د. اكرم جلال كريم - الإلحاد أوهن من بيت العنكبوت
حُجَجٌ كَلاميّة وَدَلائلٌ مَنْطقيَّة وَبَراهينٌ فَلْسَفيَّة وَقَرائِن عَقْلِيَّة وَنَقليَّة في الرَّدِّ على شُبُهاتِ المُلْحِدين وإثْباتِ وُجُودِ الله رَبّ العَالمَين
سطور عن المؤلف
الدكتور أكرم جلال كريم، طبيب وكاتب وباحث في التاريخ العربي والإسلامي مقيم في بريطانيا وصدر له مجموعة أعمال تناولت جوانب من الفقة وقضايا التراث.
هذا الكتاب
في ظلّ ما يشهده العالَمُ اليوم مِنْ هَجْمَةٍ مُمَنْهَجةٍ للإلحاد، قد مَلَأَت بآثارها الأرضَ ظُلمًا وجورًا وابتعادًا عن الله تعالى، رأينا أنَّ الأمرَ باتَ تَكليفًا شَرعيًا في أنْ نَبْحَثَ في خفايا هذا التَّهديد الخَطير، وَأنْ نَعْكِفَ على جَمْعِ الشَّواهدَ والدَّلائل والبراهين والحُجج أَمَلًا في بُلوغِ مَقام تَوعيّة أولئك الذين تكبَّلَت أيديهم بحبال الإلحاد، ومُحاولة إيقاظهم مِن خطورة التَّشكيك، وَدَعوَتهم لتقويم مَسارهم، وتطهير قلوبهم من الأفكار المُنحرفة، وفكّ سلاسل الشُّبهات التي طُوِّقَت بِها رِقَابَهم، وَسُموم الأفكار الإلحادية التي مُلأت بها عقولهم.
أدعو اللهَ تعالى أنْ يَجعل هذا المُنجز المتواضع حصنًا مانعًا أمامَ هذه الريح العاصف التي باتت تهدد الأمم والشعوب، وَتَعبث بعقول الأطفال والشباب، بأسماءَ وَعَناوينَ خَدّاعة كالعَلْمَنَة والأنْسَنَة والانفتاح المعرفي، وما إلى غير ذلك. والكتابُ، وَمِن أجلِ رَفعِ هذِهِ الشكوك والوساوس، وَدَحضِ الأوهام والدّسائس، قد أُعِدَّ لتحقيق هدفين رئيسيين، الأول هو توعيَّة القارئ بالمعرفة الصحيحة لمفهوم الإلحاد وتنبّهه من خطر هذه الهجمة الشّرسة، وَتَحصّنه بالفّهم الدقيق لأُصول وجذور هذه الظاهرة الخَطرة، ومناشئها والجهات التي تدعمها.
والهدفُ الثاني هوَ بِناءُ مَنظومَةٍ مَعرفيّة، تَمُدّ القارئ بالأجوبَةِ الفكريَّة، والأدلة العقليَّة والمنطقيَّة، وتقدّم الشَّرح المفصّل والردّ القاطع على أهمّ وأشهر أطروحاتِ المُلحدين، وَشُبُهاتِ المُشَكّكين، وتناقش بالتَفصيل الدلائل العقليَّة والبراهينُ الفلسفيَّة في إثبات وجود الله تعالى، وكيف أنَّها مُنسَجِمَة مع العَقلِ السَّليم والفطرة الإنسانيَّة الأصيلة.
مقتطف
محتويات الكتاب تشمل:
الإهداء. 9
المُقدَّمَة. 11
البابُ الأول: الإلحادُ ... مَعْناهُ، وَأشكَالَهُ، وَأَصنافَهُ، وَنَشْأَتَهُ 19
المَبحَثُ الأوّل: مَفهومُ الإلحاد. 21
المعنى اللّغوي لمفهوم الإلحاد 21
المَعنى الاصطلاحي لمفهوم الإلحاد 23
· اللاأدريّة "Agnosticism.. 24
· الربوبيّة "Deism.. 24
· اللاكتراثية. 25
· الإلحاد "Atheism.. 26
· الإلحاد العدائي. 26
· الشكوكية أو التشكيك "Skepticism.. 26
الآيات القرانيّة التي ذكرَت الإلحاد 30
المَبحَثُ الثاني: الإلحادُ .. النَّشأةُ والتطور. 33
الحضارة الهندية. 34
الحضارة الأغريقية. 36
النهضة الأوربية. 41
الإلحاد في المجتمعات الإسلامية. 48
البابُ الثاني: الأدلّةُ والبَراهينُ في إثْباتِ وجودِ اللهِ تَعالى 57
المَبحَثُ الأول: البَّحثُ في أدلّةِ إثْباتِ وجودِ اللهِ تَعالى. 59
المَبحَثُ الثاني: الثَّوراتُ العلميَّةُ وَتَفسير الظّواهر الكونيّة. 63
المَبحَثُ الثالث: الأدلَّة العقليَّة والبراهينُ الفلسفيّة والكلاميّة في إثبات وجود الله تعالى 71
بُرهان الإمكان والوجوب.. 72
بُرهان الصدّيقين. 78
بُرهان الحدوث.. 82
بُرهان النَّظم 88
البابُ الثالث: شُبُهاتِ المُلحدين وإثباتُ وحدانيَّة الله ربِّ العالمين 97
المَبحَثُ الأول: شُبْهةُ "إذا كانَ اللهُ هوَ الخالقُ لكلّ شيء فَمَنْ خَلَقَ اللهَ تَعالى؟" 99
الأدلّةُ العقليّة. 100
الأدلّة القرانية. 105
الأدلّة الروائيّة. 105
المَبحَثُ الثاني: شُبهةُ الابتلاءاتُ الدنيويَّة بينَ قانون الوجود ومُطلقية العدل الإلهي 111
الأدلّة العقلية. 114
وحدة الإرادة الإلهيّة وطبيعة نظام الوجود الطوليّ والعَرضي. 115
الأدلّة القرآنيّة. 122
الأدلّة الروائيَّة. 123
المَبحَثُ الثالث: إشكاليّة الشّرور الدنيويَّة في ظلِّ العَدَالة والرَّحمَة الإلهيّة (مُعْضلَةُ أبيقور) 126
المُعْضِلَة الأبيقوريّة. 130
الشُّرورُ وأنواعها 135
المُلحدون وشُبهة الشرّ. 137
بُرهان النَّظم 139
الرأي الفلسفي في الردّ على شُبهة الشرور. 143
عَدَمِيَّة الشّرور. 145
نِسْبِيَّة الشُرور. 146
الثُنائيّات الضديّة. 150
الشُّرورُ وَمَفهوم التَّكامل الإنسانيّ. 154
الشُّرور والسُّنَن وَصِفاةُ الله تَعالى. 159
الشُّرورُ الأخلاقيَّة، والكوارث الطبيعيّة، وَسُنن الله تعالى وقَوانينه الجّارية. 166
الشُّرورُ الأخلاقيّة. 167
الشرور الطبيعية: 171
المَبحَثُ الرابع: الفَلسفَةُ الإمبريقيّة، والأدلَّة القائمة على المنهج التجريبي في بِناءِ المَعارِفِ الإنسانيَّة أمامَ المَنهج العَقلي. 178
المَبحَثُ الخامس: شُبْهَةُ " لماذا لا يُوجَد دَليل حِسِّيّ على وجودِ اللهِ تَعالى؟ " 190
الردّ على هذه الشُبهة باستخدام الأدلّة العقليَّة. 190
الأدلّة القرآنية في ضَلالَةِ مَنْ طَلَبوا رؤية الله تعالى بالعين المجردة 194
الأدلّة الروائيَّة في عدم إمكانيّة رؤية الله تعالى حسيًّا 200
المَبحَثُ السادس: الخَلْقُ القَسْريّ ... شُبهَةُ " أنا لَمْ أَشَأ أَنْ أُخْلَق وَأَنْ أُمْتَحَن في هذه الحياة، فلماذا خَلَقني الله !!!" 204
المَبحَثُ السابع: شُبْهَةُ "عَدَمُ التَّكافؤ بَينَ الإثْمِ الدُنيويّ وَعُقوبَة الخُلُود فِي النّارِ وَالخِزْي الأَبَديّ" 210
نَظَريَّةُ تَجَسّم الأعمال. 211
الرَّحْمَةُ الأُخرَويَّة. 217
الأدلة الروائيَّة. 220
المَبحَثُ الثامن: شُبهةُ "لماذا خَلَقَ اللهُ تعالى الكُفّار وَمَنَحَهم فُرصة الإمتحان الدُنيوي وَهوَ يَعلَمُ عَواقِبَ أُمورِهِم؟" 225
الأدلَّة العقليّة في الإجابة على هذه الشُبهة. 226
البَّابُ الرابِع: المَلاحِدَةُ والانحرافاتُ الأخلاقيَّة، والتَّشَوّهات والنَّقائِصُ النَّفسيّة. 237
المَبحَثُ الأول: الداروينيّة الإلحاديّة وغياب القِيَم الأخلاقيَّة. 239
العِلمُ والأخلاق. 245
الإلحاد في أحضان السياسية. 254
المَبحَثُ الثاني: إلْحَادُ المُلحدين ما بَين الاضطرابات النفسيَّة وَنَقص المَعارِفِ الدينيَّة 260
العَواملُ النَّفسيَّة. 261
الإلحادُ وانخفاضُ المَنسوب المَعرفي. 270
المَبحَثُ الثالث: الإلحادُ الجديد والأنشطة السياسيّة، والارتداداتُ السلبيّة على واقع الفرد، والأسرة، والمُجتمع. 275
الهويّة الفرديّة والجماعيّة وأدوات بناء الذّات الإنسانيّة. 275
الهويّة الإلحادية وآثارها السلبيّة في المجتمع. 278
الأبعاد السياسيّة في هوية الإلحاد الفرديّة والجماعيّة. 280
كيفَ نُواجه الإلحاد وَنَتَّقي شَرَّه ؟ 292