عيد الميلاد المجيد هو ذكرى ميلاد سيدنا يسوع المسيح وذلك في ليلة 24 من كانون الأول ويوم 25 كانون الأول يعتبر عيد الميلاد ذروة "زمن الميلاد" الذي تستذكر فيه الكنائس المسيحية الأحداث اللاحقة والسابقة لعيد الميلاد كبشارة امنا مريم وميلاد يوحنا المعمدان ومعمودية يسوع في 6 كانون الثاني. إنّ تجسد يسوع المسيح هي الوسيلة الوحيدة الملموسة للإعلان عن الله الآب كصاحب مبادرة لإقامة شركة مع الإنسان، وهذا التجسد العجيب هو فرح لكل إنسان. لقد جاءت بشارة الملاك بالخبر السعيد، لرعاة كانوا يحرسون حراسة الليل على قطيعهم، فهم أجراء يعملون لدي الخير، كانوا ساهرين، متيقظين، منشغلين في أعمالهم الاعتيادية. فتجسد يسوع المسيح الذي صار إنسانًا هو علامة تحقيق الآب، وعلامة لوجود الله، وظهر للبشر على هيئة إنسان كرمز، وتحقيق، لمحبّة الثالوث الأقدس للبشر للمسيح هو الذي أرسله الآب ليكون الآب منظورًا في ابنه يسوع المسيح:« والكَلِمَةُ صارَ جسدا»(يو1/14).
وبتجسد يسوع المسيح تجددت صورة الله في الإنسان التي شوهتها الخطيئة وحسد إبليس وحضور جند السماء في أثناء ولادة يسوع المسيح هو طريق للتعبير عن حضور الله في المذود، وعيد الميلاد هو عيد ارتباط اللاهوت بالبشرية، وهو عيد التجسد، والتجسد يدل على ارتباط الله الكامل بالبشر منذ هذه اللحظة اتحدت البشرية بالله جسدًا، وروحًا، وعقلاً، وحياةً. فإن الكلمة صار جسدا في يسوع المسيح ليتجسد فينا لنكون امتداد.
يترافق عيد الميلاد باحتفالات دينية وصلوات خاصة للمناسبة، واحتفالات اجتماعية أبرزها وضع شجرة الميلاد وتبادل الهدايا واستقبال بابا نويل عشاء الميلاد في الأجواء العائلية، كما وأن أعدادًا كبيرة من غير المسيحيين تحتفل بالعيد أيضًا، وهو عطلة رسمية في أغلب دول العالم وفي العالم العربي يعتبر عيد الميلاد عطلة في دول سوريا ولبنان ومصر والأردن وفلسطين. كما يوجد لهذه المناسبة أغاني وموسيقى وأفلام ومسرحيات عديدة تتناولها، بأبعادها المختلفة.