-----------
حان الرحيلُ وكان الوقت منصرمُ
عند الغروبِ وهِسُّ الليلِ محسوسُ
القدس
خلف الظعينة صوتُها محبوسُ
ذهبت تخلخل حجلها في ساقها
فوق الرمال فإنَ الشوك مدسوسُ
تسري بليلٍ وكان الشوك يُوخِزُها
الجوع أرَّقـــهُ والفتاةُ عـبوسُ
للذئب جوحٌ في مناحي فجاجها
بالذوْد عنها فركبُها محروسُ
نُبئتُ أنَّ سليل المُلْك أوعدني
والقدس فوق صراخها القدُّوسُ
يا قدسُ أدمى القلوبَ صُراخُها
يأتي حـــداءُك واقـعٌ ملــموسُ
يا كيمُ عجِّلْ ضريةً في صرخةٍ
احرقْ لها ودعِ الكلاب تحوسُ
إنَّ الجياف على الرمال تكدَّستْ