اهــــــــــداء
أهدي هذا العمل المتواضع إلى روح والدي ووالدتي وروح وأخي العــدوة محمد بن الحسين
وإلى أفراد أسرتي الصغيرة ،
وإلى كل المهتمين بالشأن المحلي،
والمشرفين على ثروتنا البيئية وخاصة المائية منها.
كما أهدي عملي هذا
إلى كل من ساهم في إغنائه من قريب أو بعيد،
راجيا أن يجد فيه كل منا ضالته حتى نتمكن من الحفاظ على
تراثنا الثقافي والاجتماعي للإقلاع الفعلي نحو التنمية والتطور والنجاح لبلادنا، والسلام.
ادريس العــــــــــــدوة.
البلاغة هي مطابقة الكلام لمقتضى الحال. البلاغة تدل في اللغة على إيصال معنى الخطاب كاملا إلى المتلقي، سواء أكان سامعا أم قارئا. فالإنسان حينما يمتلك البلاغة يستطيع إيصال المعنى إلى المستمع بإيجاز ويؤثر عليه أيضا .ووصفها النبي محمد في قوله : "إنّ من البيانِ لسِحرًا " رواه البخاري.
يقول ابن الأثير : "مدار البلاغة كلها على استدراج الخصم إلى الإذعان والتسليم ، لأنه لا انتفاع بإيراد الأفكار المليحة الرائقة ولا المعاني اللطيفة الدقيقة دون أن تكون مستجلبة لبلوغ غرض المخاطب بها" .
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة.
مقـــــدمة:
يتزايد الإحساس عندي يوما بعد يوم بأهمية مكانة الثروة المائية في بلادنا وفي مخططات التنمية على المدى القريب أو البعيد، واهتمامي المتزايد بأهمية الحفاظ على الماء باعتباره مادة أساسية لوجود جميع الكائنات على الأرض؛ قال تعالى:"وجعلنا من الماء كل شيء حيا".
ومن هنا وجدت نفسي أميل إلى البحث والتنقيب عن خبايا كيفية تدبير الدورات المائية المخصصة لسقي النباتات والأراضي الفلاحية بالعالم القروي (عزابة كنموذج) وتحديد مشاكلها – لأساهم قدر الامكان – في تقريب مفهومها باعتبار أن مياه الري كالدم في جسم الانسان.
وللإحاطة بالموضوع من عدة نواحيه اعتمدت طريقة تجميع المراسيم وقصاصات الأخبار والقيام باستجوابات ولقاءات مباشرة مع عدة أشخاص، مع الحيرة والعجز أحيانا في الإجابة عن بعض التساؤلات التي فرضت نفسها تلقائيا ؛ ومع انعدام التوثيق، أفضى بنا البحث إلى نتائج قد تكون بداية لدراسة أخرى في نفس الموضوع.
كما قال الأصفهاني : " إني رأيت أنه لا يكتب إنسان كتابا في يومه إلا وقال في غـده لو غـيرت هذا لكان أحسن ، ولو زيد هذا لكان يستحسن ، ولو قدم ذلك لكان أجمل " فمن خلال هذه المقولة، يتبين أنني لا أرى لعملي هذا المتواضع الكمال، بقدر ما أنني حاولت الاجتهاد حسب ما أتيح لي من إمكانيات موضوعية وذاتية ، وبه أنال حظ المجتهد من الصواب والخطأ في أحيان كثيرة.
ولمحاولة الإحاطة بتجليات تدبير ماء الري بالوسط القروي ، ارتأيت تقسيم عملي هذا إلى بابين وثلاثة فصول لكل منهما وأنهيت التقرير باستنتاجات واقتراحات وخاتمة.
Citation de Stendhal : "Je ne prétends nullement écrire une histoire, mais tout simplement noter mes souvenirs, afin de deviner quel homme j'ai été". Fin de citation