الهائمات العشر

الهائمات العشر

حقوق المؤلف محفوظة .

يسمح الإقتباس مع ذكر المصدر والمؤلف

الهائمات العشر

الجزء الأول من :

============

ديوان الغرندل*

المؤلف:

الدكتور سعيد أحمد الرواجفه

*(الغرندل : وادي غرندل : وهو وادٍ صخري في جنوب الأردن من أراضي الرواجفه قديماً وكان معبراً للجيوش العربية الفاتحة في صدر الإسلام)

============

المقدمة:

صوتٌ يصرخُ في البريّة

يتردّدُ في الصحراء

يتردَّى في قاعِ البحر

لاشئ

غير الصَّدَى في المقابر

وأشباحُ الموتى

والأرواحُ المنحطة

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا الكتاب

كُتب جميعهُ قبلَِ نهاية عام 1988 واشتركَ في جائزة يوسـف الخال الدولية في لندن لعام 1989،واعتمدَ رسـمياً للمسـابقة وفي التصفية النهائية حجبت عنهُ الجائزة لعدم التوافق مع شــرطها الاساسي وهو أن يكونْ حراً وليـس عموديا.

في هذا الكتاب إشـارات متعدّده هنا وهناك لأحداث وقعت فيما بعد،وأحداث لم تقع بعد،وقد كانت تلك الإشـارات سابقه لها جميعاً .مضمون هذا الكتاب كاملاً يدور حول وقائع عامه وليـس فيـه ما يتعلق بآية واقعية شـخصية وهو ليــس موجّهُ لعامة الـشّارع بل للمثقفين بشـكل خاص.

المؤلف:الدكتور سعيد الرواجفه

تلفون:3244484/05

خلوي:6678352/079

=================

سُـجل في دائرة المطبوعات والنشر تحت رقم:

95321و841 عمان في 17 /6/1991م

=================

الْمُـحْـتَـوَى

الْهَائِـمَـاتْ الْعَشْر

التقديم - صنوان والغرندل 25 بيتاً

1- الهائمة الحزينة 22 بيتاً

2- الهائمة الشريفة 23 بيتاً

3 - الهائمة النّواحة 28 بيتاً

4- الهائمة الجريحة( كنه الروح)68بيتاً

5- الهائمة المعشوقة(الإنتفاضة) 19بيتاً

6- الهائمة المظفرة: 250بيتاً

أ- ملحمة حرب الحجارة 120بيتاً

ب-ملحمة صباءوت 130بيتاً

7- الهائمة الغيبية :

حوار مع ميت 98 بيتاً

8- الهائمة القضائية 63 بيتاً

9- الهائمة السحرية :

الغول والمارد 57 بيتاً

10- الهائمة الجوالة :

الناس والحياة 120بيتاًً

-------------------------------------------

الخاتمة - مناجاه 8 أبيات

وملحقات اخرى ( الجزء الثاني )

الإهداء....

في انتظار الغائبِ الْحاَضر.

في انتظار التغيّر الْكَبير....

في انتظار الأحداث الأخيرة...

في انتظار ظهور المُنْتظرين....

في انْتظار تَمزّق الحُجب....

في انْتظار انْكشاف الأسرار

الإلهية في أحداث قدريّة...

..وتأكيد حقيقة مجلس الحرب بجوار الأقصى المبارك،وما فيه من ملوك وقادة وخلفهم جيوش جراره من غير جنس البشر تحت راية الإسلام،مجتمعين لقول الله تعالى في أخر آية من سورة محمد :{وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم}

--------------------------------------------------------

25بيتاً التَّقْديِم

صِنْوَانِ والْغَرَنْدَلْ

الدكتور سعيد الرواجفه

"ما الغَرَنْدَلْ"إلاَّ صَخْرٌ فِيهِ وَادٍ مِنْ صُخُــوِرِِِِِِِِ

مَا ثِـلٌ كالدَّهرِِِِ دَهرٌ خَالِدٌ مَرَّ الْعُصُورِ

فِيهِ شَــوْقُ مُستْمِرُّ يَغْتليِ جََوف الصّّّدورٍِِ

إنََّمــــــــَا الصََّخْرُ قَوِِيٌّ مِثْلُ قَبْضاتِ الصُّقُورِِ

فِي صَمِيمِ الصًََََّخْرِبَحرٌٌ مِنْ قَدِيمَاتِ الْبُحُـورِ

مِنْهُ مَاءُ الصَّخْرِِِ يَجْرِِِيِ وَالْقَوَافِي فـِي الثُّغثُورٍِِ

مِنْهُ مَاءَ سلسبيلٌ يَتَفَشَّى فِي اْلجُــذُورِِ

فِي قَوَافِيهِ إكِْتـمَـالٌ فِي الْقَوَافِي كَالْبُدًورِ

وَحَصَـــــاهُ مِثْـلُ دُرِّ يَتَلَظَّى فِي النُّحُورٍِِ

إنَّ شِعْريِ فِيهِ هَدْيٌٌ بَاقِياً حَتَّى النُّشُورٍِِ

مُرْتَضٍ نَهْجاً بَسِيطاً نَابِذاً زَيْفَ الْقُشُورِِ

مُسْتَقَلُّ الرّأيٍ حُرّاً مِثْلُ أَحْرَارِ النُّمُورِ

قَدْ أَرَادَ الْخَالُ بَحْراً مُغْلِياً شَرْطَ الْعُبُور

فَأَتَيْـَناهُ نُبَــــــــارِِي وَنُبَاهِي بالمُهُورِ

مَنْ غَدَّا لْلِفوَزٍِ خِلاًّ اْرْتَقَى رَكْبَ النسُّورٍِ

بَعْضُ سِفِْرِيِ قَدْ تَبْدَّى جّاءْكُمْ طَيَّ السُّطُورٍِ

هُنَّ عَشْرُ هائِمـاتٌ من بََُنيَّاتِ الْخُدُورٍِ

عَاشِقَاتٌ واَلِهَاتٌ نَادِبَاتٌ في الْقُبُورِِ

صَارٍِمَاتٌ طَاهِرَِاتٌ لَيْسَ فِيهنْ مِنْ فُجُورٍِ

سَافِراتٌ خِافِياتٌ قَادِمَاتٌ فِي جُسُورٍ

ضَاحِكَاتٌ بَاكِـيَاتٌ عَابِسَاتٌ فِي سُرُورِ

بَانِيَـاتٌ هَادِمَاتٌ هَكَذَا جُلُّ ْالأمـُورِ

إنْ بُنَيَاتـِي إلَيْكُمْ مِنْ جَدِّيِدَاتِ الفُطُورِ

جُلّهَا قِيلَتْ حَدِّيِثاً فِي بُعيَــْضٍ مِنْ شُهُورِ

طَيُّهَا شَوقِي إلْيكُم مَعْ سَلَامِي ِللِحُضُوِرٍِ

************************

**************

******

الهائمه

الحزينه

------------

أمام

الحقيقه

الدكتور سعيد أحمد الرواجفه

-------------------------------

الْكَوْنُ مُجْدِبُ والزَّمانُ قَتِيلُ

والحلمُ يَأتِي فِي السُّهَادِ ثَقْيلُ

لا سَرْمَدِيٌ ظَاهرٌ نَمْضِي لَــهُ

إلاَّ الْبُواقِي وهَيَّ فِيكَ ضَئِيلُِ

تِلْكَ الْبَواقِي مِنْ بَقَايَا وقَـتِـنَا

نَمْضِي بهَا مَا يُستَضَاءُ فَتـِيلُ

إنَّ الْحَيَـاةَ مَـرَارَةٌ وتَفَاهَـةٌ

فِيَها الْخُلودُ مزُخَرَفٌ وجَمِيلُ

يَا لَيْتَ فِكْرِي قَدْ تَوَهَّمَ أَصْلَهُ

فَرَأَيْتُ فِي نَفْسِي اْلخُلُودَ يَسِيلَ

يا حَبَّةَ الْقَمْحِ الَّتِي نَبَتَتْ هُنَا

كَانَتْ وكَانَ الْقَشُ والَّتلِييلُ

قَالُوا لَنَا بَالقَبِرِِ نَبْدَّأُ دَربَنَا

إنَّ الْقبُورَ بِجوفِها التَّعْليلُ

فِي الْقَبرِ يَرقُدُّ قَبلَ آدمُ جُدُّنَا

وَيَنامُ فِيه الَّنسَلُ والَّتَسلِييلُ

ذَهَبَتْ رَوائِحَهمْ بِكُلِّ مُبَــدَّدٍ

وَكَذَا تَفَانَى الْقُولُ والَّتَقُويِلُ

كَمْ مَنْ بأمْسٍ ذَاهبٍ حَزنُوا فَهَلْ

أَبْكَى الْبُكَا مُتَأَسِّفٌ وَعَلِيْلُ

لَا تَبْكِ لَا أَبَدَاً وَلا تَأسَى لَـهُ

أَوْهِمْ لِنَفْسِكَ يَأْتِهَا التَّجْمِيلُ

يا مُسْرٍِعاً بالْأمْسِ مَرَّ عَلَى هُنَا

كَمْ مَا يُصَادِفُ عُجْلَكَ التَّعْطِيلُ

يا طَارِداً لِلنَّاسِ تَكشِفُ سِرَّهَمْ

تَفَنَى وَيغَنْى السِّرُ والَّتَهْويلُ

هَلاَّ كَشَفْتَ خَفِيَّ بَعْدَ مُرُورهِمْ

حيْثُ الْخَفِيُّ وَحِيثُ أمْرُ جَلِيلُ

يَا جَامِعاً للْمَالِ تَعْشَقُ نَقدَهُ

هَلّا رَوَىَ جَشَعاً بِكَ الَّتَقْلِيلُ

إنَّ الَّزَمَانَ لَهَارِبٌ جَفِلٌ وَمَا

يُثْنِي الَّزَمَانَ صُرَاخُنَا وَعُويلُ

قُمْ لِلزَّمَانِ مُلَهَّفٌ و عَجُـولُ

رُدَّاً الزَّمَانَ يَلُفُّهُ التَكْبِيــــــلُ

لا تَسْْقِني كَأساً رَضِيتُ بِغيْرِهِ

حُمَّ الْقَضَاءُ وَفَاتَنِي التَّبدْيِلُ

أَلْقَيْتُ نَفْسِي فِي الْقُلُوبِ مُؤمِّلاً

أَنّي سَيَبْقَى بِالْفُؤَادِ قَليِلُ

لَمْ يَبْقَ مِنْ قَلْبِي سِوَى حُطَمٍ بِلًى

فِيهَا الْفُتُورُ وَعَافَهَا التَّبْليِلُ

فِي الْقَبْرٍِ لُغْزٌ حَائِرٌ وَمَتَاهَةٌ

فِيهَا السَّرابُ فَوَهَمُ والتَّضلِيلُ

يَا لَيْتَ قَبْريِ نَاطِقٌ مُتَكَلِّمٌ

فَيَكُونَ مَوْتِيَ هَادفٌ وَدَليِلُ

***************************************

*********************************

****************************

*********************

**************

*********

*****

**

*

الهائمه الشريفة

بمناسبة الإسراء

والمعراج

-------------------------------------

63بيتاً بمانسبة الإسراء والمعرا ج

الدكتور سعيد الرواجفه

-------------------

--------------------------------------

يَا ضَمِيريِ هَاتِ وَجَدْيِ وَاْحْتَدِمْ

مُعْطَيَاتِي زَافِراتٌ كَالْحِمَمْ

فَجِّرٍِ الْبُرْكَانَ عَالٍ وَاْحْتَسِمْ

وَاْعْتَصِرْنِي فِي شَظَايَا مِن أََلَمْ

جَاءَ عِيدٌ قَادِمٌ فِيهِ السَّنَا

يَجْتَبِينِي لاحْتِفَالٍ مُلـــْتَزٍمْ

يَكْثُرُ الإرْشَادُ فِيهِ والْهُدَى

فِيهِ سَمٌّ قَدْ تَغَطَّى بِالدَّســـَمْ

هَذِهِ الْدُّنْيَا تَعَالَىْ واْشْهَدِي

إنِّ لِلإسْلَامِ شَعْبٌ قَدْ عَظُــــمْ

يَا رَسُولِي لا تَقُلْ فَخْرٍي َنمَا

إنَّ شَحْمِي يَا رَسُولِي مـِنْ وَرَمْ

دُونَكَ اْلأقُواَلُ تُزْجَى كَالرِّغَى

قَدْ أُصِبْنَا يَا رَسُولِي فِي الذِّمَمْ

قَدْ أُصِبْنَا فِي الطُّمُوحَاتِ الْعُلا

قِدْ بُليِنَا بِالْمآسِي وَالقِمــــَمْ

لَيْسَ مُجْدٍ قَدْ تَغَطَّى نَائِمٌ!!!

لَيْتَ قَلْبِي كَيْفَ يَصْحُو ذُو الْهِمَمْ

كَيْفَ يَدْرٍي غَافِلٌ عَمَّا جَرَى

حِينَ كَانُوا مُفْسِدِينَا فِي الْعِمـَمْ

إنَّ ذي الآيَاتِ تَبْكِي حَسْرَةً

وَاجِماتٍ نَادِبـَاتٍ لِلْقَلَــمْ

إنَّ جُرحْيِ نَازِفٌ فِيهِ الدِّمَـا

غُطَّ نَوماً إنَّ جُرْحِي مَا الْتَأمْ

جَاءَ يَوْمٌ أَنْتَ فِيهِ وَاقِفٌ

تُلْبِسُ الأَحَزَانَ ثَوْباً مِنْ نَدَمْ

إنَّ نُوراً مِنْ حَبِيِبِي مُقْبِلٌ

عَاتِبٌ يَسْرٍي إلَيْنَا مـِنْ قِدَمْ

يَا رَسُول اللهِ إنِّي قَادِمٌ

نَحْوَ نُورٍ مُشْرِقٍ حَافيِ الْقَدَمْ

يَا حَبيَبَ اللهِ إنِّي مُرْتَجٍ

فِي رِحَابِ اللهِ أشْكُو ذِي الَّسِّقَمْ

يَا رَسُولَ اللهِ أنْظُرْ خَيْبَتِي

هَاتِ نُوراً يَنْتَشِلنِي مِنْ عَــدَمْ

إنَّ شَعْبَ اللهِ أَضْحَى تَائِهاً

قُطِّعَتْ أَوْصَالُهُ فَوْقَ اْلوَضَــمْ

فِي تَجَافِي فِي تَنَافِي فِي شَقا

مُسْتَظِلاًًْ فِي مَتَاهاَتِ الأمَمْ

كَمْ سَعَى بالْهَدْيِ فِيهِمْ واعِظٌ

إنَّ أُذْناًً قَدْ أُصِيبَتْ بِالصَّمَمْ

يَـا رَسـُولَ اللهِ نَـوِّرْ لَيْـلَـنَا

يَا رَسُول اللهِ إرْفَعْ لِلْعَلَمْ

نَادِ فِيهِم حَوْلَ خَفَّاقِ اللِّوَا

كُلُّنَا لِلنُّورِ عُرْبٌ أوْ عَجَمْ

يَا إلهَ الْكَوْنِ إغْفِرْ ذَنْبَنَا

وامْحَقِ الطَّاغُوتَ عَنَّا والنِّقَمْ

**************************************

********************************

***************************

*********************

***************

**********

*****

**

*

الهائمه النواحه للدكتور سعيد الرواجفه

--------------------------------------------------------------------------------

المناحه

48 بيتاً الْمَنَاحَـة

________________________________________

يَا حَادِياً فِي الشَّرقِ إِحْدِي ليِ الْمْنُىَ

فَاْلْحَرْبُ وَالأَعْرَاسُ فِيه قد حَوَىَ

يَا دُونْ كِيشُوتَ الشَّرْقِ أُحْصُدْ لِلْهَوَا

وَاْرْمِ غِمَاراً وَاضِعاً فِيهَا اْلنَّوَى

إعْزِفْ لَنَا نَشْوَى تُطَفِّي لِي الْلَّظَى

إني هوىً أهوى ويهوى لِ اْلْهوَى

اسْكُبْ لَنَا كَأَساً مِليئاً بِالدِّمـــــــــــَا

قَانٍ رَغَا والشَّهْدُ فِي كَأسِي سَوَا

إخْلِطْ بِهِ قَيْحاً صَدِيداً مَعْ قَذَى

وَاْجْمَعْ لِذِي الْأقْذَارِ فِي كَأْسِي سَوَى

إسْقِ لَنَابَغْياً لَئِيماً طَاغِياً

وَايْقِظْ بِنَا الأمُواتَ مِنْ جَوْفِ الثَّوَى

قَدِّمْ لَنَا الْمَنْصُورَ والْبُشْرَى هُنَا

والْخائِبُ الَمَنهوكُ يَوماً قَدْ ضَوَى

بَشِّرْ شُعُوباً فِي الْفَيَافِي بِالْمُنَى

عِزّاً أَتَانَا، يَا لِعِزٍّ قَدْ غَـــــــــــــوَى

زَغْرِدْ لِنصَرٍ فِي جُمُوعِ الْيُتَّيمِ

والرِّيحُ فِي الْجَمْجامَةِ النَخّرَّا صَــــوَى

يَا مُفنِياً فِي الْحَرْبِ جَلْجِلْ فِي الْفَنَا

والرَّعْدُ فِي الصَّمْصَامَةِ الصَّمَّا دَوَى

غَنِّ لَنَا نَصْراً يُوازِي حُزْنَنَا

واسْحَقْ عُيُوُنَ الْموْتِ للِْجرحَى دَوَا

يَا لُعْبَةً فِي الَّشَّرْقِ فِيهَا حَاقِدٌ

فِيهَا غَليلُ الْمَوْتِ مِنَّا قَـــــــدْ رَوَى

يَا قَاتِلاً فِي الشَّرقِ إنِيّ مُنْطَوٍ

أَطْوِي لِنَفْسِي،فِي الْكُهُوفِ الْمُنْطَوَى

أَبْكِي بِقَلْبِي مَا فَعَلْتُمْ مِنْ فَنَا

أسْقِي الضَّحَايَا،مِنْ ضَمِيرِيِ الْمُرتَوى

أَرْجُزْ لَهُمْ إعْصَارَ حُزْنٍ مُؤْلــِمٍ

أَبْكِي جِيَافاً فِي حَنَايَا الْمُلْتَوَى

ثُكلَى،خَرَابٌ الْمَوتِ تَنَعَى نُسُوهُمْ

بُؤْساً بِجَوْفِ الَّليْلِ طِفْلٌ قَدْ عَوَى

تَنْعَى ثَمَانٍ مِنْ شِتَاءٍ مُحْتِرقٍ

تَنْعَى صُرَاعَى فِي دَمَارٍ مَا اْنْطَوَى

يَا فَائِزاً فِي الْحَربِ مَا فِي فَرْحةٍ

لَمْلِم عِظَامَ النَّاسِ وَازْرَعْ ذَا اللَوَا

فِي كَوْمَةِ الْجِيَّافِ غَزُغِزْ رايـةً

وَامْضِي لَيَالِي الْبَرْدِ مَعْهَا مُقْتَوَى

فِي وَجْهِ ذَاكَ الشَّيْخِ يَهْمنِي جُرْحُنَا

فَاسْتَاكَ مِنْهُ الشَّيْخُ يَوْماً فَانْثَوَى

نَرْمَي لُحُوماً كُدَّسَتْ أظْفارهُا

فِي فِيهِ ذَاكَ الشَّيْخِ عَنَّا مَا ارْعَوَى

إِصْبِغ سِجلَّ اللهِ صِبْغاً مِنْ دمٍ

وَيْ!! مِنْ سَمَاءِ اللهِ نَجْمٌ قَدْ هَـــــوَى

إثْنَانِ مِلْيُونَانِ حَرْقاً قُتِّلُوا

هَذَا لَهِيبُ النَّارِ جُدْثاً قَدْ شَـــــوَى

إثْنَانِ مِلْيُونَانِ زَادُوا فَوْقَهُمْ

مَا فِي جَحِيمِ النَّار مِنهمْ قَدْ خَوَى

اللَّاعبُ الْحرِّيقُ عمٌّ قَدْ قَضَى

كُلٌّ عَلَى كُرْسِيهِ ذِلٌّ فَاسْتَوَى

تَحْكِي شُعُوبُ الْأَرِضِ عَنَّا قِصَّةً

يَرْوِي الزَّمَانُ الْحُمْقَ فِيمَا قَدِ رَوَى

هَذَا بِذَا كُلٌّ سَوَى مَوْتُ طَوَى

كُلٌّ بِذآتِ النَّارِ قِدْرٌ فَاكْتَوَى

أُنْظُرْ لِهَذَا الشَّرْقِ أَخْطَأَ سَعْيَهُ

أبَقْى دُرُوبِ الشَّرِّ فِيهِ فَالْتَوَى

يَا عَيْنُ هَذَا الشَّرْقِ إهْمِي دَمْعَنَا

مِنَّا دِمَاءُ الْقَلْبِ تَنْزُو فِي الْجَوَى

إفْقَأْ لِعيْنِ الشَّرْقِ مَجْدٌ مَا أَتَى

فِي غَرْبِ عَيْنِ الشَّرْقِ مَجْدٌ انْزَوَى

إفْقَأْ لِعيْنِ الشَّمْسِ إطْفِي لِلضِّيَا

صُبْحُ الشُّرُوقِ الآتي لَيْلٌ مَا اْنْطَوَى

يَا لاعِبَ الشَّطَرَنْجِ حَرِّكْ جُنْدَنَا

لِلْمَوِتِ جَمْعاً مَعْ مَعَالِي الْمُسْتَوَى

يَا لاعِبَ الشَّطْرَنْجِ حَرِّكْ فِيلَهُ

فِيلٌ الغَدْرٍ بِالْعُزاَلَى قَدْ نَوَى

يَا لَاعِبَ الشَّطْرَنْجِ جنْدىٌّ هَوَى

مِنَّا أَتُونُ النَّارِ جِسْمَاً قَدْ كَوَى

فِيشَانِ فِي الشَّطْرَنْجِ كَانَا جُهَّلَا

طَاغٍ وَشَيْحٌ مِنْ كِبَاشِ الْمُغَتَوَى

إثْنَانِ قُلْنا فِيِهِمَا عَقْدُ الْمُنَى

إثْنانِ كَانَا مُرْتَجَانَا فِي الْقِوَى

يَا لَاعِبَ الشَّطْرَنْجِ أُنْظُرْ حَالَنَا

إنَّا لُحُوماً مِنْ قَدِيدٍ فَاسْتَوَى

فِي الْمَصْنَعِ الْمَعْروفِ تُقْعِي لَاهِياً

سَكْرانَ تُرْغِي فِي الغَوَانِي والغِوَى

تَحْسُو دِمَاءً مِنْ دِمَاءِ القُتَّلِ

تُلْقِي لِغُربٍ مِنْ تُرابِي مَا أحْتَوَى

لَمْلَمْ حِجَاراً فِيهِ إِنَّا قَدْ كَفَى

مَا قَدْ جَناهُ الصُّنْعُ مِنَّا أوْ طَوَى

أَحْرَقْتَ فِي الشَّرقِ الْجَوَارِي واللِّهَى

فَاقِذفْ لِنَارٍ مَا تَبقَّى مِنْ نَوَى

واغْفُو عَلَى لَحْمِ الضَّحَايَا الجُيِّفِ

واضْجِعْ لِحُبٍّ فوقَ رِمٍّ قَدْ ثوَى

مَا لَاعِبُ الشَّطْرَنِجْ إلَّا قَاتِلٌ

قَتْلٌ رَأَى مَصَّ الدَّمَا حَتَّى ارْتَوَى

ألفٌ مِنْ الأَعْوَامِ تَبْكِي مِنْ دَمٍ

الَيْوَم فَالآتِي إلَى المْاضِي انْضَوَى

الْفُ تَرَاءَتْ مِثْلَ يومٍ واحدٍ

يَوْماً مِنْ التَّارِيخِ غِرّاً فَاغْتَوَى

الْحاضِرُ المْشَؤُم ُمَفْجُوعٌ عَمٍ

يُمْسِي عَلَى سَفْكِ الدِّماءِ المُنَتَوَى

إحْتلِّ فِي التَّارِيِخِ رُكْناً مُظْلِماً

أبْطالُهُ كُلٌّ إلى رُكْنٍ أَوَى

يَطْغَى عَلَى أفْراخِهِ فِي سِرْبِهِ

فَابْصُقُ دَماً وَابْصُقْ عَلَى ذا الْمُحْتَوَى

***********************************

******************

*******

حقوق المؤلف محفوظة .

يُسمح الإقتباس مع ذكر المصدر والمؤلف

-----------------------------------

الدكتور سعيد الرواجفه

***************

الهائمات العشر

============================================

الهائمة الجريحة

-----

كنة الروح

---

68بيتاً - كُنْهُ الرُّوح

________________________________________

أَيُّهَا الْقَاصِي تَدَانَــــى

هَـاتِ لُقْيَانَا الـرَّهـِينْ

يَا جِراحـاً لَاتُعَافَـى

هَمْسَتِنِي لَوْ تَكْتُمِينْ

صَوْتُهَا الصَّادِي يُشَادِي

أَنَّةَ الَّليْثِ الطَّعِينْ

آنَ لِلْمَكْلُومِ بُــــــــرْءٌ

آنَ لِلْمَـغْـدُورِ حِـــينْ

آنَ لِلْـَكَّماءِ دِينــَـــا

سَنَّ قَتْلَ الرَّاهِدِيـنْ

إنْ تَكُنْ تَأْبَى لِقَائِــي

فَانْـذِرِيـهَـا وَانْظُريــــنْ

إنَّ ذَا بَاقِي حُطَامِي

مُصْبَـغٌ قَـانٍ وَطِـــيـنْ

لَيْسَ مِنْ دَهْرِي لِحَالِي

غَيْرُ عَـْيشِ الْبَائِسيـنْ

مَنْ تَلَهَّى فِي حُطَامِي

عَادَ مَكْسُوفَ الْجَبِينْ

مَنْ تَرَجَّى أَنْ سَأحْيـَــا

ضَاعَ بِيْنَ الْخَائِبِينْ

إنَّ صَوْتاً فِي فُـؤَادِي

مُنْذُ تِعْدَادِ السِّنِينْ

مُنْذُ عَهْدٍ قَدْ بُعْدنَا

جُرْحُها الَّدامِي دَفِينْ

كِبْرِيَاءُ الشُّؤمِ هَيَّـا

فَانْزِفِي الَّدمْعَ السَّخِينْ

كِبْرِيَاءُ الشُّؤمِ مَهْلا

إنَّ نَـارِي تُـطْفِئـِيـنْ

كِبْرِيَاءٌ كُنْتِ نَارا

كُـلُّ شَيٍء تَحْرِقِـينْ

فِي رَمَادِ الْقَلْبِ يَبْقَى

وَلْعَةُ الْحُبِّ الدَّفِينْ

عِنْدَمَا تَخْلُو بِنَفْسِي

تُصْبِحُ النَّبْعَ الْمَعِينْ

صَوْتُهَا الْمَخْفِيُّ ينَـادىَ

وَالْحَوَانِي فِي أَنِينْ :

"أَيُّهَا الْمَغْوِيُّ تَلْهُو

فِي قُلُوبِ الْعَاذِلِيـنْ

ليسَ لِلْقَلْبِ مَنْجَــا

إنَّ فِي الْمَسْرَى كَمِينْ

فِي دمِاءِ الْقَلْبِ أجْرِي

فِي السَّوَاقِي وَالْوَتِينْ

صَاغِراً عَارٍ تُصَلِّي

مَعْبِدِي وَهْمُ السِّنينْ

أَوْ تُنَادِي أَنْتِ مِنِّّي

أَنْتِ لِي أَصْلٌ وَدِيــــنْ

ثُمَّ تَأْتِي فِي خُشُوعٍ

مِنْ دِيـَارِ الْمُبْـعَـدِينْ

فِي دُجَى اللَّيْلِ تُنَادِي

أَفُؤَادِي تَهْـجُـــرِينْ

يَا فُؤَادِي هَاتِ وَجْدَا

هَاتِ صَبْرَ الْمُرْسَلِينْ

يَا فُؤَادِي كَيْفَ تَغَدُو

يَوْمَ تَعْلُوكَ السُّنُونْ

لَيْتَ أَمْسِي كَانَ آتِي

لَيْتَ يَوْمِي لا يَكُونْ

هِيَ فِي النِّارِ تُغَنِّي

مِنْ نَشِيدِ الْعَاشِقِينْ

وَتُنَادِي يَا فُؤادِي

دَمْعُها كَانَ الْحَنِينْ

لَيْسَ مِن عُمْرِي شَقَائِي

فِي عَذَابِ الآبـِــقــِـينْ

لَيْتَ دَهْراً كَانَ دَهْرِي

كَانَ فِي الْغِيبِ سَجِينْ

لَيْتَ بِدَءُ الْخَلقِ يَدْرِي

قَـبْـلَ عَــمْــرِ الْغَابِرِيــنْ

أَنَّ يَوْماً سَوْفَ يَأْتِـي

فِي دُهُـورِ اللاَّحِقِـيـنْ

أَنَّ يَوْماً فِيهِ يُنْسَى

خَلْقُنَا رُوحٌ وَطـِــــــــينْ

كان يوماً فيه أحيا

فِي جُمُوعِ الْحَائِرِيــــنْ

لَيْتَ قَلْبِي كَانَ يَدْرِي

كَيْفَ كَانُوا السَّابِقِينْ

أُعْبُدِ التَّارِيخَ وامْضِــي

فِي سِجِلِّ الْعابدينْ!!

كُلُّ حُرٍّ كَــانَ حُــــرّاً

لَمْ يَكُنْ غَيْرَ الظُّنُونْ!!

كَانَ لِلتَّارِيخِ عَبْـــدَا

حَتّى وَافَتْهُ الْمَنُونْ

إنَّ لِلتَّارِيخِ قَيـْـــداً

لَيْسَ تُفْـنِـيـهِ السُّـــنونْ

جَاعِلاً رُوحِي ظِـلاَلاً

تَسْعــى دَوْمــاً لِلسُّكُونْ

أَيُّهَا الإنْسَانَ حــــَرِّرْ

نُكَـتَةَ الدَّهْــرِ الْحَـــزِينْ

لَيْسَ فِي الدُّنْيَا أَمَاني

غَيْرُ مَا فِيــكَ دَفِـــيــنْ

لا تُنَاجِي غَيْرَ نَاجِي

أَتُــنَــادِي الذَّاهـبِــينْ

إنَّ هَالتَّارِيخَ كَهْـفٌ

فِيهِ مَأْوَى الظَّالِمِينْ

إنْسفِ التَّارِيخَ واْسْمُو

فِي رِحَابِ الْعَالَمِينْ

إنَّ لِلْأكَوَانِ بـِـــــــدْءٌ

أَرْسَلَ الرُّوحَ الْأََمِينْ

إنَّ لِلأكـــــــــــوان رَبٌ

غَيْرَ رَبِّ الآسِنـِـــينْ

إنَّ لِلإنْسَانِ دِينـَـــــاً

دِينُ كُلِّ الآدمـــينْ

جِنْسُنَا الإنْسِيُّ يُفْنَى

فِي مَلاهِي الْعَابِئِينْ

وَطُمُوحٌ لَيـْــسَ فِـيـهِ

غَيْرُ بُؤْسِ الْبَائِسِينْ

قُلْ لِمَنْ يَبْغِي سِجِلاًّ

فِي سِجلِّ الْخَالِديِنْ

لَيْسَ لِلتَّاريخِ مَعْنَى

فِي أَيَادِي الْـلاحَّدِينْ

لا تَكُنْ رَمْزاً يُضَحِّي

لأُدِيـــبَ النَّاقِــــصِينْ

إنَّمَا الشَّيْطَانُ نَجْمٌ

فِي سَمَاءِ الْخَالِدِينْ

فابْتَغِي لِلنَّاسِ حُـبّاً

يَمْلأُ الرُّوحَ الْمَتـِــينْ

هِيْ تَعَلَّمْ كَيِفَ تَحَيا

فِي رُبُوعِ الآمِنِينْ

ثَمْ تَعَلَّمْ كَيفَ تَفْنَى

دُوَنَ وَجْدٍ أوْ حَنِينْ

عِنْدَمَا تَأْتِي المَنَايَا

رَغْرغَــاتٍ فِي غَنِينْ

كُلُّ شَيءٍ يَبْقَى ذِكْرَى

وَعـــنـَـاءُ الْـهَالِكـِينْ

أيْنَ جَذْرِي يَا سَمَائِي

وَصَفَائِي والْيـــقـِــينْ

يَا سَمَاءٌ فيكِ بَـــــرْدٌ

وغُـــزاةٌ قادِمـــِــيـنْ

فِيكِ رِيحٌ مَعْ لَهِيبٌ

مَعْ أَعَاصِيرِ الْجُنُــونْ

كُلُّ جَذْرٍ مِنْ جُذُورِي

ضَاعَ فِي الْقُدْسِ الْحَزِينْ

فِي الْمَرَاثِي وَالمَجَاثي

وَالنِّـــــدَاءِ الْمُسْتَكـِـينْ

أَيُّها الشَّعـْـبُ تَنَــادَى

لِلـصِّــــرَاطِ الْمُسَتبـــِينْ

وَانْتَزِعْ حَقَّ النِّزاعـَــا

إنَّمَا الْحَـــــقّ يـَــقِـيــــنْ

*******************************************

****************************

*****************

********

==================================

الهائمة

المعشوقة

25بيتا الإنتفاضة

الدكتور سعيد الرواجفه

----------

جُرِّي ذُيُولَكِ فِي الْخِبَاءِ الَأوًّلِ

وَامْشِ الْهٌوَينَا حَوْلَ ضُوءِ الْمِشَعلِ

وَالْزَمْ مَكَانَكَ لَا تَكُنْ مُتَسَرِّعاً

وَالْقِي رِدَاءَكَ فَوْقَ جُدْثِ الْقُتًّلِ

هبّتْ قبورهم تنادي الْفُزَّعَا

إنــًّـا هُنَا أَجَدادُ جِيلٍ بُسِّلِ

حَرِّرْ تُرَابِي يَا بُنَّي ولا تَنَمْ

إلَّا عَلَى رَمْلِ التَّلِيدِ الْمَجْدَلِ

أُشْدُدْ فُؤَاَدَكَ باْلِجهَادِ وَأحِجرِ

وَاْرمِي الْحِجَارَةَ فِي وجُوهِ النُّزَّلِ

أمْكُثْ هُنَاكَ وَلا تَرُمْ غَيرَ الْوَغَى

تَبْقَى بِدَارِكَ سَيِّدَاً فِي الْمَنِزلِ

فَوْقَ التُّرابِ وَجَدُّ جَدِّكَ غَرْسُهُ

إنْ التُّرَابَ بِقَبْرِهِ الْمُتَبَلّــــــــِـلِ

إرْوِي جُذُوَرَكَ بِالدِّمَاءِ وَلَا تَهبْ

حَتْفَ الرِّدَى بِلِوَائِهِ الْمُتَكَلِّلِ

إنَّا هُنَا لَا نُصْرَةٌ مِنَّا تُرَى

غَيْرَ الصُّرَاخِ وَغَيْرَ قَوْلِ الْكَلْكَلِ

شَدُّوا الْوِثَاقَ وَأَحْكَمُوا أَوْتَادَهُ

مِثْلَ الْهِزَبْرِ الْهَادِرِ الْمُتَكَبِّلِ

اللهُ أَكَبرَ يَوْمَ تَسَمَعُ صَيْحَةً

غَرْبَ الشَّرِيعَةِ مِثْلَ رَعْدٍ جَلْجَلِ

أُقْضُضْ َمضَاجِعَهُمْ كَشَوْكِ عُيَونِهِمْ

وَاضْرِبْ مَكَاويهمْ بِرَأسِ الْمَنَجَلِ

إعْزِمْ لَقِصْدِكِ لا تَرمْ ثَنْيَ الْخُطَى

نَحْوَ الْحُدُودِ أَوِ الشُّعُوبِ الْعُــــزَّلِ

أُنْظُرْ نِسَاَئَهمْ تُطَارِدُ جَمْعَنا

بنُسُورِ جَوٍّ قَـاتِـمٍ مُتَـَبـلْبِــــــلِ

أَصْبَحْنَا نَنْدُبُ كُلَّ يَومٍ ضَعْفَنَا

مِثْلَ الْجَمِالِ السُّودِ جَرْبَى هُزَّلِ

نُقْعِي عَلَى أَعْقَابِ طَاغٍ قَاهِرٍ

يَبْغِي مَصَارِعَنَا وَلَمْ يَتَــبَدَّلِ

أرضُ الْعُرُوبَةِ قَدْ غَدَتْ مِهْرَاقَـــةً

جَسَداً يُمَزَّقُ بَيْنَ قومٍ جُهَّلِ

إكْبَرْ حَبِيسَ الْغَدْرِ فِي أَرْضِ النَّدَى

أُسْلُكْ عَلَى دربٍ قَوُيٍّ أَمْثَلِ

إِسْطَعْ عَلَى أَجْوَائِنَا وَتَعَمْلَقِ

وَامْنَحْ بَدَائِلَنَا قَوُيٌّ ألا بْدُلِ

*******************************************

--------------------------------------------------------

الهائمة

المظفرة

الجزء الأول من االملاحم

ملحمة حرب الحجارة

121بيتاً ملحمة حرب الحجارة

الدكتور سعيد الرواجفه

* * *

طَغَى غَضَبِي فَنُسِمُعُ هَامِسِينَا

وَنَشْرَبُ مِنْ دُمُوعِ النّائِحِينا

نَعَى الْهُجَنَاءُ أنَّا قَوُمَ بُؤسٍ

حَيَارَى مِنْ جُمُوعِ التَّائِهِينَا

أَلَمْ يَعْلَمْ كَبِيرُ الْحُخْمِ أنَّا

فُرُوعٌ مِنْ أُصُولِ الْمَاجِدِينَـا

فَنَسْمُو بِالْحَقَائِقِ إنْ نَطَقْنَا

وَنَعْفُو إنْ عَطَفْنَا رَاحِمِينَا

وَنَسطُْـــُو كالذِّئابِ إذَا نَقِمْنَا

بِجَوفِ الِلًّيلِ نَهْذِلُ كَاتِمِينَا

بِعُنْقِ الشِّعَب ِنَحْبُو مِثْلَ جِنٍّ

وَنُوفِي مَا قَطَعْنُاهُ يَمِينَا

نُفَاجِيءٌ ذَا الْخَوَاجَةَ مِثْلَ ظِـــلٍّ

فَنُدْفِيهِ وَنَعْدُو مُسْرِعِيِنَــا

نٌحَسِّسُ دَرْبَنَا فِي جَوْفِ ظَلْمَا

وَنُخْفِي هَمْسَنَا خَوْفاً كَمِينَا

وَنَلْقَى صَحْبَنَا فِي الْغَارِ فَجْراً

ألاحُوا الشَّوْقَ مِنْهُمْ و الْحَنِينَا

يَسِيرُ صِحَابُنا مِنْ بَعْدِ عَصْرٍ

إِلى ثَكَنٍ حَوَى جَيْشاً حَصِينَا

فَيُبْلُوا فِيهِمُ مَا شَاءَ عَزْمٌ

كَعُقْبٍ فَاجَـأَتْ صَيْداً ثَمِـيـنَـا

وَيَرتَبِكُ الْمُعَسْكَرُ دُونَ رَبْطٍ

حَمِيرٌ فَزَّهَا زَوْلُ السَّعِينَا

فَيُفْنَى بَعْضُهمْ صَرْعَى جِيَافـــاً

وَيَجْثُوا بَعْضُهمْ مَرْعوبَ قِـيــنَا

وَتَأتِي نَجْدَةٌ فِي جَوْفِ دِرْعٍ

حديدٌ حوْلَهُمْ يَمْشِي الْهُوَيْنَا

فَيَحْمِلُ صَحْبُنَا بَعْضٌ لبِعَضٍ

جَرِيحاً كَانَ أوْ كَانَ الطَّعِـيـنَا

يَلُوذُوا بِالشِّعِابِ رَجَاءَ يَوْمٍ

يُعيُدوا الْكَـــَّر فِـيِـهِ بَادئِــينَـا

وَنَحْسُو عَهْدَنَا مِنْ عَهْدِ بَعْضٍ

كَمَا يَحْسُو الْحَلِيبَ الرَّاضِعُونَا

وَنَبْدأ أمْرنَا مَعْ كُلِّ فَجرْ ٍ

وَننوْي الظُّهْرَ نُمْسِي فَاعِلِينَا

تَرَى أَعْدَائَنَا خُوَّارَ نُوقــاً

إذا مَا حِرْحُهُمْ أمْسَى دَفِينَا

فَتَلطِمُ نِسْوَةٌ فِي التِّلِّ مِنْهُمْ

بِرَاحِ الْبَينِ ضَامِرَةً صَفِينَا

وَمُقْرِمَةٌ لأَعْقَابِ الزُّبَيْبِ

تُهَدْهِدُ بالْأيَادِي الْمُفْزعِينَا

وَيُمسْيِ خَصْمٌنَا فِي الْهمِّ يَغْفُو

إِذَا أَمْسَينَا مِنهُ غَاضِبيِنَا

تَضِيقُ الْأَرْضُ مَا دُمْنَا عَلِيها

وَيعْوي فَازِعِـاً أنَّى أَتَيْـنَـا

فَيَصْرخُ قَائِلاً أَنَّا عُصَـــاةٌ

نُمَزِّقُ فِي أَمَانِ الْقاطِنِينَا

فَلَا يَحْمِيهِ مِنَّا جَمْعُ غَرْبٍ

ولا دَيْموُنَةُ النَّقَبِ اخْتَشَيْنَا

فَهَذَا الَّرأسُ ذَرِّي مَعْ كِمَائِي

مُسَــوَّى عِنَدَهُمْ حِينَ ابْتَدَيْنَا

نُجافِي النَّومَ نَسْرِي فِي ظَلَامٍ

وَنَشْرَبُ مِنْ دِمَاءِ الْقاتِلِينَا

نُـعِيـدُ الْكَــرَّ مُـراًّ بـَعْـدَ فَـــرٍّ

وَيَبْقَى الرُّعْبُ فِيهِمْ مَا بَقِينَا

أَلَمْ تَعْلَمْ بُـغَـاثُ الطِّيرِ أَنـَّا

سٌرَاةٌ حِينَ نُمْسِي عَازمينَا

نُسُورُ الْجُوِّ تَعْرِفُنَا وَتَدْنُـو

إِذَا وَلَّتْ جُـمُوعُ الْمُـدْبِرِيـنَـا

نُقَارِعُ ما اسْتَطَعنا كُلَّ بَغْيٍ

وَيَسْقُطُ بَعْضُنَا مُسْتَشْهِدِينَا

وَنَثْبُتُ فِي مَجَالِ الْموتِ صَبْرا

إِذَا دَارَ الرِّحَى بِالطَّاحِنِينَا

فِـإنَّ الدَّمْعَ جَفَّفَهُ البَلَاءُ

وَصَارَ الْعَزْمُ مِنْ عَطَشٍ مَكِينَا

سَنَرْوَى مِنْ فُؤَادِكِ يَا بَلادِي

وَتُلْقَى غُرْبُهُمْ خَرْقَى طِوِينَا

وَيُرْعَدُ خَصْمُنَا مِن بَرْقِ عَزْمٍ

وَتَنْرُو كُشْحُهُمْ عَرَقاً سَخِينَا

أَنَا فِي الْكَرِّ مِثْلُ الْمَوتِ أَهْوِي

كَمَا تَهْوِي حِجَارُ الْقَاذِفِينَا

إِذَا مَا الطِّفْلُ فِينَا دَبَّ يَمْشِي

فَذي الْأحْجَار ُتَعْرِفُ ذا الْيَمِينَا

فَهذَيِ الْحَصْبَ فِي السِّهْلِ تُغَنِّي

مُسَوَّاةً تُنادِي الـَّسـَابـِلِـيـنَـا

وَهَذَا الْجَمْعُ فِي يَوْمِ التَّلاقِي

زِحَامُ السُّوُقِ مَلْأَى وَافِدِينَا

فَنَقْذِفُ فِيهِمُ إِنْ قَامَ سُوقٌ

وَنَصْمِتُ عَنْهُمُ حِيناً فَحِينَا

وَنُخْفِي هَارِباً جَارُوا عَلَيْهِ

بِعُـمْـقِ الْقـلْـبِ نُخْفِي مَا رَأَيْـنَـا

إذَا مَا جِئنَا فِي قَومٍ عُزَالَى

إلَى جَيْـشِ الْيَهُودِ الْمُـعْـتَـدِيـنَـا

رَشَقْنَا مِنْ فُتَاتِ الصَّخِرِ فِيهِمْ

كَرَشْقِ الطّيْرِ جَيْشَ الْأحْبَثِينَا

وَلـَوْ شَــامِـيرُ نَازَلَنَا عَيانـَــاً

بـِجُنْـدٍ مَـعْ نَفِـيرٍ حَـاشِـدِيـنَـا

سَيلْوِي خَائِفاً مُنْسَابَ يَجْرِي

كَمَا تَجْرِي دُمُـوعُ الآبِـقِـيـنَـا

وَمَا شَامِيرُ إِلاَّ قِرْدُ سَخْـــطٍ

عَـنِيـدٌ حِـينَ يُؤْخَذَ باللِّيُونـَـا

إذَا مَا اسْوَدَّ فِي الْجَوِّ الْقَتَامُ

تُنَقِّيهِ حِجَارُ الْمُقْـلِـعِـينَـا

نُجَرِّعُهُمْ كُؤُوسَ الرَّفْضِ تَتْرَى

وَنَأْبَى أَنْ نَكُونَ التَّابِعـِيـنَـا

إذَا مَا الْخَلْقُ صُفـَّـتْ لِلـنِّـزَالِ

تَرَانَا فِي الْخُطُوطِ الْأَوَّلِينَا

كَأنَّ الله قَدْ صَــاغَ الْبَرَايـَـــا

وَنَادَى غُرَّهُمْ تَوَّاً فًجِينَا

وَنَادَى اللهُ فَي الْكُتَّابِ شِئْتُ

بِإنْ نَبَقْىَ خَلَاصَ الْعَالمِينا

فَنَلطمُ بَاغِياً إنْ جَاءَ يَبِغِي

وَنَأبَى أنْ نَكُونَ الْأسْفلِينَا

وَنُلْبِسُ خَصْمَنَا فِي كُلِّ فَجْرٍ

لُبُوساً صِبْغَهُ عَاراً وَطِينَا

فَذَاكَ الطِّفْلُ بِالْأعْلَامِ يَزْهُو

وَقُورَ الْهَىءِ مَرْفُوعاً جَبِينَا

وإنَّ شُيُوخَنَا غَضَبٌ تَجَلَّى

وإنَّ صُدَوَرَهمْ حَرَّى غِلِينَا

فَعِزُّ الدِّينِ أَوَّلُهُمْ وإبْـنٌ

لِخَيْرِ النَّاسِ أفْعَالاً وَدِينَا

بَني الْأَغْلالِ أَبْطَالٌ تَصَدَّوْا

بِأَعْرَافٍ خُلَاصَ الْعَارِفِينَا

وَيَفشِي حُبُّهمْ فِي كُلِّ قَلْبٍ

كَنَفْحِ الرُّوحِ فِي جَوْفٍ جَنيِنَا

بَنِي حَجَرٍ فَلَا تَرْفَعْ سُبَابَـاً

عَلَيْهِمْ أوْ تُسَامِرْ مُفْتَرِينَا

وإنِّي قَدْ عَشْقتُ الْيومَ فِيهِمْ

سَرِيعَ الْكرِّ والْحَجَرَ الرَّهِينَا

نَرىَ أَعْراسَهَمْ جُنَّازَ مَوْتَى

تُزغْرِدُ نُسْوُهُمْ تُشْجِي الدَّفِينَا

ثكَالَاهُمْ تُنَادِي الْيَوْمَ عُرْساً

وُتُقْريِ لِلرِّجَالِ الدَّامِعِينَا

عَلَى عُكْزٍ شُيُوخُهُمُ تَحَابَوْا

إلَى بَيْتِ الْحَزَانَى الْمُفْرِحِينَا

لَقَدْ لَاقَوْا زُوءَامَ الْمَوْتِ نَشْوَى

وُيُفْنِي الْمَوْتَ فَرْحُ اللَّاحِدِينَا

وَتَشْدُو نُسوَةٌ فِي السِّجْنِ مِنْهُمْ

فِلِسْطِينٌ شُعَاعُ النَّفْسِ فِينَا

فِلِسْطِينٌ لَكِ فِي كُلِّ يَومٍ

عَرِيسٌ مِن سِجِلِّ الْخَالِدِينَا

فَضُمِّي بَيْنَ رِدْفَيْكِ رُفَاتاً

وَعَزِّيهِ بِأُنْسِ الْعَاشِقِينَا

وَفِي الزِّنْزَانَةِ الظَّلْمَاءِ نَادَى

عَلَى السَّجَّانِ صَوْتٌ مُسْتَبَانَا

تَرانِي قَدْ كَبرْتُ وُصِرْتُ شَيْخاً

وَعَيْنَايَا كَمَا تَعْلَمْ عَمِينـــِــا

أَتَخْشَى صَوْتَ غِلِّي فِي ظَلَامِي

كَمَا تَخْشَى الزُّنَاةُ مُخَلَّقِينَا

فَحَرِّرْ يَا حُجَيْرِي عُقُولَ قَوْمٍ

أَصَابَتْهُمْ بَلَاوِي الْمُبْتَـلِيـِـنـــا

فَدِينُ اللهِ لَا يقْبَلْ بِوَهْـمٍ

وَلَا تُقْبَلْ جُمُوعُ الْواَهِمـِـيـنـَا

وَلَمْ يَعْلَمْ بِغَيْبِ اللهِ خَلْقٌ

وَلَمْ يُكْشَفْ لِغَيِرِ الْمُرْتَـِئـِيـنَـا

دَعَتْ صَحْرَاؤُنَا الشَّرْقِيَّ هَيَّا

إلَى حَرْبٍ نُـَحَرِّرُ زَاحِـفِـينَــا

دَعَتْ وَلْهَى بُنَّيَ إِلَيِكَ ثَأْرِي

فَإِنِّي قَدْ فَقَدْتُ الْأفْضَلِينَا

فَمَزَّقَ قَلْبَهَا وَانْكَبَّ يَبِكِي

كَمَا تَبْكِي الثَّكَالَى الضَّائِعِينَا

وَبَدَّدَ ثَرْوَةً فِي غَيْر حُسْنَى

فَجِيعاً وَسْطَ عُهْرِ الْمُحْدِثِينَا

يُنَاغِي جِنْسَهُ فِي كُلِ مَلْهَى

صَغِيرٌ رغْمَ أنْفِ الْمُخْلِصِينَا

قَوِيٌّ فِي الضَّعَافِ بِكُلِّ فٌجْرٍ

وَيَحْنِي الظَّهرَ عِنْدَ الأقْوَيينَا

أَنَانِيٌّ مَزِيجُ الشَّرِّ فِيهِ

وَعِنْدَ النَّفْسِ لَمْ يَعْرِفْ قَرِينَا

فَلا قُوَّاتُ نَحْنُ قَدْ بَنَيْنَا

وَلاَ نَحَنُ الشُّعُوبُ السَّالِمِينَا

وَمَا كٌنَّا دُعَاةُ الْحَرْبِ يَوْماً

وَلَكِنْ شَرُّهُمْ أَفْضَى إِلَـيْنَــا

رِبَاطُ الْخَيْلِ أُبْلِي مِنْ رِجَالٍ

وشُؤْمُ الَّرأْيِ يُبَلِي مَا بَنَيْنَا

يَقُومُ الْبَعْضُ يَدْعُو لِاجْتِمَاعٍ

يُخَلَّطُ فِيهِ فُصْحَى والرَّطِينَا

تَرَى لَمَّاتِهِم إجْمَاعَ خَرْقَى

وَجَعْجِعْ بِالرَّحَى تُوِهِمْ طَحِينَا

إذَا مَا الخْطَبُ دَوَّى فِي ارْتِجَالٍ

فَإِنَّ الْجَمْعَ رُعْداً أَبْـكَـِمـيـنَـا

وَتَسْرِي دَقَّةٌ ٌفِي جَوْفِ ضِلْعٍ

كَمَا دَقَّتْ طُبُولُ الْمُجْذِبِينَا

فَفَرِّقْ فِي الشِّعُوبِ كَمَا تَشَاءُ

لِكُلِّ قَبِيَلةٍ فِي الْمَجْدِ دِينَا

وَكُلُّ بُليْدَةٍ أَضْحَتْ تُضَاهي

بِوَهْمِ الْعِزِّ أَقْوَى اْلعَالَمِينَا

تَرَى ذَا السِّرْبَ يدعوُ لِليْسَارِ

وَذَاكَ السِّرْبَ مُنْـتَحِـيـاً يَـمِـينَـا

وَأَعْظَمُ مَا رَأَيْنَا مِنْ بَــلَاءٍ

مُحَـابَاةُ الشُّعوبِ الْحَاكِـمِـيـنَـا

فَمَا جَهْلٌ تَمَطَّى صَارَ مَجْدَا

وَلَا حُكْمٌ بَأَيْـدِي النَّـاقِـصِينَـا

وَلَمْ يَبْقَ مِنْ الْأَسلَافِ إِلاَّ

شُـعَيـْلاً بَـاقِـيـاً بِالسِّرِّ فِينَـا

وَيَعْلُو فِي سَمَاءِ الْعُرْبِ عَرْشٌ

كَمَا تَعْلُو الثُّرَيَّا النَّاعِشينَا

بَنِي هَاشِمْ،شُعاعُ الْفَجْرِ دَوْماً

وَحادِينَا سَلِيلُ الْأكرْمَيِـــنَا

فَإِنَّ إمامناعَهْدَاً تَعَاطَى

بِبُشْرَى عَهْدِ رَبِّ الْعَالِمِينَا

ويُشْجِي قلْبَهُ حبٌّ تَنَامَى

لِدَارِ الْقُدْسِ أَقْصَى الْمُسْلِمِينَا

فَيَنْهَضُ عَازِماً غَرْباً وَشَرْقاً

يُنَادِي الْعَدْلَ ضِدَّ الظَّـالِمِـيـنَـا

وَيحَدُو عُرْبَنَا صَفّاً تَرَاصَوْا

كَمَا رُصَّتْ صُـُفوفُ الْأوَّلِينـَـــا

وَيَفْرِي حِكْمةً فِي كُلِّ قَوْلٍ

وأنَّ الْحِلْمَ يَرْويِ ذَا الْيَـقِينـَـا

وَعِشْقُ اللهِ فِي الْأعَمْاقِ مِنَّا

وَإنْ نُخْفِي نَقِيَّ الْحُبِّ بَانَـا

تَرَىَ وَلَهَاتَنَا أَنْفَاسَ حَرَّى

تُنَاجِـي رَبَّنَا أنْ قَـدْ كَفَـانـَا

وَلَا يَفْنَي بِذَاتِ الْغَيْبِ فَرْدٌ

سِوَى شَخْصِي وَقَلْبِي وَاللِّساَنَا

وما شَخْصِي سِوَى رُوحٍ نَقِيٍّ

قَوِيٍّ حِينَ أَبْدُو مُسْتَهَانــَـا

حَمَلْتُ النَّاسَ فِي قَلْبِي جَمِيعاً

وَلَمْ أَعْدِلْ بِهمْ حِنَّا وَجَانـَا

لِسَانِي قَدْ نَصَبْتُ مَكَانَ جرٍّ

لِقَوْلِ الْحَقِّ لامَدْحٌ هَجِينَا

لِتَمْضِي سُنَّةُ النُّوَّامِ مِنَّـا

وَتُكْشَفُ حُجْبُهُمْ كَشْفاً مَهِينَا

وَيَحْتَاجُ السَّلاَمُ إلَى دُهَاةٍ

يَرَوْا فِعْلَ الْمَبَادِئِ والسِّنَينَا

وَتَحَتَاجُ الْحُرُوبُ إلَى رِجَالٍ

لِيَبْنُو قُـْوةً تـَحْمِي الْعَـرِيـنَـا

رِجَالٌ هَمُّهُمْ صَوْنَ الشِّعُوبِ

يُضَحُّوا بالْكَراسِي والْلُّجَيْنَا

أَلا لَئـْــياً بِلَاءٍ ثـُـــــمَّ إنَّ

بَنَي صُهْيُونَ تَأْبَى أَنْ نَكُونـَــا

تَنَبَّـأَ بَعْضُهُمْ يَوْماً وَقَالُوا

تَدُومُ الْحَرْبُ فِـيـنَا مَـا حَـِييـنَا

أنَا صَبَاؤُتَ يَا حَاخَامَ فَاعْلمْ

نُحَرِّرٌهَا وَنَحنُ الْجَابِرُونَا

فَذِي الزَّهْرَاءُ وَالِدَتِي وَجَدِّي

رَسُولُ اللهِ خَيِرُ الْمُرسَلِينَا

وَوَالِدٌنَا عَلِيٌ هَاشِمِيٌّ

وَذُو الْفَقَّارِ سَيفُ الزَّاهِدِينَا

--------------------------------------------

الملاحم - ملحمة صباؤت الدكتور سعيد الرواجفه

إنَّ كلّ القوى غير البشريّة الواردة في ملْحمة صباؤُت هي ذات وُجودٍ حقيقي خلْف الْحجاب يراها الْمُسْتَبْصٍرُونَ منْ كل الاْمم وهي منْ شؤون عُلوم ما وراء النّفس أو العلوم اللّدنيّة .

(إن الاشخاص المذكورة اسماءهم في هذه الملحمة هم على الاغلب ما زالوا على قيد الحياة وهم بالتأكيد يعلمون عن التجربة المذكورة بشأنهم )

الهائمة المظفرة

الملاحم

(ملحمة حرب الحجارة ... ملحمة صباؤت ... ملحمة معصرة الغضب ) إرجع إلى ملحمة حرب الحجارة ثم أتبعها بهذه الملحمة ، ملحمة صباؤت لإستمرارية إلأحداث واسْتكْمال المعنى. ليُعذرني القارئ للإطالة إنها ملاحم لأحداث أكثر منها رقّة شعريّة . إن صباؤت أو ربّ الْجنود شخصيّة لا يعرف المسلمون عنه شيئا ويعلمه علماء أهل الكتاب .

مْلحمةُ صباؤُت (2)

أنا صباؤتُ يَا حَاخَامُ فَاعْلمْ ..... أُحَرِّرُها ونَحنُ الْجَابِرُونَا

فَذي الزّهْراءُ والدتي وجدّي .... رسولُ اللهِ خيْرُ المُرسَلينا

ووالِدُنا عليٌّ هاشميٌّ ............ وذُوالفقَّارِ سيْفُ الزَّاهِدِينا

أنا صباؤتُ يا حاخامُ فاعْلمْ .....فمنْ أسْلافِي زَيْنُ الْعابِدِينا

أنا صباؤتُ يا حاخامُ فارْكعْ ..........فإنّكُمُ لِشَخْصِي عابِدِينا

تَمُرُّ قُرونُكمْ يوْمًا فيوْمًا.............ظُهُورِي بيْنكُمْ مُسْتَنْظِرِينا

أيَا حاخامُ انْظُرْ قدْ ظَهَرْتُ........... وجُنْدُ اللهِ حوْلي أجْمعِينا

أيَا عبْدي فَلا تَخْدعْ لِشَعْبٍ...........أتمْلأُ روْعَهُمْ قوْلاً ظَنِينا

أيا عبْدي فَذِي التَّوْراةُ فاقْرأْ...............تُنَبِّؤُكُمْ بأنَّا قَادِمُونا

قدِيمٌ إسْمُنَا مَسْطُورُ فيها...............معَ الأيَّامِ ربْطاً رابِطينا

وبالصِّدْقِ لشَخْصي قدْ شهِدْتُمْ .... وفي الأسْفارِ أنتمْ شاهدُونا

أمينٌ صادقٌ قد كان ذكْري.........لوصْفي في الصَّلاةِ مُرَدِّدِينا

تخلَّوْا عنْ ضلالٍ رَاغَ فيكُمْ...... تعالَوْا فاشْهدَوْا مُسْتَسْلِمِينا

إلى هَدْيٍ بِهِ قدْ جاءَ جدِّي.......... فخَيْرُكُمُ الْيَهُودُ الْمُسْلِمِينا

فَلَا غُفْرانَ حتَّى لوْ حَرَقْتُمْ......... مِنَ الْأبْقارِ صفْرَاءً سَمِينا

ولا غُفْرَانَ حتَّى لوْ رأيْتُمْ......... شَوَاظُ النَّارِ يَهْبِطُ منْ عِلِينا

ولا غُفْرانَ حتَّى لوْ رأيْتُمْ..........غُيُومُ النَّارِ تلْقفُ ذا السَّمِينا

مَسِيخُكُمُ لهُ أيْضًا بلاءُ ............. وصُحْبَتُهُ عُتاةُ السَّاحِرِينا

أيا حاخامُ فاقْرَأْ لابْنِ مرْيمْ ........ وجَمْعُ صِحَابِهِ مُسْتَبْشِرِينا

ترىَ الْإنْجِيلَ يذْكُرُنَا جَلِيًّا .............. وأمْرُ اللهِ يأْتِيهِمْ يَقِينَا

بَرَاكْلِيتُسْ بِهِ الْبُشْرَىَ وكانُوُا ...... لِوَصْفِ رسُولِنَا بالْكَاتِبِينا

بَرَاكْلِيتُسْ مِنَ الْيُونَانِ لَفْظًا ............ومَعْنَاهُ فَحَمْدٌ حَامِدِينا

أنا الْعَرَبِيُّ والْإًسْلامُ دِينِي ......فَكَيْفَ نَنَامُ فِي ضَيْمٍ سِنِيناً

أنا مَلِكٌ وتَخْشانِي عِظَامٌ .... مُلُوكُ الْجِنِّ والْإنْسِ أَجْمَعِينا

أنا مَلِكٌ وكُلُّ الْخَلْقِ جُنْدِي ........ فَشَأْنُ اللهِ رَبُّ الْعَالَمِينا

فإسْمُ الذَّاتِ في كَفِّي نُقُوشٌ ... خُيُوطُ الَّلَحْمِ منْ نُورٍ مُبِينا

فِلِسْطِينٌ خَرِيطَتُهَا تُنَادِي ........ علَى كَتِفِي فأيْنَ الْمُنْقِذِينا

ولِي رُمْحٌ فِي بِحَارِ النُّوُرِ نُوُرٌ.....حَواَدِثُ أرْضِكُمْ مُسْتَفْتِحِينا

لَنَا أمْرٌ يُسَيِّرُكُمْ جَمِيعًا ............وفَوْقَ شُعُورِكُمْ مُتَنَفِّذِينا

لَنَا أمْرٌ يُحِيطُكُمُ جَمِيعًا ........ فَطَوْعًا جِئْتُمُ أمْ كَارِهِينا

زَعَامَاتٌ وَحُكَّامٌ وأرْضٌ ...... جَمِيعُكُمُ أمَامِي صَاغِرِينا

على يُمْنَى فَيُسْرَى ثُمَّ خَلْفِي .... .......زَبَانِيَةٌ كِرَامٌ كَاتِبِينا

رسُولُ اللهِ شَرَّفَنِي دَوَامًا ............ لِقَاءٌ بَيْنَنَا والنُّوُرُ فِيِنا

أُعَانِقُهُ فِيِضْمُمُنِي إلَيْهِ ...........حَنَانُ الشَّوْقِ نُوُرٌ منْ أَبِيِنَا

أُشَاوِرُهُ فَيُلْهِمُنِي جَوَابًا ........... بِإنَّ ألْأمْرَ أصْبَحَ مُسْتَبِيِنَا

وَلِهِمْ مَقَادِيرٌ تَدَانَتْ ............ وعَنْ قُرْبٍ سَنُصْبِحُ مُشْرِقِيِنَا

أيَا جِبْرِيلُ فِي مَلَكٍ ومُلْكٍ ..............تَقَدَّمْ نَحْوَهَمْ إنَّا نَوَيْنَا

فَمَيْسَرَةٌ كِبَارٌ منْ مِلَاكٍ ............... تَرَاهُمْ أمْرَنَا مُتَرَقِّبِيِنَا

ومَيْمَنَةٌ كَذَاكَ لَهَا نَقِيِبٌ ........... جُنُوُدُ الرَّبِّ فِيهَا حَاشِدِيِنَا

أيَا هَارُونَ هَيَّا يا جَوَادِيِ ......... لِدِرْعِ الْحَرْبِ إنَّا لَابِسِيِنَا

هَبُوُبُ الرِّيِحِ يَسْبِقُهُ حِصَانِيِ.......... بأَرْبَعَةٍ نُجَنِّحُ طَائِرِيِنَا

بَيَاضُ الَّلَوْنِ تَذْكُرُهُ رُؤَاَهُمْ ......... ويُوُحَنَّا رَئِيِسُ الذَّاكِرِيِنَا

قَضِيبُ الْحُكْمِ أحْمِلُهُ عَيَانًا....... جَمِيعُ النَّاسِ حَيْرَى نَاظِرِيِنَا

تَرَىَ أوْطَانَنَا في كُلِّ فَجٍّ ....... صِرَاعٌ فَوْقَهُمْ مُتَألِّهِيِنَا

دِمَائُهُمُ وَوَيْلَاتٌ تَوَالَتْ . .. ..عِصَابَاتٌ لِقَوْمِي حَاكِمِيِنَا

بَنِي قَوْمِي فَلَا تُلْقُوُا بَأيْدٍ .... ..تَرَوْا حُكَّامَكُمْ مُسْتَسْلِمِيِنَا

أكَلْبُ غُنَيْمَتِيِ قدْ صارَ ذِئْبًا...... وُلَاةُ أُمُوُرِنَا مُسْتَذْئِبِيِنَا

أشِبْلُ الَّلَيْثِ يَعْوِيِ فِي فَلَاةٍ .... وجَرْوُ الْكَلْبِ يُفْسِدُ ذَا الْعَرِيِنَا

فَيَا عَجَبًا لِدَهْرٍ فِيِهِ بَغْيٌ........... طُغَاةٌ منْ بُغَاةِ السَّافِلِيِنَا

وَيَا عَجَبًا رُوَيْبِةٌ تَعَالَتْ .......... وَيَا عَجَبًا لِمُلْكِ التَّافِهِيِنَا

أيَا عَجَبًا أحْرَبٌ فيِ بِلَادِيِ .. أيُعْقَلُ أنْ يَكُونَ الْحُكْمُ دِيِنَا؟!!

عَفَارِيِتٌ مُوَزَّعَةٌ غِضَابَا ......... على أجْوَءَهُمْ مُسْتَنْفِرِيِنَا

عَفَارِيِتٌ بِلَمْحِ الْبَرْقِ تَسْرِيِ ....... مُجَنَّحَةٌ عَلَيْهِمْ حَائِمِيِنَا

مُثَلَّثَةٌ رُؤُوسُهُمُ جَمِيِعًا .............تَرَاءَتْ كُلُّهَا جَسَدًا مَتِيِنَا

مَلَايِيِنٌ مُوَزَّعَةٌ تَرَاهَا ............... بِعَدِّ شُعُوُبِنَا مُتَجَمِّعِيِنَا

تَشِعُّ شُعَاعُهَا فَعُقُولُ قَوْمٍ ......... فَلَا تُبْقِيِ بِهِمْ خَوْفًا دَفِيِنَا

تَرَى ثُوَّارَنَا فيِ كُلِّ قُطْرٍ .... ....كَرَائِمُ شَعْبِنَا مُسْتَشْهِدِيِنَا

تُرَابُ الْعُرْبِ تُغْرِقُهُ دِمَاءٌ... .... جُيُوشُهُمُ بِلَا خَجَلٍ وَدِيِنَا

أمَامَ اللهِ قدْ نُصِبَتْ خِيَامٌ ............. أُلُوُفٌ جَوْفَهَا مُسْتَمْلِكِيِنَا

أيَا عَجَبًا تَرَىَ أعْدَاءَ أمْسِ ...... بِهَذَا الْيَوْمِ أضْحَوْا نَاصِحِيِنَا

أيُعْقَلُ أنْ يكُونَ الْغَرْبُ مِنَّا ............. وَجُلُّ وُلَاتِنَا مُتَبَنْدِقِيِنَا

فَإنَّ قَنَاتِنَا كانَتْ فَلَانَتْ .............. ولَيْسَ أُسُوُدُنَا مُسْتَسْلِمِيِنَا

وإنِّي في شِبَاكِي مِثْلُ لَيْثٍ .... .......هِزَبْرٌ هَاجَهُ فِعْلُ السِّنِيِنا

تَقَدَّمْ يا شُرُوقَ الْفَجْرِ أبْلِجْ ........ نُحَرِّرُ أرْضَنَا ونَصُونُ دِيِنَا

نُحَشِّدُ قَوْمَنَا في أرْضِ حَشْدٍ ......وفيِ أرْضِ الرَّبَاطِ مُرَابِطِيِنَا

مِنَ ألْأقْطَارِ تَأْتِيِنَا وُفُوُدٌ ............وصَفْوَةُ قَوْمِنَا فِينَا ارْتَضَيْنَا

فَصَفْوَتُنَا لِمَجْلِسِنَا تَقُوُدُ .............. وسُلَّمُ نَصْرِنَا نحْنُ ارْتَقَيْنَا

هَلُمُّوُا يا بَنِي وطَنِي إلَيْنَا ............ تَرَىَ الْحُكَّامَ آخِرُهُمْ دَفِيِنَا

فَأُمَّتُنَا لِفَجْرٍ قدْ تَرَاَءِتْ......... .... إلى الْعَلْيَاءِ نَسْمُوُ صَاعِدِيِنَا

هلُمُّوُا نَجْمَعُ الأعْلَاَمَ عُنْفًا .............. فَنَجْعَلَهَا لِوَاءَ الْفَاتِحِيِنِا

مُوَحَّدَةٌ صَفَارُ الَّلَوْنِ فِيِهِ ............... يُذَكِّرُناَ صَفَارَ النَّازِفِيِنَا

فَفِيِ ألْفَيْنِ منْ جُنْدِيِ فَرِيقٌ ........ علىَ لُبْنَانَ كَانُوُا حَاضِرِيِنا

تَصَدَّوْا جُنْدَكَمْ بِالرُّعْبِ فِيهِمْ .......... فَلِلْأسْلَاَكِ خَوْفًا قَافِزِيِنا

تَلَاَهُ الْعَامُ فيِ أيْلُوُلَ مِنْهُ ............. عَفَارِيِتٌ تَجُرُّ الطَّائِرِيِنا

فَتَوْأَمُهُمْ وأُخْرَىَ قدْ ضَرَبْنَا ..........كَذَاَ رُعْبٌ يَهُزّ الْعَالَمِيِنا

وَمَنْ فِيِ إلْبَيْتِ لِلْجَوِّ إلْهُرُوُبَا......... ولِلْبِنْتَاغِ أعْطَيْنَا ألسَّخِيِنا

وشَارُوُنُ لَهُ فِيِكُمْ زَئِيِرٌ ............. بِكَفِّيِ قدْ لَطَمْتُ لَهُ الْجَبِيِنا

سَلَلْتُ مِثَالَهُ منْ جَوْفِ جِسْمً .... وفِي قَصْرِيِ لَهُ سِجْنٌ حَصِيِنا

تَرَكْتُ لِجِسْمِهِ مَذْهُوُلُ فِيكُمْ ............. بِلَاَ إدْرَاَكَ يُعْطِيِهِ يَقِيِنا

وَلِلْكَهَنُوُتِ فِي صُهْيُوُنَ قُدْسٌ...... .... بَنِي إبْلِيِسَ فِيِهِمْ مُكْثِرِيِنا

فَنَاهِيِلُ الَّذِي بِالسِّحْرِ غَطَّىَ .... .......لِقَذَّافِي بِسِحْرِهِ نَاصِرِيِنا

بِأغْلَاَلٍ لِمَجْلِسِهِمْ وَضَعْتُ .............. ولَمْ يَبْقَ لَهُمْ تَأْثِيِرُ فِيِنا

ولَا تَنْسَىَ لِبُوُشٍ كَيْفَ نَادَىَ ..... أَمَامَ ألْخَلْقِ والنَّاسِ أَجْمَعِيِنا

حُرُوُبِي منْ سَمَاءِ اللهِ تَأْتِي ............. وَوَحْيُ اللهِ أَنْظُرُهُ يَقِيِنا

نَعَمْ يَابُوُشُ إنَّكَ قدْ رَأَيْتَ ............... وَقَدْ كُنَّا لِوَحْيِكِ مُنْزِلِيِنا

رَأَيْتَ رَسُوُلَنَا هَيْئًا تَجَلَّىَ .......... وأَعْلَمَكَ ألَّذِي كُنَّا انْتَوَيْنَا

وَأَوْهَمَكَ الرَّسُوُلُ بَمَا أَرَدْنَا ........ لِأَمْرِ ألْبَيْتِ كُنَّا حَاكِمِيِنَا

وَرُعْبُكُمُ فَلَمْ يَفْتَرَّ عَنْكُمْ ........ طِوَالَ الْعَشْرِ نَحْنُ الْمُرْعِبِيِنَا

وَفِي هَمَسَاتِ لَيْلٍ فِي ظَلَامٍ ............لِقُنْزَالِيزَاَ رَاَيْسٍ آخِذِيِنَا

أَمَرْنَا وَاحِدًا منْ جَمْعِ جُنْدٍ ........ بَنِي غِيلَاَنَ يَأْخُذُهَا حَضِيِنَا

فَأَطْعَنَهَا فَأَسْقَمَهَا فَنَامَتْ ................. أَطِبَّاءٌ يُرَوْا مُتَنَدِّرِيِنا

وَفِي شَهْرٍ تَكَيَّفَتِ الْفَتَاةُ ........... وَذَي السَّمْرَاءِ أَعْجَبَهَا الْهَنِيِنَا

وَجُوُلَانِي يَسِيِرُ إلَى جُنُوُبٍ ............ بِمِرْكَابَا وَجُنْدٍ رَاكِبِيِنا

أَمَرْنَا بِسَبْعَةٍ تَأْتِي إلَيْهِمْ ............. مُلُوُكٌ مَعْ جُنُوُدٍ حَاشِدِيِنا

ضَرَبْنَا عُقُولُهُمْ وَأَثَرْنَا رُعْبًا ..........صُرَاخُهُمُ يُبَكِّيِ الْعَالَمِيِنا

وَغَزَّةُ غَزْغَزَتْ عَزَّتْ فَغَزَّتْ...... قَنَاةَ حُرُوُبِنَا طُوُلَ السِّنِيِنَا

سَكَنْتَ دِيَارَهُمْ قَهْرًا وَفَتْكًا .......... فَكَيْفَ نُؤَامُهُمْ فِي ظُلْمٍ حَزِيِنا

غَزَوْتَ بِجَيْشِكُمْ بَرًّا وَبَحْرًا ......... ومنْ جَوٍّ فَأَنْتُمْ قَاذِفِيِنا

قَتَلْتُمْ مِنْهُمُ طِفْلٍا وَشَيْخٍا .............. أَتُرْعِبُكُمْ خِيَامُ إلَّلاجِئِيِنا

لَقَدْ أَرْسَلْتُ منْ جُنْدِي فَرِيقًا ......... بَيَاضٌ لُوْنُهُمْ مُتَحَرِّكِيِنا

فَيَهْجُمُ جُنْدُكُمْ منْ كُلِّ فَجٍّ ............ على جُنْدِي وكُنْتُمْ خَائِبِيِنَا

فَنَحْشُرُهُمْ بِرُعْبٍ جَوْفَ دِرْعٍ ....... فَلَيْتَهُمُ لِبَوْلٍ مَانِعِيناَ

فَمِرْكَاَبَا وَرَائِحَةٌ تَفُوُحُ ............... بِزَقِّ جُنُوُدُكُمْ ( وَالثَّوْبُ طِيِنَا )!!!

أَيَا حاخامُ لَنْ أُكْثِرْ بِعَدٍّ .............. فَإنَّ الْكَوْنَ فِي كَفِّي دَفِيِنا

أَنَا بَحْرُ الْبُحُوُرِ وَذَاكَ مَوْجِي ..... ...وَكُلُّ ألْخَلْقِ فِيِهِ غَارِقِيِنا

بِظِلِّ اللهِ أَسْجُدُ فِي بِحُوُرٍّ .......... وَهِيِجُ النُّوُرِ يَمْلَأُنِي سَكِيِنا

أَتَذْكُرُ غَضْبَتِي فِي بِدْءِ عَامٍ ............ عَصَائِبُنَا بِهَا مُتَحَفِّزِبِنَا

لَقَدْ أَفْتَيْتُ منْ بَحْرِي بِفَتْوَىَ ..............فَلَحْمُ نِسَائِكُمْ مُتَحَلِّلِيِنا

لقَدْ طَالَبْتُ أَنْ تُفْتَحْ حُدُوُدٌ ............... فُنُونُ قِتَالِنَا مُسْتَجْمِعِيِنا

أُخَرِّبُ دَارَكُمْ دَاَرًا بِدَارِ ............ وأَذْبَحُ شَيْخَكُمْ قَبْلَ الْبَنِيِنا

وأَطْبُخُ لَحْمُكُمْ وَجَبَاَتَ جُنْدِي ...علَى مَرْأَىَ مِنَ الْمَلَأِ اجْمَعِينَا

فَإسْمُ رَئِيسُكُمْ نَتَنٌ وَيَاهُوُ .............أَلَيْسَ رَئِيسُكُمْ رَجُلٍا ذَهِيِنا

لقَدْ أسْقَطْتُ منْ يَدِهِ السِّلَاحَا ......... فُأُرْبِكَ حَائِرًا مِحْتَارَ فِيِنا

فَجَيْشِي لَيْسَ فِيهِ منْ دُرُوعٍ... .... ولَا طَيَرَانَ لَمْ يَرْكَبْ سَفِيِنا

فُرَادَىَ مُهْذِلِيِنَا بِكُلِّ وَادٍ ............ وَبَعْضُهُمُ يَسيِرُوا مُشْفِعِيِنَا

فَنُحْرِقُ كُلَّ مَا نَأْتِي علَيْهِ ............ رَضِيعُكُمُ عَشَاءً طَابِخِينَا

لِصُهْيُونٌ بَنَاتٌ سَافِرَاتٌ .............. سَيُعْجِبُهُنُّ فِعْلَ الْفَاعِلِينَا

غَنَائِمُ حَرْبِنَا حِلٌّ عَلَيْنَا ............... فَيَضْحَكْنَ , لَهُنَّ مُرَقِّصِيِنا

ومُوُسَادٌ لَهُ هَمَسَاتُ تُوحِي ............ لَكُمْ غِيلَانُ تَأْكُلُ آدَمِينَا

لقدْ أرْعَبْتُكُمْ في كُلِّ بَيْتٍ ............ فَأَفْرَزَ جُبُنُكُمْ هَذَا الْهَجِيِنَا

تُهَاجِمُ بَلْدَةً حَوْلِي وَمِنِّي ............. لُحَيْظَتِي هَذِهِ حَوْلِي رَأَيْنَا

وإعْلَامٌ يُضَخِّمُ في النُّفُوسِ ........... بِسَطْوتِهِ لِيُوهِمَ واَهِمِيِنَا

لَتَخْلُو شِعَابِنَا منْ سَاكِنِيهَا ............ ويُقْفِرُ كَهْفُنَا منْ ذَا الْكَمِيِنَا

فَإنَّ وُحُوشُكُمْ مُتَهَجِّنَاتٌ ............. وإنَّ صِغَارَكَمْ مُتَهَجِّنِينَا

أَهَجَّنْتُمْ ذِئَابًا منْ ضِبَاعٍ .......... فَذَا الشِّيِبُ عَرَفْنَاهُ يَقِينَا

وإنِّي في شِبَاكِي مِثْلُ لَيْثٍ... سَأُسْقِطُهَا ونَهْجِمُ مُسْرِعِيِنَا

نُهَاجِمُ وحْشَكُمْ ليْلًا وفَجْرًا ......... فَنُفْنِيكُمْ وأَنْتُمْ حَائِرِينَا

أيَا حاخامُ نادِي في يَهُودٍ .......... هَلُمُّوُا لِلرَّحِيلِ مُسَالِمِينا

فإنْ أصْرَرْتَ بَغْيًا في حُضُورِي......سَأذْبَحُ عِجْزَكُمْ ثُمَّ الْبَنِينا

فَمَعْصَرَةٌ وَمَعْصَرَةٌ وَعَصْرٌ .......... تَثِجُّ دِمَاءُكُمْ والرَّبُّ فِينَا

13شوال 1432 ه

11 أيلول 2011 م

(صباؤت الغاضب )

الدكتور سعيد احمد الرواجفه

===================

الهـائمة الغـيبـية

******

حـوار مــع

ميـــت

------

98 بيتا حوار مع ميت__________ ______________________________

الدكتور سعيد أحمد الرواجفه

---------------------

المَوتُ أَقَبْلَ مِنْ فُتُوقِ مُجعَّدِ

لا فَرْقَ بَيْنَ مُوَسَّدٍ وَمّسَهَّدِ

الْكُلُّ يَلْهَثُ فِي الْحُطَامِ مُكَبَّلاً

وَالْمَوْتُ يَرْقُبُ مِنْ ثُقُوبِ الْمِرْصَدِ

طَعْمُ الْمَنَايَا فِي الْحَنَايَا مُبْهَمٌ

الْحَتْفُ يَأتِي رَغْمَ أَنْفِ السُّؤْدُدِ

يَا رَبُّ عَبْدُكَ قَدْ دَنـَا مِنْ قَبْرِهِ

يَحْثُو الْخُطَى رُحْمَاكَ إِنْ لَمْ يَزْهَدِ

هَذَا مِلاكُ الْمَوْتِ لَمْلَمَ شَكْلَهُ

نِصْفَ الْبَيَاضِ لِنِصّفِهِ الْمُتَسَوِّدِ

فِي الْوَجْهِ ذِي اللَّوْنَيْنِ عَيْنٌ عٌوِّرَتْ

فِي بُؤْيُؤءِ الأُخْرَى لَهِيبُ الْمَوْقِدِ

أَطْرَافُهُ كُـثْـرٌ فَـلَـمْ أَعْـدُدْ لـَـهـَـا

أَخّمَاصُهُ آلآفُ لـَمَّـا تُـعْـــــــــدَدِ

فِي كُلِّ إصْبَعِ مِدْيَةٌ قَدْ عُلِّقَتْ

وَتَسَدَّدَتْ غُزْرٌ كَعَصْفِ الْمَحْصَدِ

هَلْ أَنْتَ يَا هَذَا ذَوِينَا الْمُبْتَغَى

هَلْ أَنْتَ فِي رَوَعٍ عَمٍ مَتَعَنْقِدِ

وَبـَدَا يُلَمْلِمُ مُهْجَتِي وَحَشَاشَتِي

بَيْنَ أَصْبَعَيْنِ وَثَالِثٍ فِي مِكْبَدِي

قَدَمَايَ تَبْرُدُ مُستَقِيلٌ حِسُّهَا

وَكَذَا الأنَامِلُ وَالْمَرَافِقُ وَالثَّدِي

وَشُعَاعُ نَفْسِي فِي الصِّفَاقِ وَفِي الْ

قَفَا مُتَنَسِّلٌ مُتَلفْلِفٌ فِي الصُّعَدِ

فَتَتَلْتَلتْ أَنْوَارُ رُوحِي وَدُوِّرِتْ

فَشَخٌصْتُ أنْظُرُ فِي دِمَاغِي فَرقْدِ

وَالرَّغْرَغَاتُ تَكَدَّسَتْ فِي مِنْحَرِي

مُتَحَشْرِجٌ أُوَّارُهَا المُسْتَنْجِدِ

وَرَأيْتُ ذَاتِي قَدْ تَحَرَّرَ سِجْنُهَا

أُطْوَى بِكَفِّهِ مثْلَ ضُوءٍ مُبْعَدِ

وَرَأَيْتُ جِسْمِي قَدْ تَحَوَّلَ جُثَّةً

كُلٌّ يقولُ فَنَى فَلَمَّا أُرْدَدِ

فَتَكَاثَرَ النُّوَّاحُ حَوْلِي فُجْأَةً

وَدُمُوعُ ذَاكَ الصَّاِرخِ الْمُتَوَجِّدِ

وَبَدَأْتُ أَسْمَعُ مِنْ قَرِيضٍ مَادِحٍ

للهِ دَرُّهُ مِنْ طَبِيبٍ أَمْجَدِ

كَثُرَ الثَّنَا وَتَعَدَّدَتْ أَشْكَالُهُ

لا يَنْفَعُ الإطْرَاءُ مَهْمَا يُفْرَدِ

وَضَعُوا لِجِسْمِي فَوقَ لَوْحٍ أَحْدَبٍ

بَعْدَ الْغَسِيلِ وَبَعْدَ لَفِّ الْمُنْضَدِ

صَلُّوا فَلَمْ يَرْكَعْ بِهَا أَحَدٌ وَلَمْ

يُذْكَرْ بِهَا إسْمِي وَلَمَّا يُسْجَدِ

وَتَعَاقَبَ الْخُطَبَاءُ هَذَا وَاعِظٌ

أَوْ ذَاكَ أسْهَبَ فِي الرُّغَا الْمُتَوَعِّدِ

لَوْ كُنْتُ أَنْطِقُ حِينَهَا لَوَعَظْتُهُمْ

هَذي مَخَاوِفُكُمْ تُؤَرِّقُ مِنْ غَدِ

وَتَنَازَعَ الْعُبَادُ حَمْلَ جَنَازَتِي

كُــلٌّ يٌــرِيـدُ ثَوَابَ رَبِّ الْمَشْهـَدِ

عِنْدَ الْمِقَابِرِ وَالْحَقَائِقُ نُوَّمُ

ولَسِانُ حَالِ لُحُودِهِمْ لَمْ يُصْدَدِ

عِنْدَ الْمَقَابِرِ حَيْثُ صَمْتٌ نَاطِقٌ

وَالْبَحْرُ يَبْتَلِعُ السُّكُونَ السرمدي

هَذِي إلأمَاكِنَ قَدْ عَفَتْ أَضْرَابُهَا

فِي بَطْنِ دَهْرٍ لَمْ يَزَلْ يَتَزَوَّدِ

بَلَعَ الْخَلائِقَ والْحَيَاةَ وَكُلَّ مَــا

تُعْطِيهِ لَمْ يَسْأَمْ وَلَمْ يَتَرَدَّدِ

فِي ذي الْمَقَابِرِ أَلْحَدُوا قَبرْيِ أنَا

وَاللهُ يُجْزِلُ أَجْرَ مَا لِلْمُلْحِدِ

وَضَعُوا الْجَنَازَةَ قُرْبَ قَبْرٍ مُلْحَدٍ

قَعَُدُوا وَذَاكَ الشَّيْخُ لا لَمْ يَقْعُدِ

وبَدَا يُلَقِّنُ مَيِّتاً كَلِمَاتِـــهِ

هَلْ يَنْفَعُ التِّلْقِيِنُ مَنْ لَمْ يَعْدُدِ

أُدْخِلْتُ فِي رَحِمٍ حَنُونٍ لا يُرَى

مُتَشَكِّياً عَدَداً وَلَـمْ يَـتَـمـَرَّدِ

هَالُوا التُّرَابَ وَأسْرَعُوا خَطَوَاتِهِمْ

قَدْ كُنْتُ أسْمَعُ وَقْعَ مَشْيٍ صَرْبَدِ

ذَهَبُوا جَمِيعاً خَائِفِينَ مِنْ الرَّدَى

هَلْ يَرْهَبُ الأحْيَاءُ إلاَّ مَرْقِدِي

وَتَنَازَعَ الْمَلَكَانِ كَوْنِي بَيْنَهُمْ

مَا كُنْتَ يَا هَذَا رَفِيقَ الْمَعْبَدِ

مَا كُنْتَ يَا هَذَا تُصَلِّي دَائِماً

كَثُرَتْ ذُنُوبُكَ مِثْلَ بَحْرٍ مُزْبِدِ

هَذَا كِتَابُكَ فَاجْتَرِئْ لِقِرَاءَةٍ

إنَّ الْكِتَابَ مُحَصَّنٌ لَمْ يُفْقَدِ

فَرَفَعْتُ مِنْ وَجَلِي بَنَاناً أَيْمَناً

اللهُ زَارِعُ ذِ الْبَنَانَةَ فِي يَدِي

قَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنًّ رَبِّي وَاحِدٌ

هَذَا النَّجَاءُ وَذَا بَنَانِي شَاهِدي

وَالظَّنُّ بِاللهِ كَرِيِمُ جَنَابِهِ

أبَداً تَوَحَّدَ فِي الأْمُورِ وَمَقْصِدِي

فََرَأيْتُ نَفْسِي فِي الْفَضَاءِ مُصَعَّداً

جَنْبِي خَيَالٌ لِلْمِلاَكِ الأَسْوَدِ

وَدَخَلتُ قَصْراً فِي الْفَرَاغِ مُعَلّقاً

أَحْجَارُهُ مِنْ جَوْهَرٍ وَزُبُرْجُدَ

مُتَحَمِّراً مُتَخَضِّراً مُتَلَوِّناً

مُتَجَمِّعاً فِيهِ بَرِيقُ الْعَسْجَدِ

فِيهِ الضِّيَاءُ تَعَدَدَّتْ أْشْكَالُهَا

والْعِلْمُ فِيهِ مَنْـبَعٌ لِـلْـوَافِــدِ

وَتَكَشَّفَتْ حُجُبٌ لِذِي وَاقْشَوْشَعَتْ

أسْتَارُهَا وَتَقَلَّصَتْ لَمْ تَصْمُدِ

وَبَدَا هُنَالِكَ بَرْزَخٌ لا مُنْتَهِي

فِيهِ الْبِدَايَةُ والنِّهَايَةُ والْهَدِي

وَتَجَمَّعَتْ فِيهِ الأنَامُ فَذَا الضِّيَاءُ

مَعَ الضَّبَابِ مَعَ الشَّهِيدِ مَعَ الدَّعِي

كُلٌ تُشَاهِدُ رُوحُهُ مَا أسْفَلَتْ

لَيْسَ الْمُهِمُّ كََثِيرَ بَيْعِ الْعُبَّدِ

مَا كَانَتِ الصَّلَوَاتُ غَيْرَ وَسِيَلةٍ

فِيهَا إكْتِمَالُ النَّفْسِ لِلْمُتَوعِّدِ

لتِحَمُّلِ الأنْوَارَ مِنْ ذَاتِ العَلِي

لا تُوِهِجُ الأنْوَارُ فِي شَيءٍ صَدِي

نَامُوسُ خَلْقٍ وُفِّقتْ أَسْرَارُهُ

فِي تَانِكَ الدُّنْيَا وفِي ذَا الْمَوْعِدِ

وَالْعَدْلُ مُطْلَقُ والظَّلَامُ مُبَدَّدٌ

إلاَّ عَلَى مُسْتَعْبِدٍ مُسْتَبْدِدِ

وَكَذَا أُوَلِئَكَ مَنْ رَضُوا بِبَقَائِهِ

نـِدٌّ لِـذَاكَ الـضَّائِـعِ الْـمُتَـَأبـِّـدِ

مَنْ يَرْضَ بالظُّلْمِ الْغَشُومِ لِنَفْسِهِ

طَبْعُ الظَّلُومِ طِبَاعُهُ فِي الْمَحْشَدِ

لا تُجْهِدِ الأَنْفَاسَ فِي مُتَنَفَّسِ

لا تُسْعدُ الأَقْدَارُ مَنْ لَمْ يُسْعِدِ

وَسُحِبْتُ تَوّاً تَارِكاً ذَا الْبَرْزَخِ

مُسْتَصْرِخاً شُبُحاً وَلاَ مِنْ مُنْجِدِ

وَرَأيْتُ نَفْسِي فِي الْمَقَابِرِ تَائِهاً

أَرنْوُ لِقَبْرٍ مِنْ قُبَيْرِي أَجْدَدِ

قَدْ مَرَتِ الأّعْوامُ مِثْلُ لُحَيْظَةٍ

كَرّتْ بِهَا نَفْسِي وَلَمْ تَتشَدَّدِ

فَقَدِمْتُ ذَاكَ الْقَبْرَ أَسْأَلُ مَنْ بِهِ:

أَرَأَيْتَ قَبْرِي فِي الرُّكُودِ الرَّاقِدِ

مُدَّتْ إليَّ يَدٌ نُصَافِحُ بَعْضَنـَـا

جُثَثٌ مُنَخَّرةٌ تُصَافِحُ بِالْيَدِ

كَيْفَ الزَّمَانُ وَمَنْ تَرَكْتَ رِحَالَهُمْ

أأُمُورُهُمْ بَقِيَتْ وَلَمْ تَتَجَدَّدِ؟

فَأَجَابَنِي صَوْتٌ مُكَرْكِرَ صَافِراً

كَالرِّيحِ فِي الظَّلْمَا بِغَيْمٍ مُرْعِدِ

إسْمِي بِلًى،بَيْتِي الْفَنَاُءُ وَجَارَتِي

رَقْطَاءُ فِي الزَّمَنِ الذَّي لَمْ يُوَجدِ

مُتَعَجِّلٌ أَرى جَاءَ قَبْلاً فِي هُنَا

مُتَلَهِّفٌ مُتَقَدِّمٌ لِلْمَـــــــــــــوْرِدِ

كَيْفَ الزَّمَانُ وَكْيَفَ تُحْسَبُ حَالُهُ!

إنَّ الزَّمَانَ هُنَا كَمَا المُتَجَـمِّـــدِ!

لاشَيءَ يُعْنِيهِ لَنَا مَا قَدْ مَضَى

مِنْ ذَا الزَّمَانِ وَآتِيَ الْمتُـَجَـدِّدِ!

كَوْناً جَديداً قَدْ رَأيْنَا هَا هُنَا

إنَّ الْمَمَاتَ شَبِيهُ يَوْم الْمَوْلِدِ

هَيَّا إلَى ذَا الْجَمْعِ نَحّضُرُ لَمَّهُمْ

أَهْلُ الّمَقَابِرِ جُمِّعُوا فِي الْمَعْيَدِ

هَذَا الَّرمِيمُ لَقْدْ دَعَوْهُ مُخَلَّدَا

يَا لِلرَّمِيمِ بِهِ رُفَاتُ مُخَلَّــــــــــدِ

أُنْظُرْ لِذا كَاسٍ دُعِــــــــي مُتَرَمِّماً

مٌتَفَسِّخاً فِي هَيْكَلٍ مُتَجَـــــــرِّدِ

ذَا طَيِّبٌ مُتَقَرِّحُ آذَانـُـــــــهُ

والدُّودُ فِي الأمْعَاءِ فِي الْمُتَخَثِّرَدِ

قَدْ حَلَّ ضَيْفَـاً فِي رِكَابِ رِحَابِنَا

والزَّادُ بَعدُ لأَهِلِهِ فِي الْمِـــزْودِ

واْلآخَرُونَ:مُـعَطَّرٌ وَمُكَمـَّـــــلٌ

وَمُجَمَّلٌ وَمُحَّسَنٌ لَمْ يُرْشَــــدِ

ذَاكَ الَّذِيُ مُتَقْوقِعاً مُتَنَتِّناً

مُتَكَوِّماً مِثْلَ الْبَقَايَا الرُّجـَّـــــــدِ

كَانَ الزَّعِيمُ لِقَوْمِهِ طَاغٍ بِهِمْ

وَالْيَوْمَ يُقْعِي بَائِساً بِالْمُــــفْرَدِ

نَبَذُوا لَهُ كَرِهُوا رِيَاحَ جِيَافِهِ

لا يَرْغَبُ الأمْوَاتُ رِيَح الْمُفْسِدِ

يَا كَاشِفَ الْعَوَرْاَتِ مِنْ ثَغَرَاتِنَا

لا يُقْنِعُ الْجُهَّالَ قَوْلُ الــــــرُّوَّدِ

هَيَّا لِقَبْرِكَ فَابْتَلِعْ أَحْدَاثـَـــهُ

وانْظُرْ لَطِيْفِكِ فِي الصَّدَى الْمّتُرّدِّدِ

فَدَخَلْتُ قَبْرِي خَاوِياً مُتَعَظِّماً

فَوْقَ الرُّفَاتِ كَأَنَّنِي لَمْ أُوجَـــدِ

هَذِي بَقَايَايَا يُــهَدِّدُهَا الْبُــنَا

مَا لِلشِّيُوخِ لَجَمْعِ مَالٍ قُـــــــوَّدِ

هَاتُوا شُجَيْرَاتٍ تَظِلُّ ضُيُوفِيـَا

كَيْ يَعْبُرُوا لِثَواءِ ذَا الْمُتَــــمَدِّدِ

وَلْيَقْرَؤُا عِبَراً بِقَبْري دُوِّنَتْ

وَلْيَنْقُلُوا خَبَرِي إلى مَنْ يَجـْــحَدِ

آثَارُ قَبْرِي فِي الْفَلاةِ تَرسَّمَتْ

كَمْ يَرْسُمُ الْقُرَّاءُ مَقْطَعَ أَبـْـجَدِ!

وَيَمُرُّ فِي قَبْرِي سَبِيلٌ عَابـِرٌ

وَيُرَى بِقُرِيـِي رَاحِمٌ مُتَوجٍــدِي

كَمْ كُنْتَ يَا ذَا الْقَبْرِ تَطْفحُ فَرْحَةً

والْيَوْمَ بَالٍ مِثْلَ كُحْلِ الْمـِــرْوَدِ

للهِ دَرُّكَ يَوْمَ كُنْتَ شَرِيكَنَـا

سَمْحاً كَرِيماً فِي الْخِلاقِ الأْحْمَدِ

كَمْ كُنْتَ تَطْمَحُ أنْ تَكُونَ مُخَلَّداً

رَغْمَ الَْيقِينِ بِكَوْنِ يَوْمِ الْعُـــــــوَّدِ

كَيْفَ الْغُمُوضُ فَهَلْ عَلِمتُمْ عِنْدَكُمْ

أإلَى الْفَنَاءِ أَمِ الْبَقَاءِ الأخْــــــلَدِ

وَيَجِيءُ مِنْ قَبْرِي صَدىً مُتَهَامِساً

مِثْلَ السَّرَابِ الْعَائِمِ الْمُتَــبَدِّدِ

كَيْفَ الْعِيَالُ وَكَيْفَ أَهَلْيِ كُلُّهُمْ

مَا بـَـالُ عَامِرِ وَالصَّغِيرِ مُحَّمدِ؟

زَيْدٌ وَمَرْوَانٌ بَنيَّ فَقُلْ لَهُمْ

غُزُّوا عَلَى قَبْرِي نَصَائِبَ شُهَّدِي

وَلْيَحْفُرِ الْحُفَّارُ فَوْقَ صُفُوحِهَا

نَقْشاً صَرِيحاً مِنْ لِسَانِ مُبـَــدَّدِ

لا شَيءّ فِي الدُّنْيَا يَدْوُمُ بقاءُهُ

غَيْرَ التَّوَجُّهِ نَحْوَ رَبٍّ أَوْحَـــــــدِ

والْحُبُّ لِلْبُؤَسَاءِ نُورٌ خَالِـــدٌ

إنَّ الْمَحَّبَةَ أصْلُ كُنْهِ الْمُوجـِــدِ

وَإذَا بِعَامِر فِي الصَّبَاحِ يَشُدُّنِي

وَيَهُزُّنِي فِي النَّائِمِ الْمُتَوسِّـــدِ

بِالْبَابِ مَرْضَى قَدْ تَعَالَى صَوْتُهُمْ

هَيَّا أَبِي إِنْهَضْ سَرِيعاً وْأرْشُدِ

فَصَحْوتُ أَنْظُرُ فِي الأمُوُرِ لِبُرْهَةٍ

هَلْ كَانَ رُؤْيَا أَمْ حَقَائِقُ فِي غَدِي!!

*******************************************

الدكتور سعيد الرواجفه

( يسمح الاقتباس مع ذكر المصدر )

-----------------------------------------------------------------------------------

****

*

الهائمة

القضائية

********

ناموس العدل

63بيتاً ناموس العدل

________________________________________

الدكتور سعيد أحمد الرواجفه

تَرَى حِكَمِي مُقَدَّرَةَ الْخِصَالِ

وَذَا يُغْنِيكَ عَنْ وَهْمِ الْخَيَالِ

تَسَاوَى النَّاسُ فِي حَمْلِ الثِّقَالِ

فَذَا الْعَتَّالُ سَاوَى ذَا الْمَعَالِي

وَمَا قَدَرٌ نُطِيقُ سِوَى اكْتِمَالٍ

وَلَسْتَ بِبَالِغٍ ذَاتَ الْكَمَالِ

وَمَا الإِنْسَانُ إلا رِمُّ بَالِي

يُقَاسِي الْمَوْتَ أَوْجَوْرُ اللَّيَالِي

مُقَدَّرَةٌ لَهُ الْأَرْزَاقُ قَدْراً

فَلَمْ تَزْدَدْ بِإِكْثَارِ الْغـِــــــلَالِ

وَمَنْ يَأخُذْ حَرَامَ الْمَالِ رِزْقاً

يُنَقِصُ فِعْلُهُ مَالَ الْحَلَالِ

فَقِيرُ النَّفْسِ دَوْماً فِي افْتِقَارِ

وَلوْ جُمِعَتْ لَهُ الدُّنْيَا كَمَالِ

وَمَنْ يَعْبُدْ قُطَيْعَاتِ النُّقُودِ

أَمَامَ الْقِرْشِ يَرْكَعُ فِي ابْتِهَالِ

فَلا دِينٌ وَلا خُلُقٌ تبَقَّى

لِذَاكَ الْعَبْدِ مُنْتَفِخِ الطِّحَالِ

وَيَبْدُو فِي الْأَنَامِ حَبِيبَ رَبٍّ

مَصَائِدُهُ مُسَدَّدَةُ النِّبَالِ

فَمَا الْأَمْوَالُ إلا دَرّبَ قُو ٍّ

بِهَا نَعْتَاشُ مَعْ عَيْشِ الْعِيَالِ

مُسَخَّرَةً لِتَخْدِمَ فِينَا غَايٍ

وَمَا كَانْتْ لَنَا غَايُ الْأَمَالِ

فَهَذَا الرِّزْقُ حُدِّدَ مُنْذُ خَلْقٍ

كَذَا كَانَتْ مُحَدَّدًةَ الْأَجَالِ

وَيَبْدُو الطِّبُّ حَقَّقَ مُعْجِزاَتٍ

حَبَا بَعْضاً بِأَعْمارٍ طِـــــــــوَالِ

وإنَّ الطِّبَّ أسْبابٌ تَسِيرُ

لِيَحْصَلَ مَا تَأَتـَّى مِنْ فِعَالِ

لَقْدْ جَاءَتْ مِنَ الأَزَلِيِّ حُكَماً

لَدَى بَعْضٍ وَبَعْضٌ فِي الْجِدَالِ

تَرَى الأحْكَامَ تَصْدُرُ عَنْ مَعَاشٍ

وَمَا تَدْرِي بِهِ شَدُّ الِّرحــَــالِ

فَطَبْعُ النَّاسِ مَطْبُوعٌ بِطَبْعٍ

عَلَى تَقْدِيسِ أَمْرٍ ذِي جَلَالِ

فَذَا سُنِّي وَذَا شِيعِي وَذَاكَ

يَهُوديٌّ يٌخَبِّطُ فِي الضَّلَالِ

وَقِسِّيسٌ يُسَمِّي الْكُلَّ خَلقاً

وَرَوْحُ اللهِ أهْلٌ لِلتـَّـــعَالِي

لِكُنْفُو شْيُوسَّ أَتْبَاعٌ تَوَالَوْا

عَلَى الْأجيَالِ فِي طَلَبِ الْمَنَالِ

وَإبْرَهْمِيْ وَبُوذِىٌّ وَنَارُ

لََهَا التَّقّديسُ تُشْعَلُ بِالتَّوالِي

وَأَبْقَارٌ مُحَرَّمَةٌ تَخَــورُ

لَهَا قُدُسٌ وَلَمْ يَخْطُرْ بِبـَـالِي

وَذَا الْوَثَنِيُّ فِي الأوْثَانِ يُغْشَى

يَرَاهَا رَمْزَ أَسْرَارِ الْخَـــوالِي

وِعلْمَانِيُّ ألْغَى كُــــــلَّ رَبٍّ

يَرَى رَبّاً أَسَاطِيراً بوَالـِــــي

وَأَحلَلَ فِي مَكَانِ الرَّبِّ رَبّاً

فَفِي فِكْرٍ مُقَدَّسُةُ الْمِثَالِي

وَرَأْسُ الْمَالِ هُيِّجَ مِثْلُ ثَوْرٍ

وَغَيْرُ الْمَالِ ضَرْبٌ مِنْ خَيــَالِ

فَذَا الإنْسَانُ فِي غَرْبٍ وَشَرْقٍ

تَسَاوَى أَصْلُهُ فِي كَلِّ حَالِ

ولا أدْرِي فَإِنَّ الْفَصْلَ عُمِّـي

وأنَّ الْغَيْبَ أَبْعَدُ مِنْ مَنــَــالِي

فَإِنِّي إنْ رَأَيْتُ الأمْرَ حَقّاً

فَذَا شَأْنِي فَدَعْنِي لا تُبَالِي

وَأَحْمِي حُرَّ رَأْيِكَ مَا اقْتَدَرْتُ

وَأَبْذُلُ مَا اسْتَطْعتُ مِنَ النِّضَالِ

وَإنَّ الْحُرًّ لا يُغْضِي لِحُــــرٍّ

فَلا اسْتِبْعَادُ مَا بَيْنَ الرِّجَالِ

ومَنْ يَقْهَرْ شُعُوباً ذَاتَ يَوْمٍ

كَأُنْثَى الْكلْبِ تُمَسْكُ فِي اتِّصَالِ

ألا فَأْحْذَرْ فَإِنَّ الْكِذْبَ عَارٌ

يُلَوِّنُهُ الْقَبِيحٌ مِنَ الْخـِــــلَالِ

وَلا شَرَفٌ لِمَنْ يُخْلِلْ بِوَعْدٍ

وَلَوْ هَدَّ الْعَظِيمَ مِنَ الْجِــبَالِ

وَمَا الْحُرِّيَّةُ العَمْيَا يُــــــرَادُ

لِفَكِّ النَّزْوِ مِنْ قِيدِ الْعِـــقَالِ

إذَا مَا الْكُلُّ أطْلَقَ مُشْتَهَاهُ

فَتِلْكَ الْفَوْضَى تَرْبُو فِي اشْتِعَالِ

وَمَا الْحرُّيَّةُ النَّقْحَاءُ إلاَّ

مُوَاجَهَةٌ وَحَمْلٌ لِلسُّــــــــــــؤَالِ

وَذَا عَرْضٌ مِنَ التَّارِيخِ نَحْيَا

يُحَيِّرُ لُبَّنَا فِيمَا اسْتَــــــــــــطَالِ

فَمَا الأيَّامُ إلا كَوْمُ مَاضٍِ

وَآتٍ عِلْمُهُ خَبْطُ احْتِـــــــمَالِ

"يُشَخْلِعُ" فِيهِ مَدْعُوٌّ بِشِعْرٍ

كَنَثْرٍ فِيهِ هَزٌّ لِلْوِصــَـــــــــالِ

تَمَطَّى ذَاتَ يَوْمٍ فِي احْتِفَالٍ

بِفَخْرٍ مِثْلُ مَنْ يَنْطِقْ غَوَالِي

وَقَالَ مَقَالةً فِي كُلِّ أُنْثَى

وَلَسْتٌ مَكَرّراً قَوْلَ ابْتَــــــذَالِ

وَنَادَى أُمَّهُ أنْ سَامِحِيهِ

عَلَى مَا يُعْنِي فِي هَذَا الْمَقَالِ

لَقَدْ جَلَّى الْحَقِيقَةَ فِي قِطَاعٍ

تَفَشَّى بَيْنَهمْ دَاءُ انْحِــلالِ

تُضِلُّ النَّفْسُ فِيهِ دُوْنَ صَفْــوٍ

وَسُخْطُ اللهِ أيْدِزْ فِي انْتِقــَـالِ

وَمَا أيْدِزْ سِوَى وَحْشٍ رَهيبٍ

وَلَسْتُ بِقَائِلٍ مَرَضٍ عُضُــالِ

إذَا مَا خَرَّ فِي جَسَدٍ دَنِئٍ

فَبَطْنُ الأرْضِ خَيْرٌ مِنْ تَوالِي

يُعَرِّي الْجِسْمَ مِنْ حِصْنِ الدِّفَاعِ

وُيفُنِْي النَّفْسَ فِي سُوءِ الْفِعَالِ

تَرَى جِسْماً بِهِ أيْدِزْ خَوَارُ

وَصـَــاحِبُهُ يُعَانِي فِي انـْـعـِـزَالِ

يُجَافَى فِي الْحَيَاةِ بِكُلِّ نَبْذٍ

وَعِنْدَ اللهِ جَهْلِي بِالـْمـــَــــــآلِ

تَرَى الأُنْثَى لِعِفَّتِهَا نَفُوراً

حِمَارُ الْوَحِشِ يَنْفرٌ فِي التِّلالِ

تَصُونُ طَهَارَةً فِي النَّفْسِ مِنْهَا

كَمَا صَانَتْ يَدُ الأقْدَارِ حَالــِـــــي

يَلُوحُ بِخِبْئِهَا شَوقٌ دَفِينٌ

بِهِ شَوْقٌ إلَى شَوْقِ الرِّجـَـــالِ

وَتَبْدُو وَرْدَةً يَوْمَ التَّجَلِّي

عَرُوسٌ طُهْرُهَا بَادٍ فـَـــــجَالِي

تَرِق ُّبَدَاهَةً وَأرَقُّ طَعْماً

عَلَى ظَمَاءٍ مِنَ الٍمَاءِ الــــــزُّلالِ

فَمَا فِي حَوَّ مَعْنَى مِثْلُ طُهْرٍ

يُجَلِّيهَا بِأكْنَافِ الْجـــَــــــمَالِ

ولستُ بِنَاظِرٍ مَجْداً لِقَوْمٍ

لَهُمْ أَمَّاتُ خَائِنَةٌ سَــــــــوَالِي

كَذَا سُنَنٌ بِهَذَا الْكَوْنِ سُنَّتْ

ثَبَاتٌ طَبْعُها رَغْمَ الـــــــــــزَّوَالِ

وَمَنْ يَخْرِقْ لِنَامُوسٍ بِكَوْنٍ

تَلَقَّى عِقَابَهُ شَرَّ الْوبَــــــَــالِ

************************************************** **********

***************** *

الهائمة السحرية

************

57 بيتا الْغُولُ والْمَارِدْ

________________________________________

الْمَارِدُ الْجَبَََّارُ يَخْشَى مَنْدَلِي

وَيَعْودُ يَقْفِزُ فَوْقَ صُمِّ الْجَنْدَلِ

فِإذِا رآنِي قَدْ قَرَأتُ الطًّلْسَمَا

خَرَّتْ مَفََاصِلُهُ بِقُرْبِ مُحجَّلِــــــــي

مُتَكَوِّماً مُتَخَضِّعاً فِي رَحْمَتِي

مُتَضَائِلاً فِي حَجْمِ حَبِّ الْخَرْدَلِ

"أنَا خَادِمٌ أَرْجُو لِعَفْوِكَ سَيِدِّي"

مُتَلَعْثِماً فِي تَمْتَمِ الْمُتَوَسِّلِ

إنْهَضْ بَأمْرِي وَاقِفاً مُتَأَدِّبَـــاً

وَعِقَابُ مِثْلِكَ أَكْلُ جُرْسِ الْحَرْمَلِ

إمْضِ لِتَوِّكَ فِي الْفَلاةِ مُنَادِياً

وَأجْمَعْ لِرَبْعِكَ فِي الْمَكَانِ الأفْضَلِ

واْنْقُلْ إلَيْهِمْ آمِراً مِنْ آمِرِ

أنـِّي عَلَيْهِمْ فِي الْغَدَاةِ مُحَوِّلِ

فَتََفَازَعَ الْمُرْدَانُ هَذَا مَارِدٌ

كَئِبٌ كَذَاكَ الْمَارِدِ الْمُتَهَلِّــلِ

كُلُّ لَهُ هَيْءٌَ تَعَمْلَقَ شَكْلُهُ

مِثْلُ الدُّخَانِ الصَّاعِدِ الْمُتَجَدِّلِ

ذَا أَسْودُ اللِّوْنِ وَذَاكَ الأبْيَضُ

مُتَشَامِخاً فِي الْجَوِّ يَنْظُرُ مِنْ عَلِ

وَتَرَى لآخَرَ رَكِّبَتْ ألْوَانـُــهُ

يَبْدُو كَطَيْفٍ فِي حَنَايَا الْمُصْقَلِ

وَالْبَعْضُ يَرْكَبُ مُسْرِجاً شُبُحاً هُنَا

مِثْلَ الْخُيُولِ تَلَمْلَمَتْ مِنْ أَخْيُلِ

جَمْعٌ كَثِيفٌ جُمِّعُوا وَتَصَايَحُوا

صَوْتٌ لَهُمْ دَوَّى كَقَذْفِ الْقُنْبُلِ

لَبَّيْكَ سيِّدُنَا بِأَمْرِكَ فُزِّعَتْ

هَذِي الْجُمُوعُ وَأُقِفَتْ فِي الْمَحْفَلِ

فَكِرَهْتُ أَنْ يَبْقَى خِلَافاً شَكْلُهُمْ

هَذَا التَّنَاقُضُ فِيهِ لــــــمْ أَتَحَـــمَّلِ

هَيَّا جَمِيعاً وَحِّدُوا ألْوَانَكُمْ

فََتَصَاغَرُوا وَتَحجَّمُوا فِي الأضْئَلِ

وَتَحَوَّلُوا قُزُماً تَوَحَّدَ هَيْئُهُمْ

وَتَنَظَّمُوا وَتَصَافَفُوا فِي الأْكْمَلِ

"أيْنَ الزَّعِيمُ لِيَأتِي لِي حَالاً هُنَا"

فَبَدَا الزَّعِيمُ مِنَ الطِّرَازِ الأوَّلِ

"قدْ جِئْتُ حَالاً مَا الأوَامِرُ وَالْنُّهَى

أُأْمُرْ نُطِعْ لَكَ فِي حُدُودِ الْمُنْزَلِ؟"

أُدْنُ إليَّ كَبِيرهُمْ مُتَنَصِّتاً

واْسْمَعْ لأَمْرِي طَائِعاً لِي وَافْعَلِ

"إخْدَعْ لِرَبْعِكَ بِالْكَلَامِ مُنَمِّقاً

كَلِمَاتِ مِنْ زِيَفٍِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِ وَمِنْ مُتَضَلِّلِ"

فَأَجَابَ:مَعْذِرَةً تَرَانِي عَاجِزاً

لا نُحْسِنُ التَّضْلِيلَ كَابْنِ الْمَهْبَلِ

مِنْ نَارِ قَدْ خُلِقَتْ طَبَائِعُنَا وَمِنْ

لَهَبَاتِهَا كُنَّا بِصِدْقِ الْمِقـْـــــــوَلِ

فَنَظَرْتُ تَوّاً لِلْجُمُوعِ مُوِّجَهاً

أمْراً لِكُلٍّ مِنْهُ غَنِّ وَطَبِّــــــلِ

فَأَجَابِتِ الأفْرَادُ:أُعْذُرْ عَجْزَنَا

الرَّقْصُ لِلرُّؤَسَاءِ طَبْعُ مُغَفَّـلِ

فَشَكَرْتُ حُسْنَ لِقَائِهِمْ وَأمَرْتُهُمْ

إفْرنْقِعُوا فَلَكُمْ طِبَاعُ الأفْضَلِ

فَتَفَرَقُوا وَتَحَجَّبُوا وَتَكَلَّمـــُـــــوا

صَوْتٌ تَفَرْقَعَ: طَوْعُ أَمْرِ غَرَنْدِلِ

________________________________________

وَأَسِيرُ فِي الظَّلْمَا بِقَلْبٍ جَلْمَدٍ

مُتَوَثِّقُ الْخَطَوَاتِ لَمْ أَتَزَلْـزَلِ

وَالضَّبْعُ تُرْعَبُ فِي الشِّعَابِ جُمُوعُهَا

مِنِّي إذَا أَقْبَلْتُ غَيْرَ مُبَدِّلِ

فإذا رَأتْ زَوْلِي تَجُرُّ ذُيُولَهَا

كَثِيَابِ نُسْوِ الْحَيِّ عِنْدَ النُّزَّلِ

وَتُقَعْقِعُ الأصْوَاتَ مُقْبِلَةً وَفِي

إدْبَارِهَا حُدُثٌ تُفَرْقِعُ مِنْ يَلِي

نَفَحَاتُ رِيحٍ خُلِّطَتْ هَدَرَاتُهَا

مِثْلَ الْبَرُودِ بِجِمْرِ رَكِْيي الْمِزْبَلِ

أَضْرَاسُهَا تَصْفِيحُ قَالِبِ صُفِّحَتْ

مُتَصَمِّتٌ كَحَدِيدِ حَدِّ الْمِعْوَلِ

وَالْبَوْلُ يُرْشَقُ طَائِراً مِنْ أَذْيُلٍ

تَبْغِي بِهِ سَلْباً لِلُبِّ الْعَاقِلِ

فَإِذَا تَخَلْخلَ لُبُّ ذَا يَتْبَعْ لَهَا

يَجْرِي إلَى أَوْكَارِهَا بِالْهـَــرْوِلِ

________________________________________

وَالْغُولُ مَرْعُوبٌ يُهَزْهِزُ شِدْقَهُ

كالرِّيحِ يَهْزُزُ فِي فَتِيلِ الْمِشْعَلِ

قَدْ كانَ يُرْعِبُ أهْلَ حَيٍّ كُلَهُ

والْكُلُّ يَنْدِبُ مَا فَنَى مِنْ قُتَّلِ

بالقربِ جاورهمْ فداورهمْ بِهِ

يَفْرِي لِشَيْخٍ فِي فِنَاءِ الْمَنْزِلِ

بِأَظَافِرٍ حُدْبٍ وَوَجْهٍ مُرْعِبٍ

وَحَوَادِقٍ بُرْقٍ كَزَيْتٍ مُشْعَلِ

الْوَجْهُ أسْوَدُ وَالْعُيونُ تَفَتَّقَتْ

شُقَّتْ مِنْ الأعْلَى فَنَحْوَ الأسْفَلِ

مِثْلُ الْغَدِيرِِ تَكَسَّرَتْ فِيهِ السَّمَا

وَاللَّوْنُ فِيَها رَاكِدٌ لَمْ يَنْجَلِ

أَنْيَابُهُ فِي فَجْوَةٍ مِنْ وَجْهِهِ

كَخُيُوطِ ضُوءٍ فِي الظَّلامِ الْمُسْدَلِ

جِلْدٌ لَهُ مِثْلُ الْكَدَادِ بِشَعْرِهِ

شَوْكٌ تَغَزْغَزَ فِي مَسَامِ الْمُنْخُلِ

فَأَسِيرُ نَحْوَهُ والْتَّرَصُّدُ بَيْنَنَا

إثْنَانِ كُنَّا مِنْ طُغَاةِ البُّسَلِ

أَمْشِي أحَاذِرُ أَنْ يَكُونَ مُبَاغِتاً

وَتَرَاهُ يَغْلِي مِثْلَ مَاءِ الْمِرْجَلِ

مُتهِّيجاً مُتَكَشِّراً مُتَحَفِِّزاً

فَبَدَأتُ أنْذِرُهُ وَلَمْ أتَعَجِّــــــلِ

ألْقَيْتُ نَفْسِي فِي مَحَاوِرِ أَنْفِهِ

مِثْلَ الْحَدِيدِ الصَّمْصَمِ الْمُتَكتِّلِ

فَتَلَمْلَمَ الْغُولُ الرَّهِيبُ يُريُدنِي

مُتَسَدِّدِاً نَحْوِي يُحَدِّدُ مَقْتَلِي

فَرَمَيْتُ كَفِّي لِلشَّعِيبِ مُخَامِساً

حَجَراً زَلِيطاً مِنْ حِجَارِ الدَّحْدَلِ

وَقَذَفْتُ ذَاكَ الْغُولَ فِي لَهَزَاتِهِ

أقْعَى ضَعِيفاً بَاكِياً مُتَذَلِّلِي

عَبَرَاتُهُ تَهْمِي وَصَوْتُهُ يَائِسٌ

وَالشَّكْلُ بَائِسُ كَاليَتَيِمِ الْمُهْمَلِ

مُتَثنِّياً أَطْرَافُهُ فِي صَدْرِهِ

مِثْلَ الْبَريِمِ الْغَزْلِ فَوْقَ الْمِغَزلِ

"إنْهَضْ بِجَنْبِي سَائِراً مُتَخَشِّعاً

وَطِعِ الأوَامَر يَا أسِيرَ غَرَنْدَلِ

وَبَدَأتُ أسَحْبُ أذْنَهُ مُتَبَلِّغاً

أُذْنَاً سَمِيكاً مِثْلَ قُرْصِ الْمَلْمَلِ

وَقَدِمْتُ ذَاكَ الْحَيِّ فَرَّتْ نُسْوُهُ

هَلَعاً مُوَلْوِلَةً لَهَوْلٍ مُقْبــِـــــلِ

أمَّا الرِّجَالُ فَقَدْ تَغَيَّرَ سَمْتُهُمْ

سَاوَتْ نَوَاظِرهُمْ ثُقُوبَ الْمُنْهَلِ

فَوَضَعْتُ ذَاكَ الْغُولَ تَحْتَ عُيُونِهِمْ

"قُومُوا لَهُ" وَصَكَكْتُ بَابَ الْمَنْدَلِ

************************************

*********************

******************

*********

*

حقوق المؤلف محفوظة .

يُسمح الإقتباس مع ذكر المصدر والمؤلف

-------------------------

الهائمة الجوالة -- الدكتور سعيد الرواجفه

120بيتا - الناس والحياة

_______________________

الهائمة الجوالة

*********************

الناس والحياة

* *

*************

سَأَلْتُ اللهَ أَطْلُبُهُ مَكَانِــي

فَلَمْ أَرَ مَا يُلَبِّي فِي جَنَانِي

وَمَا مَجْدٌ بِكَفِّي إلا فَانِي

كَمَا تَفْنَى الثَّوَانِي فِي الزَّمَانِ

وَإنَّ الشَّمْسَ والأَقْمَارَ تَرْنُـو

إلَى أشْلَاءَ فَرَّتْ مِنْ بَنَانِي

أنَا كُلٌّ وَكُلُّ الْكَوْنِ كُلِّي

وَسِرُّ الْكَوْنِ مُرْتَهَنٌ بِشَانِي

فَلاَ مَعْنَى لِكُلِّ الْكُلِّ دُونِي

وَلاَ مَعْنَى لِشَخْصٍ بَاتَ فَانِي

أَنَا فِي الْكَوْنِ مَحْدُودٌ وَكَوْنٌ..

فَفِي لُبِّي ضَئِيلٌ كَالْمَعَانِي

أَنَا وَالْكَوْنُ كُلٌّ فِي فـَــــــرَاغٍ

كَلاَ شَيْءٍ بِمُفْرَغَةِ الأوَانِي

وَمَا الأيَّامُ إلَّا كَرُّ وَهـْـــــــمٍ

مُزَرْكَشَةٌ بِعِقْدٍ مِـنْ جُــمَـانِ

تَقُولُ الآنَ ظَرْفاً نَحْنُ فِـيـهِ

فَذَا مَاضٍ وَآتٍ أَيــْــنَ آنِ!!!!

فَماَضٍ قَدْ مَضَى أَبَداً يَعُودُ

كَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ أَبَداً بَدَانــِــــي

وَآتٍ عِلْمُهُ مَا زَالَ مَطـْـوِي

وَفِيهِ تُنَطَّرُ الْغُرُّ اْلأَمَانــِــــي

فَحِينَ وُصُولِهِ يَغْدُو كَمَاضٍ

كَجُزءٍ دَقَّ مِنْ جُزْءِ الثَّوانـِـي

فَبَيْنَ الْمَاضِي وَالآتِي سَرَابٌ

وَكُلٌّ فِيهِ قَرْقَعَ بِالشِّنَانِ!!!!!

إ ِوَانظُرْ فِي الزَّمَانِ تَرَاهُ عُقْمَا

وَدَقِّقْ فِي الْفَنَاءِ تَرَى مَكَانِي

فَإنِّي إنْ طَوَيْتُ الْعُمْرَ فِـيـهِ

يَكُونُ الدَّهْرُ وَهْماً قَدْ طَوَانِي

أَيَا نَفْسِي فَعِيشِي حَيْثُ شِئْتِ

مِنَ الأزْمَانِ عَيْشَ الْعُنْفُوانِ

أَنَا الْمَاضِي أَنَا الآتِي فَوَحْدِي

تَرَانِي هَادِماً أمْضِي فَبَانِي

أَنَا الإنْسَانُ فِي دَهْرِ السَّرَابِ

وَوَعْيُ الْغَيْبِ فِيهِ قَدْ رَمَانِي

تَمَتَّعْ بِالسَّرَابِ كَمَا تَشَاءُ

وَعِشْ مُتَحَلِّماً باِللَّيْلِ هَانِي

أتَطْلُبُ مِنْ قَرَائِنِكَ اْمْتِدَاحاً

يُهَدْهِدُ وَجْدَ نَفْسِكَ إذْ تُعَانِي!

فَمَا مَدْحٌ يَرَاهُ النَّاسُ حَمْدَا

سِوَى نِفْقٍ مُسَوَّى بالْمَجَانِ

تَرَى صِنْفاً تَشَرْدَقَ فِيهِ مَالٌ

عَلَى جُوعٍ تَغَذَّى بالْهـَــــوَانِ

فَأَغْرَقَ فِي مَظَاهِرِهِ وَعَدَّى

يُغَطِّي نَقْصَهُ ضَخْمُ الْمَبَانِي

تَصَنَّعَ فِي مَشَارِبِهِ وَقَــوْلٍ

بِهِ جُمَلُ النِّفَاقِ الْمُسْتَبَانِ

وَفِي الْبُسَطَا مُبَاشَرَةٌ وَفِيهَا

نَقَاءُ الْقَلْبِ مَعْ صِدْقِ اللِّسَانِ

سِوَى بَعْضٍ مِنَ الأصْنَافِ دِنْيءٌ

كَحُمْرِ دِلاغَةِ الْعِرْقِ اللبُّـــــَانِ

تَبَسَّطْ فِي مَعَاشِكَ دُونَ نَفْخٍ

تَرَى التَّبْسيِطَ يُسْعِدُ لِلْجِنَانِي

فَإنَّ بَسَاطَةً وَصَفَاءَ فِكـْـــــرٍ

هُمَا أَمْرَانِ دَوْماً فِي اقْتِرَانِ

وَمَنْ يَطْلُبْ سَجَايَا لَمْ تُطِعْهُ

كَمَنْ شَبَّى أَتَاناً مِنْ حِصَانِ

رَأَيْتُ النَّاسَ جُلَّهُمُ الْحُبَالَى

بِأَحْقَادٍ وَحُسْدٍ فَالْمِنــَــانِ

أَصِيلُ الطَّبْعِ فِيْهِمْ قَدْ تَغَاثِي

نَقِيُّ الْحَبِّ غَثٌّ بِالــــزَّوَانِ

مَفَاهِيمٌ مُضَلَلَّةٌ تَفَشَّـــتْ

وَمَاءُ النَّارِ يَطْفَحُ فِي الأوَانِي

إذَا فَسَدَتْ سُرَاةُ النَّاسِ أغْوَوْا

فَسَادُ الرَّأسِ يَظْهَرُ فِي الْمَثَانِي

تَرَى خُنْعَ الرِّجَالِ إلَى الرِّجَالِ

كَــرَمِيِ الْقَلْبِ قَذْفاً بِالسِّنَانِ

وَمَنْ يَقْبَلْ خُنُوَعاً مِنْ شَبِيْهٍ

فَفِي أعْمَاقِهِ عَبْدُ الْكِيــــَـانِ

تَكُنْ أَعْمَاقُهُ تَرْكِيبَ عَبــْــدٍ

يُحَقِّقُ ذَاتَهُ فِي ذَاتِ ثَانـِـي

وَوَيْلٌ ثُمَّ وَيـْـلٌ ثُمَّ وَيــْـــلٌ

لِكُلِّ النَّاسِ مِنْ قَاصٍ وَدَانِ

إذَا مَا كَانَ فِي الْجُلَّى ذَلِيلٌ

تَجَرَّعَ كَأْسَهُ قَــبـْـلَ اْلأوَانِ

بُنَفِّسُ نَقْصَهُ فِي كُلِّ حُرٍّ

وَتَخْنُقُهُ الْهَوَاجِسُ كَالْعَوَانِي

يَسُودُ الْحُرُّ نَفْسَهُ قَبْلَ غَيْرٍ

وَيَطْعَنُ نَقْصَهُ حَقَّ الطِّعَانِ

إذَا مَا الْحُرُّ سَادَ النَّاسَ يَوْماً

فَإنَّ عُلُوَّهُ يُدْيِنيهِ ثَانـــــــــِـــــي

كَمِثْلِ الشَّمْسِ تَزْدَادُ ارْتِفَاعاً

وَتَبْدُو أَنَّها أدْنــَى مــَــــكــَــانِ

وَلا تَخْشَى الْكَرِيمَ وَلا الشُّجَاعَا

فَفِي أخْلاقِهِمْ مَتْنُ اتــِّــــزَانِ

وَفِي الْكُرَمَاءِ طَبْعٌ جَلَّ وَصْفِي

وَلَيْسَ لِبَاذِلٍ يَبْغِي امْتــِـناَنِي

فَطَبْعُ كَرِيمِ طَبْعٍ قَدْ تَسَامَى

يُنَاقِضُ طَبْعُهُ طَبْعَ الأنَانـــــِـي

تَصَحَّحَتِ الطَّوَايَا وَاسْتَقَامَتْ

عَلَى خُلُقٍ رَفِيعٍ مُسْتــَــــــزَانِ

وَلَيْسَ شَجَاعَةً إلْقَاءُ نَفْسٍ

عَلَى هَلَكٍ بِلا عَقْلٍ مُصــــَــانِ

فَذَاكَ غَبِيُّ لَمْ يُدْرِكْ لِمَعْنَى

وَلَمْ يَعْلَمْ مَخَاطِرَ مِنْ أَمــــَــــانِ

فَلَوْ حَسَّتْ جَوَارِحُهُ بِخَوْفٍ

لَثَنَّى هَارِباً مَلْوِي الْعِنــــــَـــانِ

فَإنَّ شَجَاعَةً عَقْلٌ وَبَأسٌ

وَحُسْنُ الرَّأيِ مَعْ وَفْرِ الْحَـــــنَانِ

فَأَقْدِمْ فِي مَكَانٍ فِيهِ عَزْمٌ

ولا تُضِعِ الْفَضَائِلَ بِالتَّوَانـــِــــي

وَأَحْجِمْ إذْ سَدَادُ الرَّأْيِ حَزْمٌ

فَإنَّ الْحَزْمَ مُنْج ٍكَالْبَــيــَــــــانِ

إذَا ما الشَّرُّ دَاهَمَكَ اعْتِبَاطاً

فَتِلْكَ لُحَيْظَةٌ فِيهَا الْمَعَانـــِــي

تَثَبَّتْ دُونَ لَجٍّ وَاْرْتِــجـَــاجٍ

رَبَاطَةُ جَأْشِ قَلْبِكَ فِي امْتِحَانِ

فَإنْ طَحَنَتْ رِحَى الأقْوَى رِحَاكَا

تَصَبَّرْ آبِياً ضَعْفَ الْمُـــــــــدَانِ

فَإنْ تَكُ شَارِباً لَا بُدَّ قَسْراً

فَطَوعْاً إلْتَثِمْ فَاهَ الدِّنــَـــــانِ

فَإنْ كَانَتْ حَيَاةٌ دُونَ مَعْنَى

فَأَحْرَى أنْ تُزَفَّ إلَى الْجَبَانِ

تَرَاهُ فِي النَّوَادِي بُؤْرَ غَدْرٍ

وَأَسْرَعُ مَا يَكِرُّ إلَى الْجِفَانِ

فَمَا رَوْمُ الْمُحَالِ سَقَاهُ ذُلاًّ

وَلـَكِــنَّ الصَّغِيرَ إلَى الْمَهَانِ

صَدِيقُكَ لا تُطِعْ هَمْزاً وَلَمْزاً

بِهِ،قَدْ جَاءَ مِنْ طَرَفٍ فـُـــلاَنِ

إِ وَاغْفِرْ زَلَّةً تَأْتِيكَ مِنـــْـــهُ

وَلَوْ كَانَ الصَّدِيقُ الأمْرِيكَانِي!!

وَلاَ تَجْمَعْ لِنفْسِكَ اثَنَتَـيـْنِ

فَتُهْلِكَ رُوحَ حُبِّكَ ضَرَّتــَــــــانِ

كِلاَ الْأُوَلَى مَعَ اْلأخْرَى تُعَانِي

وَأَنْتَ تُرَى بِطَبْعِ الْهَيْلَمـَــانِ

إذَا جِئْتَ الْقَدِيمةَ قَصْدَ رَاحٍ

تَجِدْ فِي الثَّوْبِ مِنْهَا فَرْخَ جَانِ

تُعَاتِبُ ثُمَّ تَحْمَى فِي بُكَاءٍ

مُقَلَّدَةً بِطَوْقِ الْقُرْقَعــــَــــــانِ

فَتَنْهَضُ وَاقِفاً تَيْغِي الْهُرَوُبَا

فَتُشْعِلُ نَارَهَا كَالْمُرْزُبــــَـــــانِ

وَأمَّا الزَّوْجَةُ الأُخْرَى فَتَأْتِي

مُلَبَّسَةً بِثَوْبِ الطَّيْلَســــَـــانِ

تُنَبِّهُ فِيكَ شَيْخاً قَدْ تَصَابَى

تُدَاوِي عِنَّةً فِيكَ ابْرَتــــــَــــانِ

وَتَصِبْغُ لِحِيَةً بِالصَّبْغِ دَوْماً

تُغَطِّي الشَّيْبَ تُتْرَكُ شَيْبَتَــــانِ

وَيَبْدُو جَذْرُ شَيْبٍ تَحْتَ شَعْرٍ

كَأَنَّ الشَّعْرَ خُلِّطَ بِالصِّبــَـــــــانِ

فَأنْتَ مُطَوَّقُ الأعْضَاءِ ضَنْكَى

كَمَنْ تُكْسِي لِجِسْمِهِ بَدْلَتـــَـــانِ

وَتَغْضَبُ إذْ يُقَالُ إلَيْكَ شَيْخُ

تَشُقُّ الشَّيْبَ جَرْياً دَمْعــَــــــتَانِ

فَتَخْتلِطُ الأمُورُ فَأَنْتَ عُتْقِي

وَأَنْتَ صَغِيرُ قُيِّدَ لِلْخِتــــــَــــــانِ

وَلاَ تَقْبَلْ نَصِيَحَةَ مِنْ لَئِيمٍ

يٌثَنِّي مَكْرَهُ كَالْخَيــْــــــزَرَانِ

بَنِي وَطَنِي بِشَرْقٍ أوْ بِغَرْبٍ

فَحُبُّهُمُ جَمِيعاً قَدْ سَبـَـــانِي

فَفِي شَرْقٍ عِرَاقِيٌّ عَتِيدٌ

قَوِيُّ الطَّبْعِ لُيِّنَ بِالْمــــِـــــرَانِ

وَسُوِريٌّ تَنَعَّمَ فِي الشَّآمِ

رَقِيقُ الْجِلْدِ دَاهِيَةُ اللِّجـَــــــانِ

عَلَى لُبَنَانَ فَاسْكُبْ مِنْ دِمَائِي

دِمَاءُ الْقَلبِ تُسْكُبُ فِي الْجِنَانِ

وَهَذَا الْهَائِمُ الشَّادِي يُنَادِي

بِصَوْتِ مُلَوَّعٍ دَافٍ شَجَانـــِــــي

تَذَكَّرْ يَا أَخِي أنِّي وَأرْضِي

رُبَى حَيْفَا وَحَتَّى عَسْقـَـــلانِ

وَذَا الأرْدُنُّ مَوْقِعُهُ فُؤَادِي

بِجَوفِ الْقَلْبِ ضَمَّتْهُ الْحَوَانِي

فَفِينَا الشَّعْبُ مِطْوَاعٌ غَيُورٌ

وَشَدُّ الْبَطْنِ يَبْدَأ مِنْ مَعَانِ

إذَا مَا زُرْتَنَا يَوماً كَضَيْفٍ

إِ فَاحْملْ فِي الْحَقِيبَةِ للْبِطَانِ

وَذِ نَجْدٌ بِهَا أَهْلِي وَأَصْلِي

حِجَازٌ جَنْبُهَا وَالدَّوْحَتـَــــــانِ

بِهِ الْحَرَمُ الشَّرِيْفُ وَطُهْرُ نَفْسِي

مَتَى تَطْهُرْ بِذَاتِي الْقِبْلَتَانِ

فَيَا لَهَفِي عَلى قَبْر الرَّسُولِ

أَفِي الدُّنْيَا تَشِّعُ شَهَادَتَانِ

وَيَا لَهَفِي عَلَى أَطْنَابِ بَيْتٍ

بِذَاكَ التَّلِّ تَرْعَى نَاَقَتـــَـانِ

فَأرْكَبُ نَاقةًّ تَسْري بَلِيْلٍ

إلى أرْضِ الرَّبيِعةِ وَالْمَوَانِي

كُويْتُ هَاكَ فِيهِ قَدْ تَعَالَتْ

عَلى الأرْمَالِ مُوسِعَةٌ الِّلِيوَانِ

صَغِيرُ الْحَجْمِ مِثْراءٌ عَظِيمٌ

يَهُزُّ الأرَضَ طُرًّا فِي ثوَانِـــــي

برِفْقَتِهِ إمَارَاتٌ غَـــــوَالِــي

مُزَيَّنَةٌ وَتَصْلُحُ لِلْحـــسـِــــــانِ!

وَإرْهَاصٌ لِيَوْمِ الدِّينِ بَانـَـا

فَبَيْتُ الشَّعْرِ قُلِّعَ مِنْ زَمَـــانِ!

سَأَرْحَلُ رَاكِباً ظَهْرَ الْقَلُوصِي

إلَى أَرْضِ الدَّخُولِ فـَــــحَوْمَلانِ

إلَى الْمُتَخَنْجِرِ الْمُتَعَنجْرِ الطَّيِّ

فَحَيِّي إبْنَ عَمِّكَ فِي عُمـَــانِ

لَقْدْ حَضَرَتْ قَوَافِلُهُ لِتـــَـــــوٍّ

مِنَ الْمَاضِي يَجُرُّهُ سَائِبــَـــانِ

ألا سِيرِي قَلُوصِي نَحْوَ صَنْعَا

وَتَظْهَرُ فِي قَلُوصِي نُدْبَتـــَـــانِ

مُحَيَّرَةً مُضَلَّـلَـةَ السَّبِيــــــلِ

يَسَارَ تَسِيرُ فَِيهِ أمْ يَمَانــِــي

فَقُلْتُ قَلُوصِي هَيَّا فَاْسْتَنِيرِي

وَشُدِّ الْخَطْوَ لِلسَّدِّ الْيَمَانــِـي

عَسَى فِي السَّد نَلْقَى فِيهِ مَاءً

فَيَغْسِلُ مَاءُهُ مَا قَدْ غَشَانِي

ألا هَيَّا سَرِيعاً يَا قَلُوصــِـــــي

فَرِيحُ الْمَجْدِ فِيهِ قَدْ دَعَانــِـي

وَأَبْحَثُ بَعْدَهَ عَنْ سَلِّ خُــبْزٍ

يُغَذِّي الشَّعْبَ فِيهِ الأسْوَدَان

تَرَى جُوعاً تَخَلَّفَ مِنْ نُمَيْرِي

و(حو حُو حُو ) وحَبُيِّ الأسْمَرَانِي

وَنَركْبُ قَارِباً فِي النِّيلِ يَطْفُو

فَمَرْبِضُ عِزِّنا أَرْضُ الْكِنـــَـانِ

وشَعْبٌ جُلُّهُ سَمْحٌ كَرِيمٌ

أُعانِقُهُ فأَبْكِي في حَنَانِ

تَلاقَيِنَا عَلَى عَهْدٍ قَدِيـــمٍ

فَجَفْوُهُمُ لِقَلْبِي قَدْ شَجَانــــــِـي

يُقَمْقِمُ قَوةً فِي كِيسِ قَمْحٍ

وَيَخْنِقُ هَمَّهِ فِي الْمَرْطَبــَــانِ!

إلَى مَقَدِيشُو هَيَّا يَا رِكَابِي

وَأَلْقِ تَحِيَّةً فِي اسْكُوُشُبـَـــــانِ

أُشَارِكُهُ الْهُمومَ بِكُلِّ قَلْبِي

فَيَلمْعُ ثَغْرُةٌ كَالشَّمْعَــــــــدَانِ

ضَمِيرُ الشَّعْبِ غَنَّى مَا عَنَانِي

وَليِبِيَّا تُعَانِي مَا أُعَانــــــي

فَلا خَطٌّ يُقَوْلِبُهَا فَتَصْفـُـــو

مُعَامَلَةٌ عَلَى خَطٍّ بَــــــــيــــــانِ

تَعَالَيْ يَا أُخَيَّةَ فَأشْكِي هَمَّ

بِذَا الأسْطُولِ تُحْمَلُ قُوّتــَــــــانِ

جَزَائِرُنَا قويٌّ فِيهِ صَمْـــــتٌ

شَهِيدٌ زَارَنَا مِنْ تِلْمِســــَـــــانِ

وَتُونُسُ ثُمَّ قَابِسُ أَهْلُ فِيهَا

وأهْلُ مَوَدَّتِي فِي الْقَيــْــــرَوَانِ

تُرَى فَاسٌ وَمِكْنَاسٌ تُغَنِّي

تَحِيَّتُنَا لأهْلِ اعْنَيْزِ قـــَـــــانِ

وَقَلْبِي ذَابَ فِي تَطْوَانَ يَوْماً

أُنَاجِيهَا وَنَحْنُ الْعَاشِقـــَـــــانِ

وَعِنْدَ الأهْلِ تَهُدُرُ مَنِّي فُصْحَى

لَهَا وَقْعٌ كَضْرَبِ السِّنْدِيَـــــانِ

وتأتي ثَمَّ شّلْحاّ ُثُمُّ هدْراَ

فَأَطْلُبُ حِيَنَهَا لِلتُّرْجُمـــَــــانِ

عَلَى جَيَلٍ يُسَمَّى ابْنُ الْغُنَيْمَا

تَوَقَّفْ شَادِيُ الأنَغَامِ شَأْنِي

تَرَى عَيْنَ الدَّواَ مَعْ أُمِّ عَبْــدٍ

فَنَادِي(وِلْدَ) جَدِّي فِي أُوَّرَانِ

وَمَنْ رَامَ اْتِّحَاداً فَلْيُوحِّدْ

لِعُمْلَتَنِا يُوَحِّدْ لِلْمـَـــــــــكَانِ *

--------

===========================

مناجاة

خاتمة الهائمات العشر

وبداية الهائمات النادبة

===================

مناجاة - الدكتور سعيد الرواجفه

---------------------------------

يَا مَنْ عَشِقْتُ فَخَلْفَ السّتْرِ مُحَتْجبٌ--

أَبْدُو إلِيَّ فَإنْ الْعُمقَ فِي لَهـــــــــــــــــــــَفِ

أفْضَحْ لِسِتْرِكَ وَاكْشِفْ مِنْ تَحْجُّبِـهِ ...

واكْشِفْ لِذَاتِكَ فِي ذَاتِي وَفِي شِغَفِـــي

جَمْعُ الْعَذَارَى لَقدْ أُغْرِقْنَ فِي شَغَفِي...

وَالْحُبُ يَطْفَحُ فِيَ بَاِبِي وَمُزْدَلـــــــــــــــــفِ

تِلْكَ الْبَوادِرَ تُخْفِيني وَتُظْهِرُنـِـي...

حَتّى اقْتَربْتُ وَكَانَ الْبَابُ لِلدَّلــــــــــــــفِ

فِي قَرْعَةٍ كَبِدِي فِي قَرْعِهَا لَهِـــفٌ......

أقْرَعْ لبِاَبكَ فِي ذُلِّ وَفِي أَنـــــــــــــــــــَفِ

حَان الوُلُوجُ فَأنْوارٌ وبَهْرَجُــــــــهَا ...

تَبْدوُ إلِيَّ بِشِقٍّ الْبَابِ مِنْ شُـــــــــــرَفِ

رَباَّهُ أَنْتَ أنَا مَزْجُ و َمُؤْتَلــَـــــــجٌ ....

النُّوَرُ فِي النُّورِ فَا،والجْرْمُ فِي التَّلَفِ

**********

حقوق المؤلف محفوظة .

يُسمح الإقتباس مع ذكر المصدر والمؤلف

*****

========================

الهائمات النادبات

الجزء الثاني من ديوان الغرندل

**********

حوارٌ في مكة

--------

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمير قريش [ مشاهدة المشاركة ]

وياهلا ومليوون هلا....

والله يحييك من ملفاكِ لملقااك..والنعم وألف نعم ..

وهذي اسعد اللحظــات الي جــآبتك لنـــا..

يامرحبا ترحيب ينشر فالاخبـار

ترحيب من شاعر تحرك شعوره

يامرحبا ترحيب يكتب بالانـوار

والنور عم المنتدى مع حظـوره

اسمك مثل برق يبشر بالامطـار

والقلب بوجودك تزايد سـروره

الطيب بين الناس ماهو بمنكـور

واللي يزور الناس لازم تـزوره

هذا محلك وابتدى معك مشـوار

على الوفا والطيب تكتب سطوره

من الفرح رحبت بك نثر واشعار

يامرحبا باللي يشـرف حظـوره

هــــــــــــــلا

و

غــــــــــــــلا

اخوك

أمير قريش

لتعذرني قريش,إنها عُجالة خاصة بالأمير .أما قريش فلها – بإذن الله –قول آخر بلغة القرءان في الصفحة الرئيسية .

( الدكتور سعيد احمد الرواجفه )

خاصة : أمير قريش

------------------------

حرفن قريته لامعن منــــــــوار

ترحيب شاعرن دووت سطوره

يا شكر تلو الشكر من قلب مغوار

للي قبلنا شامخات قصــــــــــوره

أمير قريش هه والعز أســــــرار

طورن وطورن جاهرات فخوره

والشرف يامير ما ينكسب بالكار

الشرف موروث بقوت جذوره

قريش هيه قريش والكــل دواار

يرسم له اشجارن ويحفر قبوره

أسياد العرب يوم كانوا وكانت لهم دار

وشيوخهم من قبل كانوا نســـــــــوره

يا رب هبت الريح ونكرر لها تكرار

بسيوفنا للخصم نشظــــــــي زروره

#2

جمال القتالي الرفاعي الموسوي

مسؤول الاعلام والعلاقات في رابطة رواق الاشراف الهاشميين

شكر الله لك أخي الفاضل الشريف الدكتور سعيد الرواجفه عالطرح الرائع والمميز . لك تحياتي وتقديري

بيانات اضافيه [ + ]

رقم العضوية : 4

تاريخ التسجيل : Jun 2011

أخر زيارة : اليوم (08:30 PM)

المشاركات : 1,457 [ + ]

التقييم : 10

الدولهـ

الجنس ~

لوني المفضل : Green

==================

الراجف -- الرجفه

الرجفة-- راجف

----------------------

الا احذرِ الحمقى وارضي غرورَهم

بلاهُ وحيـــــداً أخْلَـق الثوب حــافيا

تركناهم فلم نسمع لـعمٍّ لجـاجةً

سبقتُ بسوقي وكان الكيل وافيا

وفي راجـف التاريخ فيها قـبورنا

وجِــدٌّ تـلاهُ الجِـدُّ قـبرٌ موافيــا

يا ذاك الذي لله حقاًّ داعيـــــاً

رجْفٌ وعطشى والرياح السَّوافيا

فبـرقٌ ورعــدٌ وعينٌ تفجَّـرتْ

ليشرب الظمـآن والسِّرُّ خافيـــا

فمالي أراني وابـن عمي قصيـدةً

هل تدرك الأعـراب مني القوافيـا

كنتُ لها يوم ادْلـهمَّ ظلامُـها

هل تذكرون لحافهم ولحافيا

انْ ضاقـتِ الانفـاس كان نـــداءهم

إنْ كان فينـا النمرُ فالنمرُ كافيـــــا

إنْ كانتِ الأجفـان هـلَّتْ رُفـوفُهم

هل يُحسنُ الأمواتُ غيرَ التجافيا

-----------------------

مرتجل لتوه لي صاحب الصفحة

************************

المراوغة

------------------------

أخذوا سلاحي وغابوا في غلَامِسِها =

يومَ الرَّحيلِ وكادَ الليلُ انْ يَلِجا

وأرى الِّديارَ ديارَ القومِ مُقفرةً =

والذِّئْبُ أقبلَ في مِرْقابِها انْبَلَجَا

يا وحْشةً بأسي في غَيَاهِبِها =

الرِّيحُ خَشْخَشَ والافْعى قدِ انْزَلَجٌا

كنًّا وكانوا وكانَ الشَّعبُ قعْقَعَةً =

يُرْغي ويُزْبِدُ كنَّا الدِّرْعُ ما انْخَلَجَا

يا ليتَ ذاكَ الذِّي كُنَّا نُؤََطِّرُهُ =

يومَ الرَّعُودِ وكانَ الشَّرُّ مُنْبَلِجَا

يسْعى إليْنا فقدْ كُنَّا نُؤَمِّلُهُ =

مدَّ الأَيادي فلا حِسٌّ لهُ اخْتَلَجَا

يا ابنَ الَّلكِيعَةِ لمْ تزْأَرْ سِوى ضَرِطٍ =

خابَ الرِّهــانُ فلمْ تُولِجْ بِها فَلَـجَا

تحتَ الوِسَادَةِ أُخْرى فَسَافِرَةٌ =

عصْماءُ فاهْرُبْ شارِداً فَ- لَجَا

لتعذرني قريش,إنها عُجالة خاصة بالأمير .أما قريش فلها – بإذن الله –قول آخر بلغة القرءان في الصفحة الرئيسية .

( الدكتور سعيد احمد الرواجفه )

خاصة : أمير قريش

------------------------

حرفن قريته لامعن منــــــــوار

ترحيب شاعرن دووت سطوره

يا شكر تلو الشكر من قلب مغوار

للي قبلنا شامخات قصــــــــــوره

أمير قريش هه والعز أســــــرار

طورن وطورن جاهرات فخوره

والشرف يامير ما ينكسب بالكار

الشرف موروث بقوت جذوره

قريش هيه قريش والكــل دواار

يرسم له اشجارن ويحفر قبوره

أسياد العرب يوم كانوا وكانت لهم دار

وشيوخهم من قبل كانوا نســـــــــوره

يا رب هبت الريح ونكرر لها تكرار

بسيوفنا للخصم نشظــــــــي زروره

Č

***************************************

******************************

( مرتجله )

مع البحرين

==========

إلى البحرين هيَّا يا ركابي............وشُدِّ الخطوَ واسرِ كالسَّرابِ

لنلقى فيهِ صحْباً قد تراءوْا............كأطيافٍ على رأْسِ الهضابِ

فنبلِغُهُمْ بأنَّا قـــــــــد بعثنـا.............بأبناءٍ لنــــــــــــا عزَّ الشباب

لندفعَ عنهُمُ شرَّاً تـــــراءى ............ونُخْرِسُ عنهُمُ أهلَ السُّبابِ

ونحمي عرشنا في عرضِ بحرٍ............وندفــــــعُ عنهُمُ شرَّ الذئابِ

سنانيهْ فهـــــــــل أوفيتُ حقًّا ...........كــــــــذا عمارُ يأتي بالعتابِ

وأنَّ قلوبنا دومــــــــــــاًّ لديكم............وأنَّ مُصابكم يُعني مُصــا

يتبع حوار في هواز (مرتجل )

خروج عن القافية اذا سمحت دكتور..

( مرتجلة للشاعر –غالب الذيابي )

===================================

أفي الهيلا لضيفِهِمُ مكــــــانُ.......وصقر الهيلا أظهرهُ اللِّوانُ

إلى البيدا نوُيْقَتي أحْتديــــــها........تغُظُّ الخطوَ يسبقُها الزمـــانُ

فللهيلا يواصلها زئـــــــــيري.........وللهيلا عهودي والأمــــانُ

رسولُ الله أنورَنا جميـــــــعًا.........وسيفُ الله نورٌ مُسْتـــــَزانُ

نعمْ يا جدِّي أنقذتَ البرايـــــا.......نعم يا جدُّ أمَّتِنا فكانـــــــــــوا

إلى عليا إلى مجدٍ فعــــــــــزٍّ ........وللإسلامِ نورٌ مُستبـــــانُ

فكُنَّا حُماةُ عدْلٍ ذاتَ يــــــومٍ........وقرءانٌ فيأْتينا البــــــــــــيانُ

وكان الله قدَّرنا بعــــــــلــــمٍ .......لخيرِ ألإنس يُرْدفُهُ الحنانُ

وجاءَ الدهرُ فرَّقنا طُــــروقًا......لهيبُ النارِ أعقبهُ الدُّخـــــــــانُ

فيا أسفي على قومي تناءَوْا....أقامَ الذُّلَ عيْرٌ أو أتــــــــــــــــانُ

( مرتجلة – الدكتور سعيد الرواجفه

=====================================

بسم الله الرحمن الرحيم

حوار في هوازن (مرتجل – إن رأيتم تثبيتها )

السلام عليكم

ضيف حل في رحالكم

أيا قومي بيارقكم تعالـــــــــت..........فشدوا الحزم فالجُلَّى الأُصولُففي جوفي من النــيـــران نارٌ........براكـــــــينٌ مُفَجَّــــــــرةٌ طُلولُزرافاتٌ ورايــــاتٌ وجنــــــــدٌ.............وحول مياهنا كــان النُّزولُمِنَ الصحرا مِنَ البطحا فباْسٌ.......ومن سفحٍ تجلجلُهمْ طـــــــــبولُهوازنُ قومُنا إنِّي نزلْـــــــــتُ..............رحاب هوازنٌ عزٌّ هُطــولُ

( مرتجلة – الدكتور سعيد الرواجفه )

===============================

إعتكافي في وادي صبرا

-----------------------

ورأيتُ في صبْرا قُبيراً خاليا **

مُتعفنناً مُترمِّــــــماً مُتثاويا

وتنخَّرتْ أجسادهم في عتْمةٍ **

لا فرق بين الآل او عمرانيا

فشهِقْتُ أنظرُ مُدْلَهِمَّ ظِلاليا **

في لحظةٍ فتوقَّفتْ أنفاسيا

وضعوا لجسمٍ صامتٍ في حفرةٍ **

أخذوا لِحافي واللِّحافُ لِحافِيا

في قادشِ الفرَّانِ كان ركابُنا **

في وادي صبْرا فالهِضابُ العواليا

ومشورةُ الاشرارِ وسْط حُمَيْمةٍ**

صارت شراةٌ بالدِّماءِ الغواليا

واقْشَوْشَعَ الرَّاعي يجرُّ هِبالَهُ **

فتصدَّعَ البُنيانُ حلَّ مكانيا

ودعوتُ في نفسي بصوتٍ خافتٍ **

هل يسمع الرحمن صوتَ دُعائيا

يا مُنزلَ الأملاكِ فوق طرائقٍ **

أنزلْ لجنْدِكَ ناصراً مُتعاليا

إنْ كنتَ تدري حالنا فارفقْ بنا **

إن كنتَ لا تدري فلستُ مُباليا

في وادي صبْرا مُدلهمُّ ظلامُهُ **

كان اعتِكافي والدُّعاءُ دُعائيا

-------------------------------*********************************************************************----------------------

سلمى والجن

------------

نايا تطْمطَم واللَّدايا بركنهِ

اطلالُ دارٍ من منازل راحلِ

كانت تُطلُّ من الرِّواقِ وفتقهِ **

في ليلةٍ ظلما وغيمٍ هاطلِ

وتهوْجس الليل البهيمُ بهسْهسٍ **

حول البعير بخُفّهِ المُتثاقلِ

وتراءى عن بعدٍ خيالٌ مبهمُ **

فوق الرمال بهبْسهِ المُتساحلِ

فهمستُ : سلمى هل تريْن حالنا **

قفرٌ وجنٌّ والظَّــــــــلام الشامـلِ

ورأينا في بِرْك الغَمادِ وردْفِهِ **

كبْثٌ فأراكٌ فأسود ينْسلِ

نطوي الفيافي هل لنا من خارقٍ **

يأتي الينا في قـــواهُ من عـلِ

فأجابني صوتٌ كأنَّ لُجاجَهُ **

أمواجُ بحرٍ يرْتطمْنَ بساحلِ

هلَّا أمرتَ بصدق عُمْقِ طويَّةٍ **

تأتيك جُنْدك بالسلِّاح الكاملِ

أدعوك ربي بالعظيم فإسْمِهِ **

يسِّرْ لنا رَشَداً فغُمَّةَ تنجلي

ذاك الذي متسارعاً في حتفِهِ **

قد جاءهُ حتفٌ بأيدي قاتلِ

#################

وماليزيَّا بها شيخٌ جليلٌ **

فرتَّق خرقها حزْمُ الفِعالِ

مهاتيرٌ على التسعين اعطى **

كبير الفعل في بضع الليالي

الله اكبرُ فالملاحمُ قد بدت **

ناراً فكبِّرْ يا فتى فوق الجبالِ

ان كنت تسمعني فخذْها نقيَّةً **

وابعدْ لحشْوِك من غُثاءٍ هاملِ

قد تُحجب الاقدار وهي بليَّةٌ **

لا تُعذر الاقدار جهل الغافلِ

لا

يصلح العاهات من كان عاهةً == ولا يلبس السُّنْداس من كان راقعا

لا يحكم الدُّعُّار ربـــــروب أُمِّـــهِ ==ولا يحمي حمى الاوطان زِقٌّ تفرقعا

===================

نأتي الى الجهال خيراً نريدهم == هل يدرك الخيرات عقلٌ تبرقعا

لا يقبلون السمن من شاةِ بيتنا ==يزهو لهم ما فيهِ غشٌّ تنقَّعا

هل تدرك الحشوات أني نورهم == من غير نوري ثوبهم مُسْترقعا

لله درِّي من نقـــــــيٍّ طاهــــــرٍٍ == والمدُّ مني باطـــنٌ مُتقوْقعا

فأمُـــــد قومــي بالجيوش ترسُّلاً == حار الكبير بلغزهم فافرنقعا

----------------------------------------------------

-----------------------------------------------

قد تملك الاموال نفسٌ شحيحةٌ == فتطمع في قِلَّات من كان مُدْقِعا

من يملك الثروات رعبٌ يصيبهُ == ونفسٌ ترى الخيرات قفراً وبلقعا

( مرتجلة – شاعر عتيبة الهيلا غالب الذيابي )

===================

ألا أيُّها الشَّـــــادي يُنـــــــــادي ............ بترحيـــبٍ فإكــــرامٌ حُلــولُ

سمعتُ الصوتَ ناجى ضَيْـفَ هيلا ......عُتَيْبةُجذرُها شـــرحٌ يطـــــــولُ

أتذكرُ في بني سعــــــــــدٍ نجوعا ...........وللبركاتِ قد هـلَّتْ هلــــــولُ

حليمـــــــةُ أرضعــــتْ خيرَ البرايا......وكــــان رضيعُهـــــــا طفلٌ رسولُ

أتذكرُيومَ شعْــــــبٍ في حُنَــــــيْنٍ ............جموعُ العُرْبِ قارعـةٌ طبولُ

هوازنُ وحدها فــي فــــــرعِ خيطٍ ...........تواجهُ قومنا !! كانـــوا الفُلولُ

بعنقِ الشِّعْـــــــــــبِ أوتارٌ وإرْصادُ ............وخصمُ هوازنٍ كان الرسولُ

وكـــــــان الله أردفــــــنا بهــــــديٍ ..............وأنجدَ سيدي ملَكٌ قَتولُ

رســـــــولُ اله يا خيــــرَ البــــرايا .............فلاتَ لضئرِنا سيـفٌ سلولُ

لـــه أرحامنــــا عـــرْسٌ وعـــــرسٌ..............أُمَيْمةُ باعُهـا بــاعٌ يــطــــولُ

هلالُ الجِــــدُّ فــــرعٌ ثمَّ أصــــــــلٌ .............ومـن أبنـــاءهِ مـــلْآ ســـهولُ

أيا هيلا لشاعركـــــــــمْ أُجيــــــبُ..............وأُخْفي باقيا!! عربٌ تقـــــولُ!!

( مرتجلة – الدكتور سعيد الرواجفه)

=================

(هدية )

قبائل تهامه وعسير

قد كنت أحبهم قبل أن أصلهم . فلما وصلتهم وجدتهم قد أحبوني قبل أن يروني . هذه هديتي المتواضعة إليهم ( للتثبيت)

سلمى وعودتي

أذاكَ الصَّخرُ يَعْلُوهُ الضَّبَابُ ......أَمِ الإبْصارُ أرْهَقَهُ الْغِيابُ

أَ

تلْكَ سُلَيْمَتِي في بابِ نجْوى؟!....أَتِلْكَ نُوَيْقَتِي (هُدْبٌ هُدَاب)؟!

أياُ سلمى فلا تبكي غيابي.....فإنَّ الحُرَّ يقْتُلُهُ السُّبابُ

ذهبْتُ مُرَاغَماً في طرْدِ عيْشٍ....وقلْبٌ ذابَ يقْتُلُهُ العِتابُ

أ تلكَ بُنَيَّةٌ في بابِ (شِعْبٍ).....تُساءِلُ ركْبَنا فيهِ الثِّيابُ

أ يا سلمى فهلاَّ كانَ صبْراً....إلى بِرَكِ الْغَمادِ لنا إيابُ

فإنَّ تهامةٌ أرضي وقومي....لغيْرِ تَهامتي أينَ الذِّهابُ

أيا سلمى فتلكَ جبالُ قومي.....عسيرٌ نابِضٌ فيهِ انْسيابُ

فجيزانٌ ونجرانٌ وقوْزٌ....لِبيشَةَ مني ذا مَئابُ

وخبْتٌ فيهِ أثْلٌ ثُمَّ رِدْفٌ....كَباَثٌ فيهِ يحْمَرُّ الْعِنابُ

وفي بذورٌ من حَلِيٍّ....وقنْفُذَةٌ لها ظُفْرٌ ونابُ

وفي المُخْواةِ في جبلٍ تعالى....مناجاةٌ يُهَدْهِدُها السَّحابُ

أيا سلمى فهيَّا الْيومَ نمضي...إلى شَمْرانَ يحمِلُنا ( هُبابُ )

فإنَّ (هُبابَ) مشْدودٌ سريعٌ...وليسَ هُبابُ تسْبِقُهُ الصِّحابُ

وعندَ مرورِنا خثْعَمْ أُنادي...سلامٌ فابْسلامٌ فارْتِحابُ

فمنْتَشِرٌ بُحَيرِيٌّ وزهرانُ...وبلْجَرْشي يُزَيِّنُها الْخِضابُ

واشجارٌ بها سَلَمٌ وسِدْرٌ...غرابيبٌ بها طيْرٌ ونابُ

أيا بهِ الأشْوقُ ذابتْ...أيا قلبٌ يُؤَرِّقُهُ الحِسابُ

أيا سلمى إليْكِ اليومَ عذْري...لِبابِكِ فافْتحي إنِّي مُصابُ

كَلَلْتُ مُسافِراً دهراً ودهراً...وإنَّ الْمُخَّ في عظمي مُذابُ

أيا سلمى لناركِ فاشْعِليها...وصُبِّي الزَّيْتَ فالْحُقُّ الْعُبابُ

ومن لمَساتِ شوْقٍ هاتِ سلمى...على جسدي عسى جسدي يُثابُ

يَطيبُ الْقَوْلُ مني ثُمَّ منها...وشوْقٌ كانَ أشْعَلَهُ الغيابُ

المؤلف : الدكتور سعيد أحمد الرواجفه

أُنشأت بتاريخ : 29/12/2011م

( يسمح الاقتباس مع ذكر المؤلف والمصدر )

=================================

قال تعالى : {‏أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} (سورة يونس آية 62)

مجلد صوغر – ديوان عين زغر

الراجف عش الأولياء

رأيْتُ جِبالَهَا فرَأَيْتُ ذاَتِي......وفي ذاتي أُذوِّبُ ذكْرياتي

فذاكَ الصَّخْرُ يمْدُدُني بذاتي....ومنْ ذاتي أُجَمِّعُ أُغْنِياتي

هُمَيْساتٌ بذاتِ الْعِشْقِ تأْتي.....بها خلجاتُ نفسي ذائباتي

فمنْ يُحيِي حياتي من مماتي.....غدوْتُ مُضَيَّعاً يومَ الفواتِ

بذاكَ التَّلِ كانت ذكْرياتي.........وذاكَ السَّدُّ يسْكُنُهُ سُباتي

أَيا قبرٌ دفنْتُ بهِ رُفاتي...........فلا تقْنطْ فإنِّي اليومَ آتي

أيا عُشِّي إليكَ اليومَ آتي.........لأَبْدأَ جَوْلَتي قبلَ الْمَمَاتي

أيا نورٌ من الجَدِّ الذَّواتي.......فَمنْ قِدَمٌ يُخَصْخِصُهُ لِذاتي

فَيُوصِلُني بجَدِّي حينَ آتي.......ويرْبِِطُني بآباءٍ أُباةِ

فأوُقِظُ جمْعَ قومٍ من سُباتٍ.......وأجْعَلُ منْهُمُ أُسْدُ الْفلاةِ

وأنوارٌ مُدَفَّقَةُ القَناةِ.............وشخْصي حامِلٌ منهُمْ جِناتي

فيا جَدَثٌ لمَمْتُ بهِ رُفاتي........ويا قبرٌ يُورِّثُني مَناتي

فيا قومي إليكُمْ حالَ فاتِ.........ويا قومي إليكُمْ حالَ آتي

أيا قومي فعدْلي في قناتي.......أيا قومي فَهُزُّوا الْمُشْرَفاتِ

أيا قومي فقدْ نَفَذَتْ آناتي.......وظُلْمُ الشَّرِّ يلْعَقُ في فُتاتي

سأغْسِلُ ظُلْمهُمْ قبلَ المَماتِ.....أُذَكِّي شرَّهُمْ شَرَّ الذَّكاةِ

فيخْتَلِطُ الضَّجيجُ معَ الْأهاتِ.....ويشْرِقُ فجْرُرنا بالْمُشْرَفاتِ

أيا ربَّاهُ كبَّرْنا فآتي ............بجُنْدٍ كُلُّهُمْ جُنْدٌ أُباةِ

أيا ربَّاهُ تُعْلِنُها لَهاتي...........أيا ربَّاهُ منكَ الْمُنْشِآتِ

فحَصِّنْ قوْمَنا حِصْنَ الثَّباتِ.....وأصْدِِقْ وعْدَنا فالظُّلْمُ عاتي

( صباؤت الغاضب )

الدكتور سعيد احمد الرواجفه

////يُسمح الاقتباس مع ذكر المؤلف والمصدر////

التاريخ : 21/12/2011م

الموافق :26/محرم/1433

==========================

( للتثبيت إن رأيتم ذلك )

ضيفٌ في رحاب سموه

السلام عليكم

طُرُوقُ نُويْقتـي صُمٌّ وبِيـــــــــدُ...........مُخشْخِشَةٌ وهاجسُها الوليدُ

أشُدُّ خُزامَها فتحِنُّ خنًّـــــــــــــــا...........وتلقي الخُفَّ يسبقها وئيدُ

على الأرمالِ تسري جوْفَ هسٍّ............وهوجاسٌ يُلفِّعُها شديــــدُ

خيوط الليلِ تحجبُني خُطاهــــــا............فيأتي فَحُّها فَحٌّ وقيـــــــدُ

فقلتُ نُوَيْقتي أهلاً تُجافـــــــــي !.........على أقْتابِكِ رجلٌ مجيدُ !!

فحنَّ حنينُها وحنينُ أشْجــــــــى..........حُشَيْشَةُ مُهجتي كادتْ تَميدُ

تهسُّ هسيسَها فهسيسُ خطْـــــوِ...........فإخفاسٌ فإرباصٌ لـــــبيدُ

همستُ نُويْقتي ساقاً فشــــــــدِّي .........فتيك الدَّرْبُ مسراكِ الرَّشيدُ

إلى بيتِ الكرامِ يُقالُ عنـــــــــــهُ............ومن آباءِهِ أُسْدٌ وصيــــــدُ

ففوق قتابكِ فحلٌ صَئُـــــــــــولُ.........أُجلْجِلُ أرضها همسي رُعودُ

وحدْبُ القفرِ أدْثُرُهُ فُتاتــــــــــــاً...............وتلك سُلوعُهُ جُفُلٌ شُرودُ

أميرُ الحرفِ يتبعُني طَواعــــــاً.................فأخْمُصُهُ فأرْصَعُهُ رَقيدُ

قدمنا أميرهم هدفٌ لقـــــــــــاءُ ..............وليس خُماصُنا تُمْلاَ ثريدُ

فلن نرضى بترحاب الجمـــــوعِ................وربُّ البيتِ ينظُرُنا قعيدُ

فعشرهْ ثُمَّ عشرهْ ثمَّ عشــــــــرهْ...............وعشرهْ فوقها خمْسٌ أكيدُ

أخُطُّ مدادها وأعُدُّ عــــــــــــــــداًّ .............وبردٌ كان في جلدي جليدُ

لتوصلُني إلى تلٍّ أنـــــــــــــادي..............بصوتٍ كاد يسمعُهُ الوليدُ

فإمَّا لقاءُنا عزٌّ وصــــــــــــــــيدُ .............وإمَّا رُجُوعُنا صمتٌ تليدُ

الدكتور سعيد أحمد الرواجفه التاريخ : 9/2/2012م

17/ ربيع الأول / 1433

( مرتجلة – يسمح الإقتباس والنشر )

***********************************************************

(أربعةٌ فقط)

وثلاث

إنِّي طبيبٌ يداوي الناسَ من عِلَلٍ

فهلْ لِقلبي من طبيبٍ يُداويهِ

أهبُ الشِّفاءَ لِكُلِّ داءٍ مزمنٍ خطِرٍ

ولا شِفاءَ لداءٍ نفسي تُعانيهِ

قدْ كُنتِ لي قدرًا وكنتُ ضحيَّةً

أشْلاءَ مزَّقها حَدُّ ماضيهِ

فأبى رُفاتيَ كُلَّ لحْدٍ في الثَّرى

وهوى فؤادكِ مثوًى يُواريهِ

يا ليت قلبكِ يأتيني بعلَّتهِ

فيكون قلبكِ ترياقٌ يُشافيهِ

فأعيش فيهِ كنورٍ خالصٍ ابداً

مُتخلِّدا فيه ًفلا موتٌ يدانيه.

ويكون قلبك مثلي خالدٌ أبداً.

وأكون فيه لحدِّ الموت أُفنيه

*********************************

شفاه النور *

متى ستأتي لِحُضْني أيّها الْقَمَرُ

على ضِفَافِ الْهَوَى مازِلْتُ أنْتَظِرُ

أَمَا رَأيْتَ عُيونَ الحبِّ لامعةً

كأنَّ في وَمْضِها صَوْتاً سَيَنْتَشِرُ

أَمَا تَغَارُ وهذا الشّعْرُ يَحْضُنُني

في كلّ ليلٍ إلى أَنْ يَهْدَأَ الْوَتَرُ

أم أن شعري لَذيذٌ بِتَّ تحضُنُه

ما دُمْتَ شِعْري دَعِ الأمْواجَ تَنْتَثِرُ

إني لأعْلَمُ قَصْراً أنتَ تَسْكُنُه

إني لأعلَمُ كَمْ يَسْتَغْرِقَ السّفَرُ

إني لأعلمُ شمساً في مدى أُفُقي

قَدْ أجْبَرَتني على الأوراقِ أنْصَهِرُ

إني أُحِبُّكَ هذا الليْلُ في ولهٍ

لقُبْلَةٍ مِنْ شِفَاهِ النّورِ تَزْدَهِرُ

إني أموتُ وهذا الموتُ يَعْشَقُني

لكنّ موتي يرى مالا يرى الْبَصَرُ

يَحْيَا يَمُوتُ الْهَوَى وَا سُوءَ خَاتِمَتي

ما دُمْتَ في الْبُعْدِ حَتْماً سَوْفَ أحْتَضِرُ

يا ناسجاً مِنْ بلادِ الشّامِ قافيةً

قَدْ أَلْبَسَتْني قَوافٍ كُلُّها دُرَرُ

متى ستأتي جواداً حَيْثُ تَحْمِلُني؟

وَنَسْبِقُ الرّيحَ غيماتٍ ونَنْهَمِرُ

متى سَيَمْضِي زَمَانٌ مَلّه سَفَري

متى يَحِينُ التَّلاقي أيُّها القَدَرُ ؟

**************************************************

قُزَع السحاب

#######

من يعصر الأوهام خيراً يريدهُ == يلقى من الاوهام ما كان لاقيا

يمسي على قاعٍ تسفُّ رمالُهُ == تعطي له الايام ما ليس باقيا

*******

من يطلب المسؤول عزاًّ ورفعةً == يأتي اليه البؤس ما إنْ تَلاقَيا

لا تُطلبُ الحاجاتُ ممَّنْ يَعوزهُ == بحراً من الأموال حتى التَّراقِيا

********

من داهن الافراد درعاً يريدهم == لا تصْلح العاهات كالدِّرع واقيا

إنْ قلَّ عقل المرء ضاع قرارهُ == تأتي بهِ الخيباتُ للعهر ساقيا

*******

من يركب اللذات كان مطيَّةً == هل تُصنع العادات الا تَساقِيا

البيْن فرَّقـــــنا وكنَّــا خِلَّــــةٌ == هل تُرجع الاقدار وادي التَّلاقيا

--------

**********************************

الناب الازرق

جزا الله عنا ابن عمٍّ وخالةٍ == مهاريس أضباعٍ تقُــــضُّ المَضَاجِــعا

فلا هم لنا أوفوا ولا كنا لهم == وأضحى هميس الوُدِّ فينا الْمَفَاجِعا

يخــادعون الشَّرَّ فينا كـــأننا == سواطيــرُ جـــزَّارٍ تحُزُّ الْمَـــــواجِعا

فكفُّوا كلاب العَقْرِ عنا بهمسةٍ == فمن خيركم ترعى وتعوي المَراجِعا

********

ونجــدعُ آذاناً فتدمي كُـــلُومُــها == ونترك فـيها باكيـاتٍ سواجـــعا

للـه درِّي يــوم كنـــتُ مقــاتلاً == وتضْبـحُ خيــــلي عالياتٍ نَوَاجِعَا

فأُعطي الى الانذال مني ذريعةً == لينجو بــها من كان بالـذُّلِّ قانعا

إذا ساء ظنُّ المرء ساء عطاءُهُ == ويعطي لخيرٍ منهُ من كان مانعا

ولا يدرك السَّعْدانُ عُريان إسْتِهِ == ولا يقهر الاوباش مَنْ كان صافِعا

********

ولا تحمل الايام بشرى لقـــــــــاتلٍ == ولا تفعل الارذال خيراً مواقعا

ومن نافق الحاجات يُقعي صــــاغراً == ومن يطلب العِللَّات يلقى المدافعا

ومن قارب الحـــــكام ذاق نِفاقهم == ومن يزهــــــد الاطماع نال المنافعا

ومن ينهش الاعــراض شرًّا بغيبـــةٍ == يمشي الى الاجداث يلقى المقامعا

ومن يقبض على ذيل العجول لرعْيِها == يأتي عليه الضَّيْم يُبكي المــدامعا

**********************************

سمن شويْهتي

--------------------

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

حوار في وادي صبرا - مع معارضة الاستاذ سليمان بن غيث

-----------------------------------------------------

انا د . سعيد

-----

ووقفتُ في صبرا أُنادي ركْبهمْ **

ذهبوا بعيداًً أغْلـقوا ألأبْـوابــا

فقرعْتُ في صُمِّ الصُّخورِ لعلَّها **

تُـــزْجي صدىً يأخُــذُ الألبابـا

يا وادي صبرا هل رأيتَ ذِهابَهمْ **

يا وادي صبرا هل تُحيـر جـوابا

يا وادي صبرا هل رأيتَ مَطِّيَهمْ **

والْخيلُ تضْبحُ والتِّلالُ ضَبَابـا

قد كنت صبرا يوم كان حُضورُهمْ **

ودعــاءُهم للهِ كــان مُجابــــا

----------------

معارضة سليمان بن غيث

-----------====================

فانظر مساكنهم وباقي درسهم **

صارت على مر الدهور خرابا

بالامس كانوا هاهنا في وفرةٍ **

ينشون من فوق الجبال قبابا

واليوم بادوا في الفيافي ذكرهم **

تنبيك اطلال السفوح جوابا

======================

إيفانكا

إيفانكا بنت ترامب

----------------

وتسري ناقتي في ذات بيدا

فيسبق خفُّها هبْس الرمال

فعسعس ليلَنا أطيافُ جنٍٍّ

شُنُوف نويْقتي والليلُ خالي

وإيفانكا تراءتْ ثَمَّ منهم

فذاك قوامُها بين التلالِ

وعند حذاءها جُربوعُ قومٍ

جرابيعٌ تُعضعِضُ في النِّعالِ

يا راكباً إمَّـا بـلغت فأوْقِـفَــنْ

تيك القلوصَ وغنِّ في الأموالِ

مليون في مليون أعطوهن لها

وتسيَّدي فوق الرؤوس تعالي

يا من أخذتِ عقولَنا رُدِّي لنا

بعضَ العقولِ وألطفي بالحالِ

القدس نعطيها ونعطي فوقها

كلَّ الحجاز وخيبرَ الأطلالِ

----------------------------------

القدس

القدس

-----------

حان الرحيلُ وكان الوقت منصرمُ

عند الغروبِ وهِسُّ الليلِ محسوسُ

فوق الرمال فإنَ الشوك مدسوسُ

تسري بليلٍ وكان الشوك يُوخِزُها

خلف الظعينة صوتُها م

ذهبت تخلخل حجلها في ساقها

الجوع أرَّقـــهُ والفتاةُ عـبوسُ

للذئب جوحٌ في مناحي فجاجها

بالذوْد عنها فركبُها محروسُ

نُبئتُ أنَّ سليل المُلْك أوعدني

والقدس فوق صراخها القدُّوسُ

يا قدسُ أدمى القلوبَ صُراخُها

يأتي حـــداءُك واقـعٌ ملــموسُ

يا كيمُ عجِّلْ ضريةً في صرخةٍ

احرقْ لها ودعِ الكلاب تحوسُ

=========================

طلب النصرة من الزعيم كيم - كوريا

-----------------------

وما قلوصي سوى حمرا مُغتَّرةً

ترمي خطاها كطيف الجنِّ معتجلِا

إنَّ الجياف على الرمال تكدَّستْ

نسعى اليه لنجدةٍ جَـــلـلا

هيا قلوصي الى كيمٍ مُقلَّدةً

داس الشعوب كدوس القش منتحِلَا

فهذا الاصهب المحذيُّ حافرهُ

اضرب رعاك الله لا تخشى لهانصرْ لله در الناصر البطلا

--------- (بعد اسجابة الزعيم كيم )

امام الكون كان الوعد تعلنهُ

يا كيمُ اضربْ فلا نقبلْ له عِلَلا

قالوا كلامٌ فارغٌ فأجبتُهم

هذا ابن جونغٍ لا ينطق الهزلا

هذي الشعوب وأعيُنها لمنزلكم

حرِّرْ لها واعطي لها أمــــــلا

لستُ مدَّاحاً فلا قبلكم أحدٌ

أُزجي اليه فهذا الشعر مُرتجلا

يا صاحبيَّ وقد سلََّطكم رُسُلاً

تُوحي اليهم وليس الكُلُّ مَنْ عقلُا

---------------------------------

شجرة النسب :

د .سعيد -احمد-عبدالله-عطيه-اغْنيم-امحمِّد-اغْنيم-علي-احمد-محمد

/

غنمي-اغْنيم-حسن-اغْنبم-عبدالله-احمد-الحسن صاحب النقب /

عجلان- رميثه-محمد ابي نمي الاول-الحسن-علي-قتاده-ادريس /

مطاعن-عبدالكريم-عيسى-الحسن-سليمان-على-عبدالله الأكبر-

/

محمدالثائر-موسى الثاني-عبدالله الرضي-موسى االجون-عبدالله المحض-الحسن المثنى-علي بن ابي طالب(والزهراء)

=================

المؤلف:الدكتور سعيد أحمد عبدا لله أبو الشيخ الرواجفه

_من المؤلف وحتى الجد الأول في الإسلام 39 جداً إثنان وعشرين منهم في الحجاز و سبعة

عشر منهم خمسةعشر في جنوب الأردن وواحد في فلسطين.و واحد في وسط

الأردن.

-من اسرة أبو الشيخ من عشيرة الغنيمات من الرواجفه،

ولقب أبو الشيخ أو آل الشيوخ وذلك نسبة إلى أجداده والمسبوقة اسماءهم بلقب شيخ

فهم أولياء ذوي كرامات وقوى روحية مشهودة والمعروف الآن مقامات لسبعة منهم(باستثاء الاحياء) وهم :

أحمد - عبد الله - عطيه - اغْنيم - امْحِمِّد - اغْنيم - غُنْمي .

القبرالسادس عشر هو الاول في جنوب الاردن واما السابع عشر فهو في الحجاز وهو اسم معروف ومقرن مع اخرين ( يتحفظ المؤلف )

_سبق المؤلف أن نسّبَّ قبيلة الرواجفه إلى الجذر ثمود ورجفتهم وثم هوازن وثقيف

ويبدو أن الحقيقة وفي لحظة انقطاع وعطش(تقول الرواية)أن احد الاقدم في الاسماء المذكورة

قد ارتجف في حالٍ معيَّن وانفجرت عين الراجف المعروفة .

قد اسرة المؤلف حسباً من هذه القبيلة أما النسب فيعود إلى جده الأول في الإسلام (شخصية إماميه معروفه)يتحفظ المؤلف عن ذكرها، ومن هناك يحمل الأولياء نور الأنبياء.ويشترك مع المؤلف في الجد السابع عشر أسرة معروفه ( يتحفظ المؤلف ).

هذا النسب خاص بعشيرة الغنيمات .

هناك مجموعة من الاحلاف (من غير معلوم ) قفزوا عن اسماء اسرهم وعشائرهم وظهَّروا الاسم الاخير .

_المؤلف طبيب معروف في الأردن،وله بحوث علوم ما وراء النفس وكتابات أخرى.

(المؤلف يأتي بالا نساب لمن أراد من استجواب القرائن في علوم ما وراء)

العنوان: الأردن- مادبا-تلفون: 0096253244484 خلوي:00962796678352

E.M:

95321‘1ع8

سعيد أحمد الرواجفه

الهائمات العشر/سعيد أحمد الرواجفه

عمان:[د.ن]،1991

ر.أ[103/6/ 1991].[138]ص

رقم التسجيل قي دائرة المطبوات والنشر الاردنية

1.الشعر العربي-الأردن-العصر الحديث

أ.العنوان :مادبا-شارع الملك عبدالله الثاني تلفون:05/3244484

===================