عبد الرحمن بو حسّان

   عدنا والعود أحمدُ… فمع بداية العام الدراسي ٢٠٢١-٢٠٢٢ عدنا جميعاً إلى منزلنا الثاني، إلى مدرستنا الحبيبة، بعد عامين تقريباً من جائحة عصفتْ بالعالم ألا وهي جائحة كورونا.  

   خلال هذه المحنة أدركنا الفرق بين التّعلّم على مقاعد الدراسة وسط معلمينا وزملائنا، وبين الجلوس في غرفة طيلة اليوم أمام جهاز الكمبيوتر. أدركنا كم نحن محظوظون  لنكون معاً. فالحمد لله دوماً على نعمهِ التي لا تنضب، وعلى نعمة أن نعيشَ في بيئة آمنةٍ وصحيّة. الحمدلله على كلّ ما وهبنا إياه وذكّرنا به ليوقظنا وينبّهنا لكرمه وفضله. والشّكر أيضاً لجميع المعلمين الذين بذلوا جهودهم في تزويدنا بالعلم والمعرفة حتى في أصعب الظروف. 

   إنه لواجب علينا كبشر أن نحافظ على هذه النعم، ومنها نعمة التواصل والحياة الاجتماعية لا سيّما التواصل بين الزملاء والأصدقاء. نعم إنّه لواجب علينا أن نحافظ على علاقاتنا بمن حولنا من خلال احترام بعضنا البعض، ومراعاة مشاعر وعواطف بعضنا البعض، فكم افتقدنا لهذه التجمّعات والصداقات! وكم افتقدنا لتلك الروابط والعلاقات! ومن هنا أودّ أن أشير إلى أهميّة الكلمة، فالكلمة ملكٌ لك ما لم تخرج من فمك، فإن خرجت باتت عليك. فأحسن اختيار ما تنطق به لتستمرّ في كسب محبّة الآخرين واحترامهم، واعلم أنّك بكلمة واحدة يمكنك هدم سنوات من الصداقة. لذلك كن حريصاً على ما تقوله وتنطق به.