بعد تأسيس النواة الأولى مدينة البليدة، بعد مجيء العثمانيين وسيدي أحمد الكبير في القرن 16م، أحيطت المدينة بسور ترابي (mur en pisé) كان به 6 أبواب للدخول أو الخروج من المدينة، وهي :
باب دزاير : المؤدي إلى طريق الجزائر العاصمة
باب السبت : يقال أنه سمي بذلك لأنه يؤدي إلى وطن السبت (مقاطعة عثمانية كانت تشمل غرب متيجة : من شفة إلى حجوط والجبال المحيطة بها) ، وقيل لأن سوقا كان يقام يوم السبت، وقيل لأن زيارة سيدي يعقوب كانت يوم السبت
باب الرحبة : كان مدخل الجبايلية إلى السوق الأسبوعي
باب الزاوية : يؤدي إلى زاوية سيدي مجبر، أقدم زاوية في المنطقة، عبر طريق القصب
باب خويخة : قريبا من باب الزاوية
باب القبور : يؤدي إلى غابة سيدي يعقوب
تحطمت أسوار وأبواب البليدة بعد الزلزال الذي دمّر المدينة كليا في مارس 1825، وأعيد بناء المدينة الجديدة شمال الموقع القديم في مكان يسمى إڨراوملّال (تعني الحقل الأبيض بالأمازيغية) بعد إسكان الناجين في مخيم تازمّورت (تعني الزيتون بالأمازيغية) أسماء مناطق رائعة بنيت عليها مدينة البليدة ويكاد لا يعرفها أحد اليوم، شاهدة على أصالة وعراقة المنطقة أما الأبواب فما بقي منها اليوم إلا أسماؤها يتوارثها البليديون جيلا بعد جيل.
د. معمر أمين بن سونة