البليدة عبر التاريخ
ملخص لأهم المحطات التاريخية لمنطقتنا
-قبل مجئ الرومان، سكن الأمازيغ متيجة والأطلس البليدي ، طيلة آلاف السنين، حيث عثر علماء الآثار على أدوات تعود لعصر ما قبل التاريخ بمنطقتي الشريعة (البليدة)، العمارية (المدية) ....إلخ
إضافة إلى عدة نقوش ليبية بحرف تيفيناغ : قرب بوڨرة، الحراش، أولاد فايت، جواب، بومرداس ....إلخ
--814 قبل الميلاد : مجيء الفينيقيين وتأسيسهم قرطاج، وفي منطقتنا أسسوا بعد ذلك إيكوسيوم (الجزائر) ، يول (شرشال)، روسغونيا (تامنفوست)
-50 قبل الميلاد : أول من ذكر متيجة هو المؤرخ الروماني Salluste، قال أنها من أخصب مناطق موريطانيا القيصرية، وقال المؤرخ Strabon أنها كانت تنتج القمح مرتين في السنة، كانت متيجة آنذاك تحت حكم يوبا الثاني ملك الأمازيغ
-30 بعد الميلاد : تمرّد قبائل مغراوة في سهل متيجة، ضد بطليموس إبن يوبا الثاني، الذي نقل جزءا منهم إلى سهل شلف
-40 بعد الميلاد : مقتل بطليموس، آخر ملك أمازيغي، وبداية الاحتلال الروماني الفعلي
-100 بعد الميلاد : وصول المسيحية إلى المنطقة، وانتقالها إلى أوربا
-الرومان يؤسسون عدة مدن بالمنطقة : بيدا كولونيا (بليدة)، تاناراموزا كاسترا (موزاية)، أد ميديكس، لامبديا (لمدية)، تابلاتا (تابلاط)، إيكوسيوم (الجزائر) ..... إلخ، كقلاع عسكرية ضد هجمات الأمازيغ، الذين قاموا بعدة ثورات خاصة ثورة القائد فيرموس الذي انطلق من متيجة، وهدد عرش روما في القرن 4م
-429م : مجيء الوندال إلى شمال إفريقيا، التي احتلوها حتى 534م
-534م : الاحتلال البيزنطي الذي استمر حتى القرن 8م
650م : وصول الإسلام إلى المنطقة بعد إسلام ملك مغراوة سولا آث أوزمر (صولات بن وزمار عند ابن خلدون) على يد عثمان بن عفان رضي الله عنه
-من 650م حتى 947م : متيجة تحت حكم أمراء مغراوة
-947م : متيجة تحت حكم الفاطميين، بقيادة زيري بن مناد الصنهاجي
-1018م : إنشقاق حماد ابن بولوغين الصنهاجي، متيجة تحت حكم الحماديين
-القرن 11م : زيارة الرحالة البكري لمتيجة، وذكره لمدينة خزرونة أو قزرونة، على ضفاف واد كبير وعليه طواحين مائية (واد سيدي لكبير)
-1082م متيجة تحت حكم المرابطين
-نهاية القرن11م : بداية هجرة القبائل العربية: بني هلال وبنو سليم إلى شمال إفريقيا، الثعالبة سكنوا متيجة وأسسوا بها إمارة
--القرن 13م : متيجة تحت حكم الموحدين
-نهاية القرن 13م : متيجة تحت حكم الزيانيين، حتى مجئ العثمانيين
-القرن 14م : إبن خلدون يذكر لأول مرة أعراش الأطلس البليدي : بني ميصرا ، بني خليل، بني موسى، خشنة، بني جعد، سوماتة ،ويذكر أن خزرونة (الإسم القديم للبليدة) دمرت أثناء حروب صنهاجة ومغراوة
-القرن 15م : بداية توافد النازحين من الأندلس، الذي بلغ ذروته بعد سقوط غرناطة سنة 1492م
بداية القرن 16م : مجيء سيدي يعقوب الشريف وسيدي مجبر إلى البليدة، المكان كانت تسكنه قبائل بني صالح قرب واد بوعرفة، وبني خليل في المكان الحالي لوسط المدينة
-1519م : مجيء سيدي أحمد الكبير إلى المدينة، واستقراره بأعالي واد سيدي الكبير عند بني صالح، وتقول الأسطورة أنه اكتشف عنصر سيدي لكبير، بعد أن أتى بمياهه من عنصر يسمط (غرب جبل تامزغيدة) ، أو من ثالا يزيد (إث صالح) ، وبما أنه كان خبيرا في الري، فقد أوصل مياه سيدي لكبير إلى دوارين قريبين، تابعين لبني خليل، كانا مقامين في مكان المدينة الحالية : حجر سيد علي (ساحة النصارى حاليا) و أولاد سلطان (الدويرات حاليا) ، ونظرا لعلمه وورعه، اكتسب احترام وتقدير كل القبائل المجاورة
-1535م : مجيء خير الدين باشا العثماني إلى البليدة (جاء العثمانيون إلى العاصمة سنة 1516م)، واجتماعه بسيدي الكبير، الذي طلب منه أن يؤسس النواة الأولى للبليدة، ويسكن فيها السكان المحليين، إضافة إلى اللاجئين الأندلسيين الذين جاء بهم سيدي لكبير من ميناء تافصّد (تيبازا) وشرشال (وأسكنهم جنوب حجر سيد علي، حي الجون حاليا)، إضافة إلى حامية عثمانية
-1536م تأسيس النواة الأولى للبليدة : مسجد سيدي الكبير (مسجد الكوثر حاليا) وبالقرب منه فرن خبز وحمام، بمساعدة العثمانيين
-1540م : وفاة سيدي لكبير
-نهاية القرن 16م : الأندلسيون ينشرون حدائق الحمضيات بالبليدة، مستفيدين من خبرتهم في مجال الفلاحة والري، توسع المساكن وتزايد السكان، وأولى سنوات الأوبئة : الطاعون، سنوات 1556، 1561، 1572، 1601 ........إلخ والتي حصدت آلاف الضحايا
-القرن 17م : العثمانيون يفرضون الضرائب على أعراش الأطلس البليدي، الذين قاموا بعدة ثورات ضد ظلم العثمانيين، بقيادة أعراش سوماتة، موزاية، إث صالح، إث ميصرا، إث مسعود، غلاي ....إلخ، وفضلوا الإعتصام بالجبال التي لم يتمكن العثمانيون أبدا من السيطرة عليها
-القرن17م : توافد اليهود المطرودين من الأندلس إلى البليدة، بعد أن أنقذهم المسلمون، و أسكنوهم المدن الكبيرة لمهارتهم بالتجارة والصناعات اليدوية، توسع التجارة والفلاحة بالمدينة، مع توافد التجار من وادي ميزاب، لتنظيم التجارة بين العاصمة وبايلك التيطري
-القرن 18 م : توسع أحياء المدينة : الجون، الدويرات، البقعة، باب خويخة، باب الزاوية .....إلخ التي أصبحت محاطة بسور، به 6 أبواب :
السبت، القبور، الرحبة، الدزاير، الزاوية، الخويخة
تشييد مساجد بن سعدون، الحنفي و بابا محمد، تأسيس شبكة من القنوات والعيون لإيصال المياه للسكان، البليدة أصبحت من أجمل مدن الجزائر، واتخذها الإنكشاريون كمكان للهو والترف والحياة السعيدة،
البليدة عرفت زلزالين شديدين في 1716 و 1770 اللذان دمرا المدينة
زيارة البريطاني توماس شو ووصفه للمدينة
-بداية القرن 19م : ضعف الدولة العثمانية، استبداد كبار التجار اليهود بالاقتصاد الجزائري وسيطرتهم على الإدارة، طاعون 1818م وزلزال مارس 1825م الذي دمر كل مدينة البليدة، التي أعيد بناؤها بعد أن أقام السكان لسنوات بأكواخ تازمورت (طريق الحبس حاليا) و إغر أوملال (سور غاريانا حاليا)
-5 جويلية 1830م : إحتلال العاصمة من طرف القوات الفرنسية، بعد مقاومة بطولية ساهم فيها أعراش المنطقة.
د. معمر أمين بن سونة