قلم : أ. عباس توفيق الرمضان

شاعر و كاتب و ناشط اجتماعي من مواليد عام 1979 ميلادي ๏

يحمل شهادة دبلوم مبيعات و تسويق من معهد الإدارة العامة في الدمام ๏

نشر أول مقالة له في جريدة اليوم عام 2001 و كانت تتحدث عن شعوره في يوم حفل تخرجه من المعهد في نفس السنة له عدة مقالات و قصائد نشرت في صحف و مجلات سعودية و خليجية مثل جريدة الهدف الكويتية ๏

و مجلة شهد و اليوم و الرياض والوطن

تمحور مقالات الكاتب في مجالين الوطني والإجتماعي الوطني بنشر مقالات تسعى الى الرقي بوطننا الحبيب ๏

عن طريق انتقاد بعض مواطن القصور في الوزارات والدوائر الحكومية و تقديم الإقتراحات و الحلول لتطويرها , خصوصا الأمور التي تمس شريحة كبيرة من المجتمع و تنقل معاناتهم مثل الإسكان والبلديات والصحة والشؤون الاجتماعية و غيرها , والجانب الاجتماعي من حيث نشر مقالات تسعى الى تعزيز التفكير الإيجابي و نشر الفائدة للمجتمع

يانبضي ..


يانبضي اعزف لي الحان وحروف

تداعب نشوة الحب و تزيد بله


واهمس في مسمع الغالي بروف

لا ينكسر لطفه و رقته المحتله


ابي يعرف ان حبه جاوز المألوف

تل خافقي بجاذبيته و زان تله


أسرني بحبه لكن ماني بمكتوف

أسر الغرام الي يشافي من العله


سلب نظري وغير حسنه ولااشوف

كل عين تبي تسابق على الطله


نهب سمعي نهب العزوم للخوف

استمتع اليا تكلم بزود او قله


و بعطره الرباني تهيم الأنوف

يسيطر على شمي اليا فاح فله


و اخذ لمسي اليا تلامست الكفوف

ودي ذيك اللحظه تصير منشله


خطف ذوقي وانا ذوقي المخطوف

من ذقت انا حبه الشهد ما أدله


واذا احنا بنقيس الجمال بسيوف

انحني لسيف حسنه اليا سله


اليا ابتسم شمسنا يجيها كسوف

تعجز عن لغز ثغره ان تحله


واليا نطق البيانو يعلنها عزوف

و يركع المايسترو و تبان المذله


واليا مشى ظله يتمنى الوقوف

شموخ اطلالته الظل يخجلله


واليا انحنى جالس برقة طيوف

تضاعف جاذبيه الارض بمحله


اليا فرح يصبح الكون ملهوف

لحظة سعادته الحلو يحلى له


و العنب حبة ورا حبة مقطوف

يرتفع سكره لو حد حلل له


واليا زعل مرة باحد الظروف

كل حديقة في الكون تزعلله


و تعلن حدادها و العلم ملفوف

ويذبل الياسمين في آخر السله


اليا التفت شرقه بشي ومشغوف

غربه يغار ويبي يبدل محله


واليا التفت غربه الشرق مأسوف

كسر قوانين الفيزيا والعلة


واليا صدف غيم بتل مكشوف

من أجل خاطره مطره يهله


خطر الاعصار اذا بات محفوف

و اي شي بطريقه يبي يشله


تشرق الشمس وجونا المعصوف

يتلاشى بمجرد يشوف ظله


واذا غاب القمر في ليلة خسوف

اكراما لراسه يبان ينزل له


و ِضي النجوم التلمع بالألوف

من سنا وجهه ضياه ينهل له


و أفلاك المجرة تصف بصفوف

ودها بطي الزمان توصل له


كل شي في عالمنا المعروف

شي من جملة مزاياه حصل له


و هو الي بلسمي بكل الظروف

و بغيابه دايم الفكر يرحل له


اهو قبله هواي وعلى حبه اطوف

و هو اكسجيني وهواه انا اجله


وهو قطعة حلى من راقي الصنوف

و كيفي الأشربه من صافي الدله


تباهي يا نفسي بعالي الوصوف

و يا خافقي مستحب الشكر صله


ثم ابتهل لله وأرفع له الكفوف

ان يجعله همي بهالكون كله


عباس الرمضان

ما الحل مع فواتير المياه؟

بعد أن ازدادت معاناة العديد من المواطنين بسبب الخلل الموجود في أنظمة الفواتير بوزارة المياه وشركة المياه الوطنية، أمسى إيجاد حل عاجل وجذري ضرورة قصوى، حيث إن الكثير من الناس لا تصله فاتورة المياه لعدة أشهر من غير سبب واضح، وعندما نقوم بالاتصال على الرقم المخصص لخدمة العملاء لمعرفة سبب تأخر الفاتورة لا أحد يقوم بالرد على اتصالنا، وتستمر المعاناة بالاتصال عدة مرات على مدى عدة أيام من غير رد، ما يضطر الناس للاستئذان من إداراتهم وترك أعمالهم والتزاماتهم للذهاب إلى شركة المياه، وعند الذهاب هناك نشاهد عددا كبيرا جدًا من المراجعين لنفس السبب المذكور وهو تأخر الفواتير والمبالغ الكبيرة جداً التي يتم تسجليها بالخطأ على العداد.

لذلك من منبر صحيفتنا "الرياض"، نطالب وزارة المياه بإيجاد حل عاجل وجذري لعلاج الخلل والعشوائية في نظام فواتير المياه، فمن غير المعقول أن تصدر فاتورة بقيمة عشرات الآلاف من الريالات بالخطأ، لابد من تطوير أنظمة الفوترة بحيث تتم قراءة العداد حسب الاستخدام الفعلي لأصحاب المنزل، وهذه المشكلة مستمرة منذ بدء تطبيق التعرفة الجديدة قبل حوالي سنة وإلى الآن لم يتم حلها، سواء في عدادات البيوت القديمة أو حتى البيوت الجديدة، لأن ذلك يثقل كاهل المواطنين بالتزامات مالية باهظة خصوصا أصحاب الدخل المتوسط والمنخفض حيث إن ذلك يشكل عبئا إضافيا على ما هم عليه من أعباء مالية منهكة.

كما نتمنى أن تقوم الشركة بتطوير وزيادة عدد الموظفين في مراكز اتصالات خدمة العملاء لديها لحل مشاكل العملاء عن طريق التلفون أو عن طريق تطبيقات الجوال مثل الوزارات الخدمية الأخرى وأمانات المناطق، لأنه الكثير من الناس لديهم ارتباطات كثيرة ولا يستطيعون الذهاب إلى مديرية المياه والانتظار لوقت طويل لحل معاملات بسيطة، وذلك لضمان رفاهية المواطن وتسهيل خدماته، وتوافقا مع رؤية مملكتنا الحبيبة في التوجه للمعاملات الإلكترونية.


رابط المقال ( اضغط هنا )

ثقافة الكراهية ضد المروءة

منذ بدء الخليقة والصراع بين الخير والشر موجود، ويتطور بأشكال وألوان مختلفة على حسب الظروف والزمان المكان، صراعاً أزلياً دائماً مستمراً حتى قيام الساعة، حينها يعاقب الله سبحانه الظالم ويجعله في الدرك الأسفل من النار، ويكافئ المظلوم ويرزقه جنان الخلد، ومن المتعارف عليه فطرياً وفي جميع الأديان والمذاهب والملل والنحل والأيديولوجيات أن الخير يكمن أساساً في محبة الناس وقضاء حوائجهم ونشر السلام والمعاملة الحسنة والرفق حتى بالحيوان الضعيف، وأن الشر يكمن في نشر الكراهية وإيذاء الناس وسوء المعاملة والظلم وسفك الدماء البريئة.

إضافة الى ما سبق تميز ديننا الحنيف كما أمرنا الله ورسوله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم بأن نتحلى بمكارم الاخلاق، وببذل جهدا إضافيا لاحترام المرأة وحسن معاملتها والسعي في رفاهيتها وتحمل الأعمال الشاقة عنها وعدم جرح مشاعرها، فقد قال الحبيب صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف (رفقاً بالقوارير) وقال في حديث آخر (واستوصوا بالنساء خيراً)، وغيرها من الاحاديث التي أوصانا بها بحسن معاملة المرأة وعدم تحميلها أعباء فوق طاقتها، أضف الى ذلك ان من صفاتنا العربية الجميلة هي إكرام المرأة وخدمتها بكل الوسائل الممكنة، وأن تدفعنا الحمية والنخوة العربية للمساعدة و(الفزعة) عندما نرى امرأة يتم إيذاءها أوإهانتها أو أن تطلب مساعدة في أمر ما.

فهكذا تكون الرجولة والمروءة، وهذا ما اعتدنا أن نراه دائما في مجتمعنا السعودي المسالم، أما ما حدث قبل عدة أيام من قيام الارهابي المجرم بقتل الشهيدة (بثينة العباد) بالقرب من الحيدرية في سيهات فهو يناقض تماماً أساسيات الفطرة البشرية السليمة، ويناقض تعليمات ديننا الاسلامي دين السلام والرحمة والمحبة (وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين)، كما يتنافى مع أدنى درجات المرجلة والمروءة والشهامة التي اعتدنا عليها في مجتمعنا السعودي الذي ينحني رجاله احتراماً وتوقيراً للمرأة، فهذه الجريمة الجبانة انتهت باستشهاد فتاة بريئة بعمر 22 ربيعاً وفي يدها طفل صغير، الذي لولا لطف الله لكان قتل هو الآخر، إضافة الى أربعة شهداء أبرياء، وبدمٍ باردٍ خالٍ من المروءة، لم ترتكب أي ذنب ولم تؤذ أي بشرٍ قط، بل كانت تسعى لتكون أحد ملائكة الرحمة بدراستها في كلية الطب، وكانت تعتزم بعد تخرجها القيام بعلاج المرضى وتخفيف آلامهم وإعادة البسمة والأمل على شفاههم، كان حلمها هو وظيفة مليئة بالإنسانية، بينما تم اغتيالها بطريقة تخلو من ذرة إنسانية.

وفي هذه الجريمة النكراء لا يختلف اثنان من يمثل الخير ومن يمثل الشر، ومن يمثل الحق ومن يمثل الباطل، ولكن عزاؤنا أن مصيرها جنان الخلد باذن الله، أما قاتلها ومن خطط له ومن دعمه ومن أرسله فكيف يخطر ببالهم لحظة أنهم بجريمتهم النكراء وقتلهم الابرياء فإن مكافأتهم جنات عدنٍ خالدين فيها أبداً، وقد قال الله سبحانه وتعالى (من قتل نفساً بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً).. فهل يعقل أن يكون القاتل والمقتول في الجنة في هذه الحالة؟.

ختاماً نسأل الله العلي القدير أن يرحم الشهداء برحمته الواسعة وأن يتقبلهم بأحسن قبول، وأن يكون الله في عون رجال أمننا ويقويهم لصد الاعتداءات المخزية من أصحاب هذا الفكر المهترئ، الذين لا يمثلون الا أنفسهم، وأن يحمي بلادنا الحبيبة من جميع الشرور.


رابط المقال ( اضغط هنا )

البند 77 وحتمية التعديل

بعد ان ازدادت معاناة العديد من الشباب الذين تم فصلهم بغير سبب مبرر من شركات القطاع الخاص في الفترة الأخيرة, ومن المعروف أن ارتفاع نسبة البطالة من الأمور الضارة للمجتمع لما لها من آثار سلبية كثيرة والتي قد تصبح مؤشرا لزيادة نسبة جرائم السرقات مثلا, وزيادة قضايا تسديد الديون والقروض, وعدم وجود الأمان الوظيفي, وغيرها من السلبيات الأخرى. أحد أسباب فصل الموظفين السعوديين قد يكون بسبب تعديل البند 77 من نظام وزارة العمل, والذي تم اعتماده عام 2015

وهذا التعديل قد يترجم من بعض ادارات الشركات بأنه ثغرة يجوز لهم من خلالها فصل الموظفين السعوديين بغير سبب مشروع وقتما أرادوا ذلك, ومتى ما وافق الفصل سياساتهم المالية بغض النظر عن ظروف الموظف الانسانية, حيث إنه بعد التعديل تم تحديد مبلغ التعويض للموظف المفصول من غير سبب مشروع, مما يجعل الموضوع سهلا لدى الكثير من الشركات, بخلاف النسخة السابقة من البند التي كانت تتطلب حسب النظام تشكيل لجنة عمالية لتحديد الاضرار المادية والمعنوية لكل حالة فصل على حدة, كل حالة حسب ظروفها المعيشية ومستواها المادي والتزاماتها وحيثياتها مما يجعل ادارة الشركات تفكر ألف مرة قبل فصل اي موظف سعودي من غير سبب مشروع

لذلك اقترح أن تقوم وزارة العمل بقيادة معالي الوزير الدكتور علي الغفيص باعادة النظر في هذا البند وسن المزيد من القوانين الصارمة التي تلزم شركات القطاع الخاص بالمسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتقهم بتأمين المزيد من الوظائف لأبناء البلد, وزيادة نسبة الأمان الوظيفي في القطاع الخاص, حيث ان ذلك يندرج ضمن توجهات القيادة الحكيمة ورؤية المملكة 2030, والتي تتضمن توليد المزيد من الوظائف لأبناء الوطن, ليتسنى لهم خدمة وطنهم وينعموا بالمزيد من الرفاهية في بلادنا الحبيبة.

رابط المقال ( اضغط هنا )

عنق الزجاجة.. والمسار الخطأ

عندما تزدحم المشاغل وتتكدس الضغوط الحياتية بعد عناء أسبوعِ شاق، تقوم الكثير من العوائل السعودية في إجازة نهاية الاسبوع، وخصوصا أهالي المنطقة الشرقية بالذهاب الى جارتنا الشقيقة البحرين للاسترخاء من عناء الاسبوع ولقضاء وقت ممتع في وجهاتها السياحية والاستمتاع بمشاهدة الافلام في السينما والتسوق في اسواقها الجميلة، خصوصا مع حسن المعاملة وكرم الأخلاق من شعبها الطيب، ولكن هناك قضية قد تعكر صفو هذه الرحلة الجميلة وتتسبب في استياء العوائل بدلا من استمتاعهم، وهو تكدس السيارات وتزاحمها من غير تنظيم لدى نقطة التأكد من ختم الجوازات، او النقطة التي تسمى «عنق الزجاجة»، حيث تقوم عشرات السيارات القادمة من حوالي 12 مسارا بالالتقاء لدى هذه النقطة التي تسع 3 سيارات فقط، فيحدث تكدس مخيف وتسابق من قائدي السيارات لعبورهذه النقطة، مما قد ينتج عنه حادث مروري او احتكاك بين السيارات او حتى عراك بين سائقي السيارات، والتي من الممكن حلها لو تم زيادة المسارات في هذه النقطة، أو على الاقل تعيين موظف لتنظيم السيارات في هذه النقطة، حيث ان ذلك سوف يسهم بشكل كبير في تخفيف هذه المشكلة.

نقطة أخرى أود ان اذكرها هي ان الكثير من سائقي السيارات يقف بانتظام في احد مسارات الجوازات او الجمارك لمدة طويلة ثم يفاجأ في النهاية انه يقف في مكان خطأ بين مسارين، وانه لم يدرك ذلك بسبب الزحمة الشديدة التي تمنع الرؤية من بعيد، والذي بدوره قد يتسبب في وقوع مشاكل بين السائقين وزيادة وقت الانتظار الطويل، ومعاناة المسافرين كبار السن والمرضى من مدة الانتظار الطويلة، وهذه المشكلة حلها بسيط ايضا وهي القيام برسم خطوط طويلة وبألوان واضحة وعاكسة على الاسفلت تمتد الى مدخل المنطقة الجمركية وذلك ليكون المسار واضحا من البداية وينتهي التكدس المستمر، ومن هذا المنبر أتوجه بالتحية لسعادة مدير عام المؤسسة العامة لجسر الملك فهد المهندس عبدالرحمن اليحيى، آملا أن يأخذ في الاعتبار ايجاد حل لهاتين المشكلتين لكي يستمتع الجميع برحلة سعيدة وجميلة.

رابط المقال ( اضغط هنا )

التجمهر في الحوادث

تنتشر في مجتمعنا ظاهرة سلبية تدعونا إلى التوقف وإعادة النظر, وللأسف فإنها منتشرة انتشار النار في الهشيم في معظم مدن مملكتنا الحبيبة, وهي ظاهرة يقوم بها البعض عند حصول حادث مروري او حريق أو أي حالة طارئة اخرى, فيقومون بالتجمهر وإغلاق الطريق أمام سيارات الإسعاف والشرطة والمطافئ وذلك لإرضاء شهوة الفضول والتطفل لديهم ومعرفة ما هي (السالفة), هذا بالإضافة الى قيام البعض بتصوير ضحايا الحادث وهم ينزفون أو مقطعون أشلاء أو يصارعون الموت ثم يقومون بنشر هذه المقاطع في وسائل التواصل الاجتماعي!

مما يستحق الذكر أن البعض يقوم بالتدخل لإبعاد الضحايا عن الخطر كإبعاد أحد مصابي الحوادث المرورية عن الطريق السريع أو إبعاد أحد مصابي الحرائق عن مصدر النيران, فمثل هذا التصرف يشكر صاحبه لموقفه الانساني والبطولي وله أجر عظيم على ذلك, ولكن من يقوم بالتجمهر وإغلاق الطريق لمجرد حب الفضول فعليه أن يخاف الله لأنه بفعله هذا يتسبب بتأخير وصول سيارات الإسعاف مما ينتج عنه تأخر المساعدة الطبية والتي حتماً سوف تؤدي إلى مضاعفة الوضع الصحي السيء للمصابين والذي قد يتسبب بوفاتهم لا سمح الله, فيتحمل مسؤولية ذلك أمام الله سبحانه وأمام النظام. أما من يقوم بتصوير الضحايا المساكين بالفيديو وهم يتألمون أو ينزفون أو يحتضرون ثم يقوم بنشرها كمقطع شيق ومثير للاهتمام ضاربين بعرض الحائط مشاعر هؤلاء الضحايا المساكين وعوائلهم, عليهم إعادة حساباتهم لأن هذا الفعل إضافة الى أنه يعد من المحرمات شرعاً, يتنافى مع أبجديات المشاعر الإنسانية والرحمة, فمن منا يحب أن يتم تصويره وهو في هذا الوضع المأساوي؟ وما هو شعور والدة هذا المصاب أو المتوفي عندما ترى مقطع احتضار ابنها منتشراً في وسائل التواصل الاجتماعي؟ أتمنى أن نقوم جميعاً بإعادة حساباتنا ونتقي الله في هذا الأمر, وليس من العيب أن يسعى الإنسان لتغيير سلوكه الى الأفضل.


رابط المقال ( اضغط هنا )

أسعار شركات التأمين

يشكل سوق تأمين السيارات صناعة كبيرة جدا في المملكة وبعوائد تتجاوز السبعة مليارات ريال سنويا كما صرح احد الاقتصاديين المتخصصين في قطاع التأمين خصوصا بعد تطبيق نظام التأمين الإلزامي للسيارات بجميع أنواعها قبل بضع سنوات. بالتأكيد يعتبر هذا القرار من القرارات الرائعة التي قللت من عناء الملاحقات القانونية والمحاكمات والكفالات والتعقيدات المرتبطة بتعويضات الحوادث المرورية والديات وتبعاتها حيث تقوم شركات التأمين بتحملها عن المواطن مما يضمن وصول الحقوق لمستحقيها، فكان هذا القرار قرارا مثاليا ويصب في مصلحة الوطن والمواطن. ولكن ما لا نفهمه انه خلال الفترة البسيطة الماضية قامت شركات التأمين جميعها بالتسارع في ماراثون جنوني لرفع الأسعار بلا مبرر ولا منطق ولا وجه حق فقد ارتفعت الاسعار تدريجيا وبشكل مخيف حتى وصلت نسبة الارتفاع وخلال فترة بسيطة الى اكثر من 300% في فئة تأمين (ضد الغير)، هذا بالإضافة الى مماطلة بعض الشركات وتهربها من دفع تعويضات الحوادث وذلك بالالتفاف على القوانين وبنود عقود التأمين بعدة طرق فهل من المعقول أن تقوم هذه الشركات بالتسابق لامتصاص جيوب المواطنين من غير ردع من وزارة التجارة أو مؤسسة النقد؟ وهل يا ترى سوف تستمر الزيادة في السعر؟ وكم النسبة الي سوف تصل اليها؟ أسئلة كثيرة تدور في ذهن المواطنين خصوصا أصحاب الدخل المحدود والذين يعانون الأمرين من لهيب ارتفاع أسعار الحياة اليومية وارتفاع الايجارات والمواد الغذائية وغيرها من الالتزامات لكي تأتي شركات التأمين وتضاعف اسعارها 4 مرات لتثقل كاهل المواطن بأعباء إضافية. لذلك نتمنى أن تقوم الجهات المعنية بإيقاف جشع هذه الشركات وكبح جماح طمعها في استنزاف جيوب المواطنين وان تقوم بفرض صلاحياتها النظامية على هذه الشركات لضمان أسعار منطقية وخدمة تليق بالمواطن من غير مماطلة وتعقيد فلا بد من وجود لائحة أسعار واضحة وموحدة في جميع المناطق ولا بد من وجود سقف أو حد أعلى لها وكلنا أمل بأن نسمع أن الأسعار قد عادت لمستواها المنطقي.


رابط المقال ( اضغط هنا )

تمرينك.. سعادتك

كثير من الناس في مجتمعنا لا توجد لديهم ثقافة ممارسة الرياضة المنتظمة بشكل جدي للأسف الشديد، وأقصد هنا بالرياضة المنتظمة هي تلك التي نمارسها بشكل مجدول كأسلوب حياة في جميع أوقات السنة، وتتعدد الأسباب والمعتقدات والأعذار الوهمية في عدم ممارسة الرياضة المنتظمة من قبل الكثير من الناس من مختلف الفئات والأعمار، ومن أهم هذه الأعذار وأكثرها انتشاراً هي أننا لا يوجد لدينا وقت لممارسة الرياضة المنتظمة ولا حتى 4 ساعات في الأسبوع فنحن دائما مشغولون، أيضا يدعي البعض أن الجو في معظم أوقات السنة غير مناسب لممارسة الرياضة لذلك فلا داعي لها، ومن ضمن الأعذار أيضاً من يعتقد أنه كبر في السن وأنه من العيب أن يراه الناس يلبس ملابس الرياضة ويمارسها كما يفعل الشباب فذلك يسقط هيبته أمام الناس، بينما يدرك البعض أهمية ممارسة الرياضة المنتظمة وأنه سوف يبدأ بممارستها ابتداء من يوم معيّن، ويمتد هذا اليوم إلى الشهر المقبل ثم إلى السنة المقبلة وهكذا دواليك وهو لم ينجز شيئاً. أما بالنسبة لممارسة الرياضة من قبل النساء في مجتمعنا فنسبتها للأسف قليلة جداً جداً بحجة أنهن منشغلات بالمنزل والأطفال وغير ذلك.

الكثير في مجتمعنا رجالاً ونساءً قد لا يكون لديهم إلمام تام بالأهمية الحقيقية للرياضة المنتظمة في حياتنا، فالرياضة إضافة إلى كونها وسيلة للتسلية والترويح عن النفس، ووسيلة للمحافظة على جسد لائق وقوي وجميل المظهر، وأن الذين يمارسونها يشعرون بالراحة النفسية والثقة بالنفس والرضا عن الذات بعكس الذين لا يمارسون الرياضة فهم دائما يراودهم شعور بتأنيب الضمير وعدم الرضا، إضافة لما سبق للرياضة وظيفة أكثر أهمية من ذلك وهي تقوية مناعة أجسادنا ضد مختلف الأمراض، فقد أثبتت الدراسات قطعيا أن الذين يمارسون الرياضة المنتظمة هم أكثر مقاومة للأمراض من الذين لا يمارسونها، وبعض الأمراض التي كنا في الماضي نسمع بها تصيب الكبار في السن مثل السكر والضغط والكوليسترول، أصبح يعاني منها حتى الشباب في الثلاثين والأربعين من أعمارهم، وذلك بسبب العزوف عن ممارسة الرياضة المنتظمة وسوء العادات الغذائية المنتشرة، خاصة أن معظم أطباقنا و(كبساتنا) غنية بالدهون والكربوهيدرات التي تتواجد على كل مائدة سعودية، لذلك يجب علينا جميعا أن نتخذ قراراً مصيرياً من الآن، ومن غير تسويف وتأجيل، ببدأ ممارسة الرياضة المنتظمة، أي نوع من أنواع الرياضة المفيدة، حتى لو لمدة ساعة واحدة ثلاثة أو أربعة أيام في الأسبوع، وإن كانت حرارة الجو مرتفعة بإمكاننا ممارسة الرياضة باستخدام الأجهزة الرياضية في المنزل أو في الصالات الرياضية أو النوادي، وأن ننظر لها كأسلوب حياة إلى آخر العمر، وليس فترة حماسية مؤقتة ثم تتلاشى كالفقاعة. فسعادتنا في الحياة تتطلب منا أن نتحلى بأعلى درجات المرونة وعدم وضع العقبات والمبالغة في تصعيب الأمور، سواء في مجال الرياضة أو غيرها، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.


رابط المقال ( اضغط هنا )

هل تستفيد وزارة الإسكان من قرار خادم الحرمين؟


عندما تم تأسيس وزارة الإسكان على يد المغفور له باذن الله الملك عبدالله بن العزيز التي كانت من ضمن حزمة القرارات الملكية التي هدفها في المقام الأول تعزيز رفاهية المواطن السعودي لينعم بخيرات وطننا الحبيب الغني بنعم الله عز وجل علينا، ومن أهمها امتلاكه منزل العمر، قامت الدولة بضخ مبلغ 250 مليار ريال سعودي لحل مشكلة الإسكان حلاً جذرياً، وتطويع العقبات لمنح وحدة سكنية جاهزة او قرض لجميع المواطنين الذين لا يمتلكون بيوتاً، فقد تم تخصيص هذه الميزانية العملاقة لوزارة الإسكان لحل الهم الأكبر للمواطن السعودي.

ثم قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله - عند توليه الحكم بدعم الوزارة والتوجيه بسرعة تقديم الحلول السكنية للمواطنين، على أن هذا المشروع ما زال يشكل تحدياً كبيراً لوزارة الإسكان لكونها ستقدم حلولا سكنية لجميع الشعب السعودي في وقت قياسي.

إلا أن الوقت الذي مضى على الوزارة الى الآن لإنجاز هذا الحلم العظيم لكل مواطن قد طال كثيراً، فقد مضى نحو 5 سنوات منذ تأسيس الوزارة ولا يزال كثير من المواطنين المستحقين متفاؤلين، ينتظرون تحقيق هذا الحلم بفارغ الصبر.

ولا يخفى على الجميع أن كثيرا من مستحقي السكن يقيمون في منازل أو شقق مستأجرة، ويعانون لهيب أسعار الايجارات المرتفعة التي لا تخضع للائحة أسعار منطقية ومقبولة، بل هي على حسب مزاج صاحب العقار يضع السعر الذي يعجبه ويزيده متى شاء، مما يزيد الضغوط المادية على المواطن ويدخله في دوامة الديون التي لا تنتهي.

لذلك ومن منبر "الرياض" فنحن نتمنى أن تقوم وزارة الإسكان بالبحث عن حلول واستراتيجيات وخطط لتعجيل المشاريع والسعي في إنهائها وتوزيعها في أسرع وقت ممكن، فكلما طال الوقت زادت معاناة المواطنين المحتاجين للسكن، ومن ضمن الحلول المتاحة لهذا الهدف الاستعانة بخبرة الشركات العالمية في مجال الانشاءات وتقديم الحلول السكنية والاستفادة من قرار خادم الحرمين الشريفين الأخير بالسماح للشركات الاجنبية ببدء مشاريعها في المملكة بنسبة تملك 100%.

فمن المؤكد أن كثيرا من الشركات الأجنبية ستسارع إلى الاستفادة من هذا القرار بالاستثمار في سوق المملكة العملاق، وفي الوقت نفسه هي فرصة لوزارة الإسكان للاستفادة من هذه الشركات العالمية لتعجيل انهاء المشاريع المتعثرة، ولإنشاء مشاريع سكنية بمواصفات عالمية، إضافة الى الاستفادة من عنصر المنافسة بين الشركات لتحقيق جودة أعلى وسعر أنسب أيضا، من ضمن الحلول للتعجيل هو المرونة والتسهيل في شروط الاستحقاق والاجراءات لتشمل الفائدة أكبر عدد ممكن من المواطنين وبأسرع وقت ممكن اضافة الى ذلك لو قامت الوزارة مشكورة بتسليم القروض للمستحقين ممن اختاروا القرض السكني فبالتأكيد سوف يستفيد شريحة كبيرة من المواطنين من ذلك بشراء منازلهم في أقرب وقت بدلاً من الانتظار الطويل.

وختاماً نتمنى للوزارة التوفيق وتمكنها بعد الله من تحقيق الحلم العظيم لكل مواطن سعودي.

رابط المقال ( اضغط هنا )

شهداء الصلاة.. شهداء الوطن

للمرة الرابعة وخلال أشهرٍ قليلة بعد حادثة الدالوة وحادثة مسجد القديح وحادثة مسجد العنود بالدمام يفجع وطننا الحبيب بفقدان ثلةٍ من المؤمنين المصلين الركع السجود في مسجد قوات الطوارئ في عسير. وفي الأحداث جميعها نرى أن هناك عاملا مشتركا للشهداء الأبرار وهو اجتماعهم للخضوع والعبودية لرب العالمين لأداء الفريضة جماعةً طمعاً في ثواب الله سبحانه وتعالى ورضاه في الدنيا والآخرة ولا شيء سوى ذلك. لم يجتمعوا في بيوت الله لمالٍ أو مصلحةٍ أو رياء، بل لعبادة الله واستغفاره وتسبيحه، الرحمن الذي أوصانا بالرحمة واللين والإنسانية في كتابه الكريم حتى مع غير المسلمين، فكيف بمسلمين يؤدون الفريضة العظمى؟ وكان شهداء الوطن في مسجد عسير رحمهم الله ينوون أن يتموا صلاتهم ثم ينتشروا لأداء واجبهم في حماية عائلاتنا وأطفالنا والحفاظ على الأمن في مجتمعنا المسالم ليأتي هؤلاء لتفجير جثثهم وإزهاق النفس المحرمة في بيوت الله معتقدين أن جنان الخلد والحور العين في انتظارهم، والله سبحانه يقول في كتابه الكريم (من قتل نفساً بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً)، فأين مفرهم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وقد قال عز وجل (ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار). إن أهدافهم الخبيثة بزرع الفتنة الطائفية والقتل والفساد في أرضنا الطاهرة باستهداف المصلين الآمنين في بيوت الله على حسب معتقداتهم المختلة ومحاولتهم تحويل وطننا الى عصر الجاهلية الأولى لن تنجح ولن تزيدنا الا ترابطاً وتماسكاً وإيماناً بالله سبحانه وتعالى والتفافاً حول قيادتنا، بل سيظل هؤلاء الارهابيون منبوذين من جميع طوائف المجتمع خاصةً بعد ان اتضحت الصورة وأدرك الجميع أن هدفهم هو سفك الدماء بأكبر قدر ممكن، متأثرين في ذلك بما يقرأونه ويشاهدونه على شبكة الإنترنت من تحريض ملهميهم من التكفيريين والظلاميين. ومن منبر"الرياض" نتمنى أن تقوم الجهات المسؤولة أيّدها الله بتشديد العقوبة وملاحقة دعاة الفتنة ممن ينفثون سمومهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لغسل أدمغة هؤلاء الجهلة أو التعاطف معهم بشكل مباشر أو غير مباشر، وذلك لدحرهم في مهدهم وتعرية فكرهم الظلامي الذي يكفر البشر والشجر والحجر. ونسأل الله سبحانه وتعالى بأن يشمل جميع شهداء الصلاة وشهداء الوطن برحمته الواسعة وأن يجعل مقامهم في الفردوس الأعلى مع الشهداء والصالحين.

رابط المقال ( اضغط هنا )

الرقابة على محلات الصيانة


مع اشتعال لهيب الصيف ومعانقة درجة الحرارة عنان السماء لا يكاد يخلو منزل في الوطن من الحاجة لصيانة المكيفات بجميع أنواعها سواء من نقص غاز التبريد أو الحاجة للتنظيف أو تسريب الماء أو غيرها من الأعطال الفنية، ما يشكل عبئاً مادياً على كثير من المواطنين، اضافة لما عليهم من التزامات كثيرة مثل مشتريات المنزل ورسوم توصيل الأطفال للمدارس مرورا بصيانة السيارة وفواتير الخدمات وغيرها.

وقد لاحظنا في الفترة الأخيرة أن محلات صيانة المكيفات قامت برفع أسعارها بشكل مبالغ فيه جدا وبصورة غير مبررة مستغلين حاجة الناس الماسة للمكيف وعدم استغنائهم عن نسماته الباردة في وقت لامست فيه درجة الحرارة الخمسين مئوية إضافة الى كثرة التلاعب والغش وتعمد بعض الفنيين القيام بحلول مؤقتة في الصيانة.

فما تمضي بضعة أيام الا وتعود المشكلة من جديد مستغلين عدم وجود خبرة فنية في الصيانة لدى معظم الناس ما يضطر المواطن للدفع مرة اخرى وتكبد خسائر اضافية قد عانى كثير من المواطنين هذه المشكلة التي يواجهونها مع بداية الصيف في كل سنة.

لذلك فنحن نهيب بوزارة التجارة أن تضع لائحة أسعار موحدة لمحلات صيانة المكيفات تكون معقولة ومنطقية وليس مبالغاً فيها كما هو الوضع حالياً، كما نطالب الوزارة بتشديد الرقابة الميدانية على محلات الصيانة والتأكد من كفاءة الفنيين ومعاقبة وانهاء خدمات من يحاول التلاعب والغش واخذ أموال الناس بغير وجه حق.

كما نتمنى أن تقوم الوزارة بفرض نظام جديد على محلات الصيانة بإعطاء ضمان لمدة شهر على كل عملية صيانة يقوم بها الفني متمنين للجميع صيفاً جميلاً.

رابط المقال ( اضغط هنا )

الخطر المحدق

في خضم اكتساح مواقع التواصل الاجتماعي لحياة الملايين من الناس وسيطرتها على معظم حركاتهم وسكناتهم، انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة خطيرة جداً وهي قيام سائقي السيارات باستخدام جوالاتهم للإرسال وقراءة الرسائل أثناء القيادة، والمشكلة الكبرى انه ليس فقط المراهقين هم من يقومون بذلك بل من خلال مراقبتي في الفترة الماضية اكتشفت تجاوز هذا الموضوع الى جميع الفئات والأعمار، قد يرى البعض ان هناك مبالغة في وصف الموضوع ب(الظاهرة) وان كتابة رسالة لا تستغرق الا ثوانٍ معدودة فلا خطر في ذلك، بينما تشير آخر الدراسات أن كتابة رسالة بالجوال لمدة ثلاث ثوانٍ أثناء قيادة السيارة بسرعة متوسطة تعادل قطع مسافة ملعب كرة قدم، فالموضوع خطير جداً ولا يستهان به وقد حصلت خلال الأشهر القليلة الماضية عدة حوادث مميتة راح ضحاياها شباب في عمر الزهور كلها بسبب كتابة أو قراءة الرسائل في الجوال، وكنتيجة حتمية ان كل شخص يقرأ أو يرسل أثناء القيادة اذا تعرض لحادث مميت لا قدر الله فسوف يهلك معه طرفاً اخر لا ذنب له بسبب رسالة، وقد يتيتم أطفال وتترمل نساء وتحدث كارثة كله بسبب رسالة، لأن عدد ضحايا حوادث السيارات في وطننا الحبيب يتجاوز الألوف سنوياً وهو في ازدياد كما تشير إحصائيات إدارة المرور، فإذا استمرت هذه الظاهرة على ما هي عليه فلا أحد يعلم سوى الله سبحانه على من سيكون الدور القادم، فكم من شخص كان يخطط للزواج وكم من شخص كانت لديه خطط وأحلام ينوي تنفيذها، وكم من شخص أطفاله كانوا ينتظرون عودته للمنزل بشوق ولكن داهمه الموت فجأة على قارعة الطريق بسبب إهمال سائق اخر فلم يعد أبدا. لذلك لا بد أن يشعر كل منا بالمسؤولية وبجدية الموضوع قبل فوات الأوان، فالرد على الرسائل ان كان ضرورياً وعاجلاً بالإمكان إيقاف السيارة في مكان امن وإرسالها. كما أنتهز هذه الفرصة وأتوجه بالشكر لإدارة المرور على قيامها بتشديد عقوبة استخدام الجوال أثناء القيادة وذلك بإصدار قانون جديد ينص على ذلك، سائلا الله سبحانه وتعالى أن يحفظ جميع أبناء الوطن من شر الحوادث.


رابط المقال ( اضغط هنا )

الوطن للجميع.. ولا مكان للقتلة


ضاقت صدورنا نحن وجميع ابناء وطننا الحبيب للجريمة النكراء التي قام بها عديمو الانسانية في قرية (الدالوة) الحالمة في الأحساء ما أدى الى رحيل ثماني ثمرات من بستان وطننا الجميل واصابة عدد اخر ليس لهم اي ذنب فيما حدث لهم وتجدد حزننا لما تبع ذلك من رحيل بطلين من أبطالنا واجهوا الموت بكل قوة وشجاعة ورجولة لم تثنهم أسلحة الغدر والخيانة التي لدى الأعداء عن المواجهة والتصدي والصمود لايمانهم الثابت وعقيدتهم الراسخة بأن أرواحهم الطاهرة فداء لنصرة الحق ودحر الظلم، وعزاؤنا أن جميع ابناء الوطن من ضحايا الحادثة الاجرامية وأسود رجال الأمن هم الان لدى غفور رحيم, فبقدر حزننا على فقدهم فنحن نغبطهم على هذه الخاتمة الجميلة التي يتمناها كل مؤمن همه رضا الله سبحانه وتعالى في الاخرة واعتقاده بأن هذه الدنيا ما هي الا دار عبور فقط، ونرد على أولئك الشرذمة الذين نفذوا جريمتهم البائسة أنهم لن يستطيعوا زرع الفتنة في هذا المجتمع المسالم الذي عاش لعدة عقود وعلى مر أجيال متعاقبة على التسامح والتراحم والتعايش في جميع مسالك الحياة، وأن جريمتهم هذه لن تزيدنا الا تعاضدا وتماسكا كمواطنين في المملكة العربية السعودية تحت راية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الذي يؤمن بمبدأ التعايش والحوار وأن جميع المواطنين متساوون لذلك فنحن نتمنى ان تقوم الجهات المسؤولة بإخراس جميع الأصوات النشاز التي تدعو الى الطائفية وتحرض على سفك الدماء وتبيح حرمات الله على حسب مزاجاتها وانزال أشد العقوبات بهم لكي يكونوا عبرة لغيرهم, فكلنا مسلمون وكلنا مواطنون سنة وشيعة، وما رأيناه جميعا من الانسجام والتكاتف والمواساة التي حصلت في تشييع الشهداء بين جميع أطياف المجتمع ومذاهبه، وحضور سمو وزير الداخلية وسمو الأمير سعود بن نايف الذي قطع رحلته العلاجية وأعطى الأولوية لأداء واجب العزاء، بالاضافة الى حضور الكثير من شيوخ القبائل والعلماء والمثقفين والناشطين الاجتماعيين من شتى أنحاء وطننا الحبيب الا رد على هؤلاء الارهابيين الذين يعتقدون أنهم بقتلهم الأبرياء وترويع الآمنين ستكون خاتمتهم في جنان الخلد، وختامها نكرر (هذا الوطن ما نبيعه).

رابط المقال ( اضغط هنا )

أتعاب المكاتب العقارية وجنون الأسعار

لا يخفى على الجميع ارتفاع اسعار المعيشة ومعانقة اسعار السلع عنان السماء من غير مساءلة تذكر من وزارة التجارة، وقد نتفهم الارتفاع النسبي لبعض الخدمات تماشيا مع موجة الغلاء السارية، ولكني تفاجأت عندما كنت ذاهبا الى احد مكاتب العقار للاستفسار عن بعض الامور، واخبرني صاحب المكتب بقوله: ان أتعاب المكتب لتأجير شقة هي 1000 ريال، وهذه هي الرسوم المتعارف عليها في جميع مكاتب العقار!، سؤالي هو: من هي الجهة المسؤولة عن وصول رسوم المكاتب الى الضعف مقارنة بالفترة البسيطة الماضية، حيث كانت عبارة عن 500 ريال، وتحديد هذا المبلغ الكبير لمجرد رسوم شقة صغيرة وليست مزرعة او فيلا او مجمعا سكنيا؟ لا بد ان تقوم الجهات المعنية بوضع رسوم موحدة تكون معقولة ومنطقية لجميع المكاتب، واذا وصلت أتعاب شقة صغيرة الى هذا المبلغ فمن الممكن ان تصل الى ضعفه في السنة القادمة، فهناك الكثير من الشباب الذين هم في مقتبل الحياة وهم في دوامة من المصاريف التي لا تنتهي، بدءا من اسعار المواد الغذائية التي هي في ارتفاع مستمر، مرورا بالفواتير وتكاليف السيارة ومصاريف المدارس، وانتهاء باسعار الايجارات الفلكية، وهذا من الأمور التي سوف تزيد الأعباء عليهم، مما يجعل الديون والقروض تتكدس عليهم بشكل لا نهائي، فعلى كل جهة القيام بواجبها على اتم وجه لكبح جماح انفلات الاسعار الجنوني، وذلك لضمان ما أوصى به خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ان رفاهية المواطن هي الأولوية الكبرى.


رابط المقال ( اضغط هنا )

المرونة

لمرونة في التأقلم مع الظروف المحيطة والتحديات التي نواجهها هي أحد أهم أسباب السعادة في هذه الحياة

فتهيئة النفس على الاستمرارية وقبول التحديات, وترسيخ فكرة تجاوز العقبات في العقل الباطن -بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى- يقودان -بلا شك- الى حياة مليئة بالسعادة والنجاح والابداع.

فلولا المرونة والتأقلم مع الظروف المحيطة لما استطاع العظماء تحقيق انجازاتهم, حيث إن معظمهم لم تكن الظروف المحيطة بهم مهيأة لهم لان يكونوا عظماء ومبدعين.

وقد مروا بظروف شديدة الصعوبة سواء مادية أو اجتماعية أو صحية, فلم تثنهم عن تحقيق انجازاتهم, ولولاها لأصاب الناس الحزن والكآبة والهم بمجرد حدوث طارئ سلبي في حياتهم, ولولاها لتوقفت عجلة الحياة عند فقد شخص عزيز أو الاصابة بمرض ما أو المرور بأزمة مالية.

لا بد ان نضع نصب أعيننا أننا مجرد مسافرين في هذه الحياة كما قال تعالى: ( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ), وان نروض أنفسنا على ان نكون على مستوى عال من المرونة وتجاوز العقبات التي نواجهها بكل قوة واقتدار , إن استطعنا ان نغيرها للأفضل فلا نتردد في ذلك, وإن لم نستطع نتعايش معها ونتجاوزها ونمارس حياتنا بشكل طبيعي ونستمتع ونبدع وننجز ولن يقف شيء في طريقنا باذن الله.

أما اذا استسلمنا وغلب علينا الحزن والتشاؤم والتحطيم النفسي, فسوف تكون النتيجة شخصية غير منتجة ومليئة بالطاقة السلبية, ونحن بذلك نضع جدارا في طريق السعادة, وسنعيش في كآبة وحزن وضنك ما يؤدي بنا الى الأمراض النفسية، وبالتالي الجسدية, بالاضافة الى بث الطاقة السلبية فيمن يحيطون بنا ما يجعل الناس تنفر منا, وقد قال الشاعر: على قدر أهل العزم تأتي العزائم.

رابط المقال ( اضغط هنا )

الغيبة اللحم المسموم

عباس الرمضان

بعض الناس في مجتمعاتنا، وللأسف الشديد، بات يغوص في بحر الغيبة بشكل لا إرادي، وهو بحر قاعه موحش ودروبه مهلكة وموانئه في الآخرة ترتعد لها الفرائص، فقد أصبح بعض الناس، رجالاً ونساءً، كأنما تمت برمجة عقله الباطن على أن الاسترسال والخوض في أعراض الناس وتصيد أخطائهم وزلاتهم من الأمور الطبيعية والتي بدونها لا تحلو جلسات السمر ولا تطيب المجالس، متجاهلين قول الله سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم ووصفه للمغتابين بوصفٍ تقشعر منه الجلود وترتجف منه الأبدان بمجرد تخيله، وهو أكل جيفة من نقوم باغتيابهم، قال تعالى ﴿يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضًا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم﴾.

كما اتفق جميع علماء المسلمين بالإجماع أن الغيبة من كبائر الذنوب التي لا يغفرها الله سبحانه إلا بالتوبة وبالتحلل ممن قمنا بغيبتهم، فقد روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالبٍ رضي الله عنه أنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم عن الغيبة، وقال (من اغتاب امرأً مسلماً بطل صومه، ونقض وضوؤه، وجاء يوم القيامة تفوح من فيه رائحة أنتن من الجيفة، يتأذى بها أهل الموقف، فإن مات قبل أن يتوب مات مستحلا لما حرم الله عز وجل)، كما قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم (لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم، قلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم)، فبعد التأمل في الآية الكريمة وهذه الروايات علينا جميعاً أن نعيد حساباتنا، فما فائدة ما نقوم به من صلاة ودعاء وأعمال خير إذا قمنا بهدمها بالغيبة؟

فهناك الكثير من المواضيع المفيدة والهوايات الجميلة والأحاديث الشيقة التي يمكننا أن نستمتع بتبادلها بدلاً من الخوض في أعراض الناس والصيد في الماء العكر، وارتكاب كبيرةٍ من كبائر الذنوب بسبب سمعنا عن فلان، ويقال إن فلانا فعل كذا وكذا وغيرها من القيل والقال الذي لا يوجد منه أي فائدة، وبإمكاننا لو كنا في أحد المجالس وحاول البعض أن يجرنا إلى غيبة أحد أن نعتذر بأدب، ونقول (نسأل الله له الهداية)، ونقوم بتغيير مجرى الحديث، فلو قمنا ولو مجاملة بتأييد من يغتاب إذًا فنحن مشاركون في ذنب الغيبة، هذا إضافة إلى أن الغيبة هي هدر للوقت الثمين، فقراءة كتاب أو تعلم مهارة أو ممارسة هواية أمور نؤجر عليها ولا مقارنة بينها وبين تضييع الوقت في متابعة أخبار الناس، فهناك أمور أهم في العالم تستحق المتابعة، لذلك علينا أن نجعل تقوى الله نصب أعيننا، فمن منا يريد أن يكون في مثل موقف المغتابين، لا سمح الله، في عرصات المحشر، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم، فهل من معتبر؟


رابط المقال ( اضغط هنا )

إعداد وتصميم : سعيد الرمضان