Gaza Today Seminar_ar

شعبة الدراسة باللغة الإنجليزية بكلية الاقتصاد و العلوم الإدارية

تناقش الوضع الاقتصادي الحالي لقطاع غزة

السبت/الموافق/2/5/2009م

بمشاركة أ.مأمون أبو شهلا عضو مجلس أمناء جامعة الأزهر بغزة وعضو مجلس إدارة بنك فلسطين،أ.عمر شعبان المحلل الاقتصادي و رئيس مركز بال ثينك للدراسات الاستراتيجية،د.عماد أبو شعبان المحاضر في كلية الاقتصاد و العلوم الإدارية بالجامعة

قام طلبة كلية الاقتصاد والعلوم الإدراية شعبة الدراسة باللغة الإنجليزية بجامعة الأزهر بتنظيم ندوة باللغة الإنجليزية تناقش الوضع الاقتصادي الحالي في قطاع غزة تحت عنوان (غزة اليوم) "Gaza Today "، وذلك بقاعة المؤتمرات المركزية بالجامعة، في محاولة جادة للتواصل مع مجتمعهم والمشاكل التي يواجهها ومحاولة التوصل مع أصحاب الخبرة إلى حلول ممكنة.

افتتحت الندوة بتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم ، بحضور أ.د جواد وادي رئيس الجامعة، د.جبر الداعور نائب الرئيس للشئون الإدارية و المالية، د.محمود عكاشة نائب الرئيس لشئون التخطيط والجودة،د.نهاية التلباني عميد كلية الاقتصاد و العلوم الإدارية،أ.د رياض العيلة عميد شئون الطلبة، ونخبة من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بالجامعة، عدد من مدراء البنوك، ممثلون عن سلطة النقد،وبعض أساتذة الجامعات،والمهتمين وطلبة الكلية.

ثم قام الطالب شريف العايدي مقدم الندوة بالترحيب بالضيوف كل باسمه وصفته ولقبه ،مقدماً باسمه و باسم زملائه أعضاء اللجنة التحضيرية جزيل الشكر و العرفان لإدارة الجامعة ممثلة برئيسها،وأعضاء مجلس الجامعة ،خاصاً بالذكر د.التلباني،ود.أبو مدللة ،و كافة أعضاء الهيئة التدريسية بكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية على ما قدموه من تسهيلات لتنفيذ الندوة .

و أوضحت د.التلباني في كلمة لها أن هذا اللقاء يأتي ضمن أنشطة كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية الهادفة إلى جسر الفجوة بين طلبة الكلية و سوق العمل، لاسيما وأن هذا النشاط يأتي لإعطاء صبغة عملية لأهم المواضيع التي يتم تدريسها بشكل نظري مما يسهم في فهم المواضيع بصورة أفضل.

وشكرت د.التلباني في ختام كلمتها كل من ساهم في دعم هذا النشاط بما في ذلك إدارة الجامعة، وضيوف الشرف المشاركين بأوراق العمل التي تحتوى على موضوعات قيمة ومختلفة، والمؤسسات المحلية،ووجهت شكرها الخاص لطلبة كلية الاقتصاد و العلوم الإدارية شعبة الدراسة باللغة الإنجليزية على جهودهم الجبارة في الإعداد لهذا اللقاء

وقامت الطالبة ميساء درويش بعرض تقديمي (محوسب) يوضح أهم الأهداف التي دعت إلى تنظيم الندوة مبينة أنها تتلخص في عرض أهم المشاكل الاقتصادية والمالية التي تواجه قطاع غزة عارضةً وجهات النظر و التوقعات و الحلول لهذه المشاكل مركزة على مشكلة السيولة في البنوك المحلية ، وكيفية تقوية دور طلبة شعبة التجارة "إنجليزي "في مواجهة مشكلات المجتمع، محاولة تحويل المعرفة النظرية إلى تطبيقات عملية في مجال الكلية.

تحدث بعدها أ.عمر شعبان عن أهم المشاكل التي تواجه الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص، وكيف أن الاقتصاد الفلسطيني أصبح تابعا للاقتصاد الإسرائيلي نتيجة الاحتلال والاتفاقيات السياسية(أوسلو) والاقتصادية(مؤتمر باريس)، والصراعات الفلسطينية, و طبيعة السوق الفلسطيني،كما ذكر أن العمال الفلسطينين يعدون الأعلى إنتاجية مقارنة بمستويات عمال آخرين في دول متعددة, وأنه يمكننا السير نحو بناء اقتصاد مستقل من خلال الاستفادة المثلى من مواردنا و تجميعها والتي يعد الطلبة الأكاديميون أهم تلك الموارد (المورد البشري) ،مؤكداً على أهمية ربطهم بالواقع العملي وتفعيل دورهم كقادة مستقبليين.

وقام أ.مأمون أبو شهلا بالحديث في ثلاث محاور هامة تمثلت في العلاقة بين المحاسبة في النظام المصرفي والأنظمة الحديثة التي تحكم هذه العلاقة من أجل تفعيل وتطوير الآداء في المصارف من أجل تحسين خدمة العملاء وزيادة وتعظيم ربحية البنوك من أجل زيادة دورها في خدمة الاقتصاد الوطني،كما أوضح أ.أبو شهلا موقف البنوك الإسرائيلية من بنوك قطاع غزة الأمر الذي أدى إلى خلق أزمة السيولة المالية في القطاع و أدى إلى صعوبة الحركة التجارية وزيادة التكاليف بالنسبة للواردات الأمر الذي خلق المزيد من المشاكل التي يعاني منها المواطن

واختتم حديثه بتوضيح الموقف السياسي من عملية إعادة بناء قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي ووعود الدول المانحة لضخ الأموال لإعادة الاعمار و توقف ذلك على تغير الوضع السياسي الراهن

من ناحيته ركز د.عماد أبو شعبان حديثه على تحديد أثر الأزمة المالية على القوائم المالية في البنوك العاملة الفلسطينية في قطاع غزة،وقياس الأثر على المركز المالي و قائمة الدخل و السيولة و التدفقات النقدية ،وأثر ذلك على محفظة القروض،ومدى أهميتها وإمكانية التأمين عليها ، موضحاً دور القروض والاستثمارات في حدوث الأزمة والعجز المالي الذي واجهته البنوك خلال الأزمة العالمية الأخيرة وكيف تأثرت بنوك فلسطين بذلك نظراً لتعرضها لحرب مدمرة وحصار خانق وهما من أهم العوامل المسببة للأزمات المالية، مشيراً إلى الإجراءات الداخلية و الخارجية التي يجب على البنوك أن تتبعها للتخفيف من حدة الأزمة.

و في استطلاع للآراء قامت به دائرة العلاقات العامة و الإعلام مع الحضور عبر أ.مأمون أبو شهلا عن سعادته بتنفيذ ندوة اقتصادية باللغة الإنجليزية داخل الجامعة، مبدياً إعجابه بروح الطلبة المتميزين الذين اشتركوا في الإعداد للنشاط، مشيداً بإدارة الجامعة التي أتاحت لهم الفرصة لممارسة الحياة العملية على ضفاف الدراسة الأكاديمية

وأكد أ.أبو شهلا على الدعم المعنوي و المادي من قبل مجلس الأمناء لهذه الأنشطة القيمة،داعياً إلى استمرار هذه السياسة و تطويرها بحيث يمنح الطلبة فرصة التدريب في البنوك و المؤسسات المالية مما يعود بالفائدة على الطلبة و المؤسسات المالية ،موضحاً أن الوضع الاقتصادي الحالي خاصة في قطاع غزة يستدعي مناقشة علمية جادة لأسباب تعسره .

من جانبه حيا أ.د جواد وادي جهد القائمين على الندوة من أعضاء الهيئة التدريسية،و طلبة الكلية ،معتبراً أنه نشاط نوعي متميز ،إن دل على شيء فإنما يدل على كفاءة الطلبة و قدرتهم العقلية و الإبداعية ودقة ملاحظتهم للمشاكل التي تواجه مجتمعهم، وتمنى د.وادي في ختام لقائه للطلبة مزيداً من التميز و الجد و الاجتهاد

وأكد أ.د رياض العيلة مباركة عمادة شئون الطلبة لهذا العمل الطلابي مؤكداً على مدى أهمية هذه الأنشطة كونها تقوم بعملية عصف ذهني عند الطلبة ،وتخرج ما لديهم من أفكار بناءة تساهم في تقديم مقترحات لحل المشكلات التي تواجه شعبنا الفلسطيني، وتسهم في ربط الطالب بمؤسسات المجتمع المدني ،وتعرف المجتمع بقدرات الطالب .

أما د.جبر الداعور فثمن هذه الندوة شاكراً كل من ساهم بجهد في إنجاحها خاصة الطلبة أبناء شعبة اللغة الانجليزية، منسق الشعبة د.سمير أبو مدللة، وعميد الكلية د.نهاية التلباني " معتبراً أنه جهد مميز ومشكور يدل على قدرة و كفاءة عالية في تحمل المسئولية ".

بدوره مدح د.محمود عكاشة "هذا العمل وأبدى إعجابه به ، وشجع على عمل المزيد من هذه اللقاءات المثمرة من أجل تعريف الطلبة بمشاكلهم العملية و مشاكل مجتمعهم ،و المساهمة في حل جزء منها بالاستعانة بأفكار المتميزين من الطلبة الذين يعول عليهم ليكونوا قادة الاقتصاد الفلسطيني و ليستطيعوا إدارته لخلق فرص العمل مؤكداً أن نجاح الندوة سوف يشجع الطلبة و إدارة الجامعة على الاستمرار في دعم المزيد من الأنشطة ،خاصة أن شئون التخطيط و الجودة ستقوم بتنظيم دورات إضافية للطلبة لتحفيزهم على القيام بأنشطة لامنهجية حسبما هو مخطط له ضمن مشروع التقييم الذاتي و التخطيط الاستراتيجي .

أما د.سمير أبو مدللة فعبر عن سعادته لنجاح الندوة ،قائلاً "لقد عمل الطلبة بجد و اجتهاد كخلية نحل ،و كان الإعداد لهذه الندوة دقيقاً جداً،وها نحن نلمس نجاحها بأيدينا "،ودعا أبو مدللة الطلبة إلى مزيد من الأنشطة و تنظيم الندوات التي تعزز قدراتهم و تهيؤهم جيداً لخوض سوق العمل،و ترتقي بشعبة الدراسة باللغة الانجليزية التابعة لكلية الاقتصاد .

وخرج الطلبة من خلال الندوة بعدة نتائج وتوصيات هامة كان أبرزها،استحالة فصل الاقتصاد الفلسطيني عن الاقتصاد الإسرائيلي في ظل الاحتلال ،عدم استقلالية البنوك الفلسطينية عن البنوك الخارجية ماعدا بنك فلسطين، يجب أن تقوم البنوك بتقديم القروض لمساعدة المواطنين و المستثمرين في العودة إلى الوضع الاقتصادي المناسب لاسيما خلال الأزمة العالمية الحالية،ومن أهم ما دعت إليه الندوة هو وجوب استخدام نظام محاسبي إداري متكامل محوسب للخروج بمعطيات سليمة في عمليات البنوك.

من الجدير ذكره أن اللجنة التحضيرية للندوة تكونت من الطالب محمد كراز ،شريف العايدي ،ابراهيم أبو شوارب ،شريف القطاع،نهال أبو مراحيل،ميساء درويش ،أمجد سكيك ،أمجد طه،هبة الطيماوي،عبير أبيض ،محمد مرتجى،دعاء أبو بشير،محي رويش،محمد اسماعيل، وجميعهم من قسمي المحاسبة و الإدارة بكلية الاقتصاد و العلوم الإدارية بالجامعة.