صلاة السّحر والقدّاس الإلهيّ لعيد بشارة والدة الإله الفائقة القداسة (٢٥ آذار)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

  • قدّوس الله قدّوس القويّ قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (3 مرّات)

  • المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

  • أيّها الثّالوث القدّوس، ارحمنا. يا ربّ، اغفر خطايانا. يا سيّد، تجاوز عن سيّئاتنا. يا قدّوس، اطّلع واشف أمراضنا، من اجل اسمك يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

  • المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

  • أبانا الّذي في السّماوات ليتقدّس اسمك، ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم، واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا رب شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: وأيضا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: وأيضا نطلب من أجل أبينا وبطريركنا يوحنَّا وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.القارئ:

  • المجد لله في العلى وعلى الأرض السّلام وفي النّاس المسرّة. (3 مرّات)

  • يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


  • المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

  • هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (3 مرّات)

  • يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

  • المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


  • المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

  • هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (3 مرات)

  • يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم (بعد كلّ طلبة).

  • من أجل السّلام الّذي من العلى وخلاص نفوسنا، إلى الرّبّ نطلب.

  • من أجل سلام كلّ العالم وحسن ثبات كنائس الله المقدّسة، واتّحاد الجميع، إلى الرّبّ نطلب.

  • من أجل هذا البيت المقدّس والّذين يدخلون إليه بإيمان وورع وخوف الله، إلى الرّبّ نطلب.

  • من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، إلى الرّبّ نطلب.

  • من أجل أبينا وبطريركنا يوحنَّا والكهنة المكرّمين والشّمامسة خدّام المسيح وجميع الإكليروس والشّعب، إلى الرّبّ نطلب.

  • من أجل حكّام هذا البلد ومؤازرتهم في كلّ عمل صالح، إلى الرّبّ نطلب.

  • من أجل هذه المدينة وجميع المدن والقرى والمؤمنين السّاكنين فيها، إلى الرّبّ نطلب.

  • من أجل اعتدال الأهوية وخصب ثمار الأرض وأوقات سلاميّة، إلى الرّبّ نطلب.

  • من أجل المسافرين في البحر والبرّ والجوّ والمرضى والمضنيّين والأسرى وخلاصهم، إلى الرّبّ نطلب.

  • من أجل نجاتنا من كلّ ضيق وغضب وخطر وشدّة، إلى الرّبّ نطلب.

  • أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلّ تمجيد وإكرام وسجود، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)

  • إعترفوا للرّبِّ وادعوا باسمِهِ القدّوس.

  • كلُّ الأممِ أحاطت بي، وباسمِّ الرّبِّ قهرتها.

  • من قبل الرّبّ كانت هذه وهي عجيبة في أعيننا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليومَ رأسُ خلاصِنا، وإعلانُ السِّرِّ الّذي مُنذُ الدُّهور. فإنَّ ابنَ اللهِ يصيرُ ابنَ البتول، وجبرائيلَ بالنّعمةِ يُبشّر. لذلكَ ونحنُ معهُ فلنهتِفْ نحوَ والدةِ الإله. إفرحي أيّتها الـمُمتلئةُ نعمةً الرّبُّ معكِ. (3 مرّات)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة، ولك الـمُلكَ والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين


الكاثسما الأولى (باللحن الأوّل)

إنّ قائد الطّغمات المنزّه عن الهيولى العظيم، قد حضر إلى مدينة النّاصرة، مبشّرًا إيّاك أيّتها الطّاهرة، بالرّبّ ملك الدّهور وقائلاً نحوك: إفرحي يا مريم المباركة، أيّتها العجب الّذي لا يُدرك ولا يُفسَّر وإعادة دعوة البشر.


الكاثسما الثّانية (باللّحن الثّالث)

اليوم تبتهج الخليقة كافّة، لأنّ رئيس الملائكة هتف نحوكِ صارخًا: "إفرحي أيّتها المباركة النّقيّة، والطّاهرة البريئة من جميع العيوب. اليوم يتلاشى تشامخ الثّعبان، لأنّ رِباطَ لعنة الأب الأوّل ينحلّ". فلذلك نهتف نحوك: "إفرحي أيّتها الممتلئة نعمة".


البوليئيليون (على كل محطّة من محطّاته ترتّل "هلليلويا")

اللهمَّ أَعطِ حُكمَكَ للملكِ وعدلَكَ لابن الملك

ليحكُمَ لشعبِكَ بالعدل ولفقرائِكَ بالحُكمِ

لتأْخذِ الجبالُ سلامةً للشّعبِ والتّلالُ عدلاً

يَقضي لمساكينِ الشّعبِ ويخلِّصُ بني البائسين

بشِّروإ من يومٍ إلى يومٍ بخلاصِ إلهنا

الرّبُّ يُعطي لداودَ حقًّا ولا يغدُرُ به

إنّي من ثَمَرةِ بطنِكَ أجعل على كرسيِّكَ

ينزِلُ مثلَ النَّدى على الجّزة ومثلَ القطرِ القاطرِ على الأرض

أمالَ السّماواتِ ونَزَلَ، والضَّبابُ تحتَ رِجليهِ

لأنَّ الربَّ قد اختار صِهيَونَ

ورَضِيها مسكِنًا لهُ

لقد قدَّس العليُّ مسكِنَهُ

اللهُ أسَّسَها إلى الدّهر

اللهُ في وسَطِها فلنْ تَتَزَعزَع

اللهُ يأتي جَهارًا وإلهُنا لا يصمُتُ

يَرثي للمِسكينِ والبائس ويخلِّصُ نفوسَ الفقراء

ويسجُدُ لهُ جميعُ مُلوكِ الأرض

وكلُّ الأممِ تُسْتَعْبَدُ لهُ

لأنّهُ نجَّى الـمِسكينَ من يدِ القويِّ

والفقيرَ الّذي لم يوجَدْ لهُ مُعينٌ

ويُصَلُّون من أجلهِ في كلّ حين

ويُباركونهُ في كلّ يوم

ويكونُ سَنَدًا في الأرضِ على أطرافِ الجبال

وتعلو ثَمَرتُهُ أفضلَ من لبنان

ويُزهِرون من مدينةٍ مثلَ عُشبِ الأرض

ويكونُ اسمُهُ مباركًا إلى الدّهور

وتتباركُ بهِ جميعُ قبائِلِ الأرض

مباركٌ اسمُ مجدِهِ إلى الدّهرِ وإلى دهرِ الدّاهرين

وتمتلئُ الأرضُ كلُّها من مجدِهِ لِيَكُنْ لِيَكُنْ


  • المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

  • هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله (3 مرّات)

  • يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: لأنّك اسمك مباركٌ، وملكك ممجّد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الثّالثة (باللّحن الرّابع)

إن غفرئيل من السّماء يهتف نحوك يا نقيّة بالسّلام، لأنّك تحملين في حشاك الإله الّذي قبل الدّهور، الّذي بكلمته أقام الأقطار. فأجابت مريم قائلة: "إنّني لم أعرف رجلاً فكيف إذًا ألِدُ ابنًا؟ فمن ذا الّذي أبصر قطّ ولادة خلوًّا من زرع؟" فأوضح الملاك لوالدة الإله البتول قائلاً: "روح القدس يحلّ عليك وقوّة العليّ تظلّلك".


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين آمين.

لقد أُرسِلَ غفرئيل إلى البتول النّقيّة، وبشّرَها بالفرح الّذي لا يوصف، بأنّها تحبل بغير زرع ولا ينالها فساد هاتفًا نحوها: "إنَّكِ ستلدين ابنًا الّذي هو قبل الدّهور، ويخلِّصُ شَعبَهُ مِن خطاياهم". ويشهد الّذي أرسلني لأهتف نحوك قائلاً: "إفرحي أيّتها المباركة لأنّك تلدين وأنتِ بتول، وبعد الولادة أيضًا تلبثين بتولاً".


أنافثمي (باللّحن الرّابع)

منذ شبابي آلامٌ كثيرةٌ تحاربني، لكن أنت يا مخلصي أعضدني وخلّصني. (مرّتين(

يا مبغضي صهيون اخزوا من تجاه الرّبّ، لأنّكم ستصيرون جافينَ كالعشب اليابس بالنّار. (مرّتين(


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

بالرّوح القدس، كلُّ نفسٍ تحيا وتتنقّى، مرتفعة ولامعة بالثّالوث الواحد بحالٍ شريفةٍ سرّيّة.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بالرّوح القدس، تفيض سواقي النّعمة ومجاريها، فتروّي البرايا بأسرها بالحياة المحيية.


البروكيمنن: بشّروا من يوم إلى يوم بخلاص إلهنا. (مرّتين)

استيخن: سبّحوا الرّبّ في قدّيسيه.

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (ثلاث مرّات)


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "لوقا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ

في تلك الأيّام قامت مريم وذهبت مسرعةً إلى الجبل إلى مدينة يهوذا. * ودخلت إلى بيت زخريّا وسلّمت على أليصابات. * فعندما سمعت أليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها وامتلأت أليصابات من الرّوح القدس. * فصاحت بصوت عظيم وقالت: مباركة أنتِ في النِّساء ومباركةٌ ثمرةُ بطنكِ. * من أين لي هذا أن تأتي أمُّ ربّي إليَّ.* فإنَّه عندما بلغ سلامُكِ في إذنيَّ ارتكض الجنين بابتهاج في بطني. * فطوبى للّتي آمنت أن سيتمّ ما قيل لها من قبل الرّبّ. * فقالت مريم: تُعظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهِجُ روحي بالله مخلّصي. * لأنَّه نظرَ إلى تواضُعِ أمتِه فها منذ الآن تُطَوِّبُـني جميع الأجيال، لأنَّ القديرَ صنعَ بي عظائِمَ واسـمُهُ قدّوسٌ. * ومكثت مريم عندها نحو ثلاثة أشهرٍ ثمّ عادت إلى بيتها.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

بشفاعات والدة الإله وطلباتها أيّها الإله الرّحوم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الإله وطلباتها أيّها الإله الرّحوم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


ستيخن: يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

اليوم غفرئيل يبشّر الممتلئة نعمة قائلاً: "إفرحي يا فتاة لا عروس لها وعادمة الزّواج، فلا تدهشك صورتي الغريبة، ولا تجزعي منّي فإنّي رئيس الملائكة. إنّ الحيّة غوت حوّاء قديمًا، والآن أبشّركِ بالفرح، وتلبثين بغير فسادٍ وستلدين الرّبّ يا طاهرة."

الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيسة والدة لإله مريم، الّتي نقيم تذكر بشارتها اليوم، الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (12 مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

إنّي أنا عبدُكِ يا والدةَ الإلهِ، أكتبُ لك راياتِ الغلبةِ، يا جنديّةً محامية، وأُقدِّمُ لكِ الشُّكرَ كمُنْقِذةٍ من الشّدائدِ. لكنْ بما أنَّ لكِ العِّزةَ الَّتي لا تُحَارَب، أعتقيني من صنوفِ الشّدائد، حتى أصرخَ إليكِ: إفرحي يا عروسًا لا عروسَ لها.


البيت

إنَّ الـمَلاكَ المتقدِّم أُرْسِلَ من السّماءِ ليقولَ لوالدةِ الإله: "افرحي".

فلمَّا عايَنَكَ، يا ربُّ، مُتجسِّدًا معَ الصَّوْتِ غيرِ الـمُتَجَسِّد ذَهِلَ ووقف صارِخًا لها هكذا:

  • إفرحي يا من بها يُشْرِقُ السُّرُور. إفرحي يا من بها تَضْمَحِلُّ اللّعنةُ.

  • إفرحي يا استعادةَ آدم السّاقط. إفرحي يا نجاةَ حوّاءَ من البكاء والنَّحيب.

  • إفرحي يا علوًّا يَعْسُرُ الصُّعودُ نحوهُ بالأفكارِ البشريّةِ. إفرحي يا عُمْقًا يَمْتَنِعُ النَّظَرُ إِلَيْهِ مِنْ أبصارِ الملائكةِ.

  • إفرحي لأنَّك وُجِدْتِ سُدَّةً للمَلك. إفرحي لأنَّك تحملين الضَّابِطَ الكلّ.

  • إفرحي يا كوكَبًا مظهرًا الشّمس. إفرحي يا بطنَ التّجسُّدِ الإلهيّ.

  • إفرحي يا من بها تتجدَّدُ الخليقةُ. إفرحي يا من بها صارَ الخالقُ طفلاً.

  • إفرحي يا عروسًا لا عروسَ لها.


الكاطافسيّات (باللّحن الرّابع)

  • أفتح فمي فيمتلىء روحًا، وأبدي قولاً فائضًا نحو الأمّ الملكة، وأظهر معيّدًا للموسم بابتهاج، وأترّنم بعجائبها مسرورًا.

  • يا وإلدة الإله بما أنّك الينبوع الحيّ المتدفّق بسخاء، وطّدينا نحن المنشدين تسابيحك الـملتئِمينَ محفلاً روحيًّا، وفي مجدكِ الإلهي أهّلينا لأكاليلِ المجدِ والشّرف.

  • إنّ يسوع الفائق التألّه، الجالس بمجد على سُدّة اللاهوت، قد ورد على سحابة خفيفة وخلّص بقبضته غير الفاسدة الصّارخين نحوه: المجد لقدرتك أيّها المسيح.

  • أيّتها البتول الّتي لم تعرف زواجًا، إنّ البرايا قد ذهلت في مجدك الإلهيّ، لأنّكِ حملتِ في حشاك إله الكلّ، وولدتِ الابن غير المحدودِ في زمن، ومنحت الخلاص لجميع الّذين يسبّحونك.

  • إنّ النّبيّ يونان في جوف الحوت سبق راسمًا الدّفن ذا الثّلاثة الأيّام، وهتف متضرِّعًا: أنقذني من الفساد يا يسوع ملك القوّات.

  • إنّ الفتية المتألّهي العقول لم يعبدوا الخليقة دون الخالق، بل وطئوا وعيد النّار بشجاعة فرتّلوا فرحين: أيّها الفائق التّسبيح مبارك أنت يا إله آبائنا.


نسبّح ونبارك ونسجد للرّبّ

إسمعي أيّتها الفتاة البتول النّقيّة، لكي يقول غفرئيل عن مشيئة العليّ الأزليّة الصّادقة. كوني مستعدة لاستقبال الإله لأنّ غير الموسوعِ بكِ يخالط الأنام، فلذلك أهتف مسرورًا: "باركوا الرّبّ يا جميع أعماله".


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتسابيح نكرّم معظّمين.

إستبشري أيّتها الأرض بالفرح الأعظم، ويا سماوات سبّحي مجد الرّبّ.

إنّ والدة الإله بما أنّها تابوت متنفّس لله، فلا تلمسها يدٌ مدنّسة بالكلّيّة. أمّا شفاه المؤمنين فلترتّل نحوها بصوت الملاك بغير فتور هاتفة بابتهاج: "إفرحي أيّتها الممتلئة نعمة الرّبّ معكِ".


إستبشري أيّتها الأرض بالفرح الأعظم، ويا سماوات سبّحي مجد الرّبّ.

أيّتها الفتاة، لقد تجاوزتِ حدود الطّبيعة إذ إنّك حملتِ الإلهَ بحالٍ تفوق الوصف لأنّكِ، وأنتِ ذاتُ طبيعةٍ فانية، تنزَّهتِ في حالِ ولادتِكِ عمّا يختصُّ بالأمّهات. فلذلك تسمعين كما يليق: إفرحي يا ممتلئة نعمة الرّبّ معك.


إستبشري أيّتها الأرض بالفرح الأعظم، ويا سماوات سبّحي مجد الرّبّ.

أيّتها البتول النّقيّة، كيف تفيضين لبنًا؟ إنّ هذا لا يستطيع لسان بشريّ أن ينطق به، لأنّك ظهرت أمرًا غريبًا عن الطّبيعة، يفوق حدود ناموس الولادة. فلذلك تسمعين كما يليق: "إفرحي يا ممتلئة نعمة الرّبّ معك."


إستبشري أيّتها الأرض بالفرح الأعظم، ويا سماوات سبّحي مجد الرّبّ.

يا أمّ العليّ، إنّ الكتب الموحى بها من الله، قد نطقت بك سرّيًّا، لأنّ يعقوب لـمّا شاهد قديمًا السّلَّم الّتي سبقت فكانت لكِ رسمًا هتف قائلاً: "هذه هي مصعد الله، فلذلك تسمعين كما يليق: "إفرحي يا ممتلئة نعمة الرّبّ معك".


المجد للآب والابن والرّوح القدس

إستبشري أيّتها الأرض بالفرح الأعظم، ويا سماوات سبّحي مجد الرّبّ.

إنّ العلّيقة والنّار قد أظهرتا لموسى المعاين الله معجزة عجيبة، فلمّا التمس نهاية ذلك على ممرّ الزّمان هتف قائلاً: "إنّني سأعاين ذلك في فتاة نقيّة، يُهتف نحوها كوالدة الإله: "إفرحي يا ممتلئة نعمة الرّبّ معك".


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إستبشري أيّتها الأرض بالفرح الأعظم، ويا سماوات سبّحي مجد الرّبّ.

إنّ دانيال دعاكِ جبلاً عقليًّا، وأشعياء والدة الإله، وجدعون رآكِ كجزّة، وداود سمّاكِ مقدِسًا، وآخر بابًا. وأمّا غفرئيل فهتف نحوك قائلاً: "إفرحي يا ممتلئة نعمة الرّبّ معك".


إستبشري أيّتها الأرض بالفرح الأعظم، ويا سماوات سبّحي مجد الرّبّ.

إنّ والدة الإله بما أنّها تابوت متنفّس لله، فلا تلمسها يدٌ مدنّسة بالكلّيّة، أمّا شفاه المؤمنين فلترتّل نحوها بصوت الملاك بغير فتور هاتفة بابتهاج: "إفرحي أيّتها الممتلئة نعمة الرّبّ معكِ".


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك ترسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإكسابوستلاري (باللّحن الثّاني)

إن قائد القوّات الملائكية، أُرسِلَ من لُدنِ الله الضّابطِ الكلِّ، إلى بتولٍ نقيّة ليبشِّرَها بالعجبِ الغريبِ الغامضِ الوصفِ، إنّ الإلهَ كإنسانٍ يصيرُ مِنها طِفلاً بِغَيْرِ زرعٍ، مُعِيدًا إبداعَ جنسِ الأنامِ بأسره، فيا شعوبُ استبشروا بإعادةِ جِبلَةِ العالم.


إفرحي يا والدة الإله، نجاة آدم من اللّعنة، إفرحي أيّتها العفيفة أمّ الإله، إفرحي يا علّيقة حيّة، إفرحي يا مصباحًا، إفرحي يا عرشًا، إفرحي يا سُّلمًا وبابًا، إفرحي يا مركبةً إلهيّةً، إفرحي يا سحابة خفيفة، إفرحي يا هيكلاً، إفرحي يا جرّةً كلّيّة التّذهّب، إفرحي يا جبلاً، إفرحي يا مِظَلّة ومائدة، إفرحي يا معتقة حوّاء.


الإينوس (باللّحن الأوّل)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


سبّحوه على مقدرته، سبّحوه نظير كثرة عظمته.

لقد انحدر جبرائيلُ من القناطرِ العلويّة مقبلاً إلى النّاصرة، ووافى إلى البتول مريم هاتفًا نحوها: إفرحي لأنّك تحبلين بابنٍ هو أقدمُ من آدم، أي بصانع الدّهور ومُبدِعِها، ومنقذِ الهاتفين إليكِ: السّلامُ عليك يا نقيّة .


سبّحوه بلحن البوق، سبّحوه بالمزمار والقيثارة.

إنّ جبرائيل وافى من السّماء حاملاً البشارة للعذراء وهتف نحوها قائلاً: إفرحي لأنّك تحملين في بطنك مَن يكون موسوعًا فيكِ وهو غيرُ موسوعِ في مكانٍ، وتظهرين حاملةً الشّارقَ مِنَ الآبِ قبل كوكبِ الصّبحِ.


سبّحوه بالطّبل والمصافّ، سبّحوه بالأوتار وآلة الطّرب.

إنّ الكلمة المساوي في الأزليّة للآب الّذي قبل الأزل ما افصل عن العلويّين، لكنّه انحدر الآن مقبلاً لإفراط تحنّنه إلى الّذين أسفل. فإنّه رئف بنا لزلقنا وسقوطنا، فاتّخذ مسكنة آدم متصوّرًا بالصّورة الغريبة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

الْيَوْمَ ينكشفُ السّرُّ الّذي قبل الدّهور، وابنُ اللهِ يصيرُ ابنَ البشرْ، لكيما باتّخاذه الأدنى يَهَبَني الأفضل. لقد خاب آدم قديمًا فلم يَصرْ إلهًا كما اشتهى، فصار الإلهُ إنسانًا ليصير آدم إلهًا. فلتبتهج الخليقة ولتتباشر الطّبيعة، لأنّ رئيس الملائكة انتصب لدى العذراء باحتشام، وقدّم لها الفرح بدل الحزن. فيا إلهَنا الّذي تأنّسَ لجزيلِ رحمتِهِ المجدُ لك


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (3 مرّات)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (3 مرّات)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللحن الرّابع)

اليومَ رأسُ خلاصِنا، وإعلانُ السِّرِّ الّذي مُنذُ الدُّهور. فإنَّ ابنَ اللهِ يصيرُ ابنَ البتول، وجبرائيلَ بالنّعمةِ يُبشّر. لذلكَ ونحنُ معهُ فلنهتِفْ نحوَ والدةِ الإله: إفرحي أيّتها الـمُمتلئةُ نعمةً الرّبُّ معكِ.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة:يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

  • من أجل السّلام الّذي من العلى وخلاص نفوسنا، إلى الرّبّ نطلب.

  • من أجل سلام كلّ العالم وحسن ثبات كنائس الله المقدّسة، واتّحاد الجميع، إلى الرّبّ نطلب.

  • من أجل هذا البيت المقدّس والّذين يدخلون إليه بإيمان وورع وخوف الله، إلى الرّبّ نطلب.

  • من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، إلى الرّبّ نطلب.

  • من أجل أبينا وبطريركنا يوحنَّا والكهنة المكرّمين والشّمامسة خدام المسيح وجميع الإكليروس والشّعب، إلى الرّبّ نطلب.

  • من أجل حكّام هذا البلد ومؤازرتهم في كلّ عمل صالح، إلى الرّبّ نطلب.

  • من أجل هذه المدينة وجميع المدن والقرى والمؤمنين السّاكنين فيها، إلى الرّبّ نطلب.

  • من أجل اعتدال الأهوية وخصب ثمار الأرض وأوقات سلاميّة، إلى الرّبّ نطلب.

  • من أجل المسافرين في البحر والبرّ والجوّ والمرضى والمضنيّين والأسرى وخلاصهم، إلى الرّبّ نطلب.

  • من أجل نجاتنا من كلّ ضيق وغضب وخطر وشدّة، إلى الرّبّ نطلب.

  • أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

اللهمّ أعطِ حُكمَك للملك وعَدلَكَ لابن الملك،

لتأخذ الجبال سلامًا للشّعب والتّلال عدلاً،

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا.


بشِّروا مِن يوم إلى يوم بخلاص إلهنا،

حلف الرّبّ لداود ولم يغدر به،

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا.


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا.

الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّانية

يزنل مثل الندى على الجزّة ومثل القطر القاطر على الأرض،

قد قدّسَ العليّ مسكنه،

خلّصنا يا ابن الله يا من تجسّدَ لأجلنا، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الله يأتي علانية إلهنا ولايسكت،

يشرق في أيّامِهِ العدلُ وكثرة السلام،

خلّصنا يا ابن الله يا من تجسّدَ لأجلنا، إذ نرتّل لك هلليلويا.


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من تجسّدَ لأجلنا، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة)

يكون اسمه مباركًا مدى الدّهور،

مبارك الرّبّ إله إسرائيل الصّانع العجائب وحده،

مبارك اسمه إلى الدّهر وإلى دهر الدّاهرين،

اليومَ رأسُ خلاصِنا، وإعلانُ السِّرِّ الّذي مُنذُ الدُّهور. فإنَّ ابنَ اللهِ يصيرُ ابنَ البتول، وجبرائيلَ بالنّعمةِ يُبشّر. لذلكَ ونحنُ معهُ فلنهتِفْ نحوَ والدةِ الإله: إفرحي أيّتها الـمُمتلئةُ نعمةً الرّبُّ معكِ.


الكاهن:

  • صوفيا أورثي.

  • بشِّروا مِن يومٍ إلى يومٍ بخلاصِ إلهنا.

  • خلّصنا يا ابن الله يا مَن تجسّد لأجلنا، نحن المرتّلين لك هلليلويا.


الطروباريّات

اليومَ رأسُ خلاصِنا. وإعلانُ السِّرِّ الّذي مُنذُ الدُّهور. فإنَّ ابنَ اللهِ يصيرُ ابنَ البتول. وجبرائيلَ بالنّعمةِ يُبشّر. لذلكَ ونحنُ معهُ فلنهتِفْ نحوَ والدةِ الإله. إفرحي أيّتها الـمُمتلئةُ نعمةً الرّبُّ معكِ.

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (باللّحن الثّامن)

إنّي أنا عبدُكِ يا والدةَ الإلهِ، أكتبُ لك راياتِ الغلبةِ، يا جنديّةً محامية، وأُقدِّمُ لكِ الشُّكرَ كمُنْقِذةٍ من الشّدائدِ. لكنْ بما أنَّ لكِ العِّزةَ الَّتي لا تُحَارَب، أعتقيني من صنوفِ الشّدائد، حتّى أصرخَ إليكِ: إفرحي يا عروسًا لا عروسَ لها.


الكاهن: إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ: تُعظّمُ نفسي الرّبَّ لأنهُّ نظَرَ إلى تواضع أمَتهِ.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فصل من رسالةِ القدّيسِ بولسَ الرسولِ الأولى إلى العبرانيّين (2: 11-18).

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يا إخوةُ، إنَّ المقدِّسَ والمقدَّسينَ كُلَّهم من واحدٍ. فَلِهذا السَّببِ لا يستحي أن يدعُوَهم إخوةً قائلاً: سأُخبِرُ باسمِكَ إخوتي وأُسبِّحُكَ في الكنيسة، وأيضًا سأ كونُ متوكِّلاً عليه. وأيضًا هاءَنذا والأولادُ الّذينَ أعطانيهِمُ الله. إذَنْ، إذ قد إشتركَ الأولادُ في اللَّحمِ والدَّمِ، اشتَرَك هو كذلكَ فيهما لكي يُبطِلَ بموتِه مَن كانَ لهُ سُلطانُ الموتِ أي إبليس، ويُعتِقَ كُلَّ الّذينَ كانوا مُدَّةَ حياتِهم كُلِّها خاضعين للعبوديّة مخافةً من الموت. فإنَّهُّ لم يتَّخذِ الملائكةَ قَطُّ بل إنمَّا اتَّخذَ نسلَ إبراهيم. فَمِنْ ثَمَّ كان ينبغي أن يكونَ شبيهًا بإخوته في كلّ شيءٍ، ليكونَ رئيسَ كهنةٍ رَحيمًا أمينًا في ما لله حتّى يُكفِّر خطايا الشّعب. لأنّهُّ، إذ كانَ قد تألَّم مُجرَّبًا، فهُوَ قادرٌ على أن يُغيثَ المصابِين بالتّجارِب.


الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.

الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس لوقا الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

في ذلكَ الزَمانِ حَبِلَتْ أَلِيصَابَاتُ امْرَأَةُ زَخَرَيَّا، واختَبَأَتْ خَمْسَةَ أَشْهُرٍ قَائِلَةً: هكَذَا صَنعَ بِيَ الرَّبُّ فِي الأَيَّامِ الَّتِي نَظَرَ إلَيَّ فِيهَا، لِيَصرِفَ عَنّي العَار بَيْنَ النَّاسِ. وَفِي الشَّهْرِ السَّادِسِ أُرْسِلَ الْمَلاَكُ جِبْرَائِيلُ مِنَ اللهِ إلَى مَدِينَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ اسْمُهَا النَّاصِرَةُ، إلَى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُل مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اسْمُهُ يُوسُفُ. وَاسْمُ الْعَذْرَإءِ مَرْيَمُ.

فَلمَّا دَخَلَ إلَيْهَا الْمَلاَكُ قَالَ: "سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! الرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ". فَلَمَّا رَأَتْهُ اضْطَرَبَتْ مِنْ كَلاَمِهِ، وَفَكَّرَتْ "مَا عَسَى أَنْ يكُونَ هذَا السَّلام!" فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ: "لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأنّكِّ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِندَ اللهِ. وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَسيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإلهُ عَرشَ دَاوُدَ أَبِيهِ، وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلكِهِ انقِضاء". فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: "كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلًا؟" فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: "اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَليِّ تُظَلِلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ. وَهُوَذَا أَلِيصَابَاتُ نَسِيبَتُكِ هِيَ أَيْضًا حُبْلَى بِابْنٍ فِي شَيْخُوخَتِهَا، وَهذَا هُوَ الشَّهْرُ السَّادِسُ لِتِلْكَ الْمَدْعُوَّةِ عَاقِرًا. إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَى اللهِ". فَقَالَتْ مَرْيَمُ: "هُوَذَ أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي حَسَبَ قَوْلِكَ". فَمَضَى مِنْ عِنْدِهَا الْمَلاَكُ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: أبانا وبطريركنا يوحنَّا ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.


الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (تعاد بعد كلّ طلبة)

  • من أجل هذه القرابين المكرَّمة الموضوعة، إلى الرّبّ نطلب.

  • من أجل هذا البيت المقدّس والّذين يدخلون إليه بإيمان وورعٍ وخوف الله، إلى الرّبّ نطلب.

  • من أجل نجاتنا من كلّ حزن ورجز وخطر وشدّة، إلى الرّبّ نطلب.

  • أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك

  • أن يكون نهارنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًّا وبغير خطيئةٍ الرّبَّ نسأل .

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)

  • ملاكَ سلامٍ مرشدًا أمينًا، حافظًا نفوسَنا وأجسادَنا، الرّبَّ نسأل .

  • مسامحةَ خطايانا وغفرانَ زلاّتِنا، الرّبّ نسأل.

  • الصّالحاتِ والموافقاتِ لنفوسِنا والسّلامَ للعالم، الرّبَّ نسأل .

  • أن نتمّم بقيّةَ زمانِ حياتِنا بسلامٍ وتوبةٍ، الرّبَّ نسأل .

  • أن تكونَ أواخرُ حياتِنا مسيحيّةً سلاميّةً، بلا حُزنٍ ولا خزيٍ، وجوابًا حسنًا لَدَى مِنبَرِ المسيحِ المرهوبِ نسأل.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك ياربّ.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وإبنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة: أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه؛ وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ . لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.


الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت. السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.

  • إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إياك نشكر يا رب، ومنك نطلب يا إلهنا.

  • وأيضًا نقرّب لك هذه العبادة النّاطقة وغير الدّمويّة ونطلب ونتضرّع ونسأل، فأرسلْ روحَك القدّوس علينا، وعلى هذه القرابين الموضوعة.

  • واصنعْ أمّا هذا الخبز، فجسدَ مسيحك المكرَّم. آمين.

  • وأما ما في هذه الكأس، فدمَ مسيحك المكرَّم. آمين.

  • محوِّلاً إياهما بروحك القدّوس. آمين. آمين. آمين.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إياك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.


الجوقة: (باللحن الرّابع)

إستبشري أيّتها الأرض بالفرح الأعظم، ويا سماواتُ سبّحي مجد الله.

إنّ والدة الإله بما أنّها تابوت متنفس لله، فلا تلمسها يدٌ مدنّسة، أمّا شفاه المؤمنين فلترتّل نحوها بصوت الملاك بغير فتور هاتفة بابتهاج: "إفرحي أيّتها الممتلئة نعمة الرّبّ معكِ".

الكاهن: أذكر يا ربُّ أوّلاً أبانا وبطريركنا يوحنَّا وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: ولتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

  • من أجل هذه القرابين الـمُكرَّمة الّتي قُدِّمَت وقُدِّسَت، إلى الرّبّ نطلب.

  • لكيما إلهنا المحبّ البشر الّذي تقبَّلها على مذبحه السّماويّ العقليّ برائحة زكيّة روحانيّة، يرسل لنا عوضها النّعمة الإلهيّة وموهبة الرّوح القدس، نطلب.

  • بعد التماسنا الاتّحاد في الإيمان وشركة الرّوح القدس، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّماوات ليتقدّس اسمك، ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم، واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.


الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


القارئ:

  • لقد وقفتُ تجاه أبواب هيكلك وعن الأفكار الرّديئة لم ابتعدْ، لكن أنت أيّها المسيح الإله، يا من زكَّيت العشّارَ، ورحمتَ الكنعانيّةَ وفتحتَ للّصِّ أبوابَ الفِردوس، إفتحْ لي حنوَّ محبّتِكَ للبشر، واقبلني متقدّمًا إليكَ ولامسًا إيّاك، كمثل الزّانيةِ والنّازفةِ الدّم، لأنّه أمّا تلك فبلمسِها هُدْبَ ثوبِك نالت الشّفاءَ بأيسر مرام، وأمّا الأخرى فبضبطها قدميك الطّاهرتين، نالت مغفرةَ خطاياها، وأمّا أنا الّذي يُرثى لي، فبتجاسري على أن أقبلَ جسدَكَ بجملتِه، لا تحرقْني، بل اقبلني مثل هاتيك، وأنرْ حواسَ نفسي مُحرِقًا جراثيمَ خطيئتي، بشفاعات الّتي ولدتْكَ بغير زرعٍ والقوّاتِ السّماويّة، لأنّك مباركٌ إلى أبد الدّهور، آمين.

  • أُؤمنُ يا رّبّ وأعترفُ أنّك أنت هو بالحقيقة المسيحُ ابنُ اللهِ الحيّ الّذي أتيتَ إلى العالم لتخلّصَ الخطأةَ الّذين أنا أوّلهم. أيضًا أؤمنُ أنّ هذا هو جسدُك الطّاهرُ نفسُهُ، وهذا هو دمُك الكريمُ عينُهُ، فأسألُك أن ترحَمَني وتغفرَ لي زلاّتي، الطّوعيّةَ والكرهيّة، الّتي بالقول والّتي بالفعل، الّتي بمعرفةٍ والّتي بغير معرفة، وأهّلني بغير دينونةٍ أن أتناولَ أسرارَك الطّاهرةَ لغفرانِ الخطايا ولحياةٍ أبديّة، آمين.

  • هاأنذا أسعى ماضيًا إلى الشّركة الإلهيّة، فلا تحرقْني يا جابلي بالمساهمة، لأنّك نارٌ محرقة غيرَ المستحقّين، بل طهّرني من كلّ دنس.

  • إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك.

  • إرهبْ أيّها الإنسان عند نظرِك الدّمَ المؤلِّه، لأنّهُ جمرةٌ تحرقُ غيرَ المستحقّين.

  • إنّ جسدَ الإله يؤلّهني ويغذّيني، يؤلّه الروحَ ويغّذي العقلَ بحالٍ غريبة.

  • لقد شغفتني بشوقك أيّها المسيح، ونقلتني بعشقك الإلهيّ، فأحرقْ خطاياي بنارٍ غيرِ هيوليّة، وأهّلني أن أمتلئَ من النّعيم الّذي فيك، لكي، وأنا متهلّلٌ، أعظّمُ حضورَيك أيّها الصّالح.

  • في بهاء قدّيسيك كيف أدخلُ أنا غير المستحقّ، لأنّي إذا تجرَّأتُ على الدّخول معهم إلى الخدر، يبكّتُني لباسي لأنّه ليس هو لباس العرس، وأُطرَدُ من الملائكة مغلولاً، فطهّرْ يا ربّ دَنَسَ نفسي، وخلّصني بما أنّك محبٌّ للبشر.

  • أيّها السّيّد المحبُّ البشر، الرّبُّ يسوعُ المسيح إلهي، لا تصرْ لي هذه القدسات لمحاكمةٍ من تلقاء عدم استحقاقي، بل لتطهيرِ وتقديسِ النّفسِ والجسد، ولعربونِ الحياةِ والـمُلْكِ الآتي. وأمّا أنا فخيرٌ لي الالتصاقُ بالله، وأن أضعَ على الرّبّ رجاءَ خلاصي.

  • إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك.


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.


المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

قد نظرنا النّور الحقيقيّ وأخذنا الرّوح السّماويّ، ووجدنا الإيمان الحقّ، فلنسجد للثّالوث غير المنقسم، لأنّه خلّصنا.

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا مستقيمين أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًّا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الكاهن: لنخرج بسلام. إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قَبِلتَ أن تتجسَّدَ من البتول لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.

الكاهن: بصلوات آبائنا القدّيسين أيّها الرّبّ يسوع المسيح إلهنا ارحمنا وخلّصنا.

الجوقة: آمين.