صفحتنا على الفيس بوك
تاريخ النشر: Oct 28, 2017 6:52:26 PM
الأم هي الفرد الأكثر أهمية في الأسرة بالنسبة لتربية الطفل والأم هي المدرّسة والمربيّة التي تنشئ الأجيال الصاعدة، فإن صلحت الأمّ صلح المجتمع، وتأخذ الأم النصيب الأكبر في تربية الأولاد، وذلك بسبب أنّ الأب يغيب عن المنزل لساعات طويلة من النهار، فتكون هي الأكثر مقابلة للأطفال، ونلاحظ بأنّ ارتباط الأطفال بأمهم أكبر من ارتباطهم بأبيهم، وذلك لأنّ الأم هي مصدر الحنان. رغم أنّ الأم مهيّئة جسديّاً لتحمل أعباء الولادة والأمومة والحضانة إلا أنّ دور الأمومة لا يقتصر على منح الأبناء الغذاء المناسب واللباس المرتب والرعاية، حيث إنّ أولى مهام الأم في التربية هي إعطاء الطفل الحنان الذي يحتاجه، حيث إنّ أهم الأمور التي يحتاجها الطفل هي الحنان، فإنّ فقد الحنان يسبّب الكثير من المشاكل والمتاعب للطفل، ونرى الكثير من الأطفال يتّجهون للسلوك الخاطئ بسبب فقرهم للحنان، ولن نقول حبّ الأم لأبنائها؛ لأنّ الحبّ فطرة، ولكن الحرص على التعبير بالقدر المناسب، ومنح الحنان قد تغفل عنه بعض الأمهات.(3) على الأم أن تكون هي القطب الذي يثبت القيم في المنزل فلابدّ أن تدرك قيمة الثبات على الأخلاق، وخلق حالة من النظام في البيت وأن تعبّر لأبنائها بالطرق التي تناسب أعمارهم عن أهمية الاحترام، والتعاون، والصدق وكلّ القيم الاجتماعية والدينيّة، ويمكنها أن تتخذ من مواقفها ومواقفهم مادّة للتوجيه المحبّب، وكذلك يمكنها سرد القصص الثراثية أو المشهورة التي تزرع القيمة، فيخرج الابن من أسرته بقدرة ولو بسيطة على التمييز بين الصواب والخطأ، والحكم على المواقف من منظور أسرته، وليس على الأم أن تقلق كثيراً من قدرته على الاكتساب في هذه المرحلة بقدر ما عليها أن تكون حذرة، فهو يكتسب بسرعة الجيّد والسيئ على السواء. (4)