قلم : أ. حميدة ياسين الرمضان

تهوى القراءة منذ نعومة أظفارها ๏

بدأت بالقراءة الجادة مذ صف رابع ابتدائي ๏

انهت المرحلة الثانوية بقراءة الكثير من الروايات العالمية والعربية وكتب السيرة والتاريخ وبعض الكتب الدينية ๏

حضرت الكثير من الدورات والمحاضرات الدينية ๏

تكتب قصص هادفة تعنى بموضوع الأخلاق وتتزين بشذرات العقيدة الغراء ๏

قلم : أ. حميدة ياسين الرمضان

حنان .. إلى أين؟

قصة من نسج خيالي ولكنها ليست بعيدة عن نسيج واقعنا

بكل ابعاده فقد تكون حدثت في زمان ما او مكان ما اقرب لنا مما نتصور


جديد الكاتبة ..

أنَّى لي؟


تداعت كلمات المحبين تترى كلا يريد أن ينعى أبا ياسين بما جاش به فؤاده من مشاعر حتى أغرقت الساحة الأدبية شعرا ونثرا ومقالات وكلمات..


ولكني أنا تُهت في حُرقة مشاعري!!

فأنى ليّ أن أنعى أخي الحبيب أبو ياسين؟

فهو لم يغب عن ساحتي ولم يمت بالنسبة لي!!

بل أن حضوره اشتدّ في روحي وقلبي وهاج وتلألأ في ذاكرتي حتى أعيتني الذكرى وأقرحت جفوني..


فهذا نتاجه الفلسفيّ يحكي عن فكر متقد متجدد دوما..

وهذا تراثه الثقافي والأدبي باقى لتستوعبه وتستفيد منه الأجيال

وما آثار اعماله التى قل نظيرها في العطاء إلا تكاد أن تكون معجزٌ لأن يقوم بها شخص واحد فقط

أما أخلاقه فقد فاح شذاها حتى تعطرت بها الآفاق

فهو إنسان وادع تكسوة السكينة على كل حال

يمشي على الأرض هونا حلمه سيد أخلاقه.

بشوش لا تفارق ابتسامته الحلوة محياة

محب ودود حر القلب والروح

ضم وجدانه الداني والقاصي على حد سواء

يعطي من حرمه ويواسى من قطعه.

إنه ايقونة نادرة قل مثيلها

بل هو أنموذج حقيقي واقعي للإنسان المتكامل


فحقا لي ان أفتخر بإنجازاته الثرة.


ولكن هل يكفي ان نفتخر به؟


أليس من الأولى والأجدى أن نعتبر منه.


وليس شيئ اعظم من الإعتبار بالموت..

يقول عز من قائل:


(هو الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم أحسن عملا)


لقد خلق الله الموت والحياة لهدف سامي..


وقد وصل أبا ياسين بثاقب فكره وشفافية روحه لبؤرة ذلك الهدف وحل لغزه!!


فقد أجاد التنافس مع ذاته ليبقى دوما في مضمار الأحسن عملا


والأحسن عملا هو الأخلصُ نيّةً لله

لذا كان حرصه على الإخلاص في العمل

اشد من حرصه على العمل ذاته.


والأحسن عملا أفعاله مصداقا خارجيا لأقواله

لذا جسّد أبا ياسين الإستقامة والتقوى والطهر..

في الميدان العملي.


والأحسن عملا هو الذي يكون هواه اسير عقله

وليس عقله اسير هواه

فلم يك ابا ياسين يوما عبدا لنوازعه.


لقد أثبتَّ يا شقيق روحي أن الموت ليس أمرا عدميا..

فقد خلق موتك حياة جديدة زاخرة..

حيث ألهبتَ وأنت غائبٌ قلوب محبيك..

إنتهاج فعل الخير وحب العطاء


رحمك الله يا أخي رحمة الأبرار لقد إنتقلت روحك الجميلة الوضاءة إلى عالم في غاية الجمال عالم يسانخها..

فنم قرير العين.


إقرأ للكاتبة أيضاً ..

(اضغط على العنوان)

إعداد وتصميم : سعيد الرمضان