قصيدة عويد القرقشي بالشيخ صفوق الجربا بعد فك حصار بغداد الفارسي Sufoq_alJarba

http://youtu.be/aj3Y936ZOjM

قصيدة عويد القرقشي الشمري

حول الشيخ صفوق الجربا

الذي فك حصار الفرس على بغداد

سنة 1822 م

يا الله يا اللي للقبايل تديره

يا مسندي ما غير دَبْرَك تدابير

انت الغني والناس كله فقيرة

عليك يا محيي الهشيم الجثامير

يوم الكواكب غرّبت مستديرة

وسبع النعايم والثريا محادير

العين من كثر الشقاوي سهيرة

وأصخرت أنا قاف التماثيل تصخير

خوذوا كلامٍ من ضميري بريرة

نصيحةٍ ما بَه عليكم مخاسير

وإشر الدليل من الرجال الخبيرة

تر الحمايل مثل روس العناقير

وأنطح دروب الطيب لو هي عسيرة

درب الردى يرّث عليك المعايير

أحفظ قفاك من الردى والمعيرة

حكي العرب مثل الخشب والمناشير

الأولة كثر اختلاف العشيرة

هذا زمانٍ دمر الناس تدمير

خلى ابن عمك يجدعك بالحفيرة

من غرتك يعطي عدوك تقارير

وشفنا حياة ــ يا الطنايا ــ مريرة

أسباب من كثرت علينا المخاتير

عقب الرحول ولبسهم للظفيرة

اليوم لبسَه من خيار الكشامير

تمدنت عقب الحياة الحقيرة

ولد النعامة مرتكي به تقل زير

يبي السوالف بالعلوم الكبيرة

ولا بُه معزة عقب شر بلا خير

ما بُه يا غير لْـ راي نفسه بصيرة

بين الصحيح وبين كذب وتزوير

ذا لو يتخالف حنطته مع شعيره

ينعاف لو خيره على الناس تبذير

دارٍ شفاته يوم كانت غريرة

وعصرٍ مضى له يوم كنتوا مناعير

علومكم طبت على كل ديرة

بين «الظفير» وبين «عناز» و مطير»

قطعانكم ترعى الفلاة الخطيرة

وترعى بكم هجفٍ تحظ المزاهير

اللي شربتوا من حلاوي دريرة

صفرٍ مجاهيم وشعل ومغاتير

وهج الدبش من راس نابي صديرة

وفزعوا عواشيق البنات الغنادير

وكثر الصياح وصار بالطرش ذيرة

وتلاوحوا من فوق قب سواعير

فهود الزراج معدلين الكسيرة

بأيمانهم شلف تقص الزوافير

هم الذي للدار دايم نصيرة

بالسيف سووا به مقامٍ وتقدير

يوم «العجم» شرهوا يريدون خيره

تليّمت مثل الجراد الطوابير

ولحقت على «بغداد» حالٍ خطيرة

وطب الخبر لـ «صفوق» ريف الخطاطير

أبو العرج والمرتجي والقصيرة

بيتٍ عليه الناس وردٍ وتصدير

بيتٍ يحوش من الوجوه.. السفيرة

بيتٍ مدحٍّ للرمك والمشاهير

بيتٍ به الضرغام سبع الجزيرة

ماصٍ يقص مروبعات المسامير

«صفوق» مرخص باللزوم الذخيرة

اليا أمحلت «شمر» يفك العنابير

وينطح لهم وجه الطحوح المغيرة

وسور لهم لو شلعت بالمقاصير

خلى العبيد يْوَكبرون الصديرة

وتقابلن عطاف عوج المناقير

وأرسل على شيوخ العرب يستشيره

زمل الحمول اللي تشيل القناطير

قالوا عسى بأمرك مع الرشد خيرة

شورك بزورك لا ترد المشاوير

ودوى بهم حرٍ يبوج العسيرة

فرخ القروم اللي شهوده صقاقير

اليا شاف بقلوب الرعاديد ذيرة

يبني مضيفه وعنه تال المظاهير

وتطانبت مثل حريق السعيرة

جهمان بأطرافه تتيه المداوير

قطعانهم تتلى الضعاين مسيره

وأقفى سلفهم والدبش له حزاوير

لمن لزم «بغداد» وأطلق حصيرة

مشوا عليهم بالنمش والمقاوير

وخلى رجاجيل «العجم» له صريرة

… مصوته عليهم بتكبير

وعقبه لفت بالحوتة المستديرة

اللي عليهم مثل وصف الخنازير

بمصفحاتٍ ترعبك من هديره

تمشي على خشم المدافع بتدبير

فرّق عطاه بعين نوطٍ وميرة

سوق المدافع برّده بالدنانير

ما احد وقف له عقب «شمر» نحيرة

نحيرهم تكثر عليه العواثير

و«ليجمن» تقصّب بالسيوف الشطيرة

بْـ كف «أخو فلوة» بعيد التذاكير

عدل المناكب حافظ له صريرة

صريرة تبحل جميع التخاتير

وعقبه بعد بأيام ذبحة خميرة

معارةٍ يشبع به الضبع والطير

راحت على السوجر طحوح جريرة

الكل يحث خيالته بالشوابير

اللي نجت مانشدت عن يسيره

بْـ مركاض عيّان «الطنايا» المساطير

يا دار صرتي للملايح نقيرة

وقلت شفاتك لو ربيعك دواوير

امالينا بك من حقوق كثيرة

وراحت مثل ما تدفق الدلو بالبير

وتمت وصلوا عد وبل المطيرة

على نبيٍ نور الدين تنوير

تمت