فيضان الواد الكبير "واد سيدي الكبير" 1916
كارثة بأتم معنى الكلمة تلك التي المت بالاطلس البليدي وسط و بالتحديد ضواحي مدينة البليدة هذا الوادي الذي ينحدر من جبل ايقرومن و يجمع عديد الروافد الكبيرة مثل تبرقشانت و بابا امحمد حيث يجمعان تقريبا كل مياه السفح الشمالي لجبل الشريعة نحو المتيجة
حسب جريدة le tell في نسخة جوان 1916 في ايام 30 و 31 ماي و 01 جوان 1916 حيث كان الربيع يسدل ستاره بينما الاجواء جميلة و الاخضرار في ابهى درجاته في الاطلس و البليدة أمست الامطار ليلة 30 الى 31 ماي 1916 بغزارة لتحصي محطة الارصاد الجوية من 30 ماي 9 مساء إلى 31 ماي الساعة 9 صباحا 213 ملم
ثم 31 ماي 9 صباحا إلى 6 مساء نفس اليوم 90 ملم
ثم ليلة من 31 إلى 1 جوان 26 ملم
ما مجموعه 329 ملم في ثلاثة أيام
"كتبت محطة الارصاد : لم نرصد مثل هذا الرقم مسبقا"
جرف خلالها واد سيدي الكبير كل المعابر و القناطر الصغيرة التي كانت موجودة فيه بين ميمش و البليدة و بين الرمل و البليدة و بين كاف الحسين و الباطوار
ليالي مرعبة عاشها سكان المنطقة جرفت فيها المنازل و الاغنام و المحاصيل و ادى جريان كثيف لواد "حمادا" الى انهيار جبلي و انهار اثره جزء من دوار "حنوس" فقد فيه الجبايلية 32 شخصا.
تدمير قناة الري للمدينة
تظرر شبه كلي لمصنع غونزاليس للورق
ردم لافونتان فراش و بالتالي توقف التزويد بمياه الشرب و السقي عن المدينة
اضرار اخرى في واد بني عزة "اسفل واد ابارار"
وهي تدمير المعبر الرئيسي و الجسر بين البليدة و دالماتيا "اولاد يعيش" بطول اربعة امتار
تدمير مطحنة مارتيناز نهائيا
تدمير جدار صد المياه و الجسر بين البليدة و بني مراد (خزرونة)
تقول الصحيفة ايضا : تسببت هذه الامطار و الفياضانات في تغيير معالم الطبيعة و تغيير معالم ما صنعه الانسان هنا ايضا ، موت و خراب لا يمكن اصلاحه ...
و تحدثت ايضا عن أن الواد الكبير فعلها قبلا و سوف يعيدها لاحقا كلما اتيحت له الفرصة.
الصورتين:
الاولى : بالقرب من سيدي علي قيور نحو حي الرمل حاليا "اثناء الفيضان"
الثانية : من ثكنة باب الرحبة نحو حي ميمش "بعد الفيضان"