سلوكه لاتجاه معين قد يكون اقل او اكبر من مستوى توقعاتنا !

جميل ان نكون كما الطفل الصغير لا يحمل توقعات كبرى حول محيطه ويسعد من أي مبادرة ، إبتسامة كانت أم حلوة .. ببساطة هو لم يضع سقف توقعاته في السماء !

يحكى ان رجلا عجوز عاش على هذه الارض قال التوقعات التي تنتظرها من الاخرين هي قضبان تستخدمها لبناء سجنك بنفسك سجن التوقعات … قد يؤدي بنا لرغبة بالانزواء وقد نخسر علاقاتنا بسببها! فل نكن ممتنين لاستجابة الاخرين لنا ونزيل سقف التوقعات …فاستجابتهم البسيطة ماهي الا نتيجة اهتمام فلنسعد بما نملك ….

صه...

جميلةٌ هي تلك اللحظة

التي تستشعر فيها طعم الصمت

! ... وسط تلاطم الأمواج


بوم

مفاجأة

.... تقلب عالمك

تنقلك من دوامة صغيرة ...إلى اعصار

تكون بين النقلتين أمام خيارين

أما التلاشي وسط اعصارك الجديد

أو

... أن

×! .... تكون أنت الاعصار


... وما بينهما تظهر

أنت ــ؛

! كيف تستشعر لذة لحظات الصمت

كيف تنتقل بين الدوامات

!... كيف تتعامل مع الاعاصير

..!..

كل منا يجابه بحياته هذا وذاك

الفرق فقط

من يستمتع باللحظات ويجعل منها سلوى

.... ومن يقرر أن يتلاشى وينوح كل يوم على ما كان

يوه

انظر هذا هو الوميض

قد يكون هو البداية

فلا تصنع منه النهاية

حقك ...نعم حقك بأن تختار

فتلاشى

و ابتأس

لكن تذكر بأن النور حياة

.....


سـ

هي مجرد امتداد

لـ سـ.. ـؤال

! تحت رف ممنوع النفس

! هل خلقنا لنعيش الموت! أم لنتنفس الحياة؟

تلك لا أدري ما أسميها

! لا اعرف فكرتها ولا أفهم معانيها

حين أولد طفلي

هل اعلمه الاستعداد للموت وللحياة الأخرى

أم اهيئه ليسخر الدنيا من أجله ويصنع الحياة!


من هنا ولدت التيارات

واستغلال وبرمج عقل الإنسان

اختلف المسعى

وتعددت مصادر التشريع


من هنا انفجر التأويل

...... و نسجنا من الماضي مصادر التشريع

فمن ماتوا يحركونا كمسارح الدمى

نصبغ القبور بـِ لونٍ وحيد

هو لون الدم المسفوك من أجلكم يا أرباب التاريخ


حين نلعن الدنيا

حين ننصهر فيها

كلها مقتلات كما ألفنا

كلها تصدع رأسي فلم اعتد سؤالها

فلأبقى كما أنا

اتفرج فقط


لا اعرف ما اهذي

لكن كوب الشاي سيء

فل اسكبه

وانسى

إعداد وتصميم : سعيد الرمضان