المجال الاجتماعي

المجال الاجتماعي

أحد أهم المجالات الذي يجب العمل على متابعته وتطويره لدى طلاب مع عسر سمعي هو المجال الاجتماعي العاطفي. الاجتماعي العاطفي، لدى غالبية الأولاد، يتطور بشكل طبيعي ويكتسبون مهارات اجتماعية بصورة تلقائية، في المقابل طلاب مع ضعف سمعي يواجهون صعوبة في هذا المجال. ضعف أو فقدان للسمع من الممكن أن يؤدي الى صعوبات عديدة ومتنوعة، لغوية، تواصلية اتصالية، اجتماعية وعاطفية. هنالك مهارات اجتماعية تتطلب تواصل اجتماعي سليم لدى الأطفال، طلاب ضعيفي السمع يواجهون غالباً صعوبة بهذا المجال لعدة أسباب، أهمها:

عادة ما يكون انكشافهم لأوضاع اجتماعية متنوعة محدود، وتجاربهم الاجتماعية قليلة، إما بسبب امتناعهم عن التواصل أو خوف المقربين إليهم من "الفشل". أضف الى ذلك، الصعوبات الاتصالية التي تصعب استيعاب المعلومات المتعلقة بالحدث بالشكل الصحيح. ضعف السمع من الممكن أن يؤدي إلى عدم سماع المعلومات اللغوية بالشكل الصحيح أو الى فهمها بشكل خاطئ/ غير مكتمل، خاصة رموز الحديث الغير مباشرة. لذا، عليهم تعلم هذه المهارات بشكل مباشر وليس تلقائيا فقط.

لتطوير المهارات الاجتماعية لدى طلاب ضعيفي سمع وصم علينا: توفير أشخاص عاديين مع وبدون ضعف سمع يشكلون قدوة إيجابية للتقليد، كشفهم لتفاعلات اجتماعية ملائمة لجيلهم وحثهم على المشاركة فيها، تعليمهم مميزات اللغة المطلوبة لكسب مهارات اجتماعية، رفع وعي الطلاب للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم وتفهم مشاعر وأفكار الآخرين.

من منطلق أهمية الناحية الاجتماعية، تعمل طواقم من جميع فروق المراكز العلاجية لكي تؤهل معلمين في مراكزهم للعمل على تنمية هذه المهارات لدى طلابهم. هذه السنة تم تسليط الضوء على "المجموعات الاجتماعية" التي يفعلها المعلمون/ المعلمات في الساعة الفردية لمجوعة طلاب لتنمية المهارات الاجتماعية وتعزيز شخصيات الطلاب. تم عرض قسم من الورشات بيوم دراسي "أنا والأصدقاء" بتاريخ 4/2/2019.

פלאוט,א. (1994). תלמידים לקויי שמיעה: אתגרים בחינוך המיוחד. הוצאת ספרים "אח" בע"מ