ولا شك في أن قيام الحميراء بمنع سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الدفن بجوار جدّه
مع أنه قد أوصى بذلك
إنما ينمّ عن حقد دفين اعتمل في صدرها ضدّه وضدّ أهل البيت الأطهار عليهم السلام
ولا شك في أن قيام الحميراء بمنع سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الدفن بجوار جدّه
مع أنه قد أوصى بذلك
إنما ينمّ عن حقد دفين اعتمل في صدرها ضدّه وضدّ أهل البيت الأطهار عليهم السلام
كان الإمام الحسن المجتبى (صلوات الله عليه) قد أوصى قبيل استشهاده بأن يُدفن إلى جوار جدّه (صلى الله عليه وآله) أو يُجدّد عهدا به لأنه الأحق به والأولى بميراثه، فلمّا استشهد وأراد وصيّه الإمام الحسين (صلوات الله عليه) إنفاذ الوصية؛ ركبت عائشة من بيتها بغلاً وجاءت إلى الحجرة المقدسة وهي تقود عصابة من أوغاد بني أمية لمنع دفن الحسن (عليه السلام) عند النبي صلى الله عليه وآله! متذرّعةً بأن «البيت بيتها»! محتجّة بأن البيت بيتها مع أنه ليس كذلك! فقد استولت عليه حينما سيطر أبوها على مقاليد الحكم، وكان بيتها في جانب آخر من المسجد النبوي ومصرّحةً بأنها «لا تريد أن يُدفن فيه مَن لا تحبّ»! ثم إنها أمرت برشق جنازة سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالسهام وشاركت بنفسها في ذلك! الأمر الذي كاد أن يوقع حرباً تُسفك فيها الدماء من جديد، فاضطر الإمام الحسين (عليه السلام) لأن يعدل بالجنازة إلى البقيع حيث دُفن أخوه (عليه السلام) هناك التزاماً بوصيته بأن لا يُهراق الدم في تشييعه ودفنه مهما يكن.
روى اليعقوبي: ”ثم أُخرج نعشه يُراد به قبر رسول الله، فركب مروان بن الحكم وسعيد بن العاص فمنعا من ذلك حتى كادت تقع فتنة! وقيل إن عائشة ركبت بغلة شهباء وقالت: بيتي لا آذن فيه لأحد! فأتاها القاسم بن محمد بن أبي بكر فقال لها: يا عمّة! ما غسّلنا رؤوسنا من يوم الجمل الأحمر؛ أتريدين أن يُقال يوم البغلة الشهباء؟! فرجعت“. ( تاريخ اليعقوبي ج2 ص 225)
وروى أبو الفداء: ”وكان الحسن قد أوصى أن يُدفن عند جده رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت عائشة: البيت بيتي ولا آذنُ أن يُدفن فيه“! (المختصر في أخبار البشر لأبي الفداء ج1 ص183)
وروى البلاذري: ”فلما رأت عائشة السلاح والرجال خافت أن يعظم الشرّ بينهم وتسفك الدماء قالت: البيت بيتي ولا آذن أن يُدفن فيه أحد“! (أنساب الأشراف للبلاذري ج3 ص609)
وروى ابن سعد عن عبّاد بن عبد الله بن الزبير قال: ”سمعت عائشة تقول يومئذ: هذا الأمر لا يكون أبدا! يُدفن ببقيع الغرقد ولا يكون لهم (للنبي وأبي بكر وعمر) رابعا! والله إنه لبيتي أعطانيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وما دُفن فيه عمر وهو خليفة إلا بأمري، وما آثر علي عندنا بحسن“! (ورواه عنه ابن عساكر في تاريخ دمشق ج13 ص293)
وروى الذهبي: ”قالت عائشة: لا يكون لهم رابع أبدا! وإنه لبيتي أعاطنيه رسول الله“. (سير أعلام النبلاء للذهبي ج3 ص2759)
روى ابن عبد البر: «لمّا مات الحسن أرادوا أن يدفنوه في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأبتْ ذلك عائشة! وركبت بغلةً وجمعت الناس! فقال لها ابن عباس: كأنكِ أردتِ أن يُقال: يوم البغلة كما قيل يوم الجمل؟! قالت: رحمكَ الله؛ ذاك يومٌ نُسِيَ! قال: لا يومَ أذْكَرُ منه على الدهر»! ( بهجة المجالس لابن عبد البر ص 34 )
وروى المسعودي: «وكان الحسين عليه السلام قد عزم على دفنه مع رسول الله صلى الله عليه وآله، فمنعت عائشة من ذلك وركبت بغلة لها وخرجت تؤلِّب الناس عليه وتحرّضهم! فلمّا رأى الحسين عليه السلام ذلك دفنه بالبقيع مع أمه، ولقيها بعض بني هاشم - ورُوي أن ابن عباس لَقِيَها - منصرفةً إلى منزلها فقال لها: أما كفاكِ أن يُقال يوم الجمل حتى يُقال يوم البغل! يوماً على جمل ويوماً على بغل بارزةً عن حجاب رسول الله صلى الله عليه وآله؛ تريدين إطفاء نور الله! والله متمّ نوره ولو كره المشركون، إنا لله وإنا إليه راجعون. فقالت له: إليك عنّي أفٍّ لك»! ( إثبات الوصية للمسعودي ص173)
وجاء أحد أقارب عائشة ليخفّف من جُرمها بدعوى أن مروان بن الحكم وبني أمية كادوا أن يقاتلوا بني هاشم يومذاك لمنعهم من دفن الحسن (عليه السلام) إلى جنب جده صلى الله عليه وآله؛ فخافت عائشة أن تُسفك الدماء فانضمت إلى المانعين! روى المدائني عن هشام بن عروة - وهو حفيد أخت عائشة - قال: «قال الحسن عند وفاته: ادفنوني عند قبر رسول الله صلى الله عليه وآله إلا أن تخافوا أن يكون في ذلك شرٌّ. فلمّا أرادوا دفنه قال مروان بن الحكم: لا يُدفن عثمان في حَشِّ كوكب ويُدفن الحسن ههنا! فاجتمع بنو هاشم وبنو أمية، وأعان هؤلاء قوم وهؤلاء قوم، وجاءوا بالسلاح، فقال أبو هريرة لمروان: أَ تمنع الحسن أن يُدفن في هذا الموضع وقد سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة! قال مروان: دعنا منك! لقد ضاع حديث رسول الله إذ كان لا يحفظه غيرك وغير أبي سعيد الخدري! وإنما أسلمتَ أيام خيبر! قال أبو هريرة: صدقتَ! أسلمتُ أيام خيبر، ولكنني لزمتُ رسول الله ولم أكن أفارقه، وكنتُ أسأله، وعنيتُ بذلك حتى علمتُ مَن أحبَّ ومَن أبغضَ، ومَن قرَّبَ ومَن أبعد، ومَن أقرّ ومَن نفى، ومَن لعنَ ومَن دعا له! فلمّا رأتْ عائشةُ السلاح والرجال وخافت أن يعظم الشرّ بينهم وتُسفك الدماء؛ قالت: البيت بيتي! ولا آذنُ لأحدٍ أن يُدفن فيه! وأبى الحسين عليه السلام أن يدفنه إلا مع جده، فقال له محمد بن الحنفية: يا أخي؛ إنه لو أوصى أن ندفنه لدفنّاه أو نموت قبل ذلك، ولكنه قد استثنى وقال: إلا أن تخافوا الشر، فأي شرٍّ أشد مما نحن فيه؟! فدفنوه في البقيع». ( شرح النهج لابن أبي الحديد ج16 ص14 )
والرواية يريد بها حفيد أخت عائشة الاعتذار عنها بما لا تساعد عليه سائر الروايات المنقولة عن غيره، التي نصّت على أنها كانت هي الآبية والمؤلّبة والجامعة والمستنفرة! أي أنها هي الرأس في هذه الحملة الإجرامية كما كانت يوم الجمل، فيوماً على بغل ويوماً على جمل! ولو صحّت رواية هشام هذه لأمكن أيضاً تجريم عائشة، فإنها انحازت إلى بني أمية دون بني هاشم وانضمت إلى المانعين لدفن سبط النبي (صلى الله عليه وآله) عنده، فلماذا لم تنحز بدلاً من ذلك إلى بني هاشم وتقف في وجه بني أمية قائلةً مثلاً: «البيت بيتي ولا آذنُ لكم أن تمنعوا الحسن من أن يُدفن فيه مع جده»! فإن ذلك أيضاً كان سيُبعد الشرّ ويحقن الدماء! أم أن عائشة لا يكون «خروجها للإصلاح» إلا على ظُلم أهل البيت (عليهم السلام) وبني هاشم والانتصار لآل أبي سفيان وبني أمية!
وروى الذهبي وابن عساكر - واللفظ للثاني - عن الحسن بن محمد بن الحنفية في حديث شهادة الإمام الحسن عليه السلام: «وأبردَ مروان إلى معاوية يخبره بموت حسنٍ وأنهم يريدون دفنه مع النبي وأنهم لا يصلون إلى ذلك أبداً وأنا حي! فانتهى حسين بن علي إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: احفروا ههنا، فنكب عنه سعيد بن العاص وهو الأمير فاعتزل ولم يَحُلْ بينه وبينه، وصاح مروان في بني أمية ولفها وتلبّسوا السلاح! وقال مروان: لا كان هذا أبدا! فقال له حسين: يا بن الزرقاء! ما لكَ ولهذا؟ أَ والٍ أنت؟! قال: لا كان هذا ولا يُخلَص إليه وأنا حي! فصاح حسينٌ بحلف الفضول، فاجتمعت بنو هاشم وتيْم وزهرة وأسد وبنو جعونة بن شعوب من بني ليث قد تلبّسوا السلاح، وعقد مروان لواء وعقد حسين بن علي لواء، فقال الهاشميون: يُدفن مع النبي صلى الله عليه وسلم. حتى كانت بينهم المراماة بالنّبْل»! ( سير أعلام النبلاء للذهبي ج3 ص276 وتاريخ دمشق لابن عساكر ج13 ص291 )
هذه الرواية وأمثالها من روايات المخالفين قد أثبتت وقوع المراماة بالنّبل أثناء تشييع جنازة السبط الأكبر عليه السلام، بيْد أنها سكتت عن بيان مقدار إصابة النّبال للجنازة الشريفة، كما سكتت عن بيان أول من ابتدأ الرَّميْ وجرّأ القوم عليه، وما العلة في ذلك السكوت إلا محاولة حجب الجريمة الأقبح لعائشة وأبنائها! حين يظهر أنها كانت أول مَن رمى وتبعها على ذلك بنو أمية وعسكرهم الشاميّون حتى أصيبت الجنازة الشريفة بسبعين نبْلاً!
روى ابن شهراشوب عن ابن عباس في وصفه لمجريات الأمور آنذاك: «ورموا بالنِّبال جنازته حتى سُلَّ منها سبعون نبْلاً»! ( المناقب لابن شهراشوب ج3 ص204 )
أما فتح الدين الحنفي فقد نصّ على ثبوت منع دفن الحسن (عليه السلام) مع جده (صلى الله عليه وآله) وأن هذا المنع تضمّن رمي جنازته بالحجارة أيضاً! فقال: «واعلم أنه قد ثبت أن جنازة الحسن رُميت بالحجارة وغيرها ومُنع من الدفن»! ( فلك النجاة لفتح الدين الحنفي ص55 )
وكما كان الحال في يوم الجمل حين أشعلت عائشة شرارة الحرب بفتواها بقتل مسلم العبدي؛ كذلك جرى الحال في يوم البغل! فقد روى عماد الدين الطبرسي أن عائشة ابتدأت المناوشات بالنّبال حين «استدعت من مروان قوساً وسهماً ورمت بالنُّشّاب إلى جنازته! ثم رشق عسكر الشام بمتابعتهم»! ( أسرار الإمامة لعماد الدين الحسن بن علي الطبرسي )
وعلى أية حال فإنه وبغض النظر عن مدى قوة الأسناد فإن القوم يقرون بأن للبحث التاريخي أصوله وأن ثبوت اعتبار رواية تاريخية ما يختلف عن ثبوت رواية مشتملة على حكم شرعي مثلا، لأنه إنْ عُمِّم التشدد في السند على كل قضية تاريخية لما تبقى لنا تاريخ أصلا إذ جلّه مروي بطرق ضعيفة! لذا هم لا يملكون دفع هذه الأدلة ونقضها إلا إذا نقضوا سائر ما يتشبثون به من روايات تاريخية ضعيفة غير صحيحة السند تصحح خلافة خلفائهم وأئمتهم، فإذا ما أصروا على رفض هذه والقبول بتلك؛ كانوا واقعين في التناقض وقد أظهروا عجزهم عن مقارعة حجتنا ، ووجود نظائر لما نرويه في مصادرهم التاريخية المعتبرة كافٍ لنا في حبسهم عن الرد، وأنّى لهم إلا أن يتبرؤوا من جميع محدثيهم ومؤرخيهم ورواتهم!ويزيدنا يقيناً في أن عائشة كانت هي السبب في هذه الحملة الناصبية الظالمة؛ ما رُوي عن الأئمة الأطهار (عليهم السلام) وأصحابهم في هذا الشأن، وهي روايات متضافرة تفصّل الدور الإجرامي لعائشة ومروان بن الحكم وبني أمية، بخلاف روايات أهل الخلاف التي يغلب عليها الإجمال وإن كانت أشارت بالإصبع إلى عائشة قائدةً للحملة
روى الكليني بسنده عن محمد بن مسلم عن الإمام أبي جعفر الباقر (صلوات الله عليه) قال: «لما احتضر الحسن بن علي عليهما السلام قال للحسين: يا أخي؛ أوصيك بوصية فاحفظها، فإذا أنا متُّ فهيّئني ثم وجّهني إلى رسول الله صلى الله عليه وآله لأحدث به عهداً، ثم اصرفني إلى أمي فاطمة عليها السلام، ثم ردّني فادفنّي في البقيع. واعلم أنه سيصيبني من الحميراء ما يعلم الناس من صنيعها وعداوتها لله ولرسوله صلى الله عليه وآله وعداوتها لنا أهل البيت! فلمّا قُبض الحسن عليه السلام وُضع على سريره، وانطلقوا به إلى مصلّى رسول الله صلى الله عليه وآله الذي كان يصلّي فيه على الجنائز، فصلّى (الحسين) على الحسن عليه السلام، فلمّا أن صلّى عليه حُمل فأُدخل المسجد، فلمّا أُوقف على قبر رسول الله صلى الله عليه وآله بلغ عائشة الخبر، وقيل لها: إنهم قد أقبلوا بالحسن بن علي ليدفن مع رسول الله! فخرجتْ مبادرةً على بغل بسَرْج، فكانت أول إمرأة ركبت في الإسلام سَرْجاً! فوقفت فقالت: نحّوا ابنكم عن بيتي فإنه لا يُدفن فيه شيء ولا يُهتك على رسول الله حجابه! فقال لها الحسين ابن علي عليهما السلام: قديماً هتكتِ أنتِ وأبوكِ حجاب رسول الله صلى الله عليه وآله وأدخلتْ بيته مَن لا يحبُّ رسول الله صلى الله عليه وآله قُربه! وإن الله سائلكِ عن ذلك ياعائشة! إن أخي أمرني أن أقرّبه من أبيه رسول الله صلى الله عليه وآله ليُحدث به عهداً، واعلمي أن أخي أعلم الناس بالله ورسوله، وأعلم بتأويل كتابه من أن يهتك على رسول الله صلى الله عليه وآله ستره، لأن الله تبارك وتعالى يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ، وقد أدخلتِ أنتِ بيت رسول الله صلى الله عليه وآله الرجال بغير إذنه! وقد قال الله عزوجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ، ولعمري لقد ضربتِ أنتِ لأبيكِ وفاروقِه عند أُذُنِ رسول الله صلى الله عليه وآله المعاول! وقال الله عزّ وجل: إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَىٰ، ولعمري لقد أدخل أبوكِ وفاروقُه على رسول الله صلى الله عليه وآله بقربهما منه الأذى! وما رعيا من حقّه ما أمرهما الله به على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله! إن الله حرّم من المؤمنين أمواتاً ما حرّم منهم أحياءً، وتالله ياعائشة لو كان هذا الذي كرهتيه من دفن الحسن عليه السلام عند أبيه صلوات الله عليهما جائزاً فيما بيننا وبين الله؛ لعلمتِ أنه سيُدفن وإن رَغِمَ مَعْطُسِكِ! قال: ثم تكلّم محمد بن الحنفية وقال: ياعائشة! يوماً على بغلٍ ويوماً على جملٍ! فما تملكين نفسك ولا تملكين الأرض عداوةً لبني هاشم! قال: فأقبلتْ عليه فقالت: يابن الحنفية! هؤلاء الفواطم يتكلّمون فما كلامك؟ فقال لها الحسين عليه السلام: وأنّى تبعدين محمداً من الفواطم؟ فو الله لقد ولدته ثلاث فواطم: فاطمة بنت عمران بن عائذ بن عمرو بن مخزوم، وفاطمة بنت أسد بن هاشم، وفاطمة بنت زائدة بن الأصم بن رواحة بن حجر بن عبد معيص بن عامر. قال: فقالت عائشة للحسين عليه السلام: نحّوا ابنكم واذهبوا به فإنكم قومٌ خَصِمون! قال: فمضى الحسين عليه السلام إلى قبر أمّه، ثم أخرجه فدفنه بالبقيع». ( الكافي للكليني ج1 ص302 )
فعائشة إذن هي التي جرّأت هؤلاء على رمي الجنازة الشريفة، وكانت تلك نذالة منها تُفصح عن خسّـ ـ ـتها وإجـ ـ ـرامها ونُصبها، وأنها امرأة عديمة الضمير إذ تستهدف بالنُّشّاب الجثمان الشريف لسبط رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسيد شباب أهل الجنة! وهو أمر لم يبدأه مروان نفسه وهو مَن هو في الكفر والإجرام! كما لم يتجرّأ أن يبدأه أحدٌ من أعداء أهل البيت (عليهم السلام) في ذلك الموقف، بمن فيهم عسكر أهل الشام في المدينة. أما عائشة فقد تجرّأت واستهانت إعلاناً منها أنها لا تقيم وزناً لأحكام الشرع مطلقاً، فإن الشرع يحرّم هذا الذي ارتكبته حتى لو كان الميّت كافراً! فكيف إذا كان فلذة كبد رسول الله صلى الله عليه وآله؟!
يجوز لأي شخص أن يستنسخ أي بحث وينشره دون الرجوع ألينا لإستحصال الموافقة
إقرأ أيضا سلسلة الأبحاث المتعلقة بالمواضيع التالية :
عتيق ابن أبي قحافة وأبن آكلة الذبان المكنى أبو بكر ، من يكون في حقيقة الأمر ؟ ومن الذي زيف شخصيته وأعطاه صفات حتى عند الأنبياء لا توجد ؟ يظنه السنة مثال الرأفة والشفقة والحنان وهو في واقع الأمر داهية من دواهي العرب يقتل الناس بدم بارد ويحرقهم وهم أحياء المكنى من قبل أهل البيت بعجل هذه الأمة ! للإطلاع على شخصيته الحقيقية طالع سلسلة أبحاث أبو بكر ابن أبي قحافة
https://sites.google.com/view/abo-bakker
ليس كل الشيعة على الإعتقاد السليم فقد جاء في الحديث ستفترق الشيعة الى ثلاثة عشر فرقة وفي لفظ آخر الى سبعة عشر فرقة كلها في النار إلا واحدة ، وهي الفرقة الأثني عشرية وحتى تلك الفرقة يخرج فيها المنحرفين كالبترية والأصولية والأخبارية ... لمعرفة صفات ودلالات تلك الفرق المنحرفة طالع سلسة أبحاث الشيعة البترية
https://sites.google.com/view/alshia-albetria
أوصى رسول الله صلى الله عليه واله بأهل بيته وأمر المسلمين بالإنقياد أليهم وقال تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فأبى المنافقون كلامه ووضعوا بديلا لهؤلاء وسموهم الصحابة ورفعوهم فوق مستواهم الطبيعي ... للإطلاع على هؤلاء الصحابة وكيفية تزوير الحقائق بشأنهم طالع سلسلة أبحاث الصحابة
https://sites.google.com/view/alssahhaba
لقد ضرب الإلحاد شطرا من هذه الأمة ممن لا خلفية دينية سليمة له سنة وشيعة وقد طرح الملحدون الجدد شبهات عجزوا عن ردها أولئك القاصرين وظنوا أن لا إله لهذا الكون فكفروا ، ولأنهم إتبعوا المنهج الخاطئ ضلوا عن سواء السبيل .. لمعرفة كيف يمكن رد تلك الشبهات طالع سلسلة الملحدون
https://sites.google.com/view/molhedon
بعد تشويه الدين الإسلامي من قبل السنة وبعض الشيعة للطريق المنحرف الذي سلكوه في أخذ الدين من غير منبعه الأصيل ، تكونت فكرة خاطئة عن هذا المنهج .. ولكي نعود بالأمة الى تصحيح عقيدتهم طالع سلسلة أبحاث المنهج الإسلامي
https://sites.google.com/view/manhaj-eslam
كثير ممن يختار المنهج الشيعي يخطأ الطريق ، ويتبع فرق شيعية منحرفة هي ألعن من الفرق السنية ويظن أنه إتبع الحق .. وبالتالي يكون مصيره الى النار ، وكثير ممن هم شيعة لا يعرفون من التشيع شيء سوى اللطم ، لمعرفة الطريق الحق تابع سلسلة أبحاث المنهج الشيعي
https://sites.google.com/view/manhaj-sheaa
تباهى النصارى اليوم على المسلمين بأن نبيهم عيسى أفضل من نبينا محمد ، فالأول يخلق ويرزق ويبرء الأعمى والثاني يخطأ ويصحح له الصحابة ويدخل البر والفاجر على نسائه وهو نبي شهواني يجامع تسع نساء في ليلة واحدة بل ويعبس في وجه الأعمى ، ونسوا هؤلاء أنما يتحدثون عن نبي السنة الوهمي الذين إنتقصوا من شخصيته ليرفعوا في المقابل شخصيات المنافقين من أصحابه ، ونسوا أيضا إنما يتبعون دين قائم على العاطفة لا على الدليل العلمي ... لمعرفة المزيد طالع سلسلة أبحاث النصارى
https://sites.google.com/view/alnassara
من بين الفرق المنحرفة التي إنتشرت بعد الإسلام وهي تمثل الغالبية من المسلمين هي التي تسمى أهل السنة والجماعة ،هم يظنون أن السنة تعني سنة رسول الله ولا يعلمون أنها سنة لعن علي ويظنون أن الجماعة إجتماعهم على أصحاب النبي والحقيقة إجتماعهم على معاوية الطليق ، لوضع تلك الفرقة تحت المجهر ولكشف الحقائق المخفية عن العامة من المسلمين تابع سلسلة أبحاث أهل السنة والجماعة
https://sites.google.com/view/ahl-alsinna
بعد أن منعوا تدوين الأحاديث لمائة وخمسين عام ظهرت البدع في الدين فحاولت السلطة إيجاد بديل عن أئمة أهل البيت فأوجدوا أئمة تابعين لهم ينفذون مخططاتهم ، فأفتوا هؤلاء بالرأي والقياس والإستحسان وأوجدوا نسخة جديدة من الدين الإسلامي ، لمعرفة ما قام به أحد هؤلاء تابع سلسلة أبحاث أحمد بن حنبل
https://sites.google.com/view/ahmad-bin-hanbal
حين إحترم الأذكياء منهم عقولهم نبذوا دين السنة ورواياته المكذوبة وقالوا مقالة عمر حسبنا كتاب الله ، وقد نسوا أن هذا الكتاب جمعه الصحابة وتلاعبوا في آياته ، أما بعض الشيعة المساكين أحبوا قرآن عثمان وكذبوا روايات أئمتهم في تحريف القرآن أو أولوها لغير معناها الحقيقي ، للتوضيح أكثر تابع سلسلة تحريف القرآن
https://sites.google.com/view/tahreef-koraan
قال رسول الله صلى الله عليه واله يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا إبن زنـ ـ ــ ـ ـ ـا ، فمنهم من سمع الحق وجحد ومنهم من سمع الحق فآمن به ، أولئك هم أبطال سلسلة تشيعت لأنني
https://sites.google.com/view/tashaie
حاول أهل الخلاف إيقاف المد الشيعي بطرح شبهات حول هذا الدين لعله يتمكن من إرجاع من تشيع الى دينه المنحرف ، ولكن هيهات له ذلك فنحن له بالمرصاد فكانت شبهاته أوهن من بيت العنكبوت !... لذلك تابع سلسلة أبحاث شبهات
https://sites.google.com/view/shbohhat
من أكثر الشخصيات جدلا في التأريخ الإسلامي عائشة بنت أبي بكر تلك المرأة التي قال عنها النبي خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء ، فكانت حميراء بحق ولعبت بالدين وغيرت الشريعة ، والقوم أبناء القوم كل ما تفوهت به يظنونه حقا وإن كان يشوه سيرة النبي .. سلسة أبحاث تكشف حقيقتها بعنوان عائشة الحميراء
https://sites.google.com/view/alhomeyraa
قال رسول الله صلى الله عليه واله من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه وأدر الحق معه حيثما دار ، الحق يدور مدار أمير المؤمنين وليس العكس ، فكان بحق الميزان بين المؤمن والمنافق وسيكون ميزانا يوم الحشر بين أهل الجنة وأهل النار.. للمزيد إقرأ سلسلة أبحاث علي ابن أبي طالب
https://sites.google.com/view/amir-almoamneen
نبي السنة الحقيقي والذي لا يرد له قول ولا فعل ما ينطق عن الهوى إن هو وحي يوحى فلو كان من بعدي نبي لكان عمر ابن الخطاب ، بهذه الأقاويل ضحكوا على العقول وصوروا لنا شخصية خيالية لا أصل لها وهو في الواقع فظ غليظ القلب مسخ الشكل ، كل ما يتعلق بنبي السنة الحقيقي نتابعه في سلسة أبحاث عمر ابن الخطاب
https://sites.google.com/view/omar-ebn-sohak
السنة يبغضونها سرا ولا يجرؤون على تكفيرها وكل ذلك لأنها غضبت على العجل وسامريه ، وقد صرح ابن تيمية على أن فيها خصلة من النفاق الذين إذا أعطوا رضوا وإن منعوا كفروا ، والشيعة يقدسونها لأنها بضعة النبي وروحه التي بين جنبيه ، لكي نعرف من هي تابع سلسة أبحاث فاطمة الزهراء
https://sites.google.com/view/fatema-alzhrra
أوجدته السلطة العباسية وفرضت منهجه على البلاد كان مغنيا فأصبح فقيها وكان معدما فصار غنيا وكان صعلوكا فأصبح جلاد .. فكيف سيقود الأمة ؟ والى أين ؟ وما هي فتاويه ؟ قال كل يؤخذ منه ويرد إلا صاحب هذا القبر ، فكان أول من رد وأفتى بغير منهج صاحب القبر .. تابع سلسة أبحاث مالك إبن أنس
https://sites.google.com/view/malik-bin-anas
سر الكون وسر الخلق وبه بدأت علة الوجود لا يدانيه أحد ولا يصل الى مقامه أحد لا نبي مرسل ولا ملك مقرب فقط أوصياءه بمثل منزلته ، لكنه ظلم من الجميع حتى قال ما أوذي نبي مثلما أوذيت ، أهل السنة صوروه مجنون يهجر ذو نزعة شهوانية يخطأ ويصحح له الآخرون ، والشيعة وضعوه في منزلته إلا المنحرفين منهم ممن ركب مراكب أهل العامة فنبي السنة شيء ونبي الشيعة شيء آخر ، تابع سلسلة أبحاث محمد رسول الله
https://sites.google.com/view/messenger-of-god
يظنون أنهم موحدين وغيرهم المشرك ويرفعون إصبع التوحيد ويحركونه في الهواء وكأنهم يشيرون الى ربهم الذي طوله ستون ذراع والحقيقة هم أشرك الناس والملحد أقل منهم عذابا في جهنم ، على موازينهم يكون إبليس سيد الموحدين لأنه لم يسجد لمخلوق بل سجد للخالق فقط لتوضيح شرك السنة تابعوا سلسلة إصبع التوحيد
https://sites.google.com/view/finger-of-monotheism
وجدنا بعض المواضيع لا تنطبق مع الأبواب السابقة فأفردناها في باب جديد وهو باب واسع يضم مواضيع كثيرة كلها وضعناها في المتفرقة