دردشة حول التعليم والثقافة

أفكار حول التعليم كتبت ضمن خواطر رمضانية لعام 2017 وتم تجميعها هنا وستكون متتجددة وسنضم اليها تباعا ما يجول من أفكار وحلول وتشخيص ومعالجات حول التعليم والثقافة باعتبارهما من أهم دعائم مستقبل اليمن الحديث

1- فلسفة التعليم

ü تقوم العملية التعليمية على خمسة اركان هي المدرس و مكان التدريس (المدرسة أو الجامعة) والطالب و الادارة وفلسفة التعليم

ü فلسفة التعليم الحديثة تقوم على المشاركة والبحث وليس على التلقين والحفظ كما هو الحال في الماضي وهذه الفلسفة تغذي ملكة الابداع والثقة بالنفس

ü من المهم جدا تدريب الطلاب على المشاركة في التدريس فلم يعد المدرس يعرف كل شيء وبإمكان الطالب أن يحصل على المعلومة من مئات الموقع الالكترونية وسهل ذلك اقتناء الطلاب للتلفونات الذكية.

ü في بعض المدارس الدولية تعطى 80% من درجات المقرر الدراسي للأبحاث المتعلقة بالمقرر و20% للامتحان النهائي، ويقسم المدرس الطلاب الى مجموعات بحثية ويطلب منهم البحث عن مادة المقرر.

ü نعرف أنه يلزم لتطبيق هذه الفلسفة الحديثة بنية تحتية جيدة فوجود مكتبة ومعمل حاسوب مزود بالكهرباء والانترنت ضروري في كل مدرسة تريد تطبيق هذا النوع من التعليم.

2- كفاءة المدرسين

ü من المفيد جدا لإصلاح التعليم في بلادنا الاهتمام بكفاءة المدرسين وذلك عبر امتحانات كفاءة معدة من خبراء في التعليم، ويعزز من امكانية فعل هذه المفاضلة وجود عدد كبير من المدرسين أصلا وعدد كبير من خريجي الجامعات وخاصة كليات التربية

ü لابد وأن تحتوي امتحانات القبول على امتحانات في اللغة العربية والانجليزي والحاسوب وتخصص المتقدم وامتحان الشخصية، ووجود امتحان العربية مهم لان المدرس لابد وان يكون قادرا على كتابة مقال بالعربية والحاسوب والانجليزي ليكون قادرا على متابعة الابحاث العالمية وكتابتها والتعامل معها ومع التكنولوجيا الحديثة.

ü ولابد أن يتم تفعيل جانب التدريب للمدرسين وتفعيل جانب التوجيه وذلك لتقييم المدرسين دائما وتنقية الكادر التدريسي أو تدريبه جيدا، ونحن لا ندعو الى اخراج غير اللائقين بالتدريس من التربية والتعليم ولكن يمكن الحاقهم بالمكاتب الادارية والاعمال التقنية بمكاتب التربية

ü ان هذا الأمر يمكن تطبيقه اذا ما تبنته إدارة التعليم في بلادنا أو على الأقل يمكن للدولة أن تنشأ مدارس نموذجية حكومية في كل محافظة تحتوي على كفاءات تدريسية منتقاة بعناية وتطبق نظام الجودة والكفاءة وذلك من أجل تأهيل الطلاب أصحاب معدلات الذكاء المرتفعة والعناية بهم واعدادهم ليكونوا قادة المستقبل.

3- دعم التعليم:

ü وجود دعم لعملية التعليم أمر مطلوب من الدولة ومن المجتمع، وذلك من أجل توقف التسرب والتهرب من المدارس والجامعات، ودعم الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني لعملية التعليم مهم جدا خاصة في ظل غياب الدولة في هذه المرحلة الصعبة من تأريخ اليمن

ü يمكن للجمعيات المحلية مثلا أن تقوم بتسجيل أبناء الفقراء والتكفل بمصاريف الدراسة وربما توفير مواصلات للبعيدين عن مدارسهم أو التكفل بالسكن في المدن لطلبة الجامعات

ü يمكن لهذه الجمعيات أن تقوم بالمشاركة في إصلاح وترميم المدارس أو المساعدة في شراء الأقلام والسبورات والكراسي، ويمكن للجمعيات الخيرية مساعدة المدارس في بعض نفقاتها

ü هناك جمعيات كثيرة في ربوع الجمهورية (خاصة في تعز وحضرموت) تقوم بمثل هذه المهام العظيمة وأملنا أن تتبناها مجتمعاتنا المحلية ورجال الاعمال وأعيان المجتمع، ومنطقة تهامة مثلا محتاجة جدا لمثل هذه الجمعيات والأمر يحتاج الى الإيمان بأهمية التعليم لأولادنا وأبناءنا

ü يمكن لهذه الجمعيات أن تقوم بأشياء كثيرة غير التي ذكرناها كدعم الأوائل وتعزيز روح المنافسة واقامة أنشطة وفعاليات مفيدة

4- حول جودة التعليم

ü لابد من وجود جودة عالية في التعليم الجامعي ولو في بعض الجامعات المحدودة. ولذلك لا مناص من تأسيس جامعة حكومية واحدة على الأقل عالية الجودة.

ü ويصدر بهذه الجامعة الموعودة قرارا جمهوريا يحدد فيها طبيعتها الخاصة ويتم توفير كل الامكانيات المادية لها وأفضل الكوادر الأكاديمية ولابد أن تتمتع بإدارة قوية تمنع الفساد والمحسوبية

ü وسيكون على الجامعة اختيار الأعلى ذكاء من بين طلاب الثانوية ويتم انتقاءهم عبر امتحانات قبول قوية ومعدة بعناية ويمنع فيها نظام التعليم الموازي ونظام التعليم عن بعد. ويستحسن استقدام بعض الكوادر التعليمية الممتازة من بعض الدول العربية

ü وعلى هذه الجامعة أن تتمتع ببرامج بحثية مبنية على معامل مؤهلة ومكتبات عامة واشتراكات بدور النشر العالمية وانترنت فائق السرعة وانشاء مراكز بحثية متخصصة

ü وجود مثل هذه الجامعات امر ضروري لصناعة قادة المستقبل وبناة الغد وانظر مثلا الى جامعة هارفارد الامريكية واكسفورد البريطانية والجامعة الاسلامية الماليزية.

5- التعليم الموازي

ü كان ولا زال برنامج التعليم الموازي في الجامعات الحكومية عرضة للنقد والنقاش.

ü لا شك بأن التعليم الموازي الحالي يضعف جودة التعليم والسبب التوسع في قبول اعداد كبيرة من طلاب الموازي والتساهل معهم في امتحانات القبول وبالتالي لا يقدر المدرس أن يضع مقررا دراسيا قويا اخذا في الحسبان مستوى طلاب الموازي

ü يمثل طلاب الموازي فائدة للجامعات الحكومية لما يدروه من اموال تساعد في تسيير اعمال الجامعة خاصة في الوضع الاقتصادي الحالي, ولكنهم في الجانب المقابل يمثلون ورقة ضغط قوية على ادارة الجامعات والذي بسببه يضعف جودة التعليم.

ü وأظن أنه من الأفضل التوسط في الأمر وقبول أعداد مناسبة من طلاب الموازي وتفعيل امتحانات قبول حقيقية وهذا من أجل جودة التعليم ومن أجل مصلحة الطلاب أنفسهم.

6- الهواتف الذكية

ü تفتقر مدارسنا وجامعاتنا إلى البنية التحتية اللازمة لتعليم جيد، وتغيب الخدمات الأساسية عنها كالكهرباء والانترنت ومعامل الحاسوب خاصة في المدارس.

ü وفي المقابل تتوفر أجهزة الهاتف الذكية بين أيدي معظم طلاب المدارس والجامعات وغالبا ما يتوفر عليها باقات انترنت وإن كانت محدودة

ü والفكرة هنا لماذا لا نستغل هذه الميزة ونربط الطلاب بالبحث العلمي عن طريق الهواتف وذلك بكتابة محاضرتنا في صيغة تفاعلية أو تطبيقات يمكن استخدامها على الهواتف ويتم تحديثها.

ü ويلزم ذلك طبعا دورات تدريبية للمدرسين والأساتذة الأكاديميين لتعلم طريقة عمل التطبيقات أو يمكن إنشاء وحدات مركزية في الجامعات ومكاتب التربية لمساعدة الأساتذة والمدرسين في عمل هذه التطبيقات

ü العصر القادم هو عصر الهواتف الذكية بامتياز وعلينا التكيف معها فيما يخص التعليم والثقافة قبل أن تتسع الفجوة أكثر بيننا وبين الدول المتقدمة.

7- تهيئة الطلاب للجامعات

ü يدخل معظم أبناءنا الطلاب في الكليات الجامعيات دون معرفة مناسبة لبرامج الكلية ولعلاقة مخرجات تخصصاتهم بسوق العمل ولمستقبل هذه التخصصات على المدى المتوسط.

ü تستضيف الجامعات العالمية في البلدان المتقدمة طلاب الإعدادية والثانوية بشكل منتظم ضمن برامج معدة سلفا ويتم فيها تعرف الطلاب على نشاط الجامعة البحثي ويتعرفوا على آخر ما وصلت إليه العلوم وإلى العلوم الجديدة.

ü نحتاج بشدة إلى برامج مثل هذه أو على الأقل برنامج ما بين الثانوية والجامعة ويتم فيه تثقيف الطالب حول الكليات وعلاقتها بالسوق والتخصصات الجديدة والمتنوعة وإرشاد الطالب للكلية المناسبة

ü يمكن للقطاع الخاص أن يقوم بهذه الخطوة المفيدة وبالنسبة لي أخطط لعمل برنامج تثقيفي وتدريبي لتهيئة الطالب للدخول الى الكليات المناسبة. أتمنى التوفيق في ذلك وأن يسعفني الوقت لعمله

8- المتعلمين والمتنورين

ü تعرف منظمة اليونسكو الثقافة بأنها القدرة على اتخاذ القرار، وليس شرطا أن يكون القرار صحيحا. أي أن الثقافة تعني استخدام طرق التفكير (وليس المعلومات المخزونة في الذاكرة) في اتخاذ ما هو مناسب تجاه مشاكل الحياة ومواضيعها

ü ويجرنا هذا التعريف للحديث عن المتعلمين والمتنورين. وإن جاز التعريف فأنا أقصد بالمتعلمين الذين تلقوا تعليما وحصلوا على شهادة بذلك كحملة البكالوريوس والشهادات العليا مثلا. وأقصد بالمتنورين المثقفين والمفكرين وإن لم يحصلوا على شهادة تعليمية.

ü ونجد البعض ممن لم يتلق تعليما كافيا ولكنه يفهم الأمور كما ينبغي وبعضهم يكتب مقالات أفضل من حملة الشهادات العليا. وتجد أمثلة كثيرة لصحفيين بارعين ويتفوقون على بعض دكاترة الاعلام الذين لا يجيدون كتابة مقال واحد. وتجد كثير من الدكاترة في الوطن العربي لا يجيدون التصرف والتفاعل مع الناس أو الكتابة أو الظهور اللائق على شاشة التلفزيون.

ü هناك علامة قوية أجدها في كثير من المتنورين المثقفين وهي القبول بالآخر وتفهمه و تقبل الأفكار الجديدة وعلى الأقل عدم الخوف من مناقشتها. وفي هذا دعوة لتفعيل الثقافة والفعاليات الثقافية في الجامعات كالندوات والاحتفالات والمسابقات وغيرها مما يعزز دور الثقافة في عقول أبناءنا الطلاب.

9- الغش في الامتحانات

ü انتشرت ظاهرة الغش في امتحانات الثانوية العامة في السنوات الأخيرة بطريقة معيبة للمجتمع اليمني

ü وللأسف يشارك أطياف من المجتمع في هذه العملية ابتداء من بعض الطلاب وبعض أولياء الأمور وبعض المدرسين وبعض مدراء المدارس للأسف وانتهاء بأفراد الحماية الأمنية.

ü والمشكلة الأخطر من هذه هي اعتماد كثير من الطلاب على عمليه الغش, ولذا لابد من احتواء هذه المشكلة المزمنة إن أردنا إصلاحا للتعليم وللمجتمع.

ü أظن إن وجود مجمعات امتحانية لكل مجموعة مديريات مثلا سيساعد العملية الامتحانية على النجاح وسيكون احتواء مشاكل الإمتحانات كالغش أسهل والحماية الامنية أفضل.

10- المراكز الثقافية

ü لابد من بناء مراكز ثقافية في كل مديرية واحتواءها على مكتبة وكهرباء وانترنت اذا ما اردنا زيادة الوعي والتثقيف

ü على المجتمع اليمني استغلال مجالس القات في تكوين مجالس ادبية وثقافية وعلمية بدلا من ضياع الوقت

ü هناك تجارب واعدة فيما يخص المجالس الثقافية ولكنها محدودة للغاية وخاصة واغلبها يناقش القضايا السياسية دون غيرها

ü للأسف نجد مكاتب ثقافية وموظفين في الثقافة على مستوى كل مديرية ولا نجد اعمالا ثقافية ترضينا. ونتمنى ان يكون دعم الثقافة من اولويات اليمن الجديد ان شاء الله.

11- المؤتمرات وورش العمل

ü من المهم وجود مؤتمرات وورش عمل ولقاءات في الجامعات اليمنية حتى تربط بين التعليم والتطبيق وتناقش كل جديد

ü وتمثل مثل هذه اللقاءات فرصة لتواصل اعضاء هيئة التدريس من كل الجامعات وفرصة للربط بين البحوث وامكانية تطبيقها في المجتمع

ü وعلى الجامعات اعتماد ميزانية مناسبة لعمل ورش عمل ومؤتمرات علمية ترتقي بجودة التعليم وبالمجتمع ككل.

ü كان لنا تجارب في عمل ملتقيات بحثية لطلاب الجامعات في هذه السنة وكان لها اثرا طيبا وسنعمل على نقلها للمدارس السنه القادمة ان شاء الله.

12- التعليم باللغة الانجليزية

ü لا شك بأن التعليم باللغة المحلية العربية أدعى للفهم وأقرب للتعلم ولكن الامر يختلف في حالة العلوم الحديثة لأنها مكتوبة غالبا بالإنجليزية وأغلب رموزها ومصطلحاتها ومراجعها وبحوثها بالإنجليزية

ü وهنا تبرز الحاجة إلى اعتماد الإنجليزية فيما يخص تعليم العلوم كالفيزياء والكيمياء والطب والهندسة وسائر العلوم الحديثة وعلينا إذا تغيير مناهج هذه العلوم في الثانوية والجامعات إلى الإنجليزية

ü حاولت بعض الجهود إدخال بعض المصطلحات وترك غيرها وظهرت قوانين تجد فيها رموزا عربية وانجليزية ولاتينية في نفس القانون مما يسبب ارباكا للطالب

ü قد ينفع التدرج في الأمر فيكون استخدام الرموز كاملا بالإنجليزية على الأقل في المرحلة الثانوية ويكون في هذا تهيئة لما ستكون عليه الدراسة في الجامعة التي من الضروري أن تكون بالإنجليزية كليا للأقسام العلمية.

13- تعليم الفتيات

ü يشكل تهرب أولياء الأمور من إدخال بناتهن المدارس أمرا مخزيا ويجب أن ينظم بحقه قانونا حكوميا يمنعهم من ذلك.

ü كلنا نعرف أن نسبة تعليم الفتيات في اليمن تظل ضعيفة وضعيفة جدا إذا قسنا وجودهن في الجامعات, أما تواجدهن في ميادين العمل فضئيل للغاية.

ü على المجتمع أن يقف إلى جانب تعليم الفتيات وذلك بطريقتين الأولى دعم تعليمهن عبر جمعيات أو مؤسسات خيرية تعني بهن والطريقة الأخرى هي التوعية والتثقيف للمجتمع وللآباء بضرورة وأهمية التعليم في العصر الحديث

ü أما عن دور الدولة فيكمن في سن قوانين تضمن لزاما تعليم البنات, ودعم التعليم بإعطائهن مزايا ودعم غذائي أو مالي يرغبهن في التعليم, وتخصيص مدارس خاصة للبنات أكثر مما هو موجود الان, ويتم اعفائهن من رسوم التسجيل والشهادة

ü أما بالنسبة للجامعات فمن الأحسن وجود تخفيض في الرسوم للبنات لترغيبهن في الدراسة, وتخصيص سكن جامعي مجاني للطالبات اللواتي يأتين من قرى ومدن بعيدة لا سيما وقد أثبتت الفتاة اليمنية تفوقها الدراسي ويدل على ذلك نسبتهن من أوائل الثانوية والجامعات.

14- تطوير المناهج

ü العلم يتطور بوتيرة سريعة وكل يوم تطلع آلاف الابحاث وتظهر علوم جديدة ولا بد لنا من مواكبتها.

ü على إدارة التربية والتعليم تطوير المناهج بشكل دوري. ونحن نشيد بما تم مؤخرا من تطوير للمناهج ولكنه ليس كافيا ويحتوي على أخطاء فادحة خاصة فيما يخص نظريات الفيزياء والاحياء والكيمياء الحديثة

ü وتفتقر مناهجنا الى ربطها عمليا بتجارب حقيقة موجودة بالمعامل أو ببرامج تفاعلية على الأقل

15- رفع الدرجات

ü يعتبر الامتحان مقياسا متداولا لمعرفة جودة الطالب ومدى فهمه للمقرر الدراسي, ورغم ذلك فإنه لا يعبر تماما عن التقييم الصحيح للطالب

ü فقد يكون الامتحان صعبا جدا أو حدثت فوضى في الامتحان مما شتت تركيز الطلاب وقد يكون الإمتحان كثيفا وقد يكون الأستاذ دقيقا في التصحيح أو متساهلا وكل هذه عوامل تجعل نتيجة الامتحان ليست مقياسا دقيقا ولكنها أفضل ما نملك من أدوات التقييم.

ü ونتيجة للأسباب أعلاه ولأسباب أخرى مثل رسوب عدد كبير من الطلاب فقد يحتاج المدرس أحيانا مساعدة الطلاب برفع درجاتهم ولكن قضية إعطاء الطلاب درجات للرفع ليس سهلا وغير عادل في كثير من الاحيان

ü فالطريقة السهلة التقليدية هي إعطاء الطلاب كلهم مثلا خمس درجات زيادة وقد لا يستفيد منها الأكثر ذكاء والذين يتنافسون على الدرجة النهائية وهذا فيه ظلم كبير, ولذلك نحتاج في معظم الاحيان إلى التدرج في المساعدة بحيث يحظى الطلاب دون المتوسط بمساعدة أكبر أما الأوائل فأقل.

ü ولذلك قمت بتصميم دالة رياضية لرفع الدرجات واقترحها للمدرسين والدكاترة في المساعدة والرفع بالتدريج. وقد وضعت شرحا مبسطا لها مدعمة بمثال وحله ويمكنكم الإطلاع عليها وتحميلها عبر موقعي الشخصي ويمكنكم تطويرها (https://sites.google.com/site/hasanmaridi/dallat-maridi).

16- طريقة التعليم الجديدة

ü طريقة التعليم منذ 150 سنة تقوم على مكان للتعليم, وكراسي يجلس عليها الطلاب, ومدرس يقوم بشرح المقرر الدراسي ثم يكون هناك امتحانات اخر السنة. وهذا معمول به في كل المراحل الدراسية التي قبل الدراسات العليا أي قبل الماجستير والدكتوراه

ü في الوقت الحالي ظهرت طفرة كبيرة في وسائل التعليم ونقل البيانات والهواتف الذكية ويتساءل البعض هل من الممكن أن يغير هذا الشكل التقليدي للتعليم.

ü نقول ربما يحصل هذا بل بالفعل قد حصل تغيير، فمثلا التعليم عن بعد والامتحانات والدورات عبر الانترنت موجودة وتعطى شهادات معتمدة لهذا النوع من التعليم

ü ورغم أننا في اليمن ما زلنا نبحث عن الكهرباء والانترنت ولكن علينا أن نجهز أنفسنا للحقبة الجديدة وأن يكون استخدام وسائل التعليم الحديثة موجودة ضمن اهتمامنا وضمن خطط الجودة لإصلاح التعليم.

17- دعم طباعة الكتب

ü إن من أوجه دعم الثقافة هو تشجيع ودعم إصدار الكتب الثقافية. ولابد من وجود دعم لأسعار الكتب خاصة في الدول الفقيرة

ü ويمكن تأهيل هيئة الكتاب التي تتبع وزارة الثقافة وامدادها بمطبعة مركزية تقوم بإصدار أهم الكتب الثقافية بأسعار زهيدة في متناول الجمهور حتى ولو كانت جودة الطباعة غير ممتازة.

ü توجد في مصر تجربة جميلة وهي الهيئة المصرية العامة للكتاب والتي قامت بإصدار أهم الكتب التراثية والكتب الحديثة بأسعار زهيدة ويمكننا الاستفادة منها.

ü ويجب على الدولة اختيار لجنة عليا لإدارة هيئة الكتاب, والتي ستقوم بإدارة المشروع وانتقاء ما يطبع من كتب, ولابد أن يتم اختيارها من بين أفضل المثقفين اليمنيين.

18- تعزيز الثقافة

ü إن من المهم تعزيز الدور الثقافي والتعريف باليمن وثقافته في المحافل الدولية والموسوعات الإلكترونية ودليل السياحة العالمي ويقع هذا في الأساس على عاتق وزارة الثقافة والسياحة وكذلك على المثقفين اليمنيين.

ü عندما تدخل إلى المواقع الإرشادية للسائحين في الانترنت تجد للأسف معلومات شحيحة عن المواقع الأثرية اليمنية والثقافة اليمنية عموما. ولا عجب فنحن لا نمتلك اعلاما قويا يقوم بدوره في تعريف العالم باليمن

ü بعد استقرار بلدنا نريد أولا قناة تلفزيونية ناطقة بالإنجليزية ومحترفة لتقوم بهذا الدور المغيب منذ فترة طويلة. وثانيا نريد برنامجا قويا للتعريف عن اليمن في المواقع الإلكترونية السياحية والإرشادية والثقافية

ü قد قمت بتجربة وهي كتابة بعض المواضيع في موسوعة ويكبيديا للتعريف عن مواقع وفنانين يمنيين ثم توقفت وأتمنى من مثقفينا إن وجدوا فراغا أن يقوموا بمثل هذا الدور.

19- نوع جديد من التعليم

ü يقوم التعليم في كل مدارس العالم على شكل مقررات معينة لكل سنة دراسية, فهناك الجغرافيا والعلوم والتاريخ والفيزياء والرياضيات وغيرها.

ü هناك أفكار جريئة وجديدة تريد أن يتغير شكل التعليم فبدلا من تدريس المقررات يتم تدريس مواضيع دراسية تحتوي على معلومات عامة وتضم ما يوجد في المقررات.

ü مثلا موضوع (الأمطار في اليمن) يتم اعطاء معلومات تاريخية وجغرافية عن المطر في اليمن وحساب معدل الأمطار فتتداخل الرياضيات مع الجغرافيا مع العلوم والتاريخ في موضوع واحد

ü سيتم تجربة هذا النوع في مدارس فنلندية العام القادم تقريبا وسنرى ما سيحدث.

20- اللغة العربية

ü لا يوجد اهتمام باللغة العربية من قبل طلاب الجامعات وحتى من المثقفين ناهيك عن عامة الناس

ü لا أدعي الفصحى ولا أدعو إلى اتقانها وان كان ذلك حسنا ولكن على الأقل ينبغي الالمام بشيء من علوم اللغة تمكنك كطالب او باحث أو مثقف من التعبير عن ما يدور بخاطرك

ü ان وجود أعضاء هيئة تدريس او مثقفين فاعلين في المجتمع لا يفقهون شيئا في علوم اللغة يعتبر كارثة حتى لو كان تخصصهم علميا كان أم إنسانيا لأنه كيف ستنقل لطلابك او قرائك شيئا من الإنجليزية الى العربية او كيف ستشارك في ندوة علمية وتلقي خطابا او كيف تكتب مثلا مقالا في صحيفة

ü أظنه سيكون من المفيد وجود امتحان في العربية مثل امتحان التوفل في الانجليزية ويكون شرطا لنيل اي شهادة علمية عليا وشرطا للتعيين في سلك الجامعة او الصحافة. استغرب عدم وجود أمر كهذا.