2/ترجمة الشيخ احمد الراوي لنشاته ومراحل دراسته

                                                                                        بسم الله الرحمن الرحيم

   يقول الشيخ احمد محمد أمين الراوي في مذكراته التي أملاها على بعض أولاده

وغالبها بخط ( نجله المرحوم السيد هاشم وكريمته السيدة فاطمة ( ام مولود)) وذلك في العام /  1949 م :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  وقد آن أن اشرع بترجمة حالي اقتداء ببعض السلف الصالح ، وان ذكرت شيئا تشم منه رائحة فخر فلا والله ، فأني لم اقصد ذلك بل لم اقصد إلا التحدث بنعمة المنعم جل جلاله .

   فأنني السيد احمد آل السيد محمد أمين آل المرحوم المبرور السيد الحاج عبد الغفور نجل العالم الفاضل التقي الورع الفقيه السيد خضر آل المرحوم المبرور الشهم الغيور ذي الجاه الممدود السيد محمود نجل التقي الصالح المحبب السيد الشيخ رجب نجل الهمام الذي كان لدين الله ناصرا السيد الشيخ عبد القادر آل ولي الله بشهادة التواتر السيد الشيخ رجب الراوي الرفاعي الكبير دفين جبل راوه ونسبه الشريف ثابت بالتواتر متصلا بسيد الوجود (صلى الله عليه وسلم) من السادة الحسينيين عليهم رحمة رب العالمين، فاحمد ربي واشكره على ذلك واسأل الله أن يحفظني من الزيغ والزلل ويثبتني على الاقتداء بسلفي الصالح ناهجا منهجهم الكريم بحرمه سيد المرسلين آمين .

   ولدت في بلدة (عنه) وتربيت ولله الحمد بحجر والدي الشهم الغيور وبعد أن بلغت الخامسة من عمري ذهب معي والدي بنفسه (رحمة الله عليه) إلى (ملا حسين الساعي) الذي اقرأني القران الكريم وأجلسني عنده وكان شيخا كبيرا متجاوزا للتسعين فاعتنى بي (رحمة الله عليه) غاية الاعتناء وكان يقرئني مع إن عادة أمثاله يجعلون كل تلميذ عند تلميذ آخر ممن هو فوقه يدرسه ، وبالأخص إذا كان في هذه السن ، ومع كل ذلك لم يدرسني احد غيره ، وبقيت عنده (رحمة الله عليه) سنة كاملة فختمت على يده كلام الله القدير في أحسن إتقان وتعلمت عنده طرفا من الخط وفي ذلك العام انتقل إلى رحمة الله تعالى اسأل الله أن يجعله غريق رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته آمين.

  وبعد وفاته أكملت حسن الخط وتكرار آيات القران العظيم للضبط عند تلميذ هذا الشيخ المتقدم الذكر وهو ( الملا صادق رحمة الله عليه ) فبقيت عنده ما يقارب سنة أيضا وفي كل يوم يكتب لي سطرا انسخ عليه ، وختمت القران العظيم من أوله إلى آخره ، باستماعه وحسن خطي حتى انه قال لي (رحمة الله عليه) خطك فاق خطي فلا لزوم للاستنساخ بعد هذا وقرأت عليه (مقاصد الإمام   النووي) في فقه الشافعية ، المقصد الأول فيها العقائد الإسلامية واحفظني إياها (رحمة الله عليه) عن ظهر قلب وبعد ذلك صرت اكرر قراءة القران العظيم بين يدي المرحوم المبرور جدي لامي وعم والدي وهو السيد (حسين آل السيد خضر) وختمته بين يديه (رحمة الله عليه ) سبع مرات فأتقنته ولله الحمد غاية الإتقان ، والآن أنا ولله الحمد كحافظ  للقران العظيم من كثرة تكراره في صغرى.

  وحين بلغت الثامنة من عمري تقريبا أجلسني المرحوم الوالد في المدرسة الابتدائية الكائنة في قضاء (عنه) الكائن بمقابلة سراي الحكومية , وفي أواخر تلك السنة نقل مدرس هذه المدرسة (الشيخ محمد صالح رحمة الله) إلى بغداد ترفيعا ، وأرسلوا بمكانه رجلا لا يحسن التدريس فرأى المرحوم الوالد أن يجلسني في المدرسة العلمية الدينية ، وكان مدرسها إذ ذاك المرحوم المبرور الشيخ قاسم أفندي آل عريم مفتي قضاء عنه وهو (رحمه الله تعالى ) من أكابر العلماء وصار يقرئني بنفسه مع إن المبتدئين عنده من أمثالي يقرأون عند طلبته الكبار ،  فقرأت عليه (رحمه الله عليه) الاجرومية مع إعرابها للشيخ الشبراوي , واحفظني خمس مئة بيت من ألفية ابن مالك ، يشترط على (رحمة الله عليه) حفظ سبعة أبيات في اليوم فأحفظها مع درس الاجرومية عن ظهر قلب ولله الحمد ، وكان يقول رحمة الله عليه : (الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر) ثم قرأت عليه (الأزهرية) وشرح (قطر الندى لابن هشام) مع حفظ متنه ، وقرأت عليه من فقه الشافعية غاية الاختصار مع شرحها لابن قاسم ، والعمدة والحضرمية إلى باب صلاة النفل وفي تلك الأثناء كان يأتي عنده رجل من أهالي الموصل في أثناء التدريس ويستمع الدروس ، ولما اجلس أمام المدرس المرحوم فاقرأ درسي يكلفني بما قرأته من اليوم الماضي أن اقرأه أمامه فاقرأه عن ظهر قلب ، فقال له الرجل المشار إليه إن هذا الولد الصغير خيرة طلابك وصار في كل يوم يكرر هذه الكلمات فاعتراني ضعف في نظري لم أتمكن على إدراك السواد ، فأسف المرحوم المدرس أسفا عظيما وقال إن هذا الرجل معيان أصاب هذا الطفل ، هكذا سمعته من لسانه (رحمة الله عليه) ، وان العين وان كانت حقا كما أشار بذلك سيد الوجود (صلى الله عليه وسلم) ولكنني اعتقد ولله الحمد إن جميع ما يجري على الإنسان هو بقضاء الله وقدره.

   فتركت الدرس ، وصرنا نباشر عند أناس ليسوا بأطباء ماهرين حيث انه لم يكن في ذلك التأريخ طبيب رسمي في القضاء فلم تفد تلك الأدوية واتيت بخدمة الوالد الماجد إلى بغداد ، ونزلنا ضيوفا على آل عمنا المرحوم المبرور السيد الشيخ إبراهيم أفندي الراوي الرفاعي ، فأكرم مثوانا كما هي عادته مع ضيوفه وأحبابه ورحب بنا (رحمة الله عليه) غاية الترحيب وبشر الوالد بأنه بمعنوية الله ستبرأ عيون احمد بأقصر وقت وترجعون سالمين غانمين ، وكان الأمر ولله الحمد كما أشار هذا المرشد الكامل باشرناها عند رجل طبيب حاذق اسمه مرزا محمد ، فنجحت عمليته ولله الحمد في اقصر وقت وقال (رحمه الله) وجزاه عنا خيرا بحول الله تعالى لا يصير بعين احمد مرض بعد هذا ما دام حيا إن شاء الله ، فأردت البقاء في بغداد لأجل أن ادرس هناك ولم يقبل الوالد المرحوم وقال لي : انت أتيت مريضا واهلك متعلق فكرهم عندك فتذهب معي لأجل أن يروك ويفرحوا بشفائك ثم تعود ، فرأيت الصواب برأيه (رحمة الله عليه) وعدت بخدمته إلى (عنه) .

  عدت إلى بغداد في أواخر السنة السادسة عشرة هجرية بعد الثلاث مئة والألف (1316هـ ) وباشرت بالقراءة على ( المرحوم المبرور شيخنا السيد الشيخ إبراهيم الراوي الرفاعي ) وعلى المدرس الأول في مدرسة السيد سلطان على ( المرحوم المبرور السيد احمد شاكر أفندي الالوسي ) وبعد بضعة أشهر ذهبت إلى مدرسة العدلية اقرأ على مدرسها ( الشيخ عبد الجليل أفندي آل جميل ) فقرأت عليه مقدمات علم الصرف والمنطق إلى أن انتهيت بهذين العلمين على يده وكنت اقرأ على الشيخين المتقدم ذكرهما فقه الشافعية على آل عمنا السيد إبراهيم أفندي الراوي في شرح المنهج للقاضي زكريا الأنصاري وفقه الحنفية على ( السيد احمد شاكر أفندي ) وكان جلوسي هذه المدة في السيد سلطان علي ثم تدرجت إلى المدارس الأخرى لأقرأ على مشايخها الكرام وكان أكثرهم في جهة الحيدرخانة والفضل فرأيت جلوسي حولهم أولى وأحرى لبعد المسافة فاستأذنت من آل عمنا في جلوسي في تلك المحلة فأذن لي فجعلت مسكني في جامع حسين باشا الكائن في محلة الحيدرخانة من بغداد وكان مدرس هذه المدرسة في ذلك الحين الشيخ البركة  ( المرحوم المبرور أمين الفتوى ببغداد الشيخ على أفندي الخوجة ) فطلبت منه أن يعطيني غرفة في ذلك الجامع ففرح كثيرا ( رحمة الله عليه ) وأمر لي بثلاث غرف وأعطاني مفتاح مدرسته وقال (رحمة الله عليه ) هذه أيضا مفوضة إليك ، فجلست هناك وجعلت غرفة من تلك الغرف  لمحل جلوسي ومطلعتي وغرفه للنوم ،وبعض الأسباب ،والغرفة الكبيرة المجاورة لحضرة السيد إبراهيم من الجانب للطعام وما يتعلق به .واسترحت هناك ولله الحمد غاية الاستراحة تحت كنف هذا الشيخ الجليل ، وباشرت عنده بالدرس في الدر المختار ، وعند المرحوم المبرور نائب الباب الشيخ عبدالوهاب في مدرسة الخاتون اقرأ عليه المطول ، وعند المرحوم المبرور الشيخ سعيد أفندي النقشبندي في جامع الفضل اقرأ عليه جمع الجوامع وعند المرحوم المبرور الشيخ محمد سعيد أفندي مدرس مدرسة نائله خاتون التحفة شرح المنهاج ، وعند المرحوم المبرور السيد الشيخ يحيى الوتري شرح العقائد النسفية ، وبقيت في هذا الجامع أتردد بين هؤلاء المدرسين الأفاضل ثماني سنوات أتدرج حسب طاقتي ، كلما انتهيت من كتاب اقرأ كتاب أخر حسب إشارتهم طبق الجادة التي كانوا يسرون عليها في ذلك التاريخ ، فحصل لي ولله الحمد ببركة توجهاتهم ما يسره الله لي من العلوم العقلية ولنقليه وأجازوني كلهم ( رحمهم الله) الإجازة العامة .

   وفي السنة الثامنة والعشرين وثلاثمائة وألف هجرية ( 1328 هـ ) جاء والي بغداد     ( ناظم باشا ) وكان قاضيها في ذلك التاريخ ( عاصم بيك ) وصدر أمر من الحكومة أن يعين لجميع الاقضية والألوية والنواحي مفتون ومدرسون ، وتشكلت هيئة علمية تحت رئاسة القاضي المشار إليه يجلسون عنده بالمحكمة الشرعية لأجل الامتحان ، وكان من جملة أعضاء تلك الهيئة المرحوم المبرور ( الشيخ عبدالرحمن القرداغي )   والمرحوم   ( الشيخ غلام رسول الهندي ) والمرحومان المبروران ( الشيخ سعيد أفندي النقشبندي ) و ( الشيخ عبدالوهاب النائب ) و( السيد يحيى الوتري) و( الشيخ علي أفندي الخوجة ) أمين الفتوى ، و( الشيخ يوسف عطا ) مدرس القادرية ، وغيرهم حيث كانوا عشرة رجال من أكابر علماء بغداد وأعلن ذلك في عموم العراق ، ووردت طلبة العلم من كل حدب ، ولكثرتهم لم يمكن للهيئة المشار إليها امتحانهم في يوم واحد ، وأكثرهم بل كلهم لهم وظائف من قضاء وإفتاء وتدريس يشغلهم عن الحضور في كل يوم ، فقرروا أن يكون حضورهم في هذا المجلس لهذه الغاية في يوم الثلاثاء من كل أسبوع ، وان لا يحضر من الممتحنين أكثر من عشرة .

   فحضرت مع عشرة من جملتهم احد مشايخي ( الشيخ عبدالجليل أفندي آل جميل ) ، حيث انه كان طالبا لإفتاء الكاظمية وعين فيها بعد الامتحان ، فدخلت إلى الهيئة الممتحنة والى الآن يخطر ببالي ما ألقاه علي الجماعة من الأسئلة ، وما أجبتهم به ، فمن جملة ذلك إن المرحوم المبرور الشيخ عبدالوهاب أفندي النائب اخرج لي تفسير البيضاوي الشريف فقال اقرأ من هنا إلى هنا، فالآية الكريمة التي حددها هي:

 ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) (آل عمران:159) 

     فقرات الآية الكريمة ، فأول من سألني يوسف أفندي العطا مفتي بغداد الحالي

·       قال : ( ما ) ما هو محلها هنا ؟

     فقلت له: صلة ، يعني زائدة ولكن تأدبا مع القران يقال صلة.

·       فقال: هذا الجار والمجرور أين متعلق ؟ يعني ( برحمة ).

   فقلت له : بلفظه ( لنت ) .

·       قال: القاعدة النحوية أن المتعلق به يتقدم على المتعلق فلم عكست القاعدة هنا ؟

     قلت له: لإفادة الحصر.

     فاستحسن ذلك وسكت . ولما وصلت إلى قوله تعالى ( وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ) سألني المرحوم الشيخ عبدالرحمن القره داغي

·       قال: يفهم من هذه الآية الكريمة إن الإجماع يجوز في زمنه ( صلى الله عليه وسلم ) !

   فأجبته: بأنه لا يجوز الإجماع في زمنه ( صلى الله عليه وسلم )،

     ولما وصلت إلى قوله تعالى (فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ) سألني بعض أعضاء الهيئة :

·       هل تجوز في هذه اللفظة قراءة أخرى ؟

   أجبته : بنعم ، قراءة حفص بتاء الخطاب وقراءة غيره وهي إحدى الروايتين عن عاصم بتاء المتكلم ، فيكون المعنى حينئذ فإذا عزمت لك على أمر فتوكل على الله ،

   فاستحسنوا ذلك ( رحمة الله عليهم أجمعين ) واخذ المرحوم النائب المشار إليه التفسير من يدي وناولني ( المجلة )، فتح لي محلاً يتعلق بترجيح البيانات، فقرأت أمامهم ما أشار لي به وفسرته، فسألني المرحوم غلام رسول الهندي

·   قال: إذا تداعى رجلان على حيوان وكان بيد احدهما، وادعى الملكية المطلقة، والثاني الذي هو ليس بيده ادعى النتاج فبينة من ترجح ؟

     فقلت : بينة مدعي النتاج ترجح على بينة صاحب اليد .

·   فقال (رحمه الله ): هذا خلاف الظاهر، ينبغي أن ترجح بينة صاحب اليد. كأنه ( رحمه الله ) يريد استحساسي بذلك وإلا فهي لا تخفى على مثله !

   فقلت له : إن اليد الحقيقية لا تزال إلا بيد حقيقية ، وهذا يدعي الملكية من مبدأ وجودها فلا تنزع يده عنها إلا بيد حقيقية ، وان أمرت أن اخرج لك المادة التي يصرح بها العلماء الأعلام في هذا الموضوع ،   فلما راني ثبت على ذلك استحسن مني ما هنالك      ( رحمة الله عليه )

 · ثم ناولني المرحوم النائب المشار إليه فتاوى ( علي أفندي )، واخرج لي بحثا يتعلق بالحديث الشريف ( البينة على من ادعى واليمين على من أنكر ) فتكلمت بما يسره الله في تلك الساعة فاستحسنه الجميع ( رحمة الله عليهم أجمعين ) .

 · ثم ناولني المرحوم النائب ورقة فيها مسألة فرضية وهي : توفى رجل عن ثلاث أخوات متفرقات ( يعني أخت شقيقة وأخت لأب وأخت لام ) فصححتها حالا ولله الحمد ، إن هذه المسألة تصح من ستة أسهم ، لان فيها السدس ومخرج السدس لا يستقيم إلا من ستة وفيها نصف ، والنصف داخل في الستة والمسالة ردية حيث إن الأخت الشقيقة لها النصف ثلاثة والأخت لأب لها السدس وهو واحد تكملة الثلثين والأخت لام لها السدس وهو واحد فيكون المجموع خمسة ، فاصلها ستة وترد إلى خمسة ، وناولتها إليه فاستحسن ذلك وفرح ( رحمة الله عليه ) .

 · ثم ناولني ورقة فيها عشرة أسئلة من أنواع العلوم وقال لي : اذهب إلى الغرفة الثانية واجلس هناك ، وحرر الأجوبة عن هذه الأسئلة وأمضها بإمضائك وضعها في ظرف وسلمه للمراقب ، فأخذتها وخرجت إلى الغرفة الثانية وجلست اشتغل بالأجوبة ، وبقيت اكتب في الأجوبة إلى الغروب ، وبيضتها وأمضيتها بإمضائي ووضعتها قي ظرف وسلمتها للمراقب وخرجت .

 

    وفي اليوم التالي اجتمعت الهيئة لتدقيق الأوراق وكنت ولله الحمد مع الهيئة الناجحة ، فنظموا لنا شهادات يعني للناجحين ناطقة بان هذا الرجل الممتحن اثبت الأهلية للقضاء والإفتاء والتدريس وهي الآن مسجلة في المحكمة الشرعية ببغداد وصورتها عندي مصدقة من الهيئة المحترمة .

   

   ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ               

عودة الى الحلقة السابقة -  الحلقة الاولى - ترجمة الشيخ رجب الراوي وذريته

   -  متابعة الحلقة اللاحقة - الحلقة الثالثة   عمله في القضاء

عودة الى الصفحة الرئيسية