الاطلس البليدي هي سلسلة جبلية تقع شمال الجزائر و هي جزء من سلسلة الاطلس التلي
يحده شمالا سهل متيجة، جنوبا هضبة التيطري، شرقا واد يسر و غربا واد جر
سمي الاطلس البليدي بالنسبة لأكبر مدنه و التي تسمى مدينة البليدة و ربما لأن اعلى قمة فيه و هي قمة سيدي عبد القادر 1629م تقع في البليدة
مساحته حوالي 6000 كلم مربع و يمتد على خمس ولايات (البليدة ، المدية ، عيد الدفلى ، بومرداس ، البويرة)
سكنه الجبايلية من اعراش المنطقة منذ آلاف السنين (اطلع على فقرات اعراش المنطقة)
ثم بنيت حوله مدن عديدة و توافد على المنطقة عديد السكان من اصول متفرقة جمعتهم هذه المدن و شكلوا بذلك فسيفساء ثقافية قلما تجدها في مناطق اخرى
فقط قبل سنة 1957 و قبل ثورة التحرير كان الاطلس البليدي يعج بالسكان حيث كانت القرى و المداشر كلها مأهولة بالسكان المحليين قبل تهجيرهم منها بداية من سنة 1957 لقطع المساندة عن جيش التحرير الوطني
بعد الاستقلال عاد السكان بصفة تدريجية لقراهم و مداشرهم و عادت الحياة ولو بصفة اقل من الاولى ربما لان السكان كانوا قد اندمجوا مع حياة المدينة السهلة مقارنة بحياة الجبل
بعد سنين من الاستقلال عادت الروح لجبال الاطلس البليدي و اصبحت منطقة خير تكاد المنطقة تكتفي ذاتيا من منتجاتها الجبلية على انواعها ليأتي يوم المغادرة من جديد و هذه المرة في تسعينيات القرن العشرين حيث كانت عشرية سوداء قضت على الاخضر و اليابس
بعد التسعينات حاول بعض الاطلسيون العودة لقراهم لكن كلفهم ذلك في العديد من المرات حياتهم و ممتلكاتهم للاسف
استمر تدمير الاطلس البليدي حتى بعد المصالحة الوطنية و استمرت القضاء على غاباته بالنيران كل سنة بحجة "السبب الامني"
ومع ذلك بقي عديد الجبايلية يدفعون الثمن مالا ووقتا لاجل اعادة اعمار اراضي اجدادهم و الى اليوم ورغم كل ما مر به هذا الصرح الجغرافي بقي صامدا و بقي ابنائه اوفياء له متطلعين ليوم أفضل.