منذ القدم وبعض بطون بجيلة تقيم بمناطق من بلاد اليمن ، فمن البطون المتواجدة بكثرة باليمن ، بنو السرو بن عبقر البجلي ، وقد ورد ذكرهم عند الرحالة (ابن جبير) ضمن مذكرات رحلته التي قام بها في عام 1183م ، فقال : السرو قوم من بجيلة من أهل اليمن يسكنون السراة ، وأسمهم مشتق من أسم موطنهم ، وفي موسم الحج يجلبون معهم أصناف كثيرة من الأطعمة والسمن والعسل واللوز والزبيب وغيره من المواد الغذائية التي يحتاجها الحجاج ، وهم أشداء في أداء منسك الحج رغم جهلهم بأصول الدين والصلاة وغيرها من العبادات .

وتذكر المراجع أيضاً تواجد بعض البجليين في بلاد المهرة باليمن ، وهي بلاد تتفرد بنوع مميز من الأبل الكريمة جداً يقال لها (النجائب المهرية) ، وهي لا توجد إلا في بلاد المهرة ، وقد ذكر صاحب كتاب آثار البلاد وأخبار العباد انه عندما أراد سليمان بن عبدالملك الأموي بعض من هذة الأبل كتب لعامله باليمن ليشتري له ما يحتاجه ، فلم يجد طلبه إلا عند رجل من قبيلة بجيلة .

ويذكر ان من أهل اليمن البجليين عدة علماء وفقهاء وشيوخ علم ، فمن المتأخرين : الفقيه الكبير محمد بن حسين البجلي اليمني الذي من نسله مجموعة علماء ، والفقيه العالم علي بن إبراهيم البجلي اليمني من أهل قرية شجينة ، وغيرهم .

أما المعاصرين فقد تعهد احد أخوتنا من بجيلة اليمن أن يزودنا بهم بالقريب .