فهرس الأخطاء اللغوية الشائعة
الخطأ: تعوّدَ على الشيء. الصواب: تعوّدَ الشيءَ.
الخطأ: نُضوج. الصواب: نُضْج.
الخطأ: أكِفَّاء. الصواب: أكْفاء.
الخطأ: أكانَ رجُلاً أم امرأةً. الصواب: أرجُلاً كان أم امرأةً.
الخطأ: ما فعلتُ هذا أبداً. الصواب: ما فعلتُ هذا قَطُّ.
الخطأ: بُلَهاء. الصواب: بُلْهٌ.
الخطأ: جُملة مُصاغة. الصواب: جُملة مَصوغة.
الخطأ: مُلفِت للنظر. الصواب: لافِت للنظر.
الخطأ: عن بِكرة أبيهم. الصواب: على بَكرة أبيهم .
الخطأ: بُرهة. الصواب: هُنَيهة.
الخطأ: بالرَّفاهِ والبنين. الصواب: بالرِّفاءِ والبنين.
الخطأ: اتجاه البحر. الصواب: تُِجاهَ البحر.
الخطأ: هو بِمَثابة أخي. الصواب: هو بِمنزلةِ أخي.
الخطأ: أعتقد أنّه غائب. الصواب: أظنُّ أو أحسبُ أنّه غائب.
نُحبُّ بعضَنا البعض. الصواب: يُحِبُّ بعضُنا بعضاً.
الخطأ: سافرنا سَوِيّاً. الصواب: سافرنا معاً.
الخطأ: زُرنا نفسَ المكان. الصواب: زُرنا المكانَ نَفْسَهُ.
الخطأ: بطاقة الهَوِيّة. الصواب: بطاقة الهُويّة.
الخطأ: أثَّرَ عليه. الصواب: أثَّر فيه أو به.
الخطأ: بَتَّ في الأمر. الصواب: بَتَّ الأمرَ.
الخطأ: ما أحتاجُه من كُتُب. الصواب: ما أحتاج إليه من كُتُب.
الخطأ: مبروك لكَ أو عليك. الصواب: مُبارَك لك أو عليك.
أخطاء شائعة كثيرة في التشكيل وتصويبها.
الخطأ: أحدهما كبير والثاني صغير. الصواب: أحدهما كبير والآخر صغير.
الخطأ: معصوم عن الخطأ. الصواب: معصوم من الخطأ.
الخطأ: كَرَّسَ حياتَه لخدمة رعيّته. الصواب: وَقَفَ حياتَه على خدمة رعيّته.
الخطأ: نَفّذت الطبعة الخامسة. الصواب: نَفِدت الطبعة الخامسة.
الخطأ: استعمال سائر بمعنى جميع. الصواب: أنّ الكلمة تعني بقيّة.
الخطأ: هذا الحق قاصرٌ عليه. الصواب: هذا الحق مقصورٌ عليه.
الخطأ: يَروقُ لي شِعرُ شوقي. الصواب: يِروقُني شِعرُ شوقي.
الخطأ: الشريعة السَّمحاء. الصواب: الشريعة السَّمْحة.
الخطأ: جانَبَ الصّوابَ. الصواب: جانَبَهُ الصّوابُ.
الخطأ: مُدّراء المدارس. الصواب: مُديرو المدارس.
الخطأ: حَضرَ الحفلةَ رجالُ ونساءُ القرية. الصواب: حضرَ الحفلةَ رجالُ القريةِ ونِساؤها.
الخطأ: الغَيرُ مُنتسبين. الصواب: غَيرُ المنتسبين.
الخطأ: كلَّما قلّت السلعةُ كُلّما غَلا سعرها. الصواب: كُلّما قَلّت السلعةُ غلا سعرُها.
الخطأ: السُّوّاح. الصواب: السُّيّاح.
الخطأ: قصة شَيِّقة. الصواب: قصّة شائِقة أو مُشَوِّقة.
الخطأ: أسدٌ كاسِر. الصواب: أسدٌ ضارٍ أو مفترس.
النّاسُ كافّّةً هي أعلى وأفصحُ من كافَّة الناس.
الخطأ: آذانُ العصر. الصواب: أَذانُ العصر.
الخطأ: زرعتُ الشجرة. الصواب: غرستُ الشجرة.
الخطأ: حَجَّ إلى البيت الحَرام. الصواب: حَجَّ البيتَ الحرامَ.
الخطأ: يُعاني من آلام حادّة. الصواب: يُعاني آلاماً حادّة.
الخطأ: سَلبَ منه مالَهُ. الصواب: سَلبَهُ مالَهُ.
الخطأ: قرأتُ نَيِّفاً ومائةَ كِتاب. الصواب: قرأتُ مائةَ كتابٍ ونَيِّفاً.
الخطأ: مَساسُ الحاجة. الصواب: مَسيسُ الحاجة.
الخطأ: ما جاءَ إلّا رجُلٌ واحد فقط. الصواب: ما جاء إلّا رجلٌ واحد.
الخطأ: أسدَى إليه الشُّكرَ. الصواب: أسدَى إليه معروفاً أو صَنِيعاً.
الخطأ: طالما هي غارقة في الفساد. الصواب: ما دامت غارقةً في الفساد.
يقول معظمُ الناس والكُتّابُ في هذه الأيام: "تعَوّدَ فلانٌ على الشيء"، والصوابُ أنْ يُقال: "تَعوَّدَ فلانٌ الشيءَ أو اعتادَ فلانٌ الشيءَ" لأنّ هذين الفعلين يتعديانِ إلى المفعول بلا حرف جر.
قال جرير:
تَعَوَّدْ صالحَ الأعمالِ إنّي
رأيتُ المرءَ يَلْزَمُ ما اسْتَعادا
وقال أبو تمّام:
تَعَوَّدَ بَسْطَ الكَفِّ حتّى لَوَ انَّهُ
ثَناها لِقَبْضٍ لَمْ تُطِعْهُ أَنامِلُهْ
وقال المتنبي:
إذا اعْتادَ الفتى خَوْضَ المَنايا
فَأَهْونُ ما يَمُرُّ بهِ الوُحولُ
وقال محمد بن كُناسة:
إذا اعتادَتِ النَّفْسُ الرِّضاعَ مِنَ الهَوَى
فإنَّ فِطامَ النَّفْسِ عنهُ شديدُ
شاعَ بين عامّة النّاسِ والكُتّاب والمتعلمين في أيامنا هذه استعمال كلمة "نُضوج" مصدرًا للفعل "نَضَجَ" (بفتح الضاد)، وهو خطأٌ لغويٌّ لا يلتفتُ إليه الكثيرون. فليس "النضوج" في معاجم اللغة من مصادر هذا الفعل.
تقول أُمّهات المعاجم اللغوية: نضِجَ الطّعامُ واللحمُ والفاكهةُ والرأيُ (بكسر الضاد) يَنْضَجُ نُضْجًا ونَضَجًا ونَضْجًا ونِضاجًا. واسم الفاعل ناضِج ونَضِيج.
ولذلك قُلْ: نُضْج الفاكهة، ونُضْج اللحم والطّعام، والنُّضْج العقليّ. وقد وَرَدَ الفعل "نضِجَ" مكسور الضاد في القرآن الكريم. يقول اللهُ تعالَى في مُحْكَم التنزيل:
"إنَّ الذينَ كَفروا بآياتِنا سوفَ نُصْلِيهمْ نارًا كُلّما نَضِجَتْ جُلودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلودًا غَيْرَها لِيَذوقوا العَذابَ إنّ اللّهَ كانَ عزيزًا حَكيمًا" (النساء: ٥٦).
١ - قُلْ: هؤلاءِ معلِّمونَ أكْفاء، ولا تَقُلْ: أكِفَّاء لأنّ أكِفّاء جمعُ كَفِيف وهو مَنْ كُفَّ بصرُهُ أي فَقدَهُ. أمّا أكْفاء فمفردها كُفْءٌ وهو المثيل والنظير.
٢ - قُلْ: أَرَجُلًا كانَ أَم ِ امْرأَةً، ولا تَقُلْ: أكانَ رَجُلًا أم ِامْرأَةً. فالهمزة هي للتسوية بين الرجل والمرأة، لا بين كان والمرأة.
٣ - قُلْ: ما فعلتُ هذا قَطُّ، ولا تَقُلْ: ما فعلتُ هذا أبدًا لأنّ "قطّ" تُستَعملُ للنفي في الزمن الماضي و" أبدًا" للنفي في المستقبل، فتقول: لَنْ أفعلَ هذا أبدًا.
٤ - قُلْ: هؤلاءِ الرِّجالُ بُلْهٌ (جمعُ أبلَه)، ولا تَقُلْ: بُلَهاء لأنّ الصفات على وزن "أفعل" تُجْمَعُ على فُعْل، لا على فُعَلاء.
٥ - قُلْ: جملة مَصُوغة صياغةً جيّدة، ولا تَقُلْ مُصاغَة لأن اسم المفعول مشتق من الفعل الثلاثي المجرَّد صاغَ يصوغُ صَوْغًا وصياغةً، لا من الفعل أصاغَ حتّى يُقال مُصاغ.
٦ - قُلْ: شيءٌ لافِتٌ للنظر، ولا تَقُلْ: مُلْفِتٌ للنظر لأنّه لا وجودَ للفعل "أَلْفَتَ" في العربية حتّى يُقال مُلْفِت، وإنمّا هُوَ "لَفَتَ" واسم الفاعل منه "لافِتٌ".
٧- قُلْ: جاءوا على بَكْرةِ أبيهم (أي جاءوا جميعاً لم يَتخلَّفْ منهم أحد)، ولا تقُلْ: جاءوا عن بِكْرةِ أبيهم.
٨- قُلْ: أقمنا عنده هُنَيْهةً، ولا تقُل: أقمنا عنده بُرْهةً إذا كنتَ تُريد مُدّة قصيرة. فالبُرْهة تعني مدةً طويلة أو مُدّة من الزَّمن بحسب أمّهات المعاجم اللغوية.
شاعَ بين النّاسِ تهنِئة العروسين بقولهم لهما يومَ زفافهما: "بالرَّفاهِ والبَنين"، والصواب أن يُقال: "بالرِّفاءِ والبَنين". فما معنى الرِّفاء؟
نقول: رَفَأَ المَلّاحُ السفينةَ يَرْفَؤُها رَفْأً أَيْ قَرَّبها من شاطئ النهر أو البحر. وأَرْفَأتِ السفينةُ إذا دَنَتْ من الشاطئ. وفي الحديث الشريف عن يوم القيامة: "فتكونُ الأرضُ كالسفينةِ المُرْفَأةِ في البحر تَضْرِبها الأمواجُ".
ورَفَأ الثوبَ لَأَمَهُ وضمَّ بعضَهُ إلى بعض وأصلحَ ما وَهَى منه، مُشتقٌ مِن رَفْءِ السفينة. والرَّفّاءُ هُوَ الذي صَنْعَتُهُ رَفْءُ الثياب. وأحيانًا تُقلَبُ الهمزةُ واوًا، فيُقال: رَفَا الثوبَ يَرْفوهُ رَفْوًا.
فالرِّفاءُ إذًا هُوَ الإلْتِئامُ والضَّمُ والاتفاق. ورَفَّأَ المتزوجَ تَرْفِئةً أي دعا له فقال: "بالرِّفاءِ والبَنين"، وهو دُعاء لِمَن تَزوّجَ بالإلتئام والاتّفاق واجتماع الشَّمْل واستيلاد البنين. والباء من قولهم بالرِّفاء متعلّقة بمحذوف تقديرُهُ "لِيَكُنْ زواجُكَ أو زواجُكما".
والذي ينبغي التنبيه إليه أنّ هذا الدعاء هو من أدعية العرب في جاهليتهم، وقد نَهَى عنه النبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ كَراهةَ مُجاراة العرب في عاداتهم وسُنَنهم الجاهلية. فقد كانوا يَئدون البنات ويُؤثرون عليهم الذكور من المواليد. وهذا هُوَ سِرُّ النهي عن هذه التهنئة. وكان النبيّ عليه أفضلُ السلام إذا رَفَّأَ رَجُلًا يقول له: "باركَ اللهُ لكَ وباركَ فيك وجَمَعَ بينَكما في خَيْر".
تنبيه: مصدر الفعل "رَفُهَ" هو رَفاهَة أو رَفاهِيَة بياء غير مشدّدة. وليس الرَّفاهُ من مصادر هذا الفعل في معاجم اللغة العربية.
ومعنى رَفُهَ عيشُ فُلان هو طابَ ولانَ. فالرفاهة أو الرفاهية هي رَغدُ العيشِ وسعةُ الرزق والخِصبُ والنعيم.
يخلطُ بعض النّاسِ بين كلمة "تُِجاهَ" (بكسر التاء وضمّها) وكلمة "اتجاه" ولا يدركون الفرق بينهما في المعنى والاستعمال.
تِجاهَ أو تُجاهَ هي ظرف مكان وتعني تِلقاءَ أو ناحيةَ أو قُبالةَ أو إزاءَ. نقول، على سبيل المثال: تحركّ جيشنُا تجاهَ البحر؛ واجبُنا تجاهَ المُسنّين؛ مسؤوليتنا تجاهَ الأجيال الناشئة. وقد أُثرَ عن عبدالله بن العبّاس رضيَ الله عنهما قولُهُ: "احفظِ اللهَ تَجِدْهُ تجاهَكَ".
أمّا اتّجاه فهي مصدر الفعل "اتّجهَ" وتعني أيضاً الجِهة أو الوجهة أو الناحية. نقول مَثَلًا: اتّجاهُ المصلّي في صلاته نحوَ القِبلْة؛ سِرْنا في الاتجاه المعاكس.
١- قُلْ: هُوَ بِمَنْزِلةِ أو بِمكانةِ أخي، ولا تَقُلْ: هُوَ بِمَثابةِ أخي لأنّ المثابةَ اسمُ مكان من الفعل ثابَ يثوبُ ثَوْبًا ومَثابًا وثَوَبانًا بمعنى رَجَعَ. والمَثابة معناها البيت أو الملجأ أو الموضِع الذي يُرْجَعُ إليه مَرّةً بعدَ أخرى. ومنه قولُهُ تعالَى: "وإذْ جَعَلْنا البيتَ مثابةً للناسِ وأَمْنًا" (البقرة: ١٢٥).
٢- قُلْ: أظنُّ أو أحْسَبُ أنَّه غائب، ولا تَقُلْ: أعتقدُ أنّه غائب. نقول: اعْتقدَ فلانٌ الأمرَ إذا صَدَّقَهُ وعَقَدَ عليه قلبَهُ وضميرَهُ. نقول مَثَلًا: "يعتقدُ المؤمنُ أنّ البعثَ حَقٌّ".
٣- قُلْ: يُحِبُّ بعضُنا بَعْضًا ويَثِقُ بعضُنا بِبعض، ولا تَقُلْ: نُحِبُّ بعضَنا البعض ونَثِقُ ببعضِنا البعض لأنّ مِثْلَ هذه التراكيب غير صحيحة عربيًّا ولا وَجْهَ لها من الإعراب.
٤- قُلْ: سافَرْنا إلى باريس مَعًا، ولا تَقُلْ: سافرنا إلى باريس سَوِيًّا لأنّ السَّويّ معناه المُسْتَوي والمُعْتَدِل والعادي الذي لا شُذوذَ فيه. وفي القرآن الكريم: "فَاتَّبِعْني أَهْدِكَ صِراطًا سَوِيًّا" (مريم: ٤٣)؛ "أَفَمَنْ يَمْشي مُكِبًّا على وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشي سَوِيًّا على صراطٍ مُسْتقيم" (المُلْك: ٢٢)؛ " فأرْسَلْنا إليها روحَنا فَتَمَثَّلَ لها بَشَرًا سَوِيّا" (مريم: ١٧).
٥- قُلْ: زُرْنا المَكانَ نَفْسَهُ، ولا تَقُلْ: زُرْنا نَفْسَ المكان لأنّ التوكيد يتبعُ الإسمَ المؤكد ولا يسبقه.
٦- قُلْ: بِطاقةُ الهُوِيَّة، ولا تَقُلْ: بِطاقةُ الهَوِيَّة لأنّها مشتقة من الضمير" هُوَ". وأمّا الهَوِيَّةُ فتعني البئر البعيدة القعر.
٧- قُلْ: أَثَّرَ الشيءُ فيهِ وبهِ، ولا تَقُلْ: أَثّرَ عليه. نقول: أثّرَ السكِّينُ في يَدِهِا وبيدها. قال عنترة العبسيّ:
أَشكو مِنَ الهَجْرِ في سِرٍّ وفي عَلَنٍ
شَكْوَى تُؤثِّرُ في صَلْدٍ مِنَ الحَجَرِ
٨- قُلْ: بَتَّ الأمرَ أي حَسَمَهُ وأمْضاهُ، ولا تَقُلْ: بَتَّ في الأمر لأنّ الفعلَ بَتَّ الشيءَ بَتًّا وبَتاتًا وبَتَّةً يتعدَّى بلا حرف جر. وبَتَّ القاضي النزاعَ أو الخِلافَ أي حَسَمَهُ وأصدرَ فيه حُكْمَهُ.
٩- قُلْ: اشتريتُ كُلَّ ما أحتاجُ إليه مِنْ كُتُبٍ، ولا تَقُلْ: اشتريتُ كُلَّ ما أحتاجُهُ مِنْ كُتُب لأنّ الفعل "احْتاج" لا يتعدّى بنفسه.
١٠- قُلْ: مبارَكٌ لكَ أو عليكَ هذا البيت، ولا تَقُلْ: مبروكٌ لكَ أو عليك لأنّ "مبروك" اسم مفعول من الفعل الثلاثي "بَرَكَ" ويعني أناخَ في موضع أو ثَبَتَ وأقامَ، لا من الفعل الرباعي "بارَكَ".
١- يقولون: شُحنة كهربائية، والصواب: شِحنة كهربائية.
٢- يقولون: المريضُ يَحْتضِر، والصواب المريضُ يُحْتَضَر (أي مُشْرِف على الموت).
٣- يقولون: عَمَّرَ فلان، والصواب عُمِّرَ فلان (عاش طويلًا) فهو من المُعمَّرين.
٤- يقولون: امْتَقعَ لونُهُ (تغيَّر من خوف أو مرض أو حُزْن)، والصواب اُمْتُقِعَ لونُهُ.
٥- يقولون: قُشْعَريرة، والصواب قُشَعْريرة.
٦- يقولون: طَمَأْنينة، والصواب طُمَأْنينة.
٧- يقولون: عَرْيان، والصواب عُرْيان.
٨- يقولون: على وَشَك، والصواب على وَشْك.
٩- يقولون: ضُرَّة الزوجة، والصواب ضَرَّة الزوجة.
١٠- يقولون: مِنْطاد، والصواب مُنْطاد.
١١- يقولون: حَلَبة الملاكمة، والصواب حَلْبة الملاكمة.
١٢- يقولون: لاذ بالفَرار، والصواب لاذ بالفِرار.
١٣- يقولون: القُرُنْفُل، والصواب القَرَنْفُل.
١٤- يقولون: فُخّار، والصواب فَخّار.
١٥- يقولون: الحِمْض النووي، والصواب الحَمْض النووي.
١٦- يقولون: المَعِين (شكْل هندسي)، والصواب المُعَيَّن.
١٧- يقولون: تذكَرة سَفَر، والصواب تذكِرة سَفَر.
١٨- يقولون: تجرُبة، والصواب تجرِبة.
١٩- يقولون: معدَن، والصواب معدِن.
٢٠- يقولون: فِلْس (بكسر الفاء)، والصواب فَلْس (بفتح الفاء).
٢١- يقولون: يُنْبوع، والصواب يَنْبوع.
٢٢- يقولون: هَضَبة، والصواب هَضْبة.
٢٣- يقولون: خُلْخال، والصواب خَلْخال.
٢٤- يقولون: عِجَّة، والصواب عُجَّة.
٢٥- يقولون: مُرْجان، والصواب مَرْجان.
٢٦- يقولون: خُصْلة سيّئة، والصواب خَصْلة سيّئة.
٢٧- يقولون: حَمّارةُ الصيف أي شدّة حرارته (بتشديد الميم)، والصواب حَمارَّةُ الصيف (بتشديد الراء).
٢٨- يقولون: صَبّارة الشتاء أي شدّة بَرْدِه (بتشديد الباء)، والصواب صَبارَّة الشتاء (بتشديد الراء).
٢٩- يقولون: نامَ نَوْمةَ الأطفال، والصواب نامَ نِيمةَ الأطفال. فالنِّيمة إسم هيئة والنَّوْمَة إسم مَرّة.
٣٠- يقولون: شَرْحٌ مُسْهِب (بكسر الهاء)، والصواب شرحٌ مُسْهَب (بفتح الهاء)
٣١- يقولون: غُربال، والصواب غِربال.
٣٢- يقولون: كوكب الزُّهْرة، والصواب كوكب الزُّهَرة.
٣٣- يقولون: كوكب المَرّيخ، والصواب كوكب المِرّيخ.
٣٤- يقولون: زَرنيخ، والصواب زِرنيخ (عنصر شبيه بالفِلّزات).
٣٥- يقولون: صَمّام الأمان، والصواب صِمام الأمان (بِكَسْر الصاد وعدم إدغام الميم).
٣٦- يقولون: صُنّارة، والصواب صِنّارة.
٣٧- يقولون: زادَ الطينَ بَلّة (بفتح الباء)، والصواب بِلّة (بِكَسْر الباء).
٣٨- يقولون: جُعْبة (وعاء السِّهام والنِّبال)، والصواب جَعْبة (بفتح الجيم، لا بضَمّها).
٣٩- يقولون: أُصيب بجَلْطة دموية، والصواب أصيب بجُلْطة دموية.
٤٠- يقولون: حُضْن الأُمّ، والصواب حِضْن الأُمّ .
٤١- يقولون: حُنجرة، والصواب حَنجرة.
٤٢- يقولون: مَناخ معتدل، والصواب مُناخ معتدل.
٤٣- يقولون: أَخذه على حين غَرّة، والصواب أخذه على حين غِرّة.
٤٤- يقولون: نَسرين، والصواب نِسرين.
قُلْ: "جاءني رجُلانِ أحدُهما شيخٌ كبيرٌ والآخَرُ شابٌّ صغيرٌ" ولا تَقُلْ: " جاءني رجلانِ أحدُهما شيخ كبير والثاني شابّ صغير".
وقُلْ: "رأيتُ فتاتينِ إحداهما طويلةُ القامةِ والأُخرى قصيرةُ القامةِ" ولا تقُلْ: "رأيتُ فتاتينِ إحداهما طويلة القامة والثانية قصيرة القامة".
فهذا هُوَ الاستعمال الأعلى والأفصح في اللغة العربية حينَ يتعلقُ الأمرُ باثنينِ أو اثْنتين لا ثالثَ لهما، وبهِ جاءَ القرآن المُعجِز في جميع سوره بدون استثناء. يقول الحقُّ سبحانه:
"واتْلُ عليهِمْ نبأَ ابْنَي آدمَ إذْ قَرّبا قُرْبانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أحدِهِما ولمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَر" (المائدة: ٢٧)؛ و"ودخَلَ معهُ السِّجنَ فَتَيانِ قالَ أحدُهما إنّي أَراني أَعْصِرُ خَمْرًا وقال الآخَرُ إنّي أراني أَحْمِلُ فوقَ رأسي خُبْزًا تأكُلُ الطيرُ منهُ" (يوسف: ٣٦).
وقال تعالى:
"وإنْ طائفتانِ مِنَ المؤمنينَ اقْتَتَلوا فأَصْلِحوا بينَهما فإنْ بَغَتْ إحداهما على الأخرى فقاتِلوا التي تَبْغي حَتَّى تَفيءَ إلى أمرِ اللهِ" (الحُجُرات: ٩)؛
"واسْتَشْهِدوا شَهيدَيْنِ مِنْ رِجالِكُمْ فإنْ لمْ يكونا رَجُلينِ فَرَجُلٌ وامْرَأَتانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ أَنْ تَضِلَّ إحداهما فَتُذَكِّرَ إحداهما الأُخرى" (البقرة: ٢٨٢).
يقولُ معظمُ النّاسِ والكُتّاب: "لا أحدَ معصومٌ عن الخطأ" والصوابُ أن يُقال: " لا أحدَ معصومٌ مِنَ الخطأ". نقول: "عَصَمَ اللهُ فُلانًا منَ الخطأ أو الأَذَى يَعْصِمُهُ عِصْمَةً" أي حَفِظَهُ ووقاهُ وحَماهُ.
جاءَ في الآية ٦٧ من سورة المائدة: "واللهُ يعصمُكَ مِنَ الناس". وفي الآية ٤٣ من سورة هود: "قالَ سآوي إلى جَبلٍ يعصِمُني مِنَ الماء".
وقد جاء حرفُ الجرّ " مِنْ" بعدَ الفعل المضارع واسم الفاعل من "عَصَمَ" في أربع آيات أخرى من القرآن الكريم.
يقول معظم الناس والكُتّاب "كَرَّسَ الكاهنُ حياتَه لخدمة رَعِيَّته"، والأعلى والأفصحُ أنْ يُقالَ "وَقَفَ الكاهِنُ حياتَه على خِدْمةِ رعيّته"، لأن "كَرّس" بهذا المعنى كلمة دخيلة على العربية. فهيَ من أصل يوناني وتعني "قَدَّسَ وبارَكَ" (الخُبزَ والخمرَ على مَذْبَح الكنيسة) (بالإنجليزية consecrate). أما معنى الفعل "كَرّسَ" في المعاجم العربية القديمة فهو ضَمَّ كأَنْ نقول: كَرّسَ الخَرَز أو اللآلئَ أي ضَمَّ بعضَها إلى بعض، وكَرَّس البناءَ أي أَسَّسَهُ.
١- قُلْ " هذا فِعْلٌ شائِن"، ولا تَقُلْ "هذا فِعْلٌ مُشِين" لأنه ليس في العربية الفعل "أشانَ" حتّى يُقالَ مُشِين، بل فيها شانَ. نقول: شانَهُ الشيءُ يَشينُهُ شَيْناً فهوَ شائِن، لا مُشِين. وفي الحديث الشريف: "ما كانَ الرِّفقُ في شيءٍ إلّا زانَهُ ولا نُزِعَ مِنْ شيءٍ إلا شانَهُ".
٢- قل " نَفِدت الطبعةُ الخامسة من الكتاب" ولا تقل " نَفَذت الطبعةُ الخامسة". وقل "نَفِدَ صبرُ المعلم" ولا تقل" نَفَذ صبرُ المعلم" لأن الفعل "نَفِدَ" يعني انقطع وفَنِيَ، والفعل "نَفَذ" يعني اجتاز أو اخترق أو سَرَى مفعولُهُ. وفي القرآن الكريم:" ما عندكمْ يَنْفَدُ وما عندَ اللهِ باقٍ" (النحل: ٩٦)؛ و"قُلْ لوْ كان البحرُ مِداداً لكلماتِ ربّي لَنَفِدَ البحرُ قبل أن تَنْفَدَ كلماتُ ربّي ولو جئنا بمِثله مَدَدا" (الكهف: ١٠٩).
٣- يستعمل كثير من الناس كلمة "سائر" بمعنى "جميع" أو "كُلّ"، وهي ليست كذلك في اللغة. فكلمة "سائر" (ومُقابلُها العبري שאר) تعني بقيّة الشيء وهي مشتقة من الفعل "سَئِرَ" ويعني "بَقِيَ" و"أَسْأر" ويَعْني "أبقَى". وفي الحديث الشريف: "إذا شَرِبتُم فأَسْئِرُوا" أي أبقُوا منه بقيّةً. ومن الأمثلة على الاستعمال الصحيح لهذه الكلمة قولُنا :"سوريا ولبنان وسائرُ الأقطارِ العربية"، و"بطريرك أنطاكيا وسائر مدن المشرق".
٤- قُلْ "هذا الحقُّ مقصورٌ على الأعضاء" ولا تَقُلْ "هذا الحق قاصر على الأعضاء" لأن الفعل "قَصَرَ" فعلٌ مُتَعدٍّ وليس فعلاً لازماً.
٥- قل "يروقني شِعْرُ شوقي" ولا تقل "يروق لي شْعرُ شوقي"، أي يُعجبني، لأن الفعل "راق" فعلٌ مُتعَدٍّ بنفسه بلا حرف جرّ. يقول أبو الطيّب المتنبي:
لا يُعْجِبَنَّ مَضِيماً حُسْنُ بِزَّتِهِ
وهلْ تَروقُ دفيناً جودةُ الكَفَنِ
يقولون "الشريعة السَّمْحاء"، والصواب "الشريعة السَّمْحة"، لأنّ "فَعْلاء" مؤنث "أفْعَل" مثل أبيض بيضاء، وأسود سوداء. أما مؤنث "فَعْل" فهو "فَعْلة" نحوَ سَمْحٌ وسَمْحَةٌ. وفي الحديث الشريف:"رَحِمَ اللهُ رجُلاً سَمْحاً إذا باعَ، سَمْحاً إذا اشترى، سَمْحاً إذا اقْتضَى" (واقتضى في هذه الجملة تعني طالبَ بِدَيْن له). وليس في العربية من الفعل "سَمُحَ" أسْمَحُ حتى يُقالَ سمحاء. والشريعة أو المِلّة السَّمْحَة هي التي ليس فيها تضييق على أتباعها ولا حَرَج.
١- قُلْ: جانَبَهُ الصوابُ (أي بَعُدَ عنهُ)، ولا تَقُلْ جانَبَ الصوابَ لأنّ الإنسانَ لا يتعمّدُ الابتعادَ عن الصواب، بلْ يُخْطِئ فيُجانِبُهُ الصوابُ. يقول الشاعر العباسي أبو المظفَّر الأبِيوَرْدي:
ودَبَّرَها فَدمّرها بِرأيٍ
تُجانِبُهُ الإصابةُ والسّدادُ
٢- قُلْ: مُديرو المدارس، ولا تَقُلْ مُدراء المدارس لأن مدير اسم فاعل من الفعل "أدار" مثل أقامَ فهو مُقيم وهُمْ مُقيمون، وأفلحَ فهو مُفْلِحٌ وهم مُفْلحون، وأدارَ فهو مُدير وهم مُديرون.
٣- قُلْ: استبدلتُ سيارةً جديدةً بسيارتي القديمة، ولا تَقُلْ استبدلتُ سيارتي القديمة بسيارة جديدة لأن الباء تدخلُ على الشيء المتروك. وفي القرآن الكريم: "أتستبدلونَ الذي هو أدْنَى بالذي هو خيرٌ" (البقرة: ٦١). ومِثْلُهُ الفعل "تَبدّل". قال تعالى: "ومَنْ يَتبدَّلِ الكفرَ بالإيمانِ فقدْ ضَلَّ سواءَ السبيل" (البقرة: ١٠٨).
٤- قُلْ: حضرَ الحفلةَ رِجالُ القريةِ ونساؤُها، ولا تَقُلْ حضر الحفلةَ رجالُ ونساءُ القريةِ لأنه لا يجوز في اللغة العربية الفصلُ بين المضاف والمضاف إليه.
٥- قُلْ: لا يُسْمَحُ بدخول النادي للأشخاص غَيْرِ المُنْتسبين، ولا تَقُلْ للأشخاص الغير منتسبين لأنّ ألف التعريف لا تدخل على كلمة "غير".
٦ - قُلْ: كُلّما قلّت ِالسلعةُ غَلا ثَمَنُها، ولا تَقُلْ كلمّا قلّت السلعةُ كلمّا غلا ثمنُها. قال تعالى: "كُلّما أوقدوا ناراً للحربِ أطْفَأَها اللهُ" (المائدة: ٦٤). وقال عزّ وجلّ: "أفَكُلّما جاءَكمْ رسولٌ بِما لا تَهْوَى أنفُسُكمْ استكبرتُمْ فَفَريقاً كَذّبتُم وفريقاً تَقْتلون" (البقرة: ٨٧).
٧ - قُلْ: كَثُرَ السُّيّاحُ في هذا البلد، ولا تَقُلْ كثُرَ السُّوّاح في هذا البلد لأنّ سُيّاح وسائحون جمع سائح وهي مشتقة من الفعل "ساحَ" يسيحُ سِياحةً، لا سِواحةً. قال تعالى: " فَسِيحوا في الأرضِ أربعةَ أشهُرٍ" (التوبة: ٢).
١ - يقولون: "سمعتُ قصّةً شَيِّقَةً" و"حديثُ فُلانٍ شَيِّقٌ" والصواب "سمِعتُ قِصّةً شائقةً أو مُشَوِّقةً" و"حديثُ فلانٍ شائقٌ أو مُشَوِّقٌ"، أي يشوقُ الإنسانَ بجماله وحُسْنِهِ. أمّا " شَيِّق" فتعني مُشْتاق". يقولُ أبو الطيب المتنبي:
ما لاحَ بَرْقٌ أو تَرَنّمَ طائرٌ
إلّا انْثَنَيْتُ ولي فؤادٌ شَيِّقُ
ويقول أمير الشعراء أحمد شوقي في قصيدة "أيّها النيل":
أَلْقَتْ إليكَ بِنَفْسِها ونَفِيسِها
وأَتَتْكَ شَيِّقَةً حَواها شَيِّقُ
(أي مُشْتاقةً ضَمًّها مُشْتاقٌ).
٢ -ويقولون "تزوّجَ فلانٌ من فلانة" والصواب "تزوّجَ فلانٌ فلانةً" أو "تزوّج بها". وفي القرآن الكريم: "وزَوّجناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ"(الدخان: ٥٤).
"هكذا" كلمة مركبة من هاء التنبيه وكاف التشبيه واسم الإشارة ذا.
كثيراً ما نقرأُ في الصحف والمجلات العربية ونسمع في محطات الإذاعة والتلفزيون عبارات كهذه: "في هكذا حالات" و"هكذا امرأة" و"هكذا رِجال" .
وهذا التركيب إنْ صَحَّ فهو ركيك ولا تكاد تسمعهُ في كلام العرب الخُلَّص أو تقرؤه في مصنفّات مشاهير الكُتّاب. فالأصَحُّ أن يُقال: " في حالات كهذه أو في مِثْلِ هذه الحالات" و"امرأةٌ كهذه أو مِثْلُ هذه المرأة"، و"رِجالٌ كهؤلاء أو مِثْلُ هؤلاءِ الرِّجال".
ومن الأمثلة على الاستعمال الصحيح لهذه العبارة قولُهُ تعالى في الآية ٤٢ من سورة النمل: "فلمّا جاءتْ قِيلَ أهكذا عَرْشُكِ قالتْ كأنّهُ هُوَ" (النَّمْل: ٤٢) ، والمثل العربي القديم: "ما هكذا تُورَد- يا سَعْدُ- الإبِل"، أي ما على هذا النحو وليس بهذه الطريقة، و"هكذا ينبغي أن يكونَ الوفاءُ للصديق"، و" تُكْتَبُ كلمةُ ثِقات هكذا بالتاء المفتوحة، لا بالتاء المربوطة".
١- يجمع بعضهم حرف الجزم لم وحرف النصب لن فيقولون: " أنا لمْ ولنْ أوافقَ على اقتراح كهذا" والصواب أن يُقال: " أنا لم أوافقْ ولن أوافقَ...". قال تعالى في الآية ٢٤ من سورة البقرة: " فإن لمْ تفعلوا- ولنْ تفعلوا- فاتقوا النارَ التي وَقودُها الناسُ والحجارةُ".
٢ - يخلط بعض الناس بين كلمة الاطّلاع والإضْطِلاع. الأولى مصدر الفعل "اطّلعَ"على زِنة افتعل وهو من الجذر الثلاثي (ط ل ع) وأصله اطتلع فقلبت التاء طاءً للمجانسة وادغمت الطاءان فصارت اطَّلع كأنْ تقول: اطّلع على الموقف عن كَثَب.
أما الاضطلاع فهو مصدر الفعل اضطلع على زِنة افتعل أيضا وأصله اضتلع وهو من الجذر الثلاثي (ض ل ع) ثم قُلبت التاء طاءً للمجانسة بينها وبين الضاد فتقول مثلاً: اضْطلع بالمهمةِ رئيسُ اللجنة.
يقولون: "أسدٌ كاسِر" وصوابُهُ" أسدٌ ضارٍ" أو "أسدٌ مفترس" أو ما شابه ذلك لأن الكاسر صفة تختص بالطيور الكاسرة كالنسور والصقور والعِقْبان والشواهين وما إليها. وكاسر اسم فاعل من كَسَرَ الطائرُ جناحَيْهِ أي ضمّهُما تحفُّزاً للإنقضاض على فريسته. يقول أبو الطيِّب المتنبي
فما يَنْفَعُ الأُسْدَ الحياءُ مِنَ الطَّوَى
ولا تُتَّقَى حتّى تكونَ ضَواريا
(والطَّوَى هو الجوع )
أمّا الجوارحُ فهي كلُّ ما يَصِيدُ من الطَّير والسباع والكلاب. وفي القرآن الكريم: "وما عَلَّمْتُمْ مِنَ الجوارحِ مُكَلِّبينَ" (المائدة: ٤).
يتفق جمهور اللغويين والنحويين على وجوب استعمال كلمة "كافة" منصوبةً على الحال، معتمدين في ذلك على ورودها في القرآن الكريم على هذا النحو، ويُخطِّئون مَن يستعملها مُضافةً إلى إسم مُعرَّف ( كافّة الناس) أو مُحلّاةً بِ " أل التعريف" (أيّ الكافّة بمعنى الجميع).
وقد وردت هذه الكلمة منصوبةً على الحال خمسَ مرات في القرآن الكريم ، ولم تردْ قطُّ مُضافةً أو مُعرَّفةً: " يا أيها الذين آمنوا ادخُلوا في السِّلمِ كافةً" (البقرة: ٢٠٨)، و" قاتلوا المشركين كافةً كما يُقاتلونكمْ كافّةً" ( التوبة: ٣٦)، و"وما كانَ المؤمنونَ لِيَنْفِروا كافةً" ( التوبة: ١٢٢)، و"وما أرسلناكَ إلا كافّةً للناسِ بشيراً ونذيراً" ( سبأ: ٢٨).
وأنكر الحريري في كتابه الموسوم " درة الغوّاص في أوهام الخواص" والزَّبِيدي في معجمه " تاج العروس في جواهر القاموس" على مَن استعمل كلمة " كافة" معُرَّفةً أو مُضافةً إلى معرفة. ولكن ابن منظور في " لسان العرب" والزّبيدي نفسه في "تاج العروس"، لدى شرحهما مادة "نَدَى"، استعملا عبارة " كما ذهبتْ إليه الكافَّة". وأجاز الشهاب الخَفَاجي في " شرح درة الغواص" استعمال "الكافة".
ومع تسليمنا بأنّ استعمال كلمة " كافة" منصوبةً على الحال هو الأشيع والأفصح في كلام العرب وبأنَّ القرآن الكريم يعلو ولا يُعْلَى عليه ينبغي ألا يغيب عن الأذهان أنّ القرآن ليس معجماً يحوي جميع مفردات اللغة العربية ولا كِتاباً في النحو العربي يستوعب جميع قواعدها.
نخلُص من هذا البحث الموجز إلى أنّ استعمال كلمة " كافة" بالنصب على الحال هو الأعلى والأفصح وأنّ استعمالها مُعَرَّفَةً أو مُضافةً إلى إسم مُعرَّف وَرَدَ في كلام العرب ولا يجوز تَخْطِئتُهُ.
قُلْ: رُفِعَ أَذانُ العصرِ (بالهمزة المفتوحة)، ولا تقلْ: رفعَ آذانُ العصر (بهمزة المدّ) لأنّ الأذان معناه الإعلام والإبلاغ. يقول اللهُ تعالى: "وأذانٌ من اللهِ ورسولِه إلى الناسِ يومَ الحَجِّ الأكبرِ أنّ اللهَ بريءٌ من المشركين ورسولُهُ" (التوبة: ٣).
فأذانُ العصر إذًا معناه إعلام المُصلّين بحلول وقت صلاة العصر.
أمّا الآذان فهي جمعُ أُذُن. يقول أمير الشعراء أحمد شوقي عن المسجد الأموي في دمشق:
فلا الأذانُ أذانٌ في مَنارتِهِ
إذا تَعالَى ولا الآذانُ آذانُ
١ - قل: غرستُ الشجرةَ، ولا تقل زرعتُها لأن الغرس يختص بالشجر والزرع بالحب والبذر.
٢ - قل: حَجَّ البيتَ الحَرام، ولا تقل حجَّ إلى البيتِ الحرام لأن الفعل حجَّ يعني قصدَ جهةً من الجهات. وفي القرآن الكريم: "فمَنْ حَجَّ البيتَ أوِ اعْتَمرَ فلا جُناحَ عليهِ أن يَطَّوَّفَ بِهَما" (البقرة: ١٥٨). وقال تعالى: "ولِلّهِ على النّاسِ حِجُّ البيتِ مَنِ اسْتَطاعَ إليهِ سَبيلا" (آل عِمران: ٩٧)، ولمْ يَقُلْ وللّهِ على الناسِ الحِجُّ إلى البيت.
٣ - قل: يعاني آلاماً حادة في الظهر، ولا تقل يعاني من آلام حادة في الظهر. ونقول عانى الأمرّين، لا من الأمرين. قال الشاعر:
لا يعرفُ الشوقَ إلا من يُكابدُهُ
ولا الصبابةَ إلا مَنْ يُعانيها
٤ - قل: سَلبهُ مالَهُ، ولا تقل سلبَ منه مالَهُ. وفي محكم التنزيل: "وإن يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتنقِذوهُ منهُ ضَعُفَ الطّالبُ والمطلوبُ" (الحجّ: ٧٣) .
١ - قل: "قرأتُ مائةَ كتابٍ ونَيّفاً"، ولا تقل " قرأت نيّفاً ومائةَ كتاب". ولا يصح استعمال " نيّف" إلا بعد العقود ( من عشرة إلى تسعين) أو بعد المائة أو الألف. فنقول مثلاً: عشرة رجال ونيّف، وأربعون رجلاً ونيّف، ومائة رجلٍ ونيّف، وألف رجلٍ ونيّف.
والنيّف من الواحد إلى الثلاثة.
٢ - قل: "مَسيس الحاجة" ولا تقل " مَساس الحاجة". ونقول: هذا شيءٌ تَمَسُّ الحاجةُ إليه، ونقول: حاجة ماسّة.
٣ - قل: "ما جاء إلّا رجُلٌ واحدٌ"، ولا تقل "ما جاء إلّا رجلٌ واحد فقط"، وقل " لمْ ينَْجُ من الحادث سوى طفلين" ولا تقل " لم ينج من الحادث سوى طفلين فقط" لأنّ إضافة كلمة " فقط" حشوٌ لا طائلَ منه.
٤ - قل: "أسْدَى إليه معروفاً أو صنيعاً"، ولا تقل " أسدى إليه الشُّكرَ" لأنّ الفعل "أسدى" مخصوص بالمعروف. وفي الحديث الشريف: "مَنْ أسدى إليكم معروفاً فَكافِئوهُ".
٥ - قل: "لا يُرجَى صلاحُ الأُمّة ما دامت غارقةً في الفساد" ، ولا تقل" لا يُرجَى صلاح الأمة طالما هي غارقة في الفساد" . نقول" طالما حذَّرْتُكَ" أي حذّرتك طويلا وكثيراً. وكلمة " طالما" مركبة من " طالَ" و"ما الكافة".