قلم : أ. أمينة حسن الرمضان

بكالوريوس اقتصاد منزلي وأم لثلاث اولاد وخمس بنات ๏

الهواية القراءة ๏

محولات في كتابة القصص القصيره وخاصة الشعبية ๏

تشارك في اجتاماعات العائلة بالحزاوي الشعبية ๏

لها محاولات شعريه ๏

ياعباس ..


ياعباس لاتتعذر

ماجبت الماي للخدر

اعرفك زين واقدر

مروتك يانجل حيدر

-------

اعرفك زين ركبت الخيل

حاضن جربتك لاتميل

وقصدت لخيمتي بتعجيل

لينا تروي وتبشر

------

اعرفك زين قصدت الماي

ومليت الجود وشلت الراي

تقول اليوم اناالرواي

ونزلت للشط متحدر

---------

خضت الماي بقلب عطب

لكن هيهات ماتشرب

قبل حسين وقبل زينب

وقبل طفله الصغير

--------

لكن حيف سهم البين

القطع منك الزندين

وسهم الشوم وسط العين

خلا الراي متحير

--------

عليه تنادي يازينب

يخيه هالامر يصعب

شوفي راسي مصوب

والكف عني متطشر

----------

وذيك الساعه عفت الماي

ولو نار الضما بحشاي

اقولن ردلي ياحماي

ترد عليه اتصور

---------

تركت خباي ادور حسين

انشده بو الفضل في وين

لزمني ودمعته بالعين

يقل لي راح المشكر

-------

ادور جواب بعين حسين

وشفت الكف وشفت العين

يقل لي كانك تنشدين

شوفي ظهري متكسر

--------

يقل لي راح يازينب

اخويه وخيمتك خرب

وطلعت وقلبي يتلهب

على الكفين ادور

---------

ابد ماانساك ويذكرني

مخيم اللي كنت تبني

بنيته وبيدك جبتني

واليوم بالنار متوجر

--------

اتذكرك ياحلو الكفين

ودمعاتي تهل بالعين

وقلبي ينشدني وين

عباس الكان يصبرني

اشوفه اليوم متغير

-------

ياريت العمر بعد لاكان

وكافلي بالثرا عريان

وطيفه يعيش بالكيسان

وشرب الماي لاحلى ومر

-------


ام علي الرمضان

طفل قابل للاشتعال

☄☄☄

تدور عجلة الايام وترجع بنا ذكرى عاشوراء بكل ماتحمله من الام وذكريات فيتواصل المحبين الهائمين في الحسين عليه السلام ويقيمون العزاء لال الرسول عليهم السلام ويتشاركون في اعداد البركات بكل حماس وعزيمه وسهر وتفاني في الخدمه

وكأننا فجأه انتقلنا الى عالم اخر يضج بالمشاعر المرهفه والقلوب الحانيه

والاهات والحسرات والفيوضات الالهيه ويفصح عن المشاعروذاك الحضور المهيب في مجالس العزا وتلك الشوارع مكتظه بالموالين والكوادر تنظم حركة المرور لتقليل ازدحام السيارات

وتلك المواكب الصغيره الغنيه بالبركات والمشروبات الساخنه والبارده على حب الامام عليه السلام

فنعيش اجواء هذه العشرة الايام وكأن الجنة ازدلفت فصار كل منا ياخذ من قطوفها نصيب

ولعل

ومن ابرز اهتماماتي وانا اعيش هذه الاجواءالمليئه بسرد الاحداث والكدح المتواصل ان اخذ طفلي الصغير معي الى الحسينيات واماكن العزاء لينشأ في رحابها كما نشأنا ويعب من رحيقها كما شربنا ليثبت قلبه وفؤاده على الدين القويم وعلى الولاء لامير المؤمنين عليه السلام

متحمله في ذلك كل الغمزات واللمزات والمشاعر السلبيه من بعض المواليات اللاتي لا تحبذن وجود الاطفال ولا يتحملن حركاتهم العابثه وصراخهن ولعبهم في المكان ..

لم اكن اشعر مايدور بخلد طفلي حتى جاءني ذات يوم متسائلاً:

ماما هل حقاً هذه الحسينيه هي بيت الحسين عليه السلام

- نعم يابني هي كذلك

- - وهل لا يحب الحسين الاطفال كالكبار

- استغربت من سؤاله واجبته

- - بل الحسين يحب الاطفال حباً شديدا يابني

- -اذاً لماذا الحسين يبني حسينيه للرجال وحسينيه للنساء ويترك الاطفال دون حسينيه

- - وماحاجة الاطفال لحسينيه وهم في رعاية اهلهم وذويهم ، ولكن بما انه من غير المشروع ان تختلط النساء بالرجال فخصص لكل منهم مكان خاص والا فالحسينيات ملكاً للجميع

- -لا ياامي الاطفال ليس مرغوب بهم لابحسينية الرجال ولا النساء

- فأنا عندما ادخل والعب يزجروني ويأنبوني ويطلبون مني الرجوع اليك وكأنهم يقولون لي لما اتيت الى هذا المكان فهو غير مخصص لك ،

- اتدرين ياامي اني عندما ارى هذا السواد المغطي للمكان اراه يرف ويتحرك وكانني ارى فيه الحسين على صهوة جواده يحارب الاشرار ، وكأني ارى بناته الصغيرات الاتي حكيتي لي عنهم يركضون هاربين في الصحراء وليس عندهم اب ولا اخ يحميهم

- فادخل وراء هذا القماش الاسود لعلي استطيع ان اصل اليهم واتشاجر مع الظالمين لهم او لعلي استطيع ان ادخلهم الى الحسينيه فانقذهم من ذاك اللعين اللذي يضربهم بالسياط

- ولكني سرعان مااجد من يسحبني من يدي بكل قوه وينهرني قائلاً لا تلعب بالسواد ولست ادري ماذا يقصد بالسواد هل هو ذاك القماش الاسود ام ظلام ذاك الليل الذي ضاعت فيه تلك الاطفال الصغار ام سواد القلوب

- اتدرين ياامي اني عندما اسمع الخطيب لا أفهم مما يقول الا القليل فصوته بالنسبه لي هي الحان احبها واحاول ان اقلدها لانها ترسل خيالي لاحداث اعيشها من خلال قصصك او من خلال قصص الاطفال الذين معي وقد سمعوها من اهلهم في مصاب الامام عليه السلام وكم تمنيت ان اجلس مكان هذاالخطيب فاطلق لحنجرتي وخيالي العنان فأصدح مثله ناعياً مولولا ولكن ماان أاخذ المكرفون وابدا ببعض الكلمات حتى يأتي لي من يوبخني وياخذه مني وقد انال على تلك الرغبه بعض الصفعات والزجرات ،ولكني لا افقد الامل بل اعوض ذلك اثناء اللطميات فاكرر مع الرادود مطلع القصيد واتفاخر امام الاطفال مثلي بيداي الصغيرتين تضرب على صدري بشده فيحمر كانه الدم ،،

- ولطالما احببت ان اقلدكم في البكاء وبتلك الدموع الغزيره ولكن عيناي لاتجودالا بما ندر من الدموع فاتسلل لزجاجة الماء اللتي بقربك واضع منها شيئاً على وجهي وامسك بالمنديل واتظاهر بالبكاء وعيناي تدور على المستمعين لاريهم كم انا احب الحسين ،،

- واحياناً يتغير الموقف ويعلو مني البكاء الحقيقي على شئ ما اريده لنفسي اراهم يزجروني ويطلبون مني السكوت والصمت ولست ادري لما هذا التناقض فهانا في الحسينيه ابكي فلما ينهروني !!

- اتعلمين ياامي انه يشدني ذاك العصير الاحمر والاصفر واتمنى ان ادور بالصينيه على المستمعين لاسقيهم واطلب منهم ان يذكروا عطش الامام كما يفعل ذلك الرجل ولكني ماان اقترب من مطبخ الحسينيه حتى اواجه بالتأنيب وكلمات الابعاد

- اطلع،روح ،ابتعد فأخاف منهم وابتعد

- وعندما ارى الاكواب يجذبني بشده صوت قرقعتها فاحب ان اجرب ذلك الصوت واجمعها ارقع بعضها ببعض وكأني اسمعها تقول

- حسين يا حسين

- فتمتد لي يداً كبيره تاخذ مني الاكواب بكل قسوه وقد انال احياناً شيئاً من الضرب فاكر اليك راجعاً

- باكياً

- اتدرين يا امي اني احب الامام كثيراً واتمنى ان اخدمه بكل امكانياتي ولكني في الواقع لا افهم ماالذي يمكنني فعله فهل من يوصل لي ابعاد هذه القضيه فانا في قلبي شوق كبير وحرقة بالغه

- اريد ان اعرف وان ابكي وان اخدم الى مالانهايه،،

- اني اتربى في حضن المدرسه واتلقى كل مايملى علي من الغث والسمين ولكني افتقر لثقافة حسينيه خاصه

- اخبريهم ياامي اني احتاج لاهتمام اكثر من الاهل ومن المجتمع ومن اصحاب الحسينيات لانشأ موالي بدرجة امتياز

- تاثرت كثيراً بمشاعره الطفوليه الصادقه وارسلت عنان خيالي

- مناشداً

- هل من معين

- فيعين عيناً على البكا

- هل من جزوع فيساعد قلباً قد خلا

- هل من قادح فيقدح شعلة تتوهجا

- لنشعل مشاعر طفلاً قابلاً للاشتعال


ام علي الرمضان

خواطر حسينية ..


عندما يجري حبك في عروقي لااحتاج لدمي،،

وعندما تسكن روحك روحي احسك زفراتي اهاتي

قلمي ،،

شوقٌ يفت اضلعي الحزينه ،فاكتوي بجمرةً الاهات فتسكب حميمها في ادمعي، فانادي هل من معين يشاطرني عزائي وبكائي ،،

دعني ابكيك ليل ونهار يابن الاطهار،

عسى ان يصل لشاطئك مد شوقي فانسكب قطرة في بحر الوالهين او اكون كلمه في دوواين العاشقين،،او احلق في السما مع روحك في عليين

هكذا...

وانافي قمة بكائي ونوحي اشعر اني بحاجه لبكاء اعجز ان اصل اليه،،

فتاخذني قدماي الى المآتم القريبه في حارتي عسى ان اشفي غليلي وافجر ينابيع شوقي وحنيني..

اعلم ان مأتمي الصباحي في منزلي يحتاج مني لخدمه ولكني اغادر منزلي كالطير عندما يغادر عشه مع شروق الشمس لانخرط في سلسلة جاراتي المتشحات بالسواد لينصبوا في المأتم لوحة سوداءترسم للحزن الف معنى وتكبر اللوحه يوم تلو يوم يهزها الناعي بشجونه فتحلق ارواحنا وتصوراتنا الى ارض كربلا فنرى بعين القلب ماجرى على الحسين وآل الحسين ،،

وآه لوجدك يازينب وجدك يعلو فوق طاقة التصور والخيال فينسينا هول المصاب الاهل والاحباب

وتتناغم الارواح في اهزوجة حزينه تفجر ينابيع الدموع وتشعل ناراً في الضلوع فتتعالى الاصوات حسين ياحسين

بالرغم من غرق روحي في بحرتلك المشاعر والاهات الا ان تبقى زاوية في تفكيري مشغولة بالترتيب لمأتمي ،فكلما خرجت من مجلس اقول سوف احضر المجلس اللذي يليه ثم اعود للبيت لاجراء الترتيبات اللازمه للمأتم ،،كان مجلسي اخر المجالس الصباحيه

ولم يتبقى الا المجلس ماقبل الاخير ليبدأ ،،

وانا الى الان لم اعد للمنزل ولم أهيأ للعزاء،،احساسي بالمسؤليه اقتلعني كما تقتلع النبتة الرطبه من الارض الصلبه ، فرعها في الهواء وجذرها في الارض فغادرت مجلس جارتي وتركت بينهم قلبي وتوجهت مسرعه تتسابق خطواتي في عجل ،وقد امسكت مفتاح البيت في يدي اختصار للوقت،،

دخلت مسرعه للمطبخ بحقيبتي وعبائتي فليس هناك وقت للتبديل

شحذت كل همتي واتجت الى دولاب دلال القهوه والشاي لاعدها للمستمعه لكن ٠٠

ياللغرابه لا اجد الدلال بالدولاب مرت ثواني احاول ان اتذكر اذا كنت قد اخرجتها لمكان ما

ولكن ذاكرتي هذه المره لم تخني كالعاده فتذكرت جيداً اني ليلة البارحه قد غسلتها ورجعتها في الدولاب ،حانت مني التفافة الى الطاوله فوجدتها هناك ،لم اكترث لسبب انتقالها من الدولاب الى الطاوله فليس لدي وقت حتى للتفكير ،رفعت الدله لاعيد غسلها وتهيأتها للقهوه والحليب والشاي ولكن جاءت المفاجآه!

الدلال مملوءه بالقهوه والشاي والحليب

تسمرت في مكاني لثواني ،وناديت قائله من هنا بالمنزل من هناك

لم اسمع جواب ذهبت الى مكان العزاء فوجدته مرتباً ومهيأ للقراءه على افضل حال ، رغم استغرابي الا انه داخلني شعور بالارتياح والغبطه وشعرت بانجاز المهمه اللتي تنتظرني ومابقى الا ان اعرف من وراء ذلك

رحت اجول في المنزل وانادي من هنا مريم / ناديه / زهراء

انادي لبناتي واحده تلو الاخرى واتحرى ان اسمع جواب ولكن لا جواب!!

بعد قليل سمعت بكاء طفل

اتجهت نحو مصدر الصوت ، فبدا لي وجه حفيدتي الجميله ذات السنه وشهور في ثوبها الاسود العاشوري

وسالتها اين ماما !

وانى لها الجواب

حملتها ودخلت المجلس وجدت امها مقبله وقد تأهبت للخروج ،

رحبت بي. وسالتها منذ متى وانتي هنا، قالت من فتره جئت وجهزت القهوه والمكان ، قبلتها وتشكرت لها وذكرتني بقصه شعبيه كانت تحكيها لي والدتي ( دربي دربي لبيت امي ) لمن يعرف الحزايه ،

وخرجت مع ابنتي للماتم ماقبل مأتمي وانا اشعر بالزهو والفخر ان الله من فضله رزقني ذرية صالحه فهي واخواتها واخوانهايتفانون في خدمة المأتم ويبذلون مافي استطاعتهم لاقامة عزاء الغريب المظلوم سيد الشهداء عليه السلام

دعوت ربي ان يستمر هذا الحب وهذه الخدمه في احفادنا الى يوم الظهور ليكون العالم باسره مأتم كبير نواسي فيه الموعود بفيض الدموع فنحن لدينا عبرة نجريها وسنذهب لارض الطف لكي نرويها عسى ان نبل بها مضاجع صفوة

مابلت الاكباد من جاريها


أم علي الرمضان

قتلني جمالي الفتان


عندما دب الماء في عروقي ،،وتفتحت اوراقي تمايل غصني في دلال ..وانتشيت مبتهجه بجمال الحياة كالخيال ،،

واصبحت جزءً من نضارة الطبيعة ورونقها ،،

تزقزق لي العصافير وتحط الفراشات حولي وتطير،،

وزاد من سعادتي جدول الماء الذي رأيت فيه لوني الاحمر ،،يتراقص على صفحة الماء التي بدت كسبية فضه ملقاة بين الاعشاب النضره،،

فهمست لي جارتي البنفسج (دوام الحال من المحال)،،

وماهي الاسويعات قليله حتى رايت نفسي اتنقل بين الحقول في سلة جميله مع مجموعات كبيره من اترابي الزهور،،

حتى انتهى بي المطاف الى فاترينة زجاجيه وقد البسوني اجمل الحلل،،

فتمايلت في زهو وفخر ،،

وانا ارى الانظار ترنوالي باعجاب شديد وتشتم مني عطري الفريد

حتى اخذني احد المعجبين بعدما هيئني في باقة كبيره تحوي اجمل الوان نوعيتي ،،

قد حوانا اناء لامع جميل

فحملني الى قاعة كبيره ليس لهانضير

قد تزاحمت فيها الاوفاد،، وتعالت في جنباتها الاصوات

ودقوا طبول الفرح وتبادلوني مع التبريكات ،،

وضعوني على الموائد في اجمل الاجواء وتناولوا حولي اشهى عشاء

وانشدو في حبي اجمل الالحان قد رمقوني باجمل الالحاظ ،،

واسمعوني اجمل الالفاظ،،

وتبادلوني بهمس واسرار

فتمايلت في حنان وتمنيت لو توقف الزمان

ولكن انتهت ابسامتي بانتهاء ليلهم

وتفرقت عن صحبي بتفرق جمعهم

حيث وجدت نفسي ملقاة على القاع تدوسني الاقدام ويتقاذفني الاطفال

داسوني بلا رحمه وقذفوني للاسفل من القمه

وناديت على العروس وهي تغادر المكان خذيني معك فأنا رفيقة الحب والافراح ،

فلم تعرني انتباه فقد كانت مشغولة بعريسها مبتسمه بانشراح

قد رأتني وقد قطعت بتلاتي وتناثر ميسمي وقذفوا بي فوق راسها في تهليل وتكبير

وجرتني بذيل فستانها الطويل الى وحشة الليل وبرد الطريق

فاشرقت عليّ الشمس كمره آخره وانا في مزابل القوم اودع مهاجره ،،

وانتهت حياتي وذبل جمالي الفتان


فياايها الانسان يامن قضى بقربي اوقات سعيده واتخذني وسيلة للتعبير عن مشاعره الحميده

هل قدمت الشكر والامتنان للخالق الديان

الذي خلقني لاجل هواك وفي اجمل حللي اهداك

هلا تدبرت في اسرار هذا الكون الجميل هلا شكرت الخالق الجليل

هلا انفقت لوجه الله حتى لو نزر قليل


وان تعدوا نعم الله لاتحصوها،،

ولأن شكرتم لأزيدنكم.

اشرق صبح جديد ومميز!!☀

افتقدت فيه لاول مره اجواء الجو الدراسي في منزلي

فبعد ان تزوجت صغرى بناتي والتحق ابنائي بالجامعات وابعدتهم الغربه عني

لم يعد هناك ضجيج بالمنزل في ساعات الصباح الاولى ،،الصمت يعم ارجاء البيت فلا اب يوقظ الاطفال بالصراخ ولا ام تدور في ارجاء المنزل تجهز لهذه ملابس وتبحث لذاك عن كتاب ، ولم نعد نرى على الطاوله فلوس الفسحه وبجانبها المبلغ المخصص للصدقه،

حينها دعاني الفضول لان اتجه للشباك المطل على المدرسه الابتدائيه للبنين المقابله لبيتنا،،

يالها من زحمة سيارات واولياء امور وطلاب ومدرسين،

صرت اراقب ذا وذاك

فهذا اب قد امسك بيد طفله الصغير ولن يدعه حتى يدخل الى المدرسه واخر يركض في فرح وسرور يسابق الريح لكي يصل الى باب المدرسه

خمنت من خلال فرحته انه اليوم الاول له في مشواره الدراسي، وذاك اب يمسك بكلتا يديه طفل صغير قد بدا انهم توأمان ،

وطفل اخر يمشي في عجل وحقيبته المعلقه على ظهره اراها تقفز وتهبط تبعاً لحركاته مما يدل على انها فارغه تماماً من الكتب فقلت في نفسي يامسكين كلها يوم او يومين فتنؤ بحملها عصبة من الرجال،،

وهناك على الرصيف بالتحديد يمر بين الفينه والاخرى مدرس قد اخذ منه الهندام وحسن المظهر كل مأخذ يحمل في يده حقيبة صغيره بدت كالكتاب الكبير المغلق ممايدل على ان ليس فيها غير دفتر التحضير

ليتك يا استاذنا الفاضل تشعر بمعاناة هؤلاء الصغار في جر حقائبهم الرضّمه ( على تعبير والدتي ) فتجد لهم حلاً !!

وانا اتامل هذه الاجواء الجميله وصلتني صوره لاحفادي بالواتس اب وقد ارتدوا الملابس الجديده وحملوا حقائبهم وحقائب الفسحه الصغيره وقد بدا ان ذويهم اعاروهم كل اهتمام مما زاد فرحتى وشعرت بان هناك من يواصل مسيرتي ودعوت للجميع بالتوفيق والسداد،،

قد مرت بخاطري امنيات

كم اتمنى ان يتجه كل مدرس لمدرسته وقد حمل بداخل قلبه فضلاً عما بداخل حقيبته كماً من الاخلاص في ايصال العلم المفيد لطلابه مراعياً الحنان والاسلوب الراقي في التعامل مع جميع الطلاب ، فالمساله بالكيفيه لا بالكم فهو الاب الحنون بعد ابيهم ، وهو الذي ينشأ الاجيال ويمثل القدوه الحسنه لرجال المستقبل،،

فياليته يؤدي رسالته المقدسه على افضل وجه ويطبع صوره لاخلاقه الفاضله تبقى في ذكريات هذا النشأ ليرددوا بكل فخر واعتزاز ( قم للمعلم وفه التبجيلا

كاد المعلم ان يكون رسولا)

وليتهم طلابنا يقدّرون تلك المجهودات التي تبذلها الدوله لاجلهم وتلك التضحيات والمعاناة من مدرسيهم وذويهم فيحافضوا على هذه النعمه بصيانتها والوفاء بحقها فيجدّوا في مسيرتهم وينهلوا من وردهم ويحترمون الكبار ويقدرون المجهود المبذول لاجلهم ويتساعدون في حفظ النظام والنظافه ويتحلون بالاخلاق الحميده يحترمون الكبير ويعطفون على الصغير،،

وياليتها الوزاره تلتفت اكثر لاحتياجات المدارس فلا نرى طالباً يشتكي من شدة الضمأ حيث ندر الماء البارد ولا بنيات تكاد تزهق ارواحهم داخل فصول دراسيه تفتقد التبريد والسعه،،

وياليت مديرات ومديرو المدارس ينظرون اكثر في احتياجات الطلاب ويتعاملون معهم برأفه وحنان اكثر،،

فالبذره الطيبه تثمر في الارض الطيبه ولن يكون هناك ثمر لو اختل احد الجانبين،،


لم يبقى لي في نهاية تأملي ودخول الطلاب الى صفوفهم الا ان ارفع كفي للإله اطلب منه حماية طلابنا وتوفيقهم

في هذا العام وكل عام فتفخر البلاد ونفخر باجيال واجيال من الخريجين الاكفاء الذين نتمنى ان تقدر معاناتهم فياخذوا مكانهم الصحيح في المدارس القريبه من مناطقهم وفي المصانع والمستشفيات والدوائر والشركات وكل المجالات فيوفىٰ لكل حق حقه

يارب استجب دعائي

وارنا العالم الجديد بنهاية العام الجديد والجميع بصحه وخير وسلامه🙏

تحياتي للجميع

امي ستبقى شمعه تنير دربي حتى وان فارقت روحها هذه الحياة

امي جذوري اللتي سقت شجرة حياتي فتفرعت اوراق وثمار

امي لبنة بيتي التي حملت سقفاً وجدار

امي مدرستي التي خرجت تلاميذي الشطار

احتاج لامي مدى الحياة

اتمنى انها يوماً للحياة تعود.

فتوجهني كما كنت صغير

فتقول لي هذا حلال وهذا حرام ، هذا خطأ وذاك صواب،

امي تعيش في دمائي اسمع صوتها في ضميري عندما اتجاوز حدودي تؤنبني تؤدبني تحاسبني،

امي تعيش تحت جلدي تحتضني حين اكون وحيداًحزيناً شريد

فأنا لازلت لها ذاك الوليد،

ارى امي حين افرش السجاده للصلاة وحين افتح القرآن للتلاوه

ارى في اعماقي وجهها الصبوح ،يوقضني عند السحر فتقول قم يابني صلي لله ركعتين فغداً يوم مهول ،

وعندما تشرق الشمس يدب في جسدي نشاط قد اعتدت ان اراه في دورانها بالمنزل كأنها قطب الرحاة،

حتى اذا مااشتدت الشمس في كبدالسما سطرت امي اروع الاعمال فاكلنا وشربنا من كفها قوت الحياة،

وعند الاصيل تذكرني حمرة السماء بقصة كانت ترويها عن دماء رضيع الحسين،،

وياتي الغروب فيشعل سراج الذكريات ذكرياتهاعندما كانت تشعل السراج وتنعى بصوت شجي على ابن البتول ،

امي تسترني بعباءة وحجاب ، وتوصيني امي وتقول حافضي على الستر فهناك عيون كالسهام ،احذري منها ففيها هلاك ،

واسير خلف خطاهابعباتي الصغيره ترف كالحمام ،اقطع الطريق لنصل الى ماتم الدمع والحنين لتغرس فينا حب الحسين ،

واحتسي قهوة الذكريات من العباسيه حيناً ومن حسينية العامرحين

ونطفق عائدين ،،

قد بللنا الفؤاد بدمع هو لنا شرب وزاد

قد علمتني امي ان اكتب لها ابيات نعي الخطيب في كتاب لم يزل بين الرفوف

قد ذهبت امي ومازالت تلك الحروف اسمع فيها الصوت الحنون

فسلام لك ياامي ونامي بسلام

قد زرعت ونما الزرع خصيب

الست انتي من علمتني ان اقرأ الفاتحه لارواح من مضى .

فيارب بلغ روحها مني صلوات وقران مجيد


خاطره بلسان حال الشهيد السعيد عبد الجليل الاربش


حان وقت الفراق الطويل ولمّا

املأ الطرف من رؤية العنّاب

لم يكن ذنبها ولم يكن ذنبي

ولكنماالأله قضى بالغياب

كبّر المؤذن للصلاة فغدا

القضا

يدنو ويخبوعبر نقر خافت بالباب

مااراقت الصلاة والسجود دماً

ولكنه الارهاب شلت يدا الارهاب

ارادوا محو ولائنا من الوجود

والوجود سطر ولائنا بكل كتاب

حمل الاثير صوراً وذكريات

فغدت

سلوى لاهلي واعز اصحابي

لم اقل وداعاً لاحد لانني ساعيش

بينكم كالسنا في ظلمة الاحقاب

اماه لاتحزني فانا الشهيد

الحي

اُطعم واُسقى من عذب الشراب

ياوالدي صبراً فلابد من لقاء

في رياض الفردوس وجنة الاطياب

خذوها مني تحية لكل من سعى

لاجلي ولكل من تاوه وانّ

لمصابي

قد بعت الحياة واشتريت عزة

قد حاكها الحسين كأروع جلباب

ياليت لي من الارواح سبعين

لقدمتها للدين اذاً دون حساب

ماقيمة المرء في الدنيا الا بدينه

فان ضاع الدين فالامان سراب

احيي دينك تحيا بحياته

والحياة من غير الدين خراب٠٠٠٠٠

رحم الله من قرأ لروحه الفاتحه مسبوقه بالصلوات

بقلم ام علي الرمضان مع بعض الاقتباس

خواطر مغتربه عراقيه

بقلم ام علي الرمضان

🔥 آه منك ايها الحنين ،،انت ناراً في ضلوعي تجعل صفاء ايامي حريق

بلادي يانبع حنيني ،، كم اشتاق اليكِ ياورد يا مهد ،،يارحيق

اشتاق للحضره الزهيه ،، للعتبة القدسيه،، للرائحة الزكيه،

للارصفه الرماديه،، للشاي للابريق،، ليتني ياعراق حفنه من ترابك الاحمر ،،

ليتني موجة في ماء النهر لابقى حارساً لك مدى الدهر،،

شوقي اليك طويل كالزمان،، وذكرياتي فيها عبق الايمان،، اتذكر بيتنا هنااااااك

،،،من حجارة وطين،، ابي وضع الحجاره فوق الحجاره،،وبنينا بيتاً قرب المناره

،، سور بيتنا طفولة وبراءه،، اتذكر الدكان والحاره ،، اتذكر سريري الخشبي

،، اتذكر اخي ورفاقه،، منعطفاتك يابلدي،،،، صورٌ في قلبي تخمد الراحه

، فيهااغصان تتمايل بالورد فواحه،، فكيف يداس الورد

،، كيف يقتل الامل في المهد٠٠ وسؤال يراودني متى يأتي من يعيد للورد اوراقه وللامل انبثاقه

!!! محبوبتي .. ليتك لم تتحضرين ليتك لم تهرمين،، ليتها لم تمر السنين

،، لابقى ارشف الاحلام من عيونك الرقراقه ،، واسقيك الحب من دموعي ،، من دفء ضلوعي

دموعي لغيرك لا تجود،، احلامي وافراحي ،، ليتها تعود،، انافي قلبي صرخات ثأر لاجلك

،، انا في شفاهي قبلات وجد لأرضك،، آه يا حبيبة الطفوله ، يا ارض الجدود! بقلبي الآم لو تعلمين

،، بعيني احلام لو تنظرين،،احلامي ترسم حرم المرتضى ، وشباك الحسين،،، ابعدوني رغماً عني

،، تمنيت لو اني ،، اصرخ ولاجلي تصرخين ، تقاومين اماه ،، كيف تسمحين ان يقلع الجذر ، ان يذبل الزهر

، ان يقتل الجنين؟؟؟ رحلت عنك ،، اقطع البراري والقفار ارسم وجهي تذكار ، على الاسوار

،،وكتبت على الطريق هذا الفراق لا اطيق،،،،لا اطيق فراق الحسين فراق الحسين

!!! ........................ تابع خواطر مغتربه عراقيه


اندي وجهي بقطرات من البحر

وادعو كل شئ للوداع،، والتف بعباءة الليل والضياع رحلت

!!! رحلت والقلب مثقل بالجراح،، صامدة هي عيوني ، تابى ان تجود بالدموع

،، ترسم صوراً، ترسم اشباح تلتهم الشاطئ،، تلتهم الشارع، تودع الاسوار وضعت وجهي بين كفي عندما

،، اختفت عن عيني القبة والمناره،،وفرت من عيني دمعة دفاقه،، وشربت كاس الصبر علقم،،شعرت بالغصه

،، بالحسره ، بالهم واصبح العالم اشواق،، حينما حان ،، الفراق واصبحتي عني بعيده

،، آه آه يا ارضي الحبيبه وتجري الايام،،وتمضي عشرون عام افتح عيني في منتصف الليل

، لارى وسادتي تقطر دموع،، ويأتي العيد تلو العيد، ولا من جديد عيدي بذكراك عذاب

، شموعه غم ،وهداياه الهم ، وحلواه آه لو تعلم،،مر المذاق!! كم اتمنى ان انسى اوجاعي لاعيش

،، ولكن هل ينسي القلب النبض،، هل تنسى القدم الارض،، الجسد والروح هل ينسون بعض

،،هل انسى ايام الطفولة الغرا ، هل انسى الشباك والحضره هل انسى ابد والله ماننساك يابن الزهره

! كيف انسى وقد تعلمت دروس العذاب والاشتياق من صغري ورحت من حيث لاادري احكي للاوراق عن سري

،،، تمضي الايام وفي شفاهي حكايات صغيره لا تكبر،، اتحدث عن الاتراب،، عن الزهور ،عن الطيور عن العذاب

،، افقت لارى العيون في بلد الغربه تترقب والاسماع عني تتجنب ،، مل الجميع حكاياتي ، ذكرياتي

،، ملوا احلامي واهاتي ملو لهجتي الاصليه ،، لهجتي العراقيه ورغماً عني ،، انجرفت يا امي

، اتجرع تقاليد البلد الجديد،، ادون اسمي في سطورهم كالغريق واذهب كل يوم للمسجد اطلب من ربي لقاء

،، بكل صلاة اكرر هذا الدعاء،عسى ان تجود علينا يوماً السماء ،، ومن غير ميعاد يأذن الرب القدير

،، طل الصباح ،، ونادى المنادي ،، الصنم طاح!! القلب يرجف في وجل ، والقدم تركض في عجل

،، والكل يسأل في خجل ،، ماذا حصل ، وماالعمل،، العيون في بعضها تحملق ،، لاتصدق،، هل نرجع

،، هل نصفح عن عشرين عاماً من الغربه،من الكربه ???? مدد يامن بعباده رفيق ......... ورجعت

!!! رجعت ابحث عن موطني ،، 👀 اين الحاره اين البيت ، اين الجاره اين الحوض اين الشجره

،، اين ملابسي تركتها مبعثره👗 اين دميتي تركتها هنا يلعب بشعرها الريح٠٠ اكلها مسحها التاريخ

!! انهد بيتنا القديم ،، ونسفت العماره وانطفأت سيجارة ابي في الموقد ،، وانهد عش الاحلام

،، وطار حمام السلام ياللخسااااارره😪 انا ياموطني لا احب المدرعات الفضيه لا احب الدروع الزجاجيه

،، لا احب صوت المدفع ،واللكنه الاجنبيه، لااحب الجند والبندقيه🔫،، اريد التربه والنبته

،، اريد المسجد والنخله🌴 اريد كوز الطين ،، اريد موكباً للحسين🙏 ليصرخ كل مابي ياحسين ياحسين ياحسين

.................. اه يابلادي ليتك لم تقهرين ،، لم تهرمين،،ليتني لم اغدوصبيه،،اتكلم اللغه الاجنبيه

،، لنبقى انا وانتِ سويه،، بالامس عذبني الم الفراق ،، واليوم يعذبني خيبة اللقاء

،، يعذبني هذا المصير وغدت احلامي غبار يطير،، يحط الرحال ، اسفل الجبال

،، كنت احلم ان اجد وطني ارض مجد،،اب وجد فرأيت رشاشات وجند

،،وصراعات لاتعد اليوم غرقت طفولتي في البحر ،، وطفت فوق الماء

،، لترميني على الشاطئ وبي شئ من ايماء🏊 شئ يخترق جسمي

،، شئ يغير رسمي في صدري ،،وفي قلبي ويسير الى قدمي

،، اه انه الدم يخط نهاية الشوق///// يبوح لأمامه شوقه في فخر

،،ويسال الله الاجر،، ابى الشوق ان يموت في قلبي الابشظيه امتزج الدم بلون النهر

،، الوانه قرمزيه حسينيه علويه،، رجعت يا بلادي لاودعك من جديد،، ولكن قبل ان ارحل للابد

،،وابقى قلباً بلا جسد خذيني ،،طوفيني ،،على الاعتاب،، على الابواب،، على الاسوار

،، على الشباك ذو الاسرار،، طوفيني، على علي والحسين، على العباس

،، ولتهتف كل الناس ،،بكل حماس ،،افسحوا الطريق ،، هذا شهيد!!!

،،واقول مرحى للرحيل، ولتطفى القناديل، واللقاء بعد قليل ، بربي الجليل

،، فليقولوا عني غبيه ،، تركت بلاد العم سام وقد كانت مرفهه محميه، ورجعت لتحصد الموت من ارض الكرب والبليه

،، لا يهمني يا حبيبتي الابديه ،، فانت انت رحيق الحياة،، انت الجنة العليه

،، انت الهديه،، احضانك لجثماني راحة وحنان،،وانشودتي ابديه

،، قوميه انت لي هبة السماء،، انت الحياة السرمديه انت الاجر

،، انت الفخر ،، ولو سموك قبر انتي يا من لي توفين ،، انت من كنتي تعرفين

!!!!! اني كنت اتوق ان يكون لي قبراً بجوار الحسين، بجوار الحسين


إعداد وتصميم : سعيد الرمضان