قلم : أ. أيمن جعفر الرمضان

اعلامي واستاذ مدرسة ... مواليد 1980 م

يحمل شهادة بكالوريوس أدب عربي ،

له عدة أبحاث في النقد الادبي المعاصر ، يعمل كمدقق و محرر ومساعد لعدة صحفيين عرب ، و له مساهمات كثيرة في اعداد برامج تلفزيونية مثل قناة دبي ، أبوظبي ، قناة النهار المصرية ، lbc اللبنانية من خلال شركات الانتاج.

!!! خشب الزان وغريمه الحديد


ارتطمت ذات مرة قطعه حديد بقطعه من خشب الزان فتألمت تلك الخشبة كثيرا وعلا صوتها مدويا بالصراخ لما أحدثه الألم بها ... !!!

فضحك الحديد على وجعها والثقة والغرور يغزوان وجهه القبيح الصلب ,

فقال له الزان : ألا تستح من صنيعك ؟؟

الحديد : طبعا لا ... فالغلبة لي فأنا الأقوى والأثقل

الزان : ولكنني قد أكون الأغلى ثمنا فما نفع قوتك إن لم تزدك قيمة ؟؟

الحديد : اخرسِ ياخفيفة الوزن فمن أنت في القوة كي تقفِ في وجهي فاغربي عني يا ضعيفة المثقال.

خشبة الزان : أيها المتعجرف أنت لا تملك إلا التهديد فأنت معتوه لا تملك شيء من الحصافة وسأرحل عنك هاملة لقولك و متعالية عليك .


فغضب الحديد كثيراً .... ولكنه بقي محتاراً عن معنى كلمة الحصافة لأنه لم يفهمها بطبيعة غبائه وقلة المعرفة لديه .... انتهى الحوار هنا بينهم ,,

قد يقول أحدكم أن هذا حوار فنتازي .... أعلم ذلك ولكن يا ترى من منا في حياته ويومياته يشبه الحديد , ومن منا كذلك يشبه الزان ؟

أأنت قوي كالحديد وتفقد الفهم و المعرفة ومصاب بداء اسمه العجرفة , أم انك كالخشب الثمين ؟؟

كصديقنا الزان يحسن الناس تقدير ثمنك وتحترمك لرقيك ولخيلائك المفترض الذي يليق بك فاختر لنفسك في أي فسطاط ستكون ,, وهل أنت من فصيلة الإنسان أم أنك من شريحة المتأنسنين ؟؟

تساؤل يُحبذ أن نجيب عليه ......

إعداد وتصميم : سعيد الرمضان