جويل أبو عرب

العالم بعد مائة عام

بات العالم قريه صغيره، كل يوم يطرأ تغيير في العالم، فالاختراعات في ازدياد والعقول تخطط وتنتج بسرعة والتكنولوجيا اجتاحت بيوتنا في المجال التكنولوجي .

مع كل مراحل التطور التي وصلنا اليها حتى يومنا هذا، اتوقع ان بعد مئة عام سيحدث تطورات اخرى وقفزة كبيرة في عالم التكنولوجيا وسيكون تطور رهيب في شتى المجالات .

ممكن ان يصبح جهاز التلفاز حجمة كحجم الولاعة وتستطيع ان تشغلها عن طريق طرقعة الاصابع وبعدها تظهر شاشة بالإضافة الى ذلك في المصانع يتبدل العمال بروبوتات لديها دماغ مبرمج يكون بديلا لعمل الانسان في الانتاج والمراقبه والنقل والحوسبه وبهذا تزيد عملية الانتاج وتقل الايدي العاملة وهذا الامر يشمل وسائل النقل.

وسائل النقل على الطاقة المغناطيسية التي تتواجد جوانب الشوارع اربعة وعشرون ساعه مما يخفف من اضرار تلوث البيئه.

وايضاً تطور في الطب من حيث ان بخترع روبوتات صغيرة لا يمكن رؤيتها في العين المجردة وادخالها بواسطة ابره في الدم لتحليل تخثرات الدم التي تؤدي الى جلطات وان تصبح العمليات الجراحية بدون تشريح الجسم وفقط من خارج الجسم وكما ان يتم اختراع اجهزه تكشف عن الامراض بسرعه مثل الانف الذي عن طريقه ممكن كشف امراض سرطانيه الذي اخترعه البروفيسور ابن مدينة الناصره حسام حايك .

لا يمكنني ان انكر ان هذا التطور يشكل لدي نوع من القلق ايضاً فكما ذكرت ايجابيات الموضوع هناك ايضا سلبيات تقلقني فاذا تطرقنا الى التطورات التي حصلت حتى يومنا هذا نرى ان هناك بعض الخسارات التي نشأت بسبب هذا التطور السريع متلا: اذا بدأنا بالحديث عن الهاتف الخلوي الذي لا يخلى اي بيت منه فهو موجود بوفره وكثره او بالاصح بعدد انفار البيت فنرى ان هذا الجهاز الصغير الذي اصبح جزءا لا يتجزأ من حياتنا، وله اهميته ، فاليوم هو جهاز شامل لعدة اجهزه في جهاز واحد فهو حاسوب وحاسبه وجهاز تلفاز واداة اتصال وكاميرا ودفتر ملاحظات نجد فيه كل ما نحتاجه يوميا اضافة الى لائحة السنه والساعه الخ.... و التطور وما زال يتطور يومياً من ناحية الشكل والجوده والحجم والوزن وسرعه التعبئه ومساحة التخزين مع كل هذه الايجايبات التي ذكرتها لا يمكن ان ننكر انه اصبح احد الاسباب التي ادت الى البعد الاجتماعي والعائلي فاصبح كل فرد من افراد العائله له عالمه الخاص وحتى على المستوى الاجتماعي كل شخص ملتصق بجهازه في المناسبات والافراح ،الاحزان ، الشارع ،العياده ، المدرسه ،الرحل ،الجولات وفي كل ثانيه وكل دقيقه . فالطالب والعامل والام والاب والمعلم والطبيب و الممرض وحتى الاطفال وكل شرائح المجتمع لا يمكنه الاستغناء عنه كما انه يصدر اشعاعات ضاره للجسم ومضر للنظر لقربه من الشخص الذي يستعمله مقارنة مع عشرات السنوات الماضيه كانت الاجتماعيات والتواصل الاجتماعي اكثر والعائلات تجمعها لعبه مصنوعه من ورقه وحجر زهر ويقضون الساعات بالسمر والحديث ما نفتقر اليه اليوم.

في النهاية انا مع التطور والتقدم ولا يمكننا ان نتوقع الزمن الذي سيحدث فيه هذا التطور لان العقول تخطط وتنتج بسرعة ويمكن ان يحدث تطورات كل يوم وساعة وبعد مئة عام ممكن ان يكون هناك تطور لم يخطر على بال احد.