فاطمة بنت محمذفال الملقبة النجاح - المرابع في شعر الشيخ سيد محمد ولد الشيخ سيديا 


سطور عن المؤلفة

فاطمة الملقبة النجاح بنت محمذفال، أستاذة للغة العربية وآدابها، كاتبة وباحثة، وهي من أوائل المناضلات السياسيات في موريتانيا، أسندت لها مهام حزبية وقومية على المستوى الوطني والعربي، وشاركت باقتدار في تنشيط الساحة الثقافية الموريتانية، فشاركت بالعديد من المحاضرات في ندوات كثيرة؛ أدبية وثقافية وسياسية، وتميزت دائما في التنظير بتجاوز إعادة التدوير والتكرار، إلى الريادة في طرح أفكار جديدة والتأسيس لنقاش غير نَمَطِيِّ في مختلف الإشكالات التي تطرح في "الحين" بأزمنته الثلاثةِ: آنيا، وسطيا، أبديا.

وتعتبر النجاح اليوم من أفضل النقاد المنظرين في موريتانيا ولها كم معتبر من البحوث والمقالات والتسجيلات في وسائط التواصل الاجتماعي، نال اهتماما من كبار النخبة الثقافية والأدبية في البلاد.

لها عدة مؤلفات نشر منها حتى الآن: مسار الاستقلال فى الشعر الموريتاني، وكتاب المرابع في شعر الشيخ سيد محمد ولد الشيخ سيديا، ولها مؤلفات اخرى ماتزال في طور المخطوط منها: "دنيا الرواية" وهي دراسة نقدية لكل من روايتي "موسم الذاكرة" و"وجع السراب" للروائي المختار السالم أحمد سالم، "وظلال الماضي في المجموعة القصصية الجرح يغني للشيخ بكاي"، و"بديعية النص في شعر التوسل دراسة بلاغية.

هذا الكتاب


الشاعر موضوع الكتاب هو أعذب وأرق شاعر قرأت شعره في بلاد شنقيط، موريتانيا، بلاد المنارة والرباط، وقد يعود ذلك إلى عوامل التربية والتعليم فالرجل ولد في بيت سيادة وعلم وحسب،

في بيت جمع الدنيا والدين؛ الدنيا بكل ألوانها تنيخ أمام خيمته وعلوم الدين وغيرها متضافرة في تناسق جميل وعجيب…

ولذلك فهو حريٌّ بالإمارة وملاعق الذهب، والدراسة والتحليل طبعا…

اختارت كاتبتنا الناقدة الدكتورة النجاح بنت محمد فال لكتابها عنوانا براقا (المرابع في شعر الشيخ سيد محمد ولد الشيخ سيديا).

ولئن كان الكتاب اختار جزئية قد لا تكون من أكبر المجالات في شعر الشناقطة بشكل عام؛ فإنه يحمل في طياته عقبات كبرى كثيرة، فشعر الشناقطة نحتته عوامل الترحال وتأخير التدوين، والسقوط من الذاكرة. وقد يكون الحصول على شعر شاعر وجمعه من المستحيلات، لكن الناقدة الكاتبة استطاعت جمع كثير من شعر الشيخ سيد محمد وهو عمل يحتاج سنوات من البحث والجمع والترحال بين المكتبات والمخطوطات، كما أضاءت الجوانب الخفية منه أيضا.

والشيخ سيد محمد رحمه الله قد يكون من أكثر شعراء موريتانيا ذكرا للمرابع في شعره، وأعتقد أنا-أن ذلك كان ديدن علماء البلاد (الشيوخ والشبان) في التعويض، وأقصد بالتعويض التركيز على ديار المحبوبة وجعل الشوق للديار والمرابع، بدل المحبوبة المعشوقة، وإن كان ذكر المحبوبة والأحباب في بعض قصائده ومقطوعاته الرائعة. والغزل عموما عند بعض العلماء في بلادنا قد يكون مُحرجا في فترات مستقبلية من العمر وفي بعض المواقف والمراكز العلمية.

وكان شعراء في المشرق والمغرب قد أحرقوا شعر الصِّبا وكتبا أخرى؛ ورعا وزهدا؛ وربما توبة؛ فلسان الشعر طائش في غالب أحواله، ولذلك يختار العلماء الشعراء التركيز على المرابع بدل الدلال والغنج…

قدم الكتاب أمثلة كثيرة وانتقل بانسيابية بين الآبار والتلال والوهاد، موضع المقام، ولم يهمل مواضع الزيارة وحتى محطات السفر.

والكتاب بموضوعه ومضمونه يضع لبنة في محاولة جمع ما أمكن من التراث الأدبي، ووضع اللمسات والإشارات ليكون عونا لأجيال المستقبل حتى تتدارك ما فات أجيال التأسيس والاستقلال.

(إبراهيم محمد أحمد الأندلسي)

هذه المنافذ هي شركات توزيع كبرى، توفر سبيلا مستقلا لتسجيل المبيعات، وآمنا لاستخدام بطاقات الإئتمان

كما يمكن شراء الكتاب من منافذ أخرى، تستقطع لنفسها نحو 35% من قيمة الكتاب