لقاء مع الكابتن محمد عبد النبى جناج ايمن الاتحاد السكندرى فى الستينات
يقول الكابتن عبد النبى انه ولد فى العطارين بالاسكندرية فى الاول من يوليو 1939 ونظرا لظروف عمل والدى فى حراسة الملك فاروق انتقلنا للعمل فى كفر الدوار ونشاتى مع الكرة وانا صغير بالعطارين ثم كفر الدوار وتعليمى فى المدارس وبعد الثانوية العامة ومع تصميم والدى للحصول على مؤهل عالى لان كل اخوتى مؤهل متوسط ودخلت كلية الاداب جامعة الاسكندرية قسم جغرافيا وكان معنا الممثل الكبير محيى اسماعيل الذى كان موهوبا وكنا نشجعه بين الحصص وكان شقيقه المخرج الكبير فائق اسماعيل ومن خلال الكلية ولعبى لكرة القدم مع منتخب الجامعة وكنت قبلها مع منتخب مدارس كفر الدوار وكانت فى هذه الفترة لها دورى منتظم ومدرس الرسم قال لى انت سريع واختار لى الجناح الايمن للمدرسة ومدارس البحيرة والكلية والجامعة وكان زميلى كابتن محمد يوسف فى الكلية وشجعنى على الالتحاق بالاتحاد لان مستواى يؤهلنى للعب فى اندية الكبار ومدرب الجامعة وقتها كابتن محمد الحصيوى مدرب الجامعة من الاوليمبى وكان فى فريق الحقوق كابتن احمد صالح كابتن منخب الجامعة وكان لقاء فى ملعب استاد الجامعة فى الشاطبى بين الترام والجامعة ولم يحضر الترام وحضر احمد صالح ورانا زعلانين واتصل بالتلفون وقال هعملكم متش مع الاتحاد وبالفعل اتصل بالسيد حودة وقال له منتخب الجامعة يتحدى الاتحاد ووافق السيد حودة على لعب مباراة معهم بدلا من تقسيمة الثلاثاء والملعب كالعادة ممتلاء بالجمهور السكندرى وكان محمد يوسف جناح الشمال للاتحاد والجامعة وكان يحبنى ويدعمنى وكان الجناح الايسر الاخر كابتن محمد جابر الصرصار ولعب محمد يوسف بجوارى ليظهر قدراتى وبالفعل عملت اوفرين لاحمد صالح احرز هدفين لنتعادل مع الاتحاد 2/2 وكانت مباراة قوية امام جمهور الاتحاد والكابتن السيد حودة وطلبنى من كابتن احمد صالح وكما توقعت كلمنى للانضمام للاتحاد قالى الكابتن السيد حودة متكيف منك هكذا قالى وقابلت السيد حودة الذى قام باختبارى بدنى وفعلا اطمئن على مستواى وبالفعل وبعد الامتحانات رجعت بلدى كفر الدوار واتصفح الجرائد لاقراء اسمى فى اخر ساعة ضمن 16 لاعبا اختارهم الاتحاد وتاكدت فعلا منهم واخذوا عناونى وبدات التدريب مع الاتحاد والسيد حودة المدرب القدير ارسلنى للكابتن الديبة لتوقيع الاستمارات واخبرنى ان كابتن السيد حودة فى انتظارك فى محل حودة للملابس الرياضية بكامب شيزار وقابلته وهنانى بالانضما وسالنى سؤال خبيث قالى ان الديبة عطاك كم قلت له انا مابحبش الفلوس انا عاوز العب وبس لان حودة كان يكره اللاعب المادى قالى يابختك احنا عندنا اربعة لاعبين جناح ايمن فاروق احمد على وسمير الدمرداس وعبد المجيد عرابى وقلت للكابتن حودة انا سالت الكابتن الديبة عن مركزك فى اللعب وانا اريد ان العب جناح ايمن مثلك والصحفى الشهير صادق قنبر والذى الف كتاب ابو رجل دهب وهو الكابتن الكبير محمود حودة وان يلعب امام الملك ويسلم عليه ونصحنى الكابتن حودة باتباع اربعة خطوات فى لعبك تنزل تستلم من الباك اليمين وراء طلعت فواز او جابر خليل وتسلمها لطفى الحبشى كان مهندس الوسط يلبس رقم اربعة زى الفناجيلى ويلعبها فى المساحة الفاضية ورا الباك ماتوقفهاش ترفعها عرضية على راس فؤاد مرسى وهو يحرز الاهداف وجلست مع زملائى للتفاهم معهم جبريل ابو الوفا الحارس ورضا حمد الذى احضره محمود حودة من المنصورة بدون مقابل لمكانة حودة فى الكرة المصرية
كان الدورى موسم 63/62 مكونا من مجموعتين كنا فى مجموعة الزمالك واول مباراة فى الشاطبى مع دمنهور ولم يضعنى حودة فى التشكيل وقالى تتفرج على المباراة وتقول رائيك وملاحظاتك وفزنا بهدف من بنالتى سجله اباظة وهو لاعب وسط ومعه لطفى الحبشى وكان الوحش رانى فى المقصرة فاخبر الكابتن واراد ان يرانى قبل عودتى وكان موعد المبارة القادمة مع الزمالك باستاد القاهرة واخبرنى السيد حودة اننى سالعب اساسيا وعلى ان استعد جيدا
2
الجزء الثانى من لقاءنا مع الكابتن محمد عبد النبى
لعبت مباراة الزمالك اساسيا وتالقت رغم الهزيمة كتبت الصحافة عنى اننى خامة طيبة وخاصة اننى لعبت امام ابورجيلة واحمد مصطفى وحمادة امام ورافت عطية وعبده نصحى وغيرهم
احرزت اهداف بعد ذلك فى كفر الزيات والترسانة والاسماعيلى واهداف مميزة بالاضافة الى صناعتى للاهداف
فى مباراة الترسانة تعرضت للاصابة وتم علاجى فى مستشفى حساب وقدمى فى الجبس
وبدات مباريات كاس مصر دور ال16 امام المحلة وكنت فى الجبس وحضرت المباراة من المقصورة وسط تحية الجمهور وفزنا 2/0 مرسى ومحمد جابر ورانى الوحش فى المقصورة بلغ كابتن السيد حودة وقاله انا عاوزه ضرورى فى مكتب الديبة وتبادلت التهانى مع زملائى واعطانى مكافاة الفوز 15 جنيه وقلت لزميلى المصرى الذى استغرب من حصولى على المكافاة دون لعب كتشجيع من الكابتن حودة
وبعدها ذهبت لحودة وبعد مافكيت الجبس طلعنى مدرج ام كلثوم ثلاث مرات واطمئن انى اصبحت سليما واخبرنى اننا عندنا مباراة السويس القادمة فى الكاس فى دور الثمانية وموعد التجمع فى سيدى جابر الساعة الثانية فى الموعد
واكد اننى سابدا المباراة لانه يتفاءل بى وكان الحكم حسين الامام واحرزت هدف وصنعت هدف اخر والجمهور حبسنا فى الملعب حتى تفرقوا وسواق الاتوبيس بتاع السياحة كان ذكى اخفى الاتوبيس فى مكان بعيد ووصلنا للدور قبل النهائى امام الاسماعيلى وهو طبعا اقوى من السويس الذى كان يضم عبده سليم وفؤاد شعبان والاسناوى واللالى
حضر الينا لاعب الاتحاد الاسبق رافت عطية وقال للكابتن احمد صالح ان هناك مكافاة وتبرع للاعبى الاتحاد من الزمالك 25 جنيه للفوز على الاسماعيلى والكابتن حودة جعل المهاجمين الثلاثة مع بعض فى الغرفة عشان يعملوا خطة للهروب من الرقابة وهم مرسى والخواجة وانا وبالفعل نحن الثلاثة احرزنا اهداف المباراة وهربت بالنزول الى المدافعين فى ملعبنا
احرز مرسى هدف جميل فى الاسماعيلى القوى فى استاد القاهرة شحتة ورضا وطربوش وفريق رهيب وكانت مباراة قوية جدا وفوز الاتحاد ايضا 3/2
وصعدنا لمقابلة الزمالك الذى كان يفكر ان الاتحاد ارحم من الاسماعيلى لانهم سبقوا لهم الفوز علينا فى الموسم قبله بالخمسة وبدا الزمالك المباراة النهائية بهجوم رهيب حمادة وعلى محسن ورافت وفاروق السيد وبالفعل تقدم الزمالك الشوط الاول بهدفى حمادة وفاروق السيد واحرز للاتحاد جابر الخواجة الذى كان متراهن مع بريونى لفوز الاتحاد فى الكاس وتسلم الكرة من لطفى فى نصف ملعبنا ليحاور لاعب الزمالك ويسدد من بعيد ليحرز الهدف فى شاهين
وفى الشوط الثانى ومع مواصلة الزمالك للهجوم وتعرض رجب هاشم لخلع فى الكتف ورفض الخروج من الملعب ولبى حوده رغبته رغم وجود احتياطى وربطه عم وردانى بالشاش
وكان معنا سعد راشد رئيس البعثة قال الديبة انت وشك وحش علينا السنة الماضية وانا اروح المرة دى مع الفريق قاله المهم ارجع بالكاس ياسعد وفى الشوط الثانى كان سعد راشد يجلس على الدكة اخبر حودة ان يطلع صالح امام لاننا مغلوبين فعلا رجع اباظة ورا وطلع صالح ومن اول كرة احرز هدف التعادل لترتد الكرة من لاعبى الزمالك وهم غضبانين فاحرزنا الهدف الثالث والزمالك يحاول التعادل ركنيات من اليمين والشمال واضاع حمادة وفاروق السيد العديد من الفرص واطلق الحكم مصطفى كامل منصور صفارة النهاية معلن فوز الاتحاد وكان معنا المحافظ محمد حمدى عاشور محافظ الاسكندرية الذى دعمنا فى تدريبة الثلاثاء قبلها والفريق انور عبد اللطيف والفنان اسماعيل ياسين عزمنا على العشا ومسرحية كناس فى جاردن سيتى المليجى وكريمان وكان كريما معا وكانت فرحتنا عارمة وكبيرة جدا وفى قطار الديزل فرحة جمهور بنها وكفر الزيات ودمنهور وعند دخول الاسكندرية ارسل لنا سائق القطار ماتنزلوش فى سيدى جابر وانزلوا فى محطة مصر لان الجمهور الكبير فى انتظاركم للاحتفال والديبة عمل لنا حفلا فى السنتر واحضر فرقة حمام من بحرى لاستقبالنا بفرقة الفن الشعبى والمحافظ عاشور احتفالنا به والفريق سليمان عزت رئيس منطقة كرة القدم واهدانا ساعات باسمائنا وعمل لنا حفل فى قصر راس التين والموسيقى تعزف لنا اثناء العشاء كما كانت تفعل ايام الملك واحتفال كبير ورائع
استمرت مسيرتى مع الاتحاد حتى الحرب النكسة 67 قضت على جيل كامل فى كل الاندية وكان امامنا عشر سنوات على الاقل
وبدات فكرة الدورات الصيفية مع حمدى عاشور محافظ الاسكندرية لانعاش الموسم الصيفى مع المسرحيات التى تعرض فى الصيف وشارك الترسانة والاسماعيلى والزمالك وفزنا على الزمالك 6/2 ورفعت كرات عرضية لفؤاد مرسى ليحرز الاهداف والغى الحكم حسين امام الهدف السابع كفاية سته ياجابر مش عاوزين فضائح
مشوارى فى التدريب فى الاتحاد ارسلنى المستشار توفيق ابو هاشم كان يشجعنى ومع مدير النادى محمد سلامة الى جهاز الرياضة ايام اللواء سعد عقل رئيس الاتحاد وقابل سعيد حشمت وطلب منه دورة طويلة ووضعنى فى دورة 50 يوم الاساسية فى استاد القاهرة مع المحاضر عبده صالح الوحش مدرب المنتخب والاهلى الاسبق واستفدنا منه كثيرا وبعدها اخذنا الدراسات المتقدمة واستمر الوحش للمتقدمة 40 يوما اصبح 90 يوم كاملة وكان معنا حسن شحاتة وعماشة وكمال عتمان لاعبى كرة قدم وعملوا فى التدريب والوحش هو من اقنع حسن شحاتة بالعودة بعد الاعتزال قاله اجعلها تكريم وليس اعتزال
من احسن مدربى الاتحاد الكابن كال لصباغ كان يشجعنى وكان اخ لنا ولديه افكار تقدمية فى التدريب ويخترع من الجملة جملة اخرى ودرب منتخب مصر وساهم فى اربع بطولات كاس مصر للاتحاد اربعة من الستة كؤوس
الفريق انور عبد اللطيف كان يرعانا ويعزمنا فى منزله والسيدة حرمه هى من دعت السيدة ام كلثوم لحفلات الاتحاد لانها كانت تنزل فى ضيافتها واقنعتها بحفلة الاتحاد
مشجعى الاتحاد المشاهير الوحش كبير المشجعين وكذلك عبده الوردانى مكتشف النجوم من المناطق الشعبية وكان محل ثقة الكابتن السيد حودة جمهور الاتحاد هو الاصل لانهم يدعموننا ويساندونا قمة التشجيع والوفاء