بوابة دواوين الصيعر العامة والخاصة
واْبوه حِجر بن الحارث بن عمرو وأمه فاطمة بنت ربيعة بن الحارث بن زهير أخت كليب بن وائل والمهلهل التغلبيين. ويذكر اْن أباه حجر لم يكن راضيا عن قوله الشعر وخاصة تغزله بالنساء بشكل بعيد عن البراءة فطرده وأخذ يتجول في بلاد العرب وأقبل على شرب الخمر والصيد حتى أتاه خبر مقتل أبيه وكان مقيما في دمون من اْرض حضرموت ولما سمع بمقتل اْبيه قال: تطاول الليل علينا دمون، دمون، إننا معشر يمانيون - أي جنوبيون- ففي لغة العرب الجنوبيون، اليمن تعني الجنوب. وإنا لقومنا محبون.
ثم قال عن أبيه قولته الشهير: ضيعني ابي صغيراً وحمَّلني دمه كبيراً، ألا لا صحو اليوم ولا سكر غداً، اليوم خمر وغداً أمر -كما جاء في كتابا لأبن الأثير الكامل في التاريخ الجزء الأول.
وبعد رحيل اْمرؤ القيس الى بكر وتغلب وسألهم اْن ينصروه على بني اْسد الذين قتلوا اْباه فأجابوه الى مطلبه وقد علم اْمرؤ القيس عن طريق عيونه الذين بعثهم الى بني اْسد اْن هؤلاء قد لجأوا الى بني كنانة فسار بمن معه من بكر وتغلب الى كنانة وباغتهم بالهجوم وهو يظن اْن بني اْسد بينهم فقالوا اْبيت اللعن لسنا لك بثأر نحن بنو كنانة فدونك ثأرك فاْنهم قد ساروا بالأمس وعلى اْثر ذلك تعقبهم واْشتبك معهم وقتل اعدادا كبيرة منهم وتمكن الباقون من الفرار.
ثم عاد الى اليمن -أي الجنوب- فأمده مرثد الخير بن ذو جدن - الصحيح ذو يزن - لاْن هناك خلطا بين ذو يزن وبين ذو جدن بخمسمائة رجل من حمير وبعد وفاته -أي ذو يزن - زوده قرمل الذي خلف مرثد بكل ما يلزمه من عتاد واْموال وسار اْمرؤ القيس بهذا الجيش وبمن استأجرهم من قبائل اليمن-يعني الجنوب اْو الجهوية اليمانية عموما- الى بني اْسد ونال ونال ماْربه منهم وقيل اْنه قتل الأشقر اْبن عمرو سيد بني اْسد وشرب في مقحف راْسه... واْستجار بني اْسد بالمنذر بن ماء السماء ملك الحيرة فلما ظفر بهم اْمرؤ القيس أراد المنذر اْن يثاْر منه وسير جيوش في طلبه ولما بلغ اْمرؤ القيس ذلك أراد الرجوع الى اليمن -أي الجنوب وطنه وعزوته- ولكنه خاف من اْهل حضرموت لاْن ملك اْجداده ذو يزن حمير قد زال ونزل وجماعه من اْهله على الحارث بن شهاب اليربوعي وكان معه خمسة اْدرع كان بنو حجر اْكل المرار بن عمرو يتوارثونها ملكا بعد ملك.
للمزيد اضغط هنا