تشخيصات وفحوصات

أنواع التشخيص والعوامل المشخّصة

علامات تثير الشبهات لوجود عسر سمعي

يمر العديد من الأهل بمرحلة تردّد وتخبّط قبل توجّههم لتشخيص سمعي لابنهم، لعدم تأكّدهم من وجود صعوبات سمعية. ولكن التشخيص المبكّر للعسر السّمعي هو خطوة مهمة في طريق التأهيل والعلاج الأمثل. كلّما تمّ البدء بالعلاج في جيل مبكّر أكثر، زاد الاحتمال لتلقّي نتيجة أفضل من عملية التأهيل ومن الخطّة التربوية. لذا، في حال وجود تردّد أو تخبّط، يفضّل التوجه للتشخيص فورًا.

من العلامات التي تثير الشبهات:

· في كثير من الأحيان يسأل الطالب: "ماذا؟"

· لا يجيب عند التوجه إليه من الخلف أو من بعيد.

· يقوم بلفظ نغمات كلاميّة معيّنة بشكل مشوّش ويستوعب كلمات جديدة بصورة مشوّشة.

· يتواصل بشكل أفضل عند التواصل المباشر مقارنةً مع التواصل في مجموعة أو في بيئة مضجّة.

· إجاباته عامّة، لا تُلزِم وفي بعض الأحيان لا صلة لها بالموضوع.

· يقوم بالتركيز في وجه المتكلّم من أجل تلقّي مضمون الكلام المحكي.

· يميل إلى تفويت معلومات ورسائل شفهية.

· هنالك شعور بأن الولد أحيانا خارج الموضوع.

· يطلب مساعده من صديقه الجالس في جواره لفهم تعليمات المعلّمة.

التوجّه للتشخيص وللعلاج

عندما يشعر الأهل أو فرد من أفراد العائلة أو الحاضنة أو أي شخص آخر من بيئة الولد بأنه لا يسمع جيّدًا، من المفضّل أن يتوجّه الأهل لطبيب الأطفال دون تأجيل، لطبيب أنف أذن حنجرة أو لمعهد أوديولوجي لفحص الوضع السّمعي. بعد الكشف عن عسر سمعي من قبل العوامل الطبّية، يفضّل التوجّه للعوامل المعالجة بحسب عمر الولد:

· 0-3 من الوسط الحكومي – جمعية بيت ميخا.

· 0-18 من الوسط المتديّن – جمعية "شماعيا" أو "شماع كولنو"

· 3-21 من الوسط الحكومي والحكومي المتديّن – مراكز علاجية تربويّة للطلاب عسيري السمع والصّم بحسب مكان السكن.

أنواع التشخيص

تشخيص سمعيّ- يتمّ إجراؤه في معهد للسّمع على يد أخصّائي سمع. أوديولوجيا هي علم السّمع الذي يختص في بحث السّمع، في تشخيص مشاكل السّمع وكيفية علاجها. يهدف التشخيص لفحص ما إذا كان للطالب ضعف سمعيّ، ما هي درجته وما هي مميزاته. فحوصات السّمع هي الفحوصات التي تقيّم الأداء السّمعي لشخص ما بحسب رد فعله للمحفّزات النغمية و/أو الكلامية. هنالك فحوصات أولية وهنالك فحوصات دقيقة ومحدّدة أكثر. بعض الفحوصات هي سلوكية (التي تتعلّق بردود فعل الشخص الذي يتمّ فحصه) والبعض الآخر فحوصات غير سلوكية (التي من خلالها يتمّ الحصول على نتيجة يتمّ قياسها بواسطة أجهزة قياس مختلفة). لا حاجة لتحضير خاصّ لهذا النوع من الفحوصات.

تشخيص مهارات التواصل واللغة والتكلّم- بعد إجراء التشخيص السّمعي للولد، يتمّ إجراء تقييم لتطوّر مهارات التواصل واللغة والتكلّم. يتمّ فحص أمكانية وجود تأخّر في تطوّر اللغة والتكلّم نتيجة العسر السّمعي. يُجرى التشخيص على يد أخصّائية سمع ولغة بواسطة امتحانات وتقييمات التي تقوم بفحص مستوى اللغة لدى الطالب. في بعض الأحيان يقوم الأهل بالاشتراك في سيرورة التقييم بحيث يقومون بتعبئة استمارات التي من شأنها تزويد معلومات عن مهارات التواصل واللغة لدى الطالب بحسب ما يظهر في الحياة اليومية في المنزل. يساعد التشخيص في تحديد مستوى تطوّر اللغة لدى الولد عسير السّمع أو الأصمّ مقارنة مع الأولاد ذوي السّمع السليم من أبناء جيله، كما ويستخدَم لتحديد أهداف علاجية لخطة العمل التي سيتمّ بناؤها للطالب.

من المهم جدّا أن يُجرى التشخيص على يد أخصّائية سمع ولغة المختصّة في تأهيل أولاد عسيري السّمع. لا يتطلّب الفحص تحضير مسبق للولد. يتمّ فحص مستوى اللغة لدى الولد من خلال استخدام ألعاب وصور وأغراض مختلفة.

مشاهدة في الإطار التربوي- في بعض الأحيان، هنالك حاجة لإجراء مشاهدة في الإطار التربوي الذي يتعلم به الولد (روضة أو مدرسة) ولتعبئة استمارات على يد الأهل والحاضنة أو المعلّمة. بشكل عام، من يقوم بالمشاهدة هو الطاقم المهني في المركزالعلاجي، عادة أخصّائية سمع ولغة ومعلمة مختصّة في مجال تربية طلاب عسيري السّمع وصّم.