هشام العاملي - بيت مسك.. 

وشاح حرير على متن جبل

سطور عن المؤلف

هشام العاملي، كاتب لبناني، ومهني قديم عمل مسؤولاً لدى واحدة من أكبر شركات الاتصالات في العالم. وقد أمضى معظم حياته الناضجة في بريطانيا حيث تلقي دراساته الجامعية في إدارة الاعمال، ثم في التاريخ القديم والعلاقات الدولية. وعمل فيها لأكثر من ثلاثين عاماً قبل انتقاله الى دبي في العام 2003 ثم تفرغه للكتابة منذ 2013.

للكاتب أبحاث متنوعة أعدها للعديد من الدوريات الثقافية والسياسية وساعده عليها - بالإضافة الى إلمامه التخصصي بها - تكرار السفر وتنوع الاختلاط بأجناس البشر والثقافات على مدى العمر. وقد نذر لأبحاثه المتنوعة عمراً من الملاحظات الدقيقة والمطالعات الدؤوبة والمشاركات المضنية، جاءت باكوراتها تدريجياً في كتبه المتنوعة. من كتبه التي صدرت حتى الآن، بالإضافة الى آخرها "الفضيحة المستورة". ومن أعماله المنشورة الأخرى:

-        الحياة دون الصفر (انجليزي)

-        "كلام ممنوع"

-        "كلام حريم"

-        "كلام عجيب" 

-        "بلقيس إن حكت"

-        وداعاً ايتها الأرض

-        "مرقد عنزة – لبنان على حقيقته"

-        "خدعونا"


هذا الكتاب


لو سألتَ أي شخص تقليدي في أي مكان في العالم عن واحدة من أمنياته في الحياة، لكان امتلاك منزل متواضع في بلده وسط أهله ومع أحبّائه من أوضح أحلامه. فكيف لو كان المنزل واحداً من ألف منزل فخم، وفي بقعة من أجمل البقاع في جبل لبنان - كيف لو كان في "بيت مسك"؟

كان الإنسان فيما مضى يبحث بعناء شديد عن كهف يَقيه أجواء الطبيعة وافتراس الحيوانات. ثم راقب الطيور وهي تبني أعشاشها فقلدها. وما إن بدأ بالادراك والزرع حتى بات يبني خارج محيطه المباشر وبعيداً عنه. وهكذا كان الحال مع مُجمّعات الآلهة والهياكل الأولى التي بناها. ومع تطوّر المجتمع، تطورت فلسفة البناء والعمران الى درجة أنهما أصبحا عالماً أبعد من مجرد سكن ودفء وحماية. صارا ثقافة أممية فارقة لا سيما مع التقدم التكنولوجي الذي أتاح المزيد من الوقت للقيام بأشياء أخرى خارج مسائل صراع البقاء. بدأ الإنسان في التعبير عن مشاعره من خلال المزاج والذوق والفن. وهنا أمسى العيش أهم من مجرد تصاميم معمارية وأعمق من ترع وأنفاق وأكثر من تجميع حجارة وخرسانة. أضحى العمران العصري ينطوي على بناء مساكن لثقافة الإنسان وليس لغرائزه فقط.

إن فكرة "بيت مسك" تصب في هذا المنحى وهي بحدّ ذاتها حلمٌ ورديٌ أكثر منها واقعية، ولا سيما في بلد لم يُبنَ فيه مشروع عمراني جمالي واحد على هذا القدر من التصميم المبتكر والفخامة والضخامة منذ الإعلان عن تأسيس دولة لبنان عام 1920. وعليه، فالفكرة بحدّ ذاتها جبّارة، وقد عكست في حينه طموحاً مُبالَغاً ولا سيما أنها كانت مشوبة بالريبة ومعرّضة للتحدّيات ومحفوفة بالمخاطر، ناهيكم أنها تطلّبت الكثير من عناصر الاستثمار والعناء والصبر والتصميم. واستطراداً، لابد أن مُطوّري "بيت مسك" رُوّادٌ شجعان ذوو رؤية ثاقبة بعيدة وعزيمة عنيدة قلما وُجد نظيرٌ لها في البيئة اللبنانية اللحظية المُعقّدة.

مقتطف

عادة ما تكون النافذة الأولى -Direct- هي الأوفر، بينما النوافذ الأخرى تتضمن استقطاعات تصل الى 73 بالمئة

نوافذ النسخة الإلكترونية

هذه النوافذ هي شركات توزيع كبرى، توفر سبيلا مستقلا لتسجيل المبيعات، وآمنا لاستخدام بطاقات الإئتمان. النافذة الأولى منها هي نسخة المطبعة، ولا تتضمن حقوقا للمؤلف

نوافذ النسخة الورقية