أهمية فحص السمع

فحوصات السمع

إبنكم يعاني من صعوبات تعليمية؟

من الممكن أنه لا يسمع جيدًا!


أبحاث جديدة أجريت في الآونة الأخيرة على الاولاد، بالأخص في سن مبكرة للروضات والمدرسة الإبتدائية، ووجدت أن إصابات بسيطة في الأذنين كنتيجة لإلتهابات مزمنة أو سوائل، أيضا أدّت لصعوبات تعليمية للمدى البعيد.

وفقا للنتائج، أصدرت وزارة التربية والتعليم مؤخرًا تعليمات لأطباء الأطفال، أطباء مختصين في الأنف الأذن والحنجرة، أخصائيي لغة نطق وسمع وأولياء أمور الأطفال، بهدف زيادة الوعي.

بالإضافة الى ذلك، أكّدت وزارة التربية والتعليم أن المفاوضات سوف تُعقد مع وزارة الصحة بشأن إتفاق يقضي بأن يخضع جميع الطلاب في إسرائيل لفحوصات رسمية بطريقة منظمة ومنضبطة في إطار الفحوصات التي تجرى داخل نظام التربية والتعليم.

وجدت الأبحاث التي أجريت في الولايات المتحدة، أن لعسر السمع البسيط تأثير كبير على القدرات التعليمية. ٪6.4 من طلاب المدارس يعانون من ضعف سمع بسيط، وإذا تمت إضافة بيانات أطفال الروضات والبساتين، فإن العدد سيكبر.

ويشير الأخصائيون أن الحديث ليس عن مجمل حالات إلتهابات الاذنين، إنما عن حالات الالتهاب المُزمن أو الذي يستمر لفترة طويلة، وعندها يمكن أن يؤثر ذلك على مدى نجاح الطالب في الصف. فقد أثبتت الأبحاث ان 17٪ من الأولاد الذين يعانون من عسر سمعي بسيط واجهوا صعوبات كبيرة في استيعاب وفهم اللغة.

- الأعمار المحدّدة (גיל קריטי) - رياض الأطفال والمدرسة الابتدائية:

٪33 منهم لديهم صعوبة كبيرة في الكلام والتعبير، وتزداد هذه الصعوبات داخل الصف، عندما يُحاطون بالعديد من الطلاب الذين يتكلمون. بالإضافة للصعوبات التعليمية، يؤدي العسر السمعي أيضًا لمشاكل عاطفية واجتماعية.

من خلال الأبحاث في وزارة التعليم تمّ نص أربع توصيات: الكشف المُبكّر عن العسر السمعي البسيط عن طريق التوجيه إلى فحوصات، مراقبة ومتابعة طبّية وسمعيّة، إرشاد الوالدين حول كيفيّة التعامل مع التدهور في الأداء وإرشاد المعلمين.

تشعر وزارة التربية والتعليم بقلق خاص حيال الكشف المسبق عن مشاكل السمع لأن الأمر ليس سهلاً وواضحاً كما هو الحال في مشاكل السمع الحادة. حتى اليوم، كان الاعتقاد الطبي أن وجود ضعف بسيط في السمع، هو أمر لا يدعو للقلق، فالطفل سيكون على ما يرام. توضح الدكتورة أورلي هالبيرن، المرشدة القطرية للأوديولوجيا التربوية في قسم التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم، "كما نعلم، هناك الكثير من الاولاد الذين يعانون من التهابات في الأذنين، من عسر سمعي في إحدى الأذنين أو من مشكلة سوائل في الأذن".

وفقا لأقوال الدكتورة هالبيرن، "نحن نعلم اليوم أن التطور يمكن أن يتأثر أيضا بانخفاض بسيط في السمع. الضرر أولاً وقبل كل شيء في تطور اللغة والكلام. ربما يتكلم الطفل، ولكن جودة لغته تتضرر وتضعف، ونتيجة لذلك، تتضرر أيضا القدرة على القراءة والكتابة، مما يؤدي إلى الفشل في التعليم".

الأعمار المحددة لتحديد المشاكل والعلاج مع متابعة هي كما ذكر الأعمار التي يكتسب فيها الأطفال المهارات الأساسية، مرحلة ما قبل رياض الأطفال والمدرسة الابتدائية. وفقا للدكتورة هالبرين "بعد الأبحاث الجديدة هناك حاجة إجباربة بتعديل المرجع المنهجي، على سبيل المثال، مشكلة السوائل في الأذنين هي حالة غير مؤلمة، لذلك يستغرق الأمر وقتًا لمعرفة ذلك ويجب الحذر حتى لا تتأخر كثيرا". نودّ أن يدخل كل طفل المدرسة بعد إجراء فحص شامل، وإذا تم اكتشاف مشكلة، فسوف نعرف كيفية المتابعة".