كلمة العدد

   

من نحنُ؟ ما هويتنا؟ وهل نوظّفها أثناء كتاباتنا؟ 

السّطور التي نكتبها تتخللها مشاعرنا وأحاسيسنا لإيصال رسالةٍ ما إلى القارئ. لكن هذه المهمة، مهمةٌ عظيمة لا يملكها كلُّ شخص. لكننا في مجلّة الشباب الثقافيّة استطعنا ومع أصحاب الهمم العالية، مع أصحاب القلم والإرادة الفولاذية، استطعنا معاً تعزيز هويتنا العربية والإسلامية، فأبدع طلابنا من خلال كتاباتهم الأدبيّة متسلّحين بالكلمة الطيّبة والثّقافة المنفتحة والرّوح الغنيّة قيماً ومبادئ من  الاستمرار والتنويع في كلّ عدد لتشمل مواضيعهم كافة جوانب الحياة المدرسيّة والاجتماعية والعالمية، ولتصبح المجلة بحقّ منبراً طلابيّاً حقيقياً. لكلٍ منا اختلافات في التفكير والإمكانيات وينعكس ذلك في إنتاج سطورٍ ذات كفاءة وجودة عالية تعبر عن تطلعات أفكارنا وأهدافنا في هذه الحياة. ولكن ولأنّنا متمسكون بلغتنا العربية وفخورون بانتمائنا لهذه اللغة العظيمة نؤمن دوماً بقول الشاعر 

        تجري الرياح كما تجري سفينتُنا                          نحنُ الرياحُ ونحن البحرُ والسفنُ 

 فنحن حَمَلَةُ هذه اللغة بقيمها، ومبادئها الفاضلة، وعبق تراثها وثقافتها وانفتاحها، سنبقى مخلصين ورافعين شعارها بوحي من عزيمتنا وإيماننا بقدراتنا وإمكاناتنا.


          

 نوف المشايخي