وللتفكير الناقد أهمية واضحة في ميدان التربية، فقد أشار الكثير من التربويين إلى ذلك، ومنهم "الخضراء" (٢٠٠٥) التي بينت أهمية التفكير الناقد في جعل عملية اكتساب المعرفة عملية نشطة تساهم في إتقان أفضل، وفهم أعمق للمحتوى، و أنه يمنح للأشخاص القدرة على مواجهة المشكلات والتحديات، فضلا على أن التفكير الناقد يساعد المتعلمين على الحكم الحيادي والمنطقي للمشكلات المختلفة. وأشار "باليلاين" (١٩٩٩) أن أهمية التفكير الناقد تكمن في  إكساب المتعلمين مرونة وموضوعية في حل المشكلات، والانفتاح العقلي والاستقلالية في اتخاذ القرار. ورأى "قرعان" (٢٠١٦) أن الأهمية الحقيقية للتفكير الناقد في ميدان التربية هي في إتاحة الفرصة للفرد بأن يغوص في أعماق الموضوع من للوصول إلى المعرفة مستخدمًا ما لديه من خبرات ومهارات بطريقة حيادية ومنطقية.

التفكير النقدي مهارة حياتية لا غنى عنها في حياتك الشخصية أو عملك. فمثلًا يمكنك تطبيق مهارات التفكير الناقد في حل مشكلة "لماذا صديقي غاضب؟" أو "كيف أتعامل مع مديري المتسلّط؟" أو "هل أغيّر عملي أم أبقى فيه؟" يمكنك تطبيق التفكير النقدي أيضًا في كسر قوالب التفكير وتصحيح المعلومات المغلوطة كما أوضحنا في بداية الموضوع. خلاصة الأمر أن التفكير النقدي متجذر في مناحي حياتنا بالساعة والدقيقة، فهو يهبُ للإنسان مرونة أكبر من أجل فهم عميق لأفكاره و أفكار الآخرين، و من ثم الحكم المنطقي الرشيد على الحالة، وصولا إلى مجتمع قوي و منفتح و متقدم.

إعداد: سلطان عبد الجواد

التّفكير النقدي .. مهارة وخصائص

ينمو الإنسان بمجموعة من المعتقدات والمعلومات يتعلمها من البيئة المحيطة به وفي المدرسة وداخل الأسرة ودائرة الأصدقاء؛ تلك المعلومات قد لا تكون بالضرورة صحيحة أو دقيقة، لكن الإنسان يبني عليها نظرته للحياة. وهنا تكمن خطورة ذلك التفكير النمطي أو العاطفي الذي يفضل المعلوم على المجهول. وقد فَطِنَ كثيرٌ من العلماء والفلاسفة إلى خطورة هذا النمط من التفكير منذ أقدم العصور ووضعوا أساس ما يسمى بالتفكير النقدي لإخراج الإنسان من ظلمات قوالب التفكير المعتاد إلى نور رشاقة التفكير ومرونته. وخلصوا إلى أنّ التفكير النقدي هو عبارة عن عملية ذهنية منضبطة تتمثل في استيعاب وتحليل وتقييم المعلومات المأخوذة عن طريق الملاحظة أو التجربة، أو نتيجة التواصل والاتصال كدليل على الاعتقاد والعمل. ويبنى التفكير النقدي على قيم فكرية عالمية كالوضوح، و الدّقة، والاتساق، والملائمة، والعمق، والأدلة الصحيحة، والاتساع، والإنصاف.


وللتفكير النقدي بعض الخصائص والمهارات التي تمكّن الشخص من الاستفادة بهذا النمط الفكري، ومنها حب الاستطلاع والفضول في العديد من الموضوعات، والاهتمام بالبقاء على إطلاع جيد، والانتباه لفرص تطبيق التفكير، والثقة بالنفس مع القدرة على التفكير المنطقي، والانفتاح تجاه الآراء المتباينة، ومرونة التفكير في الأفكار البديلة، واستيعاب آراء الآخرين، ومحاولة توقع نتائج الأحداث المستقبلية، والأمانة في مواجهة التحيّزات الشخصية والميول الذاتية التي تؤثر في إصدار الحكم أو الوصول إلى النتيجة. أما بالنسبة إلى المهارات، فمن أبرزها هي التركيز على السؤال، وتحليل الجدليات، وتوجيه أسئلة توضيحية والإجابة عليها، والحكم على موثوقية مصدر المعلومة، واستيعاب الرسومات البيانية والرياضيات، واستيعاب تقارير الملاحظات والحكم عليها، وتطبيق المعرفة المكتسبة، والحكم على الافتراضات التي لا أساس لها.

وخفة وزنها، ويتم وضع هذه المرايا الصغيرة إلى جانب بعضها لتشكيل مرآة واحدة كبيرة، أما عند إطلاق التلسكوب، فسوف تكون قطع المرآة مطوية على بعضها لاستغلال المساحة المحدودة على متن الصاروخ.

بالإضافة إلى ذلك، فإن التلسكوب يتضمن أجهزة استشعار حساسة للأشعة تحت الحمراء تستطيع استشعار أدنى كميات الضوء المنبعثة من الأجرام السماوية وإنتاج صورة ذات جودة عالية. وأخيراً، للحفاظ على حرارة التلسكوب وحمايته من حرارة الشمس، تم تطوير واقٍ حراري مصنوع من خمس طبقات من البلاستيك المطلي بالألمنيوم. بفضل هذا الواقي، تبقى حرارة المستشعرات الحساسة حوالي ٢٣٠ درجة تحت الصفر، بينما يصل الجانب الآخر من المركبة إلى ٨٠ درجة مئوية.

إن التقنيات التي جاء بها هذا المشروع ليست خطوة جديدة في عالم الفلك وحسب، بل إنه من المتوقع أنها سوف تنفع قطاعات متعددة. على سبيل المثال، قد تؤدّي المستشعرات المستخدمة في تلسكوب جيمس ويب إلى ثورة في عالم التصوير والكاميرات، والموادّ المميزة التي تم استخدامها في المشروع قد تستخدم في مجال الهندسة المعمارية، والطب، والالكترونيات، وغيرها من القطاعات النافعة على سطح الأرض، ولذلك، فإن البشرية بانتظار ما قد يأتي من الاكتشافات والتطور في المستقبل القريب.

إعداد: عبد المنعم شحادة

خطوة جديدة في عالم الفلك

لو تأملت السماء في أحد الأيّام الصافية، سوف ترى العديد من النجوم اللامعة، ولكننا حين نرى هذا المشهد البديع قد لا ندرك المسافة الشاسعة التي قطعها هذا الضوء كي يصل إلينا. إن هذه النجوم والأجرام السماوية تقع على بعد يقاس بالسنوات الضوئية، أي أنّ الضوء المنبعث منها استغرق آلاف أو حتى ملايين السنين إلى أن وصل إلينا، مما يعني أننا حين نرى هذه الأجرام والنجوم، نكون وكأننا ننظر إليها في الماضي، وفي هذه الحقيقة الكونية يكمن اهتمام علماء الفلك، حيث إنّ الطريقة الوحيدة لمعرفة طبيعة الكون في الماضي هي عن طريق دراسة هذه الأجرام.

ولتحقيق هذا الهدف والبناء على ما وصلت إليه سابقا، بدأت وكالة ناسا في عام  ١٩٩٦ بالتخطيط لتطوير مرصد فضائي في مدار حول الأرض يتكون من تلسكوب ومجموعة من المستشعرات، وذلك لرصد الأجرام السماوية في بيئة معتمة مستقرة حراريا. على مدى عشر سنوات تقريبا بدءاً من عام ٢٠٠٤، بدأت عملية تصميم وتصنيع هذا المرصد بمختلف أجزائه، وتم تسمية المشروع "تلسكوب جيمس ويب" تكريما لأحد رؤساء ناسا السابقين والذي ساهم في وصول أمريكا إلى القمر فيما عرف بمشروع "أبولو". بعد تصنيع المرايا والمستشعرات والأجهزة الالكترونية اللازمة، تم اختبارها على مدى ست سنوات للتأكّد من أنها سوف تصمد أمام بيئة الفضاء القاسية. أخيراً، وفي الخامس والعشرين من ديسمبر لعام ٢٠٢١ ، تم إطلاق التلسكوب ليبدأ مهمّته، وبذلك تكون قد انتهت أول مرحلة من هذا المشروع، والذي كلّف عشرة مليار دولار أمريكي واستغرق أكثر من خمس وعشرين سنة. 

عُرِفَ مشروع "جيمس ويب" بين الناس بالتأخير، وذلك لأن يوم إطلاقه تم تأجيله أكثر من مرة، ولكن المرء قد يتساءل: لماذا استغرق هذا الأمر كل هذا الوقت والمال؟ والجواب على هذا السؤال يكمن في التقنيات التي يتضمّنها هذا المرصد، حيث تم ابتكار عشرة اختراعات جديدة لتلبية متطلبات هذا المشروع. أحد هذه الابتكارات هي المرآة التي يستخدمها التلسكوب لجمع الأشعّة وتركيزها، ويبلغ قطر المرآة السداسية ٦.٥ متر، وتتكون من ١٨ مرآة سداسية صغيرة مطلية بالذهب ومصنوعة من مادة البيريليوم، وذلك لصلابة هذه المادة 

وقد انعقدت العديد من القمم العالمية لمناقشة تداعيات هذه الظاهرة بهدف التأكيد على أنّ التغيّر المناخي مسألة حقوق وواجبات، وعلى الدول العظمى أن تتحمل مسؤوليتها الكاملة للحدّ من هذه الظاهرة وتقديم العون والمساعدة للدول الفقيرة التي تتحمّل العبء الأكبر من هذا الخطر الذي يتهدّد العالم، غير أنّ الدول العظمى لغاية الآن لم تفِ بتعهداتها التي قدّمتها في العديد من القمم التي عقدت سواء من خلال زيادة دعمها للدول الفقيرة أو العمل على الحدّ من انبعاث الغازات الدفينة.    


بقلم: عائشة محمد

العدالة المناخية مسؤولية أخلاقية

فكرة العدالة المناخية أصبحت تطرح بشكل واسع خلال السنوات الأخيرة. فقد خرجت مسألة الاحتباس الحراري وتأثيره من كونها قضية بيئية إلى قضية أخلاقية وسياسية ترتبط بحياة البشرية، فباتت هذه القضية مسؤولية إنسانية وأخلاقية مرتبطة بحقوق الناس وحياتهم.  


والحقيقة أنّ الدول العظمى أو ما يعرف بدول الشمال ساهمت بالنصيب الأكبر بالضرر الذي لحق بالغلاف الجوي وما أسفر عنه من تلوّث بيئي، وبذلك فهي تتحمل النصيب الأكبر من العمل على إيجاد حلّ جذري لهذه الظاهرة، عكس دول الجنوب أو الدول النامية التي تعتبر أكثر عرضة لظاهرة الانبعاث الحراري أو الزيادة في درجات الحرارة، علاوة على أنّها أقل قدرة على التعامل مع هذه الظاهرة نظراً لندرة الإمكانيات التكنولوجية والموارد التي يمكن من خلالها مواجهة هذا الخطر المحدق. 

والحقيقة أننا عندما نتحدث عن التكنولوجيا الحديثة وحدودها، فإننا نفتح أعيننا على عالم لا نهاية له ولا أفق يحدّه، فقد شهَد العالم تطوراتٍ سريعة و مهولة في مجال التكنولوجيا الطبية، والتكنولوجيا النووية، والتكنولوجيا الميكانيكية والزراعة والحيوية، فكما استُخدِمت في المجال الطبي لخدمة الناس وعلاجهم استخدمت أيضاً لصنع الفيروسات الضارة والمؤذية، وكما أن التكنولوجيا الحديثة اُستخدمت لتوليد الطاقة المتجددة، وجدت أيضاً لصنع القنابل النووية التي يمكنها القضاء على أرواح الملايين بمجرد الضغط على زر واحد. 

وبعد كل هذا أطرح عليكم هذا السؤال، إلى أين نحنُ ذاهبون؟ هل نذهب إلى عالم تسوده الرفاهية والسلام؟ أم إلى عالم يوشك على الدمار والفناء؟!


بقلم: بيتر عاطف


التكنولوجيا الحديثة.. إلى أين؟

ممّا لا شكّ فيه أنّ التكنولوجيا الحديثة باتت تحكم العالم بأسرهِ. فقد أدى هذا التقدم التكنولوجي إلى جعل التواصل سريعًا ومريحًا بشكلٍ لا يصَدَّق. كما أنه ساهم في العديد من الاختراعات العظيمة والتي  حقّقت تقدّماً في مجال الطبِ، وعلم الفلك و الهندسة ممّا أفاد البشرية وساعد في هذه النهضة التكنولوجية التي نشهدها. 


ولكن وفي المقابل  ظهرت العديد من الخلافات والأسئلة سواء إن كانت التكنولوجيا  تعمل على تحسين الحالة البشرية أو أنّها تفاقم في أزماتها ومشاكلها، فالكثيرون ينتقدون هذا التطوّر التكنولوجي بحجة أنه يلحِقُ الضرر بالبيئة ويساهم في عزل الإنسان عن محيطه الحقيقي ليعيش حياة افتراضية بحتة. 

مما لاشك فيه أنّ التكنولوجيا قد تقدمت بشكلٍ خيالي خلال السنوات القليلةِ الماضيةِ، فإلى أين نسير وإلى أين سنصل إلى أين ستأخذنا معها؟! 

لقد أصدر موقع إحصائيات أنّ ما يقارِب ٪٦٥ من سكان العالم لديهم اتصال بالإنترنت، ومازال هذا الرقم يتزايد، وظهر ايضاً في استبيان أنّ حوالي ٤٢٪ منهم يشعرون بأن التكنولوجيا لها أضرار تفوق الإيجابيات بينما  يعتقد ٤٨٪ أنّ التكنولوجيا ستكون إنجازاتها المستقبلية مفيدة للبشرية حيث ستخلق عالماً متقدماً.

 والفلسفة الرواقية تؤمن بأنّ الإنسان إذا أراد أن يفوز بالسّلام الداخلي وأن يكتسب حكمة الحياة السليمة، ينبغي له أن يلجُم أهواءه، ويدعم عقله، ويختار الحياة اختيار الإرادة المستنيرة، بدلا من أن تختاره الحياة على كره منه، ويموت في غير خوف وارتعاش، ويفضّل بناء كيانه الخاص وقدراته الشخصية العميقة فيه وفي الكائنات التي تحيط به بدلاً من  الاستماتة المخزية في الاستملاك والإثراء المادي البحت.

   إنّ الفلسفة الرواقية تحث الإنسان على الانضواء وفق نظام حكيم. ومن ثمّ، ينبغي لنا أن نضاعف من يقظتنا لكي ندرك معنى الأحداث والطوارئ، ونحبس انتباهنا لنتقصى مقاصدها الخفية، ونجلو ذهننا لكي نتبصر في مغزاها المستتر. ذلك كله في غير اضطراب، ولا تعنّت، ولا تعسف، ولا اكتئاب. و بذلك الشكل، قد تدلنا الرواقية، إلى طريق السعادة.

بقلم: سلطان عبد الجواد

الرّواقية طريق السّعادة 

  نادرًا ما مرت عقيدة فلسفية مثل الرواقية عبر عصور التاريخ وظلت حية وملهمة وجذابة. ازدهرت هذه المدرسة الأخلاقية  في القرن الثالث قبل الميلاد، وعاشت عبر أحداث التاريخ، وقد تمكنت من مقاومة انتشار المسيحية في الإمبراطورية الرومانية، بحيث يرى بعض الباحثين في رسائل بولس الرسول تأثيرًا واضحًا للأخلاق الرواقية. قبل ذلك، أثرت الرواقية على الكتابات اليهودية المتأخرة جيث ظهرت آثارها في كتاب الحكمة (الكتاب المقدس، العهد القديم) وفي أعمال فيلو الإسكندري (حوالي 20 ق.م - 45 م). ثمّ سرعان ما استعادت بعض بريقها في عصر النهضة، لذلك أطلق عليها البعض اسم الرواقية المحدّثة. أماّ في الأزمنة المعاصرة، نجد أن فلسفة الرّواقية حظيت باهتمام ملحوظ في أعمال فلاسفة مثل بيير هادوت وميشيل أونفري وميشيل فوكو ومارثا نوسباوم وجوليا أناس وأندريه كونت سبونفيل وآخرين. 

ولعلم النفس الإيجابي فوائد كثيرة أهمّها:

ولا يسعنا إلا أن نستذكر قول الشاعر إيليا أبو ماضي

قال الليالي جرعتني علقما      قلت: ابتسم ولئن جرعت العلقما 

فلعل غيرك إن رآك مرنّما           طــرح   الكـآبـة  جـانبًـا   وترنمّـا 


بقلم: مريم علي

علم النّفس الإيجابي

غالبا ما نسمع عن فروع علم النفس التي تسلط الضوء على الخلل الوظيفي والسلوك غير الطبيعي. بينما يركز علم النفس الإيجابي على مساعدة الناس على أن يصبحوا أكثر سعادة.. ويركز هذا المجال على مساعدة الإنسان للعيش حياة صحية وسعيدة.

بعد الحرب العالمية الثانية ، تحول التركيز الأساسي لعلم النفس إلى الأولوية الأولى: علاج السلوك غير الطبيعي والأمراض العقلية. وفي الخمسينيات، ساعد مفكرون إنسانيون مثل كارل روجرز وإريك فروم وأبراهام ماسلو على تجديد الاهتمام بالمجالين الآخرين من خلال تطوير نظريات ركزت على السعادة والجوانب الإيجابية للطبيعة البشرية.

يستعمل و يطبق هذا الفرع على التعليم و العلاج والمساعدة الذاتية وإدارة الإجهاد وقضايا مكان العمل. حيث يركّز علم النفس الإيجابي على كيفية تسخير قوة تغيير منظور المرء لتعظيم إمكانات السعادة في العديد من سلوكياتنا اليومية.

فيروس "أوميكرون" قلق جديد يواجه العالم

تستمر مواجهة البشرية لمزيد من القلق لا سيّما بخصوص السلالة المتحوره الشديدة من فيروس كورونا والتي ظهرت في جنوب أفريقيا. وقد ازداد قلق العالم حول هذه السلالة الجديدة التي أطلقت عليها منظمة الصحة العالمية اسم " أوميكرون". فما هو هذا المتحور الجديد الذي نواجهه؟ ولمَ أصبح مصدر قلق وذعر للعلماء؟


رغم أن الطفرات والمتحوّرات الجديدة للفيروس متوقعه مع انتشار المرض، إلا أنه  وحسب رأي العلماء هناك أكثر من سبب يدعو للقلق من متحوّر “أوميكرون” يبرز أهمها في طريقه انتشاره السّريعة التي تعد أسرع من المتحور دلتا. وقد أشار العلماء إلى تخوّفهم من حدة ذكاء هذا المتحور الفيروسي الذي ربما يعمل على تحسين قدراته للتهرب من النظام اللقاحي أو نظام المناعة في الجسم .

تمّ رصد هذا متحوّر “أوميكرون” في جنوب أفريقيا، وبوتسوانا، وهونغ كونغ، وبلجيكا، لكنه سرعان ما انتشر في معظم بلاد العالم وقاراته.

وبما أنّ متحور أوميكرون هو أحد سلالات فيروس كورونا فإنّ طرق الوقاية منه لا تختلف عن طرق الوقاية المُتعارف عليها مُسبقًا. 


 إعداد: مارية الحوطي

    بعد مسيرتها الطويلة والشاقة تمكنت من تحقيق النجاح، وفارقت فريدا الحياة سنة ١٩٥٧،  وبعد وفاتها، و في سنة ٢٠٠٥ تم تحويل منزلها إلى مُتحف سمّي ب "أكزا أذول" أي البيت الأزرق كنوع من الذكرى لهذه الفنّانة.


     تقول في سيرتها الذاتية:« لم أرسم أبداً أحلاماً ، بل رسمتُ واقعي الحقيقي فقط ».إن فريدا امرأة عظيمة. استطاعت أن تثبت وجودها في عالم الفن. فعلى الرغم من الصعوبات التي مرّت بها والآلام التي عاشتها طوال سنيّ حياتها إلا أنها أبدعت تركت بصمة فريدة من نوعها في تاريخ الفن.


إعداد: مريم علي


فريدا كاهلو :

 المرأة التي حوّلت الآلام إلى إبداع 

   في عام ١٩٢٥، وفي طريق عودتها  إلى منزلها. اصطدمت الحافلة التي تقلّها فجأة بسيارة، فأصيبت جرّاء هذا الحادث بكسور متعددة في أنحاء جسدها، غير أنّ هذا كله لم يقف عائقاً أمام إبداعاتها وتألّقها. 

    من هي هذه المرأة؟ إنّها فريدا كاهلو فنّانة ورسّامة مكسيكية ولدت في ٦ يوليو في مدينة "كويكان" في المكسيك.وهي ابنة لأب ألماني وأم مكسيكسة.  أصيبت وهي بالسادسة من عمرها بشلل الأطفال الذي اطرحها الفراش لتسعة أشهر، وتسبب لها الشلل بإعاقةٍ في رجلها اليمنى ونتج عنه عرجٌ يظهر عند مشيها. وبسبب الحادث الذي تعرضت له في سن ال١٨، باتت شبه مشلولة، لذلك صنع لها والدها اختراعًا صغيرًا مكوناً من لوحة قماشية ومرآة متصلة بسريرها، ومنذ ذلك الحين حولت واقعها الى رسومات معبّرة.

    وفي عام ١٩٢٨ التقت فريدا بفنان يدعى "ديغوا رفيرا" الذي انبهر بفنّها وبشخصيتها القوية. وبعد سنة من اللقاء، تزوجت فريدا منه رغم فارق العمر الكبير بينهما. وفي عام ١٩٣٨ قامت بأول معرض فني لها، فحقّقت نجاحاً كبيراً حيث أبهرت العالم به. وبعده بعام وقع الطلاق بينها وبين زوجها.

    أتاحت رسومات وعمل فريدا الفرصة لها لرؤية العالم من خلال عينيها، فكل أعمالها الفنّيّة تحوي محطّات من حياتها وآلامها ومعاناتها، فمن الشلل إلى الحادث إلى الطلاق مغلفة كل ذلك بعواطفها وثقافتها وحسّها الفنّي، فلوحة "فريدا و فريدا"، هي بورتريت تمثل الصّراع العقلي و النّفسي الذي مرت به عندما تعاملت مع الانفصال الذي حصل بينها و بين زوجها " ديغو رفيرا"، أمّا لوحة "ديغو" فهو عمل امتازت به فريدا في ايصال مشاعرها فتُظهر هذه اللوحة رغبة فريدا في امتلاك "دييغو ريفيرا" ، الذي يواصل خيانتها بشؤونه مع نساء أخريات، لكنها لا تستطيع التّوقف عن التفكير فيه. إنها ترتدي زيًا مكسيكيًا تقليديًا يسمها "تيهوانا" ويظهر دييغو مهووسا به.

إكسبو دبي فرصة للاستكشاف والإبداع

إكسبو الدولي هو أحد أقدم الفعاليات الدّولية وأكبرها التي تنظّم في العالم حيث يقام كل خمس سنوات ويستمر لمدة ستة أشهر. إكسبو دبي لهذا العام يوجه دعوة إلى الجميع، حيث يمكن للجميع الاستمتاع بالتجربة والاستكشاف والابتكار والاستمتاع بمشاركة الأفكار والعمل معا. يبدأ هذا المهرجان من الأول من أكتوبر، لغاية ٣١ مارس سنة ٢٠٢٢. ويعتبر إكسبو دبي أول إكسبو دولي يُقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، مما يزيد هذه الفعالية تميزا. تماشيا مع موضوع  التواصل العقول، وصنع المستقبل، وتهدف دبي إلى استضافة إكسبو الدولي العالمي الذي يلهم الأفراد بعرضه أفضل الأمثلة على التآزر والابتكار والتعاون من جميع أنحاء العالم، فسوف تجد في موقع الحفل بعض المنتجات المعروضة للبيع، والتي تناسب كافة الأعمار والأذواق والميزانيات، بما في ذلك التذكارات والألعاب المحشوة والملابس والقرطاسيات ومنتجات التجميل والمقتنيات الفريدة وغيرها الكثير. إكسبوا دبي أشعل النور في ضل جائحة كورونا العالمية المستمرة، و منح لجميع أفراد العالم تجربة خيالية و فريدة من نوعها.


إعداد: سلطان عبد الجواد