رواية يرويها الصدوق عن أمير المؤمنين عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه واله قال الله جل جلاله ما آمن بي من فسر برأيه كلامي ( اي القرآن ) وما عرفني من شبهني بخلقي وما على ديني من إستعمل القياس في ديني
رواية أخرى في بحار الأنوار قال أمير المؤمنين عليه السلام لرجل : إياك أن تفسر القرآن برأيك حتى تفقهه عن العلماء فأنه رب تنزيل يشبه بكلام البشر كله وهو كلام الله وتأويله لا يشبه بكلام البشر كما ليس شيء من خلقه يشبهه كذلك لا يشبه فعله تعالى شيئا من أفعال البشر ولا يشبهه شيء من كلامه بكلام البشر وكلام الله تبارك وتعالى ثفته وكلام البشر أفعالهم فلا تشبه كلام الله بكلام البشر فتهلك
العلماء هم الأئمة عليهم السلام ، العلماء في الروايات محمد وال محمد فقط والإمام عليه السلام يؤكد علينا أن لا نفسر الكلام حسب تفاسيرنا البشرية ولذلك من قمة الزندقة أن يكتبوا كتب يفسرون فيها القرآن حسب اهواءهم
هنالك رواية في تفسير العياشي يقول الإمام الباقر عليه السلام : نزل القرآن على أربعة أرباع ربع فينا وربع في عدونا وربع فرائض وأحكام وربع سنن وأمثال ولنا كرائم القرآن
فالقرآن أربعة أجزاء وهذه الأربعة أرباع فربع في أهل البيت وربع في عدوهم وربع فرائض واحكام وربع سنن وأمثال والإمام يقول لنا كرائم القرآن ، كلمة أحسن الخالقين فهل هي فرائض وأحكام ؟ وهل هي سنن وأمثال ؟ وهل هي في أعداء أهل البيت ؟ كلا ، بل هي من كرائم القرآن فهي في أهل البيت
والسماء بنيناها بأيد فهي أيضا من كرائم القرآن وهذا التفسير ليس من قبل البشر
رواية في صحيفة البرار قال المفضل يا مولاي أني لأحب أن تفيدني بشاهد من كتاب الله على ما فوضه الله أليكم من سلطانه وقدرته قال يا مفضل القرآن وسائر الكتب تنطق به لو كنتم تعلمون وأني لأبين لكم من سورة الذاريات الى آخرها فقال إقرأ يا مفضل فاخرجنا من كان فيها من المؤمنين الى أن وصل الإمام الى قوله والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون والأرض فرشناها فنعم الماهدون ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون ففروا الى الله أني لكم منه نذير مبين والله لا يقول ففروا الى الله أني لكم منه نذير إنما هذا حكاية لقول الرسول المفوض اليه وهو المفوض الينا ذلك العلم والقول لله تبارك وتعالى ونحن نفعل منه ما أمرنا بفعله وهذا القول هو منا إشارة اليه وسفارة بينه وبين عباده قال المفضل يا مولاي ألمثل ذلك في القرآن قال في القرآن كثير قال نعم يا مفضل ما كان من القرآن إنا أنزلنا أنا جعلنا وإنا نحن الوارثون إنا قسمنا إنا قدرنا فكل ما كان في القرآن من جمع فنحن فعلنا وإنا صنعنا فنحن والله أولئك الرسل الذين نكتب ونقسم بأمر الله تعالى وإرادته ومشيئته
والسماء بنيناها بأيد جمع علي ومحمد والأرض فرشناها جمع محمد وعلي ومن كل شيء خلقنا زوجين جمع علي ومحمد فقال عليه السلام فكل ما كان في القرآن من جمع فنحن فعلنا ونكتب ونقسم وكل ذلك بأمر الله تعالى وإرادته ومشيئته .. هم المشيئة والإرادة الإلهية لأن الله مشيئته وإرادته ليست أزلية ومن قال أن الله مريدا شائيا فقد كفر وليس بموحد فالمشيئة والإرادة مخلوقة وأول ما خلق الله نور قال له كن محمد كن علي وهذا هو مشيئة الله وإرادته وهذا يخلق ويرزق
ولذلك امير المؤمنين عليه السلام كان يقول أنا عين الله أنا يد الله أنا جنب الله أنا أقمت السماوات بأمر ربي لأنه هو الفاعلية التي خلقت والله فوق الصفات والأفعال
حديث في مدينة المعاجز قال حدثنا جمهور ابن حليم قال رأيت علي ابن الحسين وقد نبتت له أجنحة وريش فطار ثم قال رأيت الساعة جعفر ابن أبي طالب في أعلى عليين فقلت وهل تستطيع أن تصعد فقال نحن صنعناها فكيف لا نستطيع أن نصعد الى ما نحن صنعناه نحن حملة العرش والكرسي
شخص رأى الإمام عليه السلام طار أمامه وطبعا إدراكه على المستوى العقلي بان يرى الإمام يطير ، فالإدراك يختلف من شخص من صورة الى صورة فكل شخص يرى فعل أو يسمع كلام من أهل البيت حسب إدراكه .. وتلك فيها حكم لأنه لو لم يرى تلك الأجنحة لظن ان الإمام هو الله والعياذ بالله ، لو رأى الإمام يصعد أمامه فورا سيتخيل أمامه عيسى فلما يرى أجنحة سيتبادر اليه أنه إحتاج اليها لكي يطير وسياتي بذهنه أنه مثل الملائكة
في عيون المعاجز عن أبي جعفر عليه السلام عن هاشم ابن زيد قال : رأيت علي ابن محمد وقد أتي بأكم فأبرأه قال ورأيته يهيأ من الطين كهيئة الطير وينفخ فيه فيطير فقلت له لا فرق بينك وبين عيسى ؟ فقال الإمام نعم أنا منه وهو مني
الإمام يستطيع أن يقول له أنه عبارة عن تلميذ ونحن من أعطاه القدرة على الخلق ولكن حدثه بمستوى إدراكه ، وإلا فأن الإمام أعلى مستوى منه وعيسى لا يقاس بالإمام المعصوم . فالإمام خلق بإذن الله وقد جعل هاشم ابن زيد رأى الإمام يخلق من الطين خلق حقيقي حتى يصل ذلك إلينا ولما تسمع أن الإمام خلق السماوات والأرض بإذن الله فتجد أن الإمام خلق فعلا ولذلك هذا إطلع على الإمام
في صحيفة الأبرار عن أبي خالد الكابلي قال : قال علي ابن الحسين لما سألناه وجعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين قال إن قنبرا مولى علي أتى منزله يسأل عنه فخرجت اليه جارية يقال لها فضة قال قنبر فقلت لها أين علي فقالت الجارية في البروج الأعلى فقال قنبر وأنا لا أعرف لأمير المؤمنين عليه السلام بروجا فقلت وماذا يصنع ؟ فقالت فضة هو في البروج الأعلى يقسم الأرزاق ويعين الآجال ويخلق الخلق ويميت ويحيي ويعز ويذل ذلك هو علي الذي تسال عنه يا قنبر .. قال قنبر فقلت والله لأخبرن مولاي علي بما سمعت من هذه الكافرة قال فبينما نحن كذلك فطع أمير المؤمنين عليه السلام وأنا متعجب من مقالتها فقال أمير المؤمنين يا قنبر ما هذا الكلام الذي جرى بينك وبين فضة ؟ قال فذكرت له ما جرى وبقيت متعجبا من قولها فقال أمير المؤمنين يا قنبر وأنكرت قولها قال نعم يا مولاي أشد الإنكار قال أمير المؤمنين يا قنبر أدنو مني قال فدنوت منه فتكلم بشيء لم أفهمه ثم مسح يده على عيني فإذا السماوات والأرضين ما فيهن بين يدي أمير المؤمنين كأنها جوزة قال والله أني رأيت خالقا كثيرا يقبلون ويدبرون ما علمت أن الله خلق ذلك الخلق كلهم فقال لي يا قنبر فقلت نعم يا أمير المؤمنين قال هذا لأولنا وهو يجري لأخرنا ونحن خلقناهم وخلقنا ما فيهم وما بينهما وما تحتهما ثم مسح بيده العليا على عيني فغاب جميع ما كنت أراه حتى لم أرى منه شيئا وعدت على ما كنت عليه
قنبر كان مثل هؤلاء المقصرين ولكن بعدها هداه الله ، قنبر ما إستطاع أن يتحمل وفضة إدراكها العقلي إستحق أن تعرف علي يخلق ويرزق ويقسم الآجال بأمر الله لأمها كاملة الإدراك وتستحق أن تطلع على هذه المعلومات بان الإمام خالق كل شيء بأمر الله تعالى .
نتعجب حينما يشمأز البعض عندما نقول أن محمد وآل محمد يخلقون أو يرزقون بينما هنالك ملائكة تفعل هذه الأفاعيل فلا تشمأز قلوبهم وما ذلك إلا حسدا وبغضا لمحمد وآل محمد
في الكافي عن زرارة عن أبي جعفر : أن الله عز وجل إذا أراد أن يخلق النطفة التي أخذ عليها الميثاق في صلب آدم أو ما يبدو له ويجعلها في الرحم حرك الرجل للجماع وأوحى للمرأة أن أفتحي بابك حتى يلج فيك خلقي وقضائي النافذ ثم أربعين يوما ثم تصير مضغة ثم تصير لحما ثم تجري فيه العروق ثم يبعث الله ملكين خلاقين فيقولان يا رب ماذا نفعل قال فيضعان فيه الروح القديمة المنقولة فينفخان فيه روح الحياة وروح البقاء ويشقان له السمع والبصر وجميع الجوارح
عندما تسأله هل الإمام خلاق ؟ يقول لا وهذا كفر ولما تسأله هل الملائكة خلاقة ؟ يقول نعم وهذا مذكور في الروايات ، والإمام فوق الخلق وفوق الملائكة أمير المؤمنين يقول بالنص أنا روح الله وأمره وهؤلاء يقولون لا ، الروح من الله فقط لقوله قل الروح من أمر ربي
الصدوق يروي رواية في ثواب الأعمال عن أبي خالد عن أبي جعفر عليه السلام قال : أن الله عز وجل فوض الأمر لملك من الملائكة قال فخلق سبع سماوات وسبع أرضين قال فلما رأى الأشياء قد إنقادت له فقال من مثلي ؟ فأرسل الله نويرة من نار قلت وما النويرة قال نار بمثل أنملة قال فأستقبلها الملك بجميع ما خلق فتخلخلت لذلك حتى وصل أليه لما قد أدخله العجب
ملك خلق السماوات والأرضين وما تحتهن وما فوقهن وقد أخذه العجب مما فعل فعاقبه الله بشيء بسيط ليعرف مقامه ولا يغتر بما صنع
وحتى تجمع بين الخلق وبين التفويض لآل محمد عليهم الصلاة والسلام وتكون بمرتبة عالية جدا محبوبة عند الله وعندهم لابد ان تسمع هذا الحديث العظيم ، والحديث طويل يتكلم عن الخيط ... هنالك رواية أنه جاءه شخص عن ظلم بني أمية والإمام أخرج خيط وحركه فأصبحت هناك موتى وقتلى وقال له هكذا نحن نتحكم بالكون الى أن يصل الإمام عليه السلام مع جابر الى هذه النقطة وهي الأصل في الدين قال :
يا جابر إثبات التوحيد ومعرفة المعاني فأما إثبات التوحيد معرفة الله القديم الغائب الذي لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير وهو غيب باطن ستدركه كما وصف به نفسه وأما المعاني فنحن معانيه ومظاهره فيكم إخترعنا من نور ذاته وفوض ألينا أمور عباده فنحن نفعل بإذنه ما نشاء ونحن إذا شئنا شاء الله وإذا أردنا أراد الله ونحن أحللنا الله هذا المحل وإصطفانا من بين عباده وجعلنا حجته في بلاده فمن أنكر شيئا ورده فقد رد على الله جل أسمه وكفر بآياته وأنبياءه ورسله يا جابر من عرف الله بهذه الصفات فقد أثبت التوحيد
فالمقصرة كافرين بآيات الله وأنبياءه لأنهم يردون المشيئة ويردون الخلق ، وهذه الصفة موافقة لما في كتاب الله لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار
قال : قال جابر يا سيدي ما أقل أصحابي قال عليه السلام هيهات هيهات أتدري على مجه الأرض من أصحابك قلت يا ابن رسول الله كنت أظن في كل بلدة ما بين المائة الى المائتين وفي كل ما بين الألف الى الألفين بل كنت أظن بل أكثر من مائة ألف في اطراف الأرض ونواحيها قال عليه السلام يا جابر خاب ظنك وقصر رأيك أولئك المقصرون وليسوا لك بأصحاب يا جابر قلت يا ابن رسول الله ومن المقصرة ؟ قال الذين قصروا في معرفة الأئمة وعن معرفة ما فضل الله عليهم من أمره وروحه قلت يا سيدي وما معرفة روحه قال صلوات الله عليه أن يعرف كل من خصه الله تعالى بالروح فقد فوض أليه أمره يخلق بإذنه ويحيي بإذنه
جابر يقول من هو على عقيدتي الشيعية كثيرون ربما مائة مائتين أو ألف وألفين الى مائة ألف .. يجب أن تعرف أنه يخلق وإلا تكون من المقصرة وإلا تذهب وتركب مع المخالفين وتترضى عن عائشة فوض اليه أمره يخلق بإذنه يعني يخلق بإذن الله وأمر الله ويعلم ما كان وما سيكون الى يوم القيامة وذلك أن هذا الروح بأمر الله .. والروح هو أمير المؤمنين عليه السلام وهنا في الرواية يمكن أن يقول الإمام أنا معهم ، ونحن لا نقصد بهذا الكلام عن طبقة عامة الناس بل الذين لديهم علم ودراية بأحاديث أئمة أهل البيت
قال : فبهذا الروح يكون كامل غير ناقص يفعل ما يشاء بإذن الله يسير في المشرق والمغرب لحظة واحدة يعرج به الى السماء ينزل به الى الأرضين ويفعل ما يشاء قلت فرج الله عنك يا مولاي كما فرجت عني ، قال جابر يا سيدي فأكثر الشيعة مقصرون وأنا ما أعرف من أصحابي على هذه الصفة واحد قال يا جابر فأن لم تعرف منهم أحدا فأني أعرف منهم نفرا قلائل يأتون ويسلمون علي ويتعلمون مني سرنا ومكنوننا وباطن علومنا قال جابر قلت فلان ابن فلان واصحابه من أهل هذه الصفة ان شاء الله وذلك أني سمعت منهم سرا من أسراركم وباطنا من علومكم ولا أظن إلا وقد كملوا وبلغوا
جابر في البداية ما كان يعرف ولكن بعدين لما قال له الإمام أعرف جماعة منهم تفطن بعد هذا الكلام حضر في باله فلان ابن فلان وجماعته وهؤلاء أيضا يحبون الإمام ويقولون الإمام معصوم ويمكن يلعن أبو بكر ويلعن عائشة
فقال الإمام عليه السلام : يا جابر أدعوهم غدا وأحضرهم معك قال فأحضرتهم من الغد فسلموا على الإمام عليه السلام وبجلوه ووقفوا بين يديه فقال صلوات الله عليه يا جابر أما أنهم إخوانكم وقد بقي عليهم شيء أتقرون أيها النفر أن الله تعالى يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ولا معقب لحكمه ولا راد لقضائه ولا يسأل عما يفعل وهم يسئلون قالوا نعم أنه يفعل ما يشاء قلت الحمد لله فقد إستبصروا وبلغوا قال عليه السلام يا جابر لا تعجل بما لا تعلم فبقيت متحيرا فقال صلوات الله عليه لجابر سلهم هل يقدر علي ابن الحسين أن يصير صورة محمد أبنه ( محمد الباقر ) فقال جابر فسألتهم فأمسكوا وسكتوا مرة ثانية قال يا جابر سلهم هل يقدر محمد الباقر أن يصير بصورة أنا علي ابن الحسين قال جابر فسألتهم فأمسكوا وسكتوا فألتف ألي الإمام وقال يا جابر هذا ما أخبرتك أنه قد بقيت عليهم بقية فقال جابر ما لكم لا تجيبون إمامكم قال فسكتوا فنظر اليهم وقال يا جابر هذا ما أخبرتك به قد بقيت عليهم بقية قال الباقر عليه السلام ما لكم لا تنطقون فنظر بعضهم الى بعض يتسائلون
سؤال بسيط داخت عقولهم به الإمام السجاد يصير الإمام الباقر والباقر يصير السجاد في نفس اللحظة ، ما قادرين يتحملون رؤية هذا المنظر ، هو مجرد الله يغير هذا بذاك وهؤلاء شيعة عقولهم سليمة
فقالوا : لا علم لنا يا ابن رسول الله قال فنظر الإمام سيد العابدين علي ابن الحسين عليهما السلام الى إبنه محمد الباقر وقال لهم من هذا ؟ قالوا إبنك محمد الباقر قال لهم من أنا ؟ فقالوا أبوه علي ابن الحسين فتكلم بكلام لم نفهمه وإذا بصورة محمد تحولت الى علي ابن الحسين وصورة علي ابن الحسين تحولت الى محمد فقال القوم لا إله إلا الله فقال الإمام لا تعجبوا من قدرة الله فأنا محمد
قال الإمام : هذا محمد الباقر قالوا نعم قال من أنا قالوا علي السجاد قال فتكلم بكلام لم نفهمه فإذا محمد بصورة أبيه علي ابن الحسين وإذا علي ابن الحسين بصورة إبنه محمد قال فقلنا لا إله إلا الله فقط طارت عقولهم من هول ما يرون ، وهناك حديث المعانقة بين محمد وعلي لما تداخلوا أحدهما بالآخر يقول جابر دخل أمير المؤمنين ونحن في المسجد فتعانق مع رسول حتى خرج نور عم المدينة حتى أصبحا شخصا واحدا فنظرنا لم نجد علي فقلنا يا رسول الله أين علي ؟ فقال رسول الله ألم أقل لكم علي مني وأنا من علي فقالوا يا رسول الله أين علي ؟ النبي يريد أن يعلمهم وهم يسألون غير سؤال فقالوا يا رسول الله أين علي فقال رسول الله ألم أقل لكم علي لحمي وأنا لحمه فقالوا يا رسول الله أين علي ؟ فقال رسول الله أنا علي يا جابر
فقال محمد الباقر : يا قوم لا تعجبوا من أمر الله أنا علي وعلي أنا وكلنا واحد من نور واحد وروحنا من أمر الله أولنا محمد وأوسطنا محمد وآخرنا محمد وكلنا محمد قال فلما سمعوا ذلك خروا لوجوههم ساجدين وهم يقولون آمنا بولايتكم وبسركم وعلانيتكم وأقرننا بخصائصكم فقال الإمام السجاد يا قوم إرفعوا رؤوسكم فأنتم الآن العالمون المستبصرون وأنتم الكاملون البالغون لا تطلعوا أحدا من المقصرين المستضعفين على ما رأيتم مني ومن محمد فيشنعون عليكم ويكذبون
في ذلك الزمان ما كانوا يتحملون ، الإمام لم يخلق شيء ولم يفعل شيء مجرد شيء بسيط ولكن المقصرة لن يتحملوا رؤية هذا الأمر ، وهذا الحديث ليس بالمعجزة لأنه قد يقولون نحن نؤمن بالمعجزة وأننا نقر بأنه يمكن لعلي ابن الحسين قد يتحول الى محمد الباقر .. بل الحديث أصله أنه يخلق بإذن الله وبدايته كانت أن الإمام قال لابد أن يعتقد بالروح التي عند الإمام تخلق بإذن الله ولذلك مرتبط بالروح التي تخلق بإذن الله
قال جابر : قلت يا سيدي وكل من لا يعرف هذا الأمر على الوجه الذي صنعته وبينته إلا عنده محبة ويقول بفضلكم ويتبرأ من أعدائكم ما حاله ؟
وهذه نقطة مهمة فليس كل الشيعة على هذه العقيدة فالناس تعتقد أن لكم الحق والولاية ويتبرأون من أعدائكم فهم على خير ولكن بشرط
فقال عليه السلام : يكونون في خير إلا أن يبلغوا
يعني إذا بلغته الأحاديث وكذبها وراوغ ولم يتقبلها فهو مقصر ملعون ، أما إذا لم يكن يدري ولم يسمع من قبل ولم ينقل أليه هذا الكلام فهو الى خير ان شاء الله ، أما إذا بلغه الكلام وكذبها كما يستعمل التقية بالشكل الخاطئ فيكون كافر