قلم : أ. زهرة حسن الرمضان

.. صغيرتي كنت اترقبك

.. وريقة صغيرة تخرج للدنيا تزيح حبيبات الرمل لتنبت معانقة نور الحياة

كم وكم عانقت عيناي عيناك وكم داعبت اناملي خصلات شعيرات صغيرة على جبين الطفولة البريئة

كم وكم اسلمتك انملي ليحتضنه كفك الصغير بقوة ونشوه فيما يزاد عشقي لامومتى لبراءتك الباكرة

تمضي الساعات وانا اترقب في محياك ابداع الخالق سبحانه الذي خلقك فصورك فابدعك

لتقف ساعات الزمن على محراب عشقي لامومتي ترقبك تتدحرجين على الارض وتتسلقين قطع الاثاث

تلتحقين برياض الاطفال وتتفوقين في المدارس وتتخرجين من الجامعة

وكلما ألم بي المرض رفعت راسي للسماء وعيناي مغرورقتان ربي امهلني لابلغ بفاطمة

وهكذا استجيبت دعوتي وها انا الفلف فلذة كبدي ... باغلى ما عندي لاضعها تتلمس بداية طريق المستقبل

وتتعالي الهمسات من حولي ستفارقينها ستشعرين الوحدة ..

لم يكن هذا همي فمسمار الالم في جنباتي يجعلني اسارع الايام لاراك تعتلين هضبة الحياة وانا بجوارك ..

لطالما خشيت عليك دمعة تذرفينها لافتقادك اياي في ليلة العمر ..

كان هاجسي ان تكوني وحيدة حيث لا اكون ..

فغالبت المرض وتقويت على الالم وصارعت الحياة حتى اكمل رسالتي معك اللتي باخوتك ابتدأت واليك تنتهي ..

واخر ساجدة لرب العالمين ان امد بعمري حتى هذا اليوم ..

اللهم اني اديت مهمتي اللهم فاشهد ...

إعداد وتصميم : سعيد الرمضان