مسار  وادي المفشوخ( الجعتون)

تاريخ النشر: Dec 11, 2014 4:33:50 PM

لمحة عامة

يقع وادي المفشوخ في الجليل الأعلى الغربي, بدايته بين مجموعة من التلال  الكرتونية, أقيمت عليها  عدة قرى ومستوطنات مثل  ترشيحا ومعليا, في المرج الذي يتوسطها موشاب معونه.

 تتحد روافد وادي جعتون "المفشوخ"  العليا بموقع غربي  ترشيحا. من هناك يستمر الوادي بانحدار التدريجي  غربا, ليستقبل الكثير من المجاري السيلية الدائمة والموسمية,يصبح نهر دائم  الجريان في قسمة الوسط والأدنى. جراء تغذيته بمياه  ينابيع وعيون دائمة وكثيرة تفجرت على جانبيه وفي قاعه, في مقدمتها عين التينة , عين المنصورة, نبع الفوارة,عين العسل ونبع الكابري.. يغطي الوادي مساحة قدرها نحو 48كم , يقدر معدل المياه التي تسيل فيه بحوالي أربعة ملايين متر مكعب في ألسنه, يأتي معظمها من الينابيع في سهل الكابري, جميع الاعداد التي ذكرت كانت قبل ان تستغل الينابيع وقبل إقامة مشاريع  الضخ, لذا فالمياه الجارية فية اليوم قليلة.

يمكننا تقسم الوادي الى ثلاثة أجزاء رئيسية, كل جزء يحمل اسما خاصا به:

 القسم العلوي: يدعى الصاعوق

القسم الأوسط:- يدعى  وادي جعتون, يمكن تحديده من ينابيع جعتون حتى ينابيع الكابري

الجزء الثالث:- يدعى وادي المفشوخ, يمتد من ينابيع  الكابري حتى البحر. يجري هذا القسم في منطقة السهل  الساحلي مخترقا  مدينة نهارية من الشرق إلى الغرب  منتهيا في البحر.

 

المسار

لدى خروجنا من ترشيحا من  الجهة الجنوبية الغربية,على الشارع  المؤدي إلى جدين, نجد على يمين الشارع, على بعد 150 م, علامة زرقاء تشير إلى بداية المسار.

 إذا أتينا من الغرب, نسافر من مفترق طريق الكابري شرقا, ندخل مفترق طريق بالقرب من الكسارة على بعد 2,5 كم شرق مفترق الكابري, نسافر في الشارع المؤدي إلى جدين وجعتون وعين يعقوب. نمر بجانب تلك المستوطنات حتى نصل إلى مشارف ترشيحا, الإشارة لبداية المسار موجودة تحت أول  شجرة زيتون من الجهة الشمالية للشارع وقبل دخول ترشيحا من الجهة الجنوبية الغربية بمسافة 150م فقط.

 تأخذنا الإشارة الزرقاء إلى أعلى قمة جبل  على ابر سعد,  مرورا بين كروم الزيتون شمالا, نصل القمة لنشرف على المناطق المجاورة والبعيدة خاصة الشمالية والغربية,

على قمة جبل علي أبو سعد نجد برجا حديديا وضعته دائرة" الكيرن كييمت"لرصد الأحراش في المناطق  المجاورة, بجانبه آثار استحكام عسكري من الاسمنت, إذا دققنا النظر بين البرج والاستحكام, نجد أثار قبر الشيخ علي ابو سعد الذي سمي الجبل نسبة إليه.

ننزل من قمة جبل  علي أبو سعد, نتيجة غربا في طريق ترابي, نتابع خلال سيرنا الإشارة الزرقاء, نمر فوق تله صغيرة تكسوها نباتات البلان, على سفحها الغربي كروم الزيتون, نمشي على السفح الجنوبي لتله صخورها من الجير الصلب , نقف وسط ذلك السفح طبقة من الجير المذاب والمترسب مكونا حبالا كالشموع والمتدلية من تحتها في ارض المغارة أعمدة كاد بعضها يصل بعض. بعد جولة في زوايا وسراديب المغارة المظلمة( يجب التزود  بفوانيس) نخرج منها  ونهبط إلى أسفل الوادي.

         امكانيات لتتمة  المسار

ا-بعد الخروج من المغارة, ننظر جنوبا نحو سفح الجبل المقابل, الجنوبي, نرى  طريقا ترابيا يصعد إلى اعل السفح, إلى الشارع الذي ينتظرنا علية الباص.

ب- نستمر مع الوادي غربا, ندخل إلى منطقة من الأحراش الطبيعية الوعرة يعبرها طريق ترابي مرافقا المجرى. نصل إلى مرج جعتون, الواقع على مسافة 4كم من المغارة . نصادف في بداية المرج بعض الينابيع, ينبع الجاري منها بجانب أشجار الكينيا الكبيرة الموجودة في بداية المرج.

بعد التزود بماء الشرب من ذلك النبع, يسير بنا الوادي غربا قاطعا المرج بين كروم وبيارات مختلفة,مرورا بخربة جعتون, كانت عبارة عن عزبة(مزرعة) تتبع للإقطاعي اللبناني سرقس, الذي باعها إلى الوكالة اليهودية في مطلع القرن العشرين.بجانب الخربة, من الجهة الغربية تتفجر عين ماء غزيرة في موسم الشتاء  تسمى بنبع الفوارة(أو المجنونة), لأنها تنفجر  وتنقطع بشكل فجائي, يمكننا الدخول الى منطقة الخربة, تحيطها أشجار اللوز المهجورة)يجب الحذر من الخربة من أخطار كثير خاصة من الحشرات والزواحف, إضافة إلى خطر الانهيار).

نتابع سيرنا مع  مجرى الوادي, نصل نقطة تقاطع المجرى مع طريق ترابي هناك ينتظرنا الباص .