محمد وهبي

الحاجة أم الاختراع

في عصرنا الحديث كل شيء أصبح سريع الاستعمال فاٍنَ الاختراعات في ازدياد والانسان العاقل المفكر يخطط

وينتج بسرعة , وذلك بسبب الآليات المتطورة والتكنولوجيا التي اجتاحت بيوتنا وأصبحت شعبية أكثر, ولا شك

في ايجابياتها. فَلو تَخيلت كَيف سَيَكون العالم بعد مائة عام بالتأكيد سيكون مختلف تماما عما عليه اليوم فمن

الممكن أن التكنلوجيا سوف تتطور اكثر فأكثر, لو تخيلْت أن سيارة ًطائرةً تم اختراعها بعد مائة عام ماذا

!!تتوقعون أن يكون تأثير هذا الاختراع على الناس

الحاجة أم الٍاختراع , فهذه العبارة شائعة وأوافقها الرأي , وأعتقد أن كل من يسمع ويفهم ما معنى هذه العبارة

يوافقها فوراً فالحاجة اٍلى الشيء يؤدي اٍلى اختراعه, فماذا لو أن احتجنا لسيارةً طائرةً فهل سيتم اختراعها؟

فلو حصل وتم اختراع هذه السيارة الطائرة هل سيكون لها تأثير على الناس؟

!!أسئلة كثيرةٌ تدور في رأسي فيا تُرى ما إجابتُها

أولاً يجب أن نعرف شيئاً هناك اختراعات هامة, لكن الأهم منها مُجتمع يَتقبلها .هذه نقطة شديدة الأهمية فقد

ضاعت اختراعات بارعة لعدم استعداد المجتمع لاحتضانها أو تقبُلها. إن غالبية الاختراعات لم تأتِ لأن شخصاً

فضولي أراد أن يكتشف شيئاً أو عَبَث باختراعات سابقة, بَل بالتأكيد بَحَث عَن حاجة وَقال سَوْفَ أَخترع شيْئاً

لأسدَ هذه الثغور. فعند اختراع سيارةً طائرةُ لحاجة ما ألا وهي السفر إلى أماكن أميالها طويلة جداً, أو التنقل من

وإلى بسرعة كبيرة جداً, والوصول الى العمل او المسكن بوقت اقصر ,خاصة عند وجود ازدحام مروري, فهذا

الاختراع يساعد الناس على تجاوز الصعوبات التي يواجهها الشخص في الشوارع, ويقلل من حوادث الطرق

.فَيَجب أن يستخدم الناس هذا الاختراع فترة, وفقط أنداك يقول المجتمع: إنه اختراع بارع ومفيد

الاختراعات البشريّة هي لَيْسَت مجرد أمور جاءت من فراغ, أو من تأمل في الحياة, أو ضربة حظ , ولكن هي

تلكَ الحاجة التي من الممكن أن يفرضُها الواقع على الإنسان بَعد مائة عام, والتي تَدفع به إلى التفكير والبحث في

كل ما تَوَفَر من إمكانيات عَقلية واجتماعية وغير ذلك. فلولا الاختراعات العظيمة الّتي قام بها من سبقونا من

العلماء والمفكّرين لما استطعنا التعرف على كل الإنجازات التي كان لها الفضل الكبير, التطور, النمو

.الاقتصادي والاجتماعي والثقافي على البشّرية أجمع