منطقة البليدة ، متيجة و الأطلس البليدي كانت مأهولة بالسكان آلاف السنين قبل مجيء سيدي الكبير، يذكر الرحالة البريطاني "توماس شو" اللذي زار الجزائر في القرن 18 أن المدينة تعود إلى عهد الرومان، واسمها "بيدا كولونيا" أي مدينة المياه ، إستنادا لكتابة رومانية تتحدث عنها كمدينة على بعد مرحلة (40 كم) عن ميديا كولونيا (المدية حاليا) و مرحلتين (80 كم) عن سيزاري (شرشال حاليا) وهي مسافات جد دقيقة، ولاحظوا الشبه العجيب بين بيدا و لبليدا و بين ميديا و لمدية .
ويؤكد هذا العثور على قطع رومانية أثناء حفر بئر بحي بن بو العيد الحالي.
الرحالة البكري ( القرن 11) 5 قرون قبل سيدي الكبير يتحدث عن مدينة "خزرونة" بمتيجة على ضفاف واد كبير . وخزرونة إسم حي بالبليدة اليوم، و بنو خزرون هم أسرة ملكية لقبيلة مغراوة الزناتية.
حتى بطليموس كتب المؤرخون أنه كان يحارب قبيلة مغراوة الزناتية بمتيجة في القرن الأول للميلاد، وأنه نقل أعدادا كبيرة منهم إلى شلف .
سيدي الكبير لما جاء وجد قبائل بني صالح وبني خليل وسوماتة و بني ميصرا بالمنطقة، وتزاوج أحفاده منهم.
كتب العقيد " تروملي" في كتابه الرائع عن البليدة، ذكر أنه بعد زلزال 1825 الذي دمر البليدة كليا بنيت مدينة مؤقتة في ضاحية المدينة القديمة، وسميت "تازمورت" أي الزيتونة بالأمازيغية . كما أن المدينة الجديدة التي بنيت شمال المدينة القديمة شيدت في مكان إسمه : ڨروملال = الحقل الأبيض بالأمازيغية.
د. معمر أمين بن سونة