مواقع مميزة في الجليل الاسفل:

تاريخ النشر: Dec 27, 2014 5:27:23 PM

1-جبل القفزة 

يقع إلى الجنوب من مدينة الناصرة, يطل على مرج ابن ع8امر, على بعد2كم غربي قرية اكسال, يرتفع نح396م عن سطح  البحر, احد  الأماكن المقدسة لدى المسيحيين,

على قمة الجبل  نجد أثار مسطبة,  ترجع إلى دير  قديم سمي" دير القفزة" لان اليهود اعتقدوا أن المسيح قفز من قمة الجبل, وكانوا قد أخضروه إلى  هذه القمة ليلقوا به إلى أسفل, ثم عادوا إلى الناصرة معتقدين انه قفز ومات., الواقع انه  اختفى من بينهم ولم يشعروا بذلك.

 في سفحه العربي تقع مغارة القفزة, مغارة كارستية, سكن فيها الإنسان القديم,تعتبر من أهم مغاور الإنسان القديم التي اكتشفت في الجليل,تعود لفترات ما قبل التاريخ,عثر من خلال الحفريات في هذه المغارة   سنة1965, على عظام حيوانات(أبقار, غزلان,خنازير),حجارة,أدوات صوانيه وفخارية, عظام متحجرة  وهياكل إنسان ما قبل التاريخ قبل(40-120الف سنة)-قصير القامة, واسع الوجه, صاحب جمجمة بارزة  نحو الخلف,جبينه ضيق  وأنفة واسع, كما وتبين أن الإنسان الحديث سكنها في العصر الحجري القديم(18-10 ألف سنة قبل الميلاد) والعصر  الحجري الحديث(8000-3150 قبل الميلاد).

 2-خزان اشكول(خزان البطوف)

تمر" قناة البطوف" في مرج البطوف, طولها 17كم,بين نفق عيلبون وخزان اشكول الواقع جنوب غلب مرج البطوف, عرضها20 م وعمقها2,6م(ارتفاع المياه فيها2,15م) تصل المياه عبر هذه القناة إلى خزان اشكول.كلاهما جزء من مشروع المياه القطري الذي ينقل المياه من بحيرة طبريا الى وسط البلاد وشمال غرب النقب. يتسع خزان اشكول إلى 6 مليون متر مكعب من المياه, مكون خزانين الخزان الشرقي, يتسع الى1,5 مليون متر مكعب,وظيفته ترسيب الأوساخ والتراب والمواد الأخرى الموجودة في المياه,تضاف مواد تطهيرية وكيماوية لتعقيم وتطهير المياه ورفع جودتها. الخزان الغربي: سعته 4,5مليون مترمكعبو هدفه موازنة وتحديد كميات المياه الواصلة إلى أنبوب نفق الروحا,يعتبر خزان احتياطي.حالة حدوث خلل أو عطل في المضخات الأخرى,يصبح هذا الخزان المزود الاحتياطي بالمياه لمدة 3-4 ابام متواصلة حتى يتم إصلاح العطل.

سمي  بخزان " اشكول" نسبه ل"لفي اشكول" رئيس  حكومة إسرائيل بداية الستينات , الذي أسس شركة" مكوروت"  وكان مديرها الأول, بعد موته حمل الخزان اسمه بينما كان اسمه السابق( خزان الطوف).

3-خزان سلامة )الطبراني)

يقع شمال شرق عيلبون. جزء من مشروع المياه القطري يتسع إلى 800 ألف متر مكعب من المياه, سمي بهذا الاسم لوقوعه بالقرب من مجرى وادي سلامة . جوانب وراضية هذا الخزان مغطاة بطبقة صلصالية لمنع تسرب لمياه تضخ من هذا الخزان( الذي يرتفع 37م عن سطح البحر) المياه إلى ارتفاع152م عن سطح البحر(فارق  ارتفاع يساوي 115م) بواسطة مضخة تقع  تحت الجبل,لنقل المياه إلى مدخل قناة عيلبون الضيقة, بعد رفعها بواسطة المضخات تدخل المياه إلى أنبوب ضغط قطره(2,5م) وطوله 1كم, ينقل المياه الى قناة ضيقة ومفتوحة, من هناك إلى نفق عيلبون, الذي يصل طوله إلى 850م وقطره(3م) تحت جبل عيلبون الواقع غربي القرية, من هنا إلى قناة البطوف .

4-صفورية:-

تقع صفورية عل تله ارتفاعها 290م عن سطح البحر,,بين وادي الملك ومرج البطوف إلى الشمال الغربي  لمدينة الناصرة ببعد مقداره 3كم, محاطة بمروج خصبة, يسهل المرور بها, إلى الجنوب منها مجموعة عيون الماء.

كانت صفورية مدينة مزدهرة أيام الرومان والبيزنطيين, كشفت الحفريات الأخيرة فيها عن شبة شوارع,مباني عمومية,مساكن, مسرح, سوق مركزي حمامات وغيرها. عثر كذلك على أثار كنائس وكنس, قلعة من الفترة الصليبية. شبة ماء  وصلت من الشرق إلى المدينة, تشمل قنوات, خزان ضخم, نفق وبركة,

في الفترة الرومانية رأى اليهود فيها المركز الروحي والديني.في الفترة البيزنطية,مع دخول المسيحية بشكل رسمي,أصبحت المدينة من المراكز الهامة, أصبحت مقرا للأسقف, كبرت الجالية المسيحية فيها, ألا أن اليهود بقوا الأكثرية .

فتحت صفورية على يد شرحبيل ابن حسنة638م مع دخول القوات الإسلامية إلى هذه الديار. هكذا بدت صفورية عهدها الإسلامي . في  القرن الثاني عشر بنى فيها الصلبيين قلعة محصنة,ازدادت مكانتها كمدينه, بعد أن اجتمعت وخرجت منها الجيوش الصليبية, باتجاه طبريا, لملاقاة صلاح الدين في معركة حطين حيث كانت الخسارة  الفادحة, وعادت صفورية للمسلمين.

في القرن الثامن عشر, كانت صفورية احد مراكز الظاهر عمر, حاكم الجليل, الذي حصن الموقع وجدد بناء القلعة.  كان عدد سكانها عام 1948 حوالي 4500 نسمة طردوا منها ودمرت كليا, عام 1949 اقيم موشاب" تسيبوري" على أنقاض القرية العربية المهجرة. عام 1992 فتحت" "حديقة  صفورية الوطنية" كموقع سياحي اثري أمام الجمهور.

5-جبل الطور

ثاني جبال الجليل الأسفل ارتفاعا, بعد جبل  الكمانة, يظهر من مناطق بعيدة بسبب  ارتفاعه النسبي  عن  المناطق المحيطة بة  وشكله الدائري, يبرز عما حوله بصورة مميزة, يرتفع 588م عن سطح البحر, يقع في ملتقى ثلاث مناطق طبيعية: مرج اكسال, امتداد لشمال شرق مرج ابن عامر, جبال الجليل الأسفل من الشمال, هضاب شرق الجليل الأسفل من الشرق والجنوب. عدا ذلك, موقعة في منطقة التقاء قسمي الجليل الأسفل المختلفين, القسم المركزي المبني  من صخور الجير والدولميت والكرتون, والقسم الشرقي المبني من الصخور  البازلتي المتميز بالمبنى الهضابي.  يعد جبل الطور كتل مرتفعة بارزة بسبب هبوط ما يحيط بها(هورست) تحيط به خطوط خلع أدت إلى رفع الكتلة وهبوط ما حولها, بسبب عوامل باطنية تكتو نية  حدثت في القشرة الأرضية.

يمر على جبل الطور خط توزيع المياه القطري السطحي في بلادنا, تصرف المياه غربا إلى الكيشون( المقطع), شرقا إلى وادي البيرة, مرت وتقاطعت بالقرب منه طريق قديمة وهامة, منها الدولية ومنها المحلية, مثل طريق الساحل( طريق البحر) وغيرها.

 يغطي  جبل الطور حرش طبيعي لمناخ حوض البحر المتوسط, إضافة إلى أحراش السرو والصنوبر المغروسة, اعتبر في العهد القديم خط حدود بين الأسباط اليهودية الشمالية(سبط"زبولون" في الغرب سبط"ييساخار" في الجنوب الشرقي وسبط"نفتاي" في الشمال). يعتب المسيحيون جبل الطور مقدسا لان السيد المسيح., علية السلام, اختاره مكانا للتجلي. تحيط بقمته بقايا أسوار لقلعة بناها المسلمون في القرن الثالث عشر(سنة1212م) زمن السلطان الأيوبي الملك العادل.

هدم  السلطان المملوكي الظاهر بيبرس البنايات والكنائس التي تواجدت على الجبل سنة1236م.

سكن عرب الصبيح  عند إقدام الجبل منذ نهاية القرن التاسع عشر.

 بني الفرنسيسكان كنيسة على  الجبل عام 1934م, على أنقاض الكنيسة البيزنطية, هناك كنيسة ثانية على الجبل, كنيسة اورثوذكسية( كنيسة مار الياس) مبنية على أنقاض كنائس بيزنطية وصليبية, بقايا هذه الكنائس ( البيزنطية والصليبية) حصون وأديرة ما زالت حتى اليوم.

 تقع على أقدامه القرى العربية التالية: عرب ألشبلي في الشمال, قرية دبوريه في الغرب وقرية أم الغنم في الجنوب.

6-بحيرة طبريا

 تعتبر بحيرة طبريا من  أهم البحيرات في العالم, وهي عبارة عن كنز تاريخي وديني, تصبو إليها ملاين القلوب من جميع أنحاء العالم المسيحي, قضي فيها السيد المسيح, علية السلام, أيام شبابه. تحيط بالبحيرة كنائس وأديرة عديدة, أنشأت في مواقع كثيرة, يعتقد أن المسيح مر بها أو جلس بها, أو صنع هناك معجزة.

 تعتبر البحيرة القلب النابض لشبكة المياه القطرية في إسرائيل, مصدر  رزق لآلاف من المواطنين الذين يعتمدون في معيشتهم على السياحة بشتى وسائلها وعلى صيد الأسماك, حيث يعيش فيها ما يقارب 27 نوع من الأسماك أهمها السردين , المشط, الكربيون وغيرها,

 تقع البحيرة على ارتفاع 210 م تحت سطح البحر المتوسط, هناك خط احمر علوي وأخر سفلي لمنسوب المياه فيها, أذا ارتفع المنسوب فوق 209 م تحت مستوى سطح البحر, تفيض البحيرة على المستوطنات المحيط هبها وإذا   انخفض المنسوب تحت الخط الأحمر السفلي (-213م) تتعرض البحيرة  لمخاطر عديدة أهمها ارتفاع نسبة الملوحة والتلوث.

 تكونت  البحيرة قبل 15 ألف سنة نتيجة هبوط تكتوني بعد تراجع بحيرة اللسان التي امتدت جنوبا حتى حتسيفا جنوب البحر الميت, هذا المنخفض الذي تجمعت به المياه  تكون نتيجة الكسور الجيولوجية  وعملية إزاحة الألواح التي كونت الشق السوري الإفريقي.

 يصل طول البحيرة من الشمال إلى الجنوب 22كم, وأقصى عرض لها 12كم, تصل أعمق نقطة فيها إلى 44م سعتها4,2 مليا رد متر مكعب من المياه, ومساحة حوض  تصريفها يصل إلى 2730 كم, اكبر أحواضها هو الشمالي الذي تقع معظم مساحته في أراضي  اللبنانية السورية.

 تهتم مديرية البحيرة التابعة لشركة" مكوروت" بشؤون البحيرة وتعمل بشكل  خاص على موازنة منسوب المياه فيها, تحافظ على بقائها عذبة نظيفة, لانها تشكل  المصدر الرئيسي, واخزان الوحيد  الذي \تعتمد علية  إسرائيل لتزوي شبكة مياه قطرية.

يدخل  بحيرة طبريا سنويا, ما معدله 850 مليون متر مكعب من المياه, من مصادر عديدة هي: نهر الأردن 65% من مياه بحيرة طبريا, أودية الجولان المركزي والجنوب مثل وادي حوا, الزويتين, وادي يهودية,وادي الدوالي, وادي السمك, وأودية صغيرة أخرى من الغرب, يصب في البحيرة, وادي العمود, وادي سلامة,وادي الحمام, إضافة إلى مياه الإمطار الهاطله عليها مباشرة.

قبل تدخل الإنسان, خاصة بالقرن العشرين, كانت المياه تدخل وتخرج  من البحيرة بشكل طبيعي, بواسطة نهر الأردن الذي  يخرج منها من  جنوبها ليجري نحو البحر الميت, وقد توقف فيه جريان المياه, عندما بني على مخرجه من البحيرة سد" دغانيا"او ما يعرف "باب الفم" فنبضت مياه النهر وتوقف عن الجريان ألا في السنوات الماطرة, حيث  تزداد كمية المياه في البحيرة لدرجة  ارتفاع منسوبها نحو الخط الأحمر العلوي, لذا نضطر مديرية البحيرة إلى فتح السد لمنع فيضانها

تلوث البحيرة

هناك أربع مصادر تعمل على تلويث بحيرة طبريا:

1-      الجراثيم والفيروسات التي تصلها مع مياه المجاري التي تصب فيها.

2-       مواد كيماوية سامة, مصدرها المبيدات الحشرية التي ترش على المزروعات والحقول المحيطة  بالبحيرة, تصل إليها مع مياه الإمطار,( مصدرها من الجولان وسهل الحوله) .

3-       الاسمده على أنواعها, توضع في الحقول المجاورة, روث الأبقار في منطقة الجولان, التي تصل للبحيرة مع مياه الإمطار  المارة في تلك الحقول.

4-      برك الأسماك في منطقة البحيرة, وسهل الحولة, فمياه هذه البرك تحتوي على نسبة عالية من الفسفور, وعند تفريغها تصل مياهها إلى البحيرة, والفسفور  يعتبر غذاء جيد غالى الطحالب التي تعيش في البحيرة, كما نعلم أن الاسمده النيتوجينية والفسفورية والدوبال( الكابول) تعمل على تكاثر الطحالب في مياه البحيرة  الأمر الذي يحدث خلل في التوازن البيئي والسلة الغذائية للكائنات  الحية المختلفة في البحيرة وبالتالي انخفاض جودة المياه في البحيرة.

ايضاقه إلى تلك المصادر المذكورة أعلاه, هناك عوامل أخرى كثيرة تزيد  من تلوث البحيرة.  مثل القاذورات  والنفايات التي يتركها ألاف المستحمين عل شواطئ البحيرة.  كذلك المحروقات التي  تطلقها السفن الصغيرة والقوارب خلال إبحارها .

7- مدية طبريا

تأسست  طبريا زمن هيرودوس انتيباس  ابن الملك هورودوس سن 20ق.م, سماها على اسم قصر روما آنذاك طيباريوس , رمز للوفاء  والتكريم, أعدت هذه  البلدة التكون العاصمة كبديل  عن صفورية, التي كانت عاصمة الجليل, يقال  ان انتيباس شجع السكن فيها بإعفاء السكان من دفع تكاليف البيوت  والأراضي. اشتهرت المدينة منذ القدم بينابيع المياه الحارة التي استعملت في علاج الإمراض.

 وصلت المدينة إلى قمة  أوجها وعظمة ازدهارها سنة 100م, كم كان الحال في الإمبراطورية الرومانية. تأسس في طبريا في تلك فترة  ادريانوس معبد لتكريم القيصر, مبنى ضخم, على مدخلة أربع أعمدة.

 في فترة القيصر  اخيليوس(218-222م) أعطية المدينة لقب كولونية, الأمر الذي يعطيها صلاحيات واسعة في مجال القوانين والضرائب, كذلك نقلت إلى داخل طبريا في هذه الفترة المراكز الحيوية لليهود , وأصبحت المدينة  مركزا دينيا مهما لهم, استقر فيها السنهدرين وكهنة اليهود . بعد دخول العرب إليها(636م), أصبحت مدينة طبريا عاصمة جند الأردن , ومركز السلطة المهم للمنطقة, شبيهة لها كانت الرملة, عاصمة جند فلسطين. في هذه الفترة كان معظم السكان من اليهود إضافة إلى بعض الأقليات مثل  المسيحيين واقليه من المسلمين. تضررت طبريا عدة مرات متعاقبة في فترة الحكم الإسلامي, فعل الهزات الأرضية المتتالية التي ضربتها, أشدها عام 749م, أدت إلى تدمير الكثير من المباني من فترات مختلفة, كذلك الأمر عام 1033م, الأنة أعيد ترميم  جزء كبير من  مبانيها وأسوارها.

استمر الحكم الإسلامي على طبريا حتى عام 1099م حيث احتلها الصليبيون بقيادة تنكرد وأصبحت عاصمة الجليل, عادت عام 1187م لحكم المسلمين على يد صلاح الدين الأيوبي اثر معركة حطين. استمر الحكم الأيوبي حتى عام1247, حيث انتقلت إلى يد المماليك بقيت  طبريا تحت الحكم الإسلامي العثماني حتى مجيء الانجليز عام 1917م وضمها الانتداب البريطاني.

عانت  المدينة زمن الدواة العثمانية من عدة أمور فقد الأمن, الجوع, أوبئة, وأمراض وهزات أرضية, في هذه الفترات تم أيعاد الاستيطان اليهودي في المدينة, خاصة فترة الظاهر عمر, الذي يعد باني طبريا الحديثة في عام 1745, استمر ابنة بالعمران, فبني قلعة على ألتله الشمالية الغربية للمدينة الصلبيبية.

 في عام 1833 تم ترمم الأسوار على يد إبراهيم باشا الحاكم المصري, لكنها تهدمت في عام 1837 اثر اكب هزه أرضية تعرضت لها المدينة, فيما بعد تبدأ طبريا الجديدة خارج الأسوار:حارة"الإخوان" عام 1912م"كريات شموئيل"عام 1012م. في عام 1943 حدث جرف كبير من المياه أدى غالى تدمير لبلد القديمة, رممت سلطة الانتداب  البلدة وشيدت الشوارع, هجرها أهلها العرب وبنيت طبريا الإسرائيلية الحديثة عام 1948م.

يصل عدد سكانها(يناير2000) إلى 45الف نسمة, جميعهم من اليهود , تعتبر طبريا ابرز المدن السياحية في البلاد, ومركزا إقليميا لمنطقة الجليل الأسفل الشرقي.

 

8-الصنبرة

الى الشمال من تل الكرك, بالقرب من شاطئ السباحة"صنباري" تقع القرية العربية المندثرة" الصنبرة" . أقيمت مكانها مجموعة مستوطنات المسماة" كنيرت"

يقول مصطفى مراد الدباغ في موسوعته"بلادنا فلسطين" :بلدة"الصنبرة" العربية من أشهر المن التي  تزين الغور الفلسطيني بجمالها وقصورها وخصبها. كان يشتون بها معاوية ومروان ابن الحكم وولده  عبد الملك من خلفاء بني أمية وأمرائهم, فيها دعا الخليفة" مروان ابن الحكم" الناس إلى بيعة ولده عبد الملك من بعده وعبد العزيز بعد أخيه فلم يخالفه احد بذلك. توفي فيها الخليفة مروان ابن الحكم. يقع جسرها,الذي يحمل اسمها بجانبها الشرقي على النهر,كثيرا ما عرف باسم"جسر خربة الكرك" وجسر السد" . عرف موقع الصنبرة باسم" الملاحة " ذكرها مصطفى البكري ألصديقي في رحلته في القرن الثاني عشر للهجرة بقولة " واتينا الملاحة ونزلنا لدى الطاحونة القريبة وتكلمت على" سد الطاحونة".

 

9-كنيرت

مدينة كنعانية حصينة, تقع على" تل العريمة" في الشمال الغربي للبحيرة( إلى الغرب من الطابغة).  كلمة كينار أرامية تعني شجر السدر الذي ينتشر في  المنطقة. هناك رأي يقول أن كلمة كينار  هو اسم احد الآلهة عن الفينيقيين, سكن التل الواقع إلى الشمال الغربي للبحيرة( بجانب مضخات مشروع المياه القطري)  أسس  الفينقيون مدينة "كينرت" زوجة لكينار.

 تأسست مستوطنة  كنيرت الأولى سنة 1908 والثانية سنة1909. أحدى ست  مستوطنات زراعية أقيمت في الجليل الأسفل الشرقي, على يد ثماني عائلات يهودية, لكل منها مزرعة, حولها جدار,’ في البداية سكنوا في خان عربي ما زال قائما حتى  اليوم.

10- سد " دغانيا "

أقيم السد سنة 1932م من قبل شركة الكهرباء بمبادرة روتنبرغ مهندس يهودي روسي, أول  من عمل على أقامة شركة كغرباء في البلاد , على نهر الأردن.  كان الهدف من هذا السد, التحكم بكميات المياه التي ستخرج من بحيرة طبريا,بعد إقامته لم تعد بحيرة طبريا ممرا ومجمعا  طبيعيا للمياه الخارجة إلى نهر الأردن,بل أصبحت مجمعا اصطناعيا. عمل السد على لتجميع المياه في البحيرة. بنيت قناة من نهر اليرموك لبحيرة طبريا تنقل مياه الفيضانان عند حدوثها, تسمى" قناة الصفر" نظرا  لعدم وجود ميل في أرضها,ذلك بهدف نقل المياه بواسطتها باتجاهين مختلفين, حينما يفيض اليرموك تجري المياه بالقناة نحو بحيرة طبريا, وبالعكس, وعندما تقل المياه فيه يتم جريان المياه بالقناة من نهر الأردن إلى محطة الكهرباء المقامة على نهر اليرموك بالقرب من التقائه بنهر الأردن . في الصيف تحرر كميات من المياه تكفي لتشغيل مولدات الكهرباء في محطة روتنبرغ.

بعد أقام هذا السد تم تعميق مجرى النهر وتوسيعه. توقفت محطة روتنبرغ عن  العمل بعد عام 1948 نتيجة الحرب, أصبح استعمال هذا السد من اجل حسر المياه في البحيرة وضخها إلى منطقة الوسط والجنوب بعد أقامة مشروع المياه القطري. بعد أقامة السد تم غلق مخرج النهر من شمال " خربة الكرك"(مخرجه الطبيعي).

11-القناة المالحة

بدا العم في هذه القناة سنة 1962م, وانتهى سنة1965م, الهدف منها هو التقليل من دخول المياه المالحة إلى بحيرة طبريا, ف إعقاب ضخ المياه من نهر الأردن الشمالي لغرض الزراعة والشرب, وبعد تزايد الضخ من مشروع المياه القطري وتعاقب سنين المحل وقلة الإمطار ارتفعت نسبة الملوحة في البحيرة, مما أصبح خطرا على البيئة الحياتية فيها, كذلك أصبحت المياه مهدده بخطر عدم الاستعمال للزراعة والشرب.لذا نقلت في هذه القناة مياه الينابيع المالحة في الضفة الشمالية ولغربية للبحيرة, التي تقدر  بحوالي 20 مليون مت مكعب من المياه المالحة سنويا  غالى خارج البحيرة, وصبها جنوبا في نهر الأردن.

 بعد نقل المياه المالحة من الشمال والغرب جنوبا, عادت نسبة الملوحة الى مياه  البحيرة إلى وضعها الطبيعي, تحت مراقبة  دائمة من قبل مديرية البحيرة وشركة" مكوروت" التي أقامة هذا المشروع.

12 مدينة بيسان

من اقدم مدن البلاد, دعيت باسم" بيت شان" بعنى"بيت الاله شان" او "بيت السكون" كان لبيسان اهمية تجارية وعسكرية لوقوعها في  موقع استراتيجي على مفترق طرق مهم" طريق البحر وطريق الغور, الاتية من سوري لتصل الى مصر اعتبرت نبض الحياة في العلم القديم. دلت الحفريات في تل الحصن الواقع في  ظاهرة بيسان الشمالي على  ضفة وادي  جالوت, على وجود عدة  طبقات استيطانية, بداية من الالف الخامس قبل الميلاد. تحيط بها مساحات الاراضي الخصبة  وعيون  تتدفق مياهها بوفرة على مدار  اشهر  السنة, مما ساعد على  اكتساب المدينة اهميتها.

ذكر اسم بيسان في كتابات المصريين  القدامى.ذكرت"بيت شان"لاول مرة في  الكتابات الخرطومية باسم"اشان" او "اسان" التي وجدت في مصر في القرن التاسع عشر قبل الميلاد. ذكر اسمها في قائمة المدن التي احتلها الملك المصري" تحتمس الثالث" في القرن الخامس قبل الميلاد. تم اكتشاف الحفريات التي جرت في بيسان عن اثار من ايام هذا الملك, رسائل  بعثت من ارض اسرئيل الى مصر في القرن الرابع عشر قبل الميلاد ,لوحات تل العمارنة التي كتبت بخط الاوتاد ورد فيها اسم "بيت شان".

قسمت البلاد ايام الملك سليمان الى 12 مقاطعة, كانت بيسان  مقاطعة بحد ذاتها. بعد موت الملك سليمان  قام الملك المصري "شيشك" بغزو البلاد واحتلال اقسام منها, ذكرت من بينها بيسان سنة 925ق.م  اطلق اليونانيون والرومان  اسم"سكيتوبوليس" على المدينة, نسبة الى"السكتيين" احد الشعوب القديمة التي سكنت اسيا. كانت سكيتوبوليس  المدينة الوحيدة من بين  عشر  مدن" ديكا-بوليس" الواقعة غربي نهر الاردن. تسع مدن كانت شرقي  النهر, حسب يوسف بن  متتياهو(مؤرخ) , كانت اعظمها واكبرها . حسب الاساطر اليونانية, ولد فيها الاله"ديونيسوس"" الة النبيذ,هناك ارضعتة  حاضنة" نيسا" ودفنة في المدينة, لذلك اطق اليونيون اسم "نيسا" على المدينة, يظهر هذا الاسم على العملة التي قام اليونانيون  بصكها

في القرن الخامس والسادس للميلاد, تحولت الى مدينة مسيحية, عاصمة لواء كبير في الامبراطورية البيزنطية," فلسطين الثانية" هناك مؤرخ  مسيحي من هذه المدينة, يطلق عليه اسمها الاجنبي"كيريلوس سكيتوبوليتيانوس"  كتب عن رهبان مشهورين, عاشوا تلك الفترة في البلاد. بقيت كنيسة مسيحية كبيرة من ايام البيزنطيين, رصفت ارضها بالفسيعساء الجميلة.

في بداية القرن السباع, قام المسلمون بقيادة شرحبيل ابن حسنة بفتح مدينة بيسان, واصبح اسمها كما هو الان"بيسان" بدل" بيت شان" قام العرب بصك عملات من المدينة سنة 636م. كانت بيسان خلال الحكم العربي المسلم بلدة عربية صغيرة. نظمت اشاعر  كثيرة والفت  كتابات عن بيسان, عن نبيذها وثمارها ونخيلها ومياهها.

في مطلع القرن الثاني عشر الميلاد, ابقى عليها الصلبيين الذين احتلوها اسم" بيسان" وكانت في ايامها بلدة صغيرة, يروي احد الحجاج الروس الذين مروا بها واسمه دانيئيل سنة 1107م, انها مكان مخيف وخطر, تجري حولها انهار وعلى ضفافها غابات النخيل, عبورها خطير جدا, تعيش بها اعداد كبيرة من العرب الاقوياء, فيها اسود, تمتد بنها وبين النهر مساحات واسعة من المستنقعات.

سنة 1308م خلال الحكم المملوكي, بني خان بالقرب من بيسان سمي بخان  الاحمر بقيت اثارة حتى اليوم, من يقوم اليوم بزيارة المدينة, يمكن ان يتجول في القسم القديم: الحديقة الوطنية بيسان, هناك يستطيع ان ير ى  عظمة المدينة من الفترة الرمانية والبيزنطية, يجد المدرج تالروماني, الذي يتسع  لثلاث الاف شخص, شوارع المدينة الرئيسية" الكاردو", الحمام, حلبة المصارعة, السوق, اثار الجامع من الفترة الاموية, اثار الفاخورة من تلك  الفترة , طاحونة ومعصرة.

خارج الحديق الوطنية,  توجد سريا, مبنى الحاكم الثماني, على بابه اعمدة قديمة اخذت من  منطقة الحفريات واستعملت هناك. تهدمت المدينة نتيجة للزلوال  الكبير الذي ضرب المنطقة سنة 749م. الى الشمال من المدينة يمر وادي زرعين(جالوت) الذي يصب في نهر الاردن, اقيمت عليه بعض الطواحين, تدار بقوة المياه في الفترة العثمانية, مناخ بيسان  حار صيفا ودافيء شتاء. تكثر فيها الينابع, تقع على مفترق طرق تجاري هام مما  اد  ى الى ازدهارها وتطورها.

13-العين السوداء

1.    نبع ماء يقع شرق كيبوتس " حمادية"  بالقرب من بيسان سمي بهذا  الاسم لان النبع يخرج من الصخور البازلتية السوداء. مياه النبع مالحة  غنية جدا بالمعادن , تصب في وادي جالوت, نسبة المياه المتفقه  من النبع تعادل 600 متر مكعب في الساعة,  وصلت في الماضي إلى  1500 متر مكعب في الساعة , النقص بالكمية لا يعود لقلة الإمطار , بل إلى تزايد استغلال كميات المياه المأخوذة, نتيجة للبار مرتفعة نسبيا الارتوازية  في المنطقة.

درجة حرارة المياه ثابتة , تصل  إلى   25درجة مئوية مما يدل على  مصدرها,  إذ تخرج من أعماق كبيره في باطن الأرض., من خزان مياه محصور قديما في الطبقات الأرض العميقة.

 استغلت مياه النبع في الماضي في أحواض تربية الأسماك , سبق ذلك  استخدامها في طاحونة القمح , جمعت المياه في قناة أوصلتها  إلى الطاحونة الواقعة على بعد 300م من النبع في أسفل الوادي.

الطاحونة مؤلفة من طابقين  , الطابق السفلي,  فيه موقعين للطحن( أي طاحونتان) والطابق العلوي, يشكل بيت الطاحونة, استمر العمل فيها حتى نهاية الانتداب البريطاني. موقع الطاحونة جيد وصيانتها وتشغيلها ناجح اكسبها , اضافه إلى الطاحونة من  مدينة بيسان( الطاحونة الشيخة).

على الجانب  الشمالي من النبع, على بعد حوالي 300م , نجد اثأر لمقبرة  إسلامية. حول النبع, نجد مجموعتين من أشجار النخيل, تضفي على المكان جمالا خاصا, حول النبع , وعلى طول مجرى الوادي , نجد نبات القصب ونباتات أخرى مميزه للبيئة مثل العليق والسمار.. داخل الماء, نجد الحيوانات المائية  العديدة, أشهرها الحلزون الأسود والسمك.

لقد بادر المجلس الإقليمي غور بيسان بترميم وإصلاح المنطقة وتحويلها إلى منتجع جميل وواسع,  يتسع لآلاف الزائرين, إذا بنيت برك السباحة, التي زودت المنطقة بالمرافق الحيوية والهامة للمستجمين.