عائشة الدجاني

كان في أم و ابنها و كانت لامه عينٌ واحدة و قد كان يكرهها جداً, كانت تسبب له الإحراج .

كانت تعمل طاهية في المدرسة التي يتعلم فيها لتُعيل العائلة،ذات يوم في المرحلة الابتدائية جاءت أمه لتطمئن عليه أحس بالإحراج الشديد

فعلاً كيف تفعل به هذا؟ تجاهلها، ورمقها بنظرة مليئة بالكره وفي اليوم التالي قال له:أحد تلاميذه أًمّك بعين واحده...أووووه!! وحينها تمنى أن يدفِنَ نفسه و أن تختفي أمه من حياتِه:وفي اليوم التالي واجهها وقال لها:

لقد جعلتي مني أًضحوكة،لما لا تموتين؟ولكنها لم تجب.لم يكن متردداً فيما قال ولم يفكر بكلامه لأنه كان غاضباً جداَ ولم ... يبالي لمشاعرها فأراد مغادرة المكان.

درس بجد وحصل على منحةٍ،ودرس...ثمًّ تزوجَ...واشترى بيتا...

وأنجب أولاداً...وكان سعيداً و مرتاحاً في حياته وفي يوم من الأيام أتت أمه لزيارته ولم تكن قد رأته منذ سنوات و لم ترى أحفادَها أبداً وَقفت على الباب وأخذ أولاده يضحكون.

صرخ وقال لها: كيف تجرأتِ وأتيتِ لتخيفي أطفالي؟أخرجي حالاً.ثمَّ أجابت بهدوء:( آسفة...أخطأت العنوان على ما يبدو...)

واختفت.وذات يوم وصلته رسالة من المدرسة تدعوه لجمع الشمل العائلي فكذب على زوجته و أخبرها أنني سأذهب في رحلة عمل،بعد الاجتماع ذهب إلى البيت القديم الذي كان يعيش فيه، للفضول فقط.

أخبرهُ أحد الجيران أن أمّه توفيت،لم يذرف ولو دمعة قاموا بتسليمه رسالة من أمّه...

ابني الحبيب لطالما فكرت ُ بك آسفة لمجيئي إلى سنغافورة و أخفتُ أولادك.

كنتُ سعيدة جداً عندما، سمعت أنك سوف تأتي للاجتماع ولأني قد لا أستطيع مغادرة السّرير لرؤيتك آسفة لأنني سببت لك الإحراج مراتٍ...ومرات في حياتك...

هل تعلم لقد تعرضت، لحادث عندما كمنتَ صغيراً وقد فقدتَ عينك

وكأي أمٍّ لم أستطع أن أتركك تكبر بعينٍ واحدةٍ....ولذا أعطيتُك عيني وكنت سعيدة جداَ و فخورة جداَ لان أبني يستطيع ....رؤية العالم بعيني....مع حبي...وتقديري لك.

...أمك...