فحوصاتماقبلالزواج

فحوصات ما قبل الزواج

يهتم هذا الموقع بالمعلومات التي تتعلق بموضوع الحمل و الولادة و تحديد نوع الجنين و رعاية المولود و الأم

ما أهمية فحص ما قبل الزواج؟

تعتبر فحوصات ما قبل الزواج مهمة لما لها دور في:

• الكشف عن بعض الأمراض الوراثية التي قد تؤثر على حياة الزوجين:

إن أهم أهداف فحص الزوجين قبل الزواج هو الاكتشاف المبكر للأمراض والبحث عن الأمراض الوراثية المخفية وتفادي انتقالها للأطفال وكذلك حماية الأطفال من الإصابة أثناء الحمل والولادة وكذلك تقديم المشورة الطبية للراغبين في كل ما له علاقة بالزواج والانجاب من منظور صحي واجتماعي ونفسي وديني حيث تشمل الفحوصات التعرف على التاريخ الطبي بالإضافة للفحص السريري.

• الكشف عن بعض الأمراض المزمنة والمعدية التي قد تنتقل إلى أحد الزوجين أو الأطفال:

فحص الامراض التناسلية مثل الزهري والهربس والسيلان والكلاميديا ونقص المناعة المكتسبة الايدز، ان معظم هذه الامراض التناسلية تؤدي الى مضاعفات خطيرة وفي حالة انتقالها للزوجة قد تؤدي الى العقم والاجهاض وانتقال المرض للجنين في حالة الزهري والايدز حيث تؤدي الى اصابة الطفل بهذه الامراض وكذلك بأمراض في الاعصاب او التخلف الذهني وحتى الوفاة ومن الممكن علاج هذه الامراض قبل الزواج ماعدا الايدز.

• التعرف على فصائل دم الخاطبين لمعرفة مدى توافقهما:

فبفحص صورة الدم وفصيلة الدم مع تحديد عامل الريسي من خلال هذا الفحص يتم معرفة فصائل الدم للمقبلين على الزواج لاتخاذ الاحتياطات اللازمة عند الحمل والولادة في الحالات التي تكون فيها فصائل الدم غير متجانسة أو ان تكون فصيلة الأم سالبة حيث يمكن تلافي اخطار تكون مضادات في جسم الأم ضد الجنين وبالتالي حدوث مضاعفات تكسر دم الجنين وحدوث مشاكل عديدة منها وفاة الجنين.

من الضروري أن يجري الخاطبان هذا الفحص للكشف عن مدى وجود توافق فصائل الدم من عدمه، وقد تكشف فصيلة الدم عن أربعة احتمالات:

أول ثلاث احتمالات تكون كالتالي:

1. أن تكون فصيلة الدم لكل من الزوجين إيجابية.

2. أن تكون فصيلة الدم لكل من الزوجين سلبية.

3. أن تكون فصيلة الدم للزوجة إيجابية والزوج سلبية.

ولا توجد مشكلة محتملة أو مضاعفات متوقعة إذا تم الزواج ومن ثم الحمل.

أما الاحتمال الرابع فهو:

أن تكون فصيلة دم الزوجة سلبية وفصيلة دم الزوج إيجابية.

وفي هذه الحالة لا يوجد توافق بين دم الزوجين، وهذا لحسن الحظ يحدث نادرا، ولكن إن حدث زواج في هذه الحالة ونتج حمل سيتأثر الأطفال بذلك؛ فإذا ورث الجنين فصيلة دم الأب الإيجابية تتولد عند الأم ذات الفصيلة السلبية أجسام مضادة في دمها نتيجة حملها لطفل بدم إيجابي، وهذه الأجسام المضادة تؤثر على الطفل، ولذا يجب إعطاء الأم حقنة للتغلب على هذه الأجسام المضادة.

وعادة ما تكون أول ولادة سليمة، ولكن تتأثر الأجنة التالية بمضاعفات بسبب الأجسام المضادة المتكونة عند الأم، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى وفاة الجنين، وفي أحسن الأحوال إن نجا الجنين وعاش بعد ذلك فسيكون بحاجة ماسة إلى رعاية طبية متخصصة وتزويد مستمر بالدم.

لذلك يجب أن تتلقى الأم العلاج الوقائي وهو التطعيم السلبي (RhoGAM) ويتكون من جلوبيولين مضاد للعامل الريزوسي الإيجابي – RH+ - وله القدرة على التخلص من الأجسام المضادة التي تتكون إذا كانت الأم سلبية العامل الريزوسي ويحمل الأب والجنين العامل الإيجابي، وتعطى هذه الحقنة أثناء الحمل بعد الأسبوع 28 إلى مدة أقصاها 72 ساعة بعد الولادة.

أسئلة حول فحوصات ما قبل الزواج:

س : يقال إن أغلب الأمراض التي تنشأ هي نتيجة الزواج من الأقارب فقط، فهل هذا صحيح؟ وإن كان صحيحا فهل يمكن قصر الفحص على الأزواج من الأقارب؟

يلعب زواج القارب دورا كبيرا في الإصابة بالأمراض الوراثية الناتجة عن الوراثة المتنحية كفقر الدم المنجلي و أنيميا البحر المتوسط، ولكن هذا لا يعني أن عدم الزواج من أحدى الأقارب يضمن أن تكون الذرية سليمة من أي مرض و راثي ولا حتى من الأمراض الوراثية المتنحية.و لذلك من المهم القيام بتحاليل لكشف إذا ما كان الشخص حامل للمرض بغض النظر عن صلة القرابة بين الخطيبين.لذلك ففحوصات ما قبل الزواج هي مهمة للأقارب وغير الأقارب. وتكون أكثر أهمية للأقارب اذا كان هناك أمراض وراثية.

س : هل تنصحون بزواج الأقارب بعد التأكد من إن الخطيبين لا يحملان أي مرض؟

إن احتمال الإصابة بالأمراض الخلقية عند المتزوجين من أقاربهم أعلى عند المتزوجين من أقاربهم مقارنة بالمتزوجين من أقاربهم. و تزداد نسبة هذا الأمراض كلما زادت درجة. فوراثياً لدى كل إنسان بغض النظر عن عمره أو حالته الصحية حوالي 65-10جينات معطوبة (بها طفرة). وهذه الجينات المعطوبة لا تسبب مرض لمن يحملها لان الإنسان دائما لدية نسخة أخرى سليمة من الجين. و عند زواج طرفين لديهما نفس الجين المعطوب فان أطفالهم قد يحصلون على جرعة مزدوجة من هذا الجين المعطوب(أي أن الأب يعطي جين معطوب و الأم أيضا تعطي نفس الجين المعطوب) وهنا تحدث مشكلة صحية على حسب نوع الجين المعطوب. و في العادة تختلف أنواع الجينات المعطوبة بين شخص و أخرى و يندر أن يلتقي شخصان لديهما نفس الجين المعطوب.ولكن نوع الجينات المعطوبة عادة تتشابه بين من الأقارب.فهناك احتمال كبير أن يكون أبناء العم و العمة و الخال و الخالة لديهم نفس الجينات المعطوبة ،و لو تزوج احدهم من الأخر فهناك خطر على ذريته.

س : ما هي الأمراض التي يمكن تجنبها بفحوصات ما قبل الزواج؟

ققرت وزارة الصحة في المملكة ان يقتصر الفحص الطبي قبل الزواج على الكشف عن مرضين رئيسيين من أمراض الدم الوراثية(و هم مرض الأنيميا المنجلية و مرض الثلاسيميا) نظرا لانتشارهم في المملكة.و كان هنالك نقاشات داخل الوزارة و خارجها على تقسيم هذه الأمراض إلى نوعين:أمراض معدية و أمراض و راثية.و الهدف من إدخال الأمراض المعدية هي محاولة تجنب بعض هذه الأمراض عن طريق العلاج أو اخذ اللقاح الواقي أو فقط من اجل المعرفة و تبليغ الطرف الآخر من خطورة انتقال المرض إليه لا قدر الله.و من هذه الأمراض التهاب الكبد الوبائي من نوع ب و نوع جـ و مرض الإيدز(نقص المناعية المكتسبة). أما بنسبة للأمراض الوراثية فالهدف هو اكتشاف الأشخاص الحاملين للأمراض الوراثية و يمكن أن نقسم هذه الأمراض ا إلى ثلاثة أقسام:القسم الأول هي أمراض الدم الوراثية و على رأسها فقر الدم المنجلي(الأنيميا المنجلية) وفقر دم البحر المتوسط(الثلاسيميا).و القسم الثاني هي الأمراض الإستقلابية و هذا القسم عبارة عن أمراض متعددة تتجاوز 400 مرض و لكن سوف يختار منها مرضين أو ثلاثة من الأمراض التي تنتشر في المملكة. أم القسم الثالث فأقول أمراض متفرقة و لم يحدد بعد ما هي هذه الأمراض. و في رأي الشخصي فانه يرجع إلى التاريخ العائلي و المرضي لكل عائلة و يجرى لها تحليل إضافي على حسب نوع المرض المنتشر في تلك العائلة. طبعا هذه التحاليل و الزيارات مكلفة ولذلك يصعب إجراء فحص لجميع الأمراض الوراثية. كما أن الكثير من هذه الأمراض لا يوجد لها تحليل في أي مكان في العالم أو يكون التحليل صعب لاكتشاف الشخص الحامل للمرض و الذي لا يعاني من أي مشاكل صحية.

س : هل سلامه التحاليل تعني أن الشخص خالي تماما من الأمراض الوراثية؟

الأمراض الوراثية كثيرة جدا ويصعب الفحص عنها كلها.كما أن الكثير من هذه الأمراض يصعب الكشف عنها نظرا لعدم و جود تحليل لها أو التحليل لا يستطيع اكتشاف الشخص الحامل للمرض بشكل دقيق .كما أن الكثير من هذه الأمراض ناتج عن خلل في الجينات و الكثير من الجينات-والتي تتراوح حوالي 30 ألف جين- غير معروفة و لم يتم اكتشافها ولذلك لا يوجد لها تحاليل.لذلك على الذين يتقدمون للفحص الطبي قبل الزواج معرفة أن الطب لا يستطيع الكشف عن جميع الأمراض.و ينبغي على المتقدم التحري عن كل طفل او بالغ في العائلة و لدية مرض يشتبه أن يكون خلقي أو وراثي.فلذلك فان التاريخ المرضي لكل عائلة هي التي تنبه الطبيب عن وجود مرض ما ، و إذا عرف هذا المرض فان على الطبيب التحقق من احتمالية انتقالية لهذه الأسرة الجديدة.

س : لماذا على كل خاطب و مخطوبته القيام بفحص طبي قبل الزواج؟

إن الكثير من الإمراض الوراثية لا يوجد لها علاج أو يصعب علاجها وذات تكلفة عالية و قد تترتب على إجراءات العلاج سواء بتناول الدواء طوال الحياة أو التغذية الخاصة أو نقل الدم بصفة منتظمة او زرع الأعضاء فان الفحص قبل الزواج يشكل وسيلة ملائمة لمكافحة الأمراض الوراثية و وسيلة للوقاية وباقل كلفة مقارنة بالفوائد الكبيرة التي تتحقق إذا ما تم حماية المجتمع من الأمراض الوراثية والتي يكلف علاجها مبالغ طائلة.

س :ما هي الأمراض التي تؤثر على الزواج؟

طبعا هذا السؤال يقودنا إلى جميع الأمراض التي من الممكن أن تؤثر على الزواج و على قدرة احد الزوجين في القيام بدورة بشكل المطلوب. و هذه الأمراض أمراض نفسية اجتماعية و الأمراض العضوية. وعلى سبيل المثال الشخص الذي لدية إصابة في العمود الفقري و هو مقعد قد لا يستطيع أن يودي حقوقه الزوجية بشكل المطلوب من دون مساعدة طبية متخصصة.كذلك الأشخاص المصابون بأمراض في الأعضاء التناسلية أو أي مرض عضوي أو نفسي آخر.و لذلك فحديث الرسول صلى الله علية وسلم القائل تخيروا لنطفكم من الناحية الطبية يشمل جميع الأمور الوراثية و غير الوراثية العضوية وغير العضوية.و لكن ما يهمنا في هذا الحديث هي الأمراض الوراثية التي يمكن تجنبها بإذن الله.

س : كثير من الناس يعتقد أن ظهور شيء في الفحوصات التي تجرى قبل الزواج يعني البحث عن زوج او زوجة أخرى، كيف توضح هذه الصورة؟

لا شك انه قد تظهر نتائج غير مرغوبة في هذه الفحوصات.و هذا أمر عصيب ليس فقط على الطرفين و اهلهم ،بل يصل إلى الطبيب الذي عليه أن يوصل تلك المعلومات بشكل الصحيح .وهنا أود أن أوضوح أمرا في غاية الأهمية و قد يساء فهمة.فالفحوصات التي سوف تجر للكشف عن لأمراض الوراثية هي للكشف إذا ما كان الشخص حامل للمرض أم لا. والشخص الحامل للمرض ليس شخص مريضا، بل هو شخص سليم و لكنه يحمل صفات و راثية يمكن أن ينقلها لذريته إذا حدث و كانت زوجته أو كان زوجها أيضا حاملا لنفس المرض. هذا من ناحية ،و من ناحية أخرى ليس هناك بإذن الله مشكلة لو كان واحد من الطرفين حامل للمرض و الطرف الأخر ليس حامل. المشكلة فقط تحدث إذا كان الطرفان كلاهما حاملين للمرض.أما لو حدث و كان كل الطرفين حاملين لنفس المرض فانهما يبلغن بشكل سري عن نتيجة التحليل و يشرح لهما الاحتمالات التي يمكن أن تحدث لذريتهما لو تزوجا.وهنا أنبه أن الطبيب لا يتدخل في القرار النهائي فالرجل و المرأة حرين في اتخاذ القرار المناسب لهما.و ما عليهما إلا أن يستخيرا في قرار الزواج . و لو حدث و تزوجا مع علمهما انه من المكن أن يرزقا بأطفال مصابة بمرض وراثي فان معرفتهما بهذا الاحتمال بإذن الله سوف يقوي من ترابطهما ،هذا لو قارناه بمن لم يعلم و فجئه يجده أمام معلومات وراثية خطيرة لم يعلمها قد تعصف بأسرته و تشرد أطفاله المصابة بالمرض. هذا إذا قلنا أنهما سوف يتزوجان أما لو قررا أن لا يتزوجا فبامكانهما البحث عن زوج أخر و عسى أن تكرهوا شيء و هو خير لكم.

س : هل من الممكن تدارك المشاكل التي قد تكون في الجينات و إصلاحها قبل الزواج؟

للأسف لا يمكن إصلاحها في الأشخاص الحاملين للمرض كان ذلك قبل الزواج أو بعد الزواج.ولكن قد يكون السؤال الأهم كيف تجنب حدوث المرض الوراثي لو كان كلا الزوجان حاملين للمرض؟من الصعب التعميم في هذه المسألة و لكن لو تحدثنا عن أمراض الدم الوراثية فأنه للأسف لا يمكن إصلاح الأمر و إن كان هذا لا ينطبق على جميع الأمراض الوراثية. ولكن هناك أمور يمكن القيام بها بعد اخذ رأي الشرع فيها و هي عملية الكشف على الأجنة خلال الحمل و معرفة إذا ما كانت مصابة أم لا و إذا علم أنها مصابة فتسقط.ويمكن القيام بهذه التحاليل و الوصول للنتيجة في خلال الأشهر الثلاث الأولى من الحمل. أما إذا لم يقر الشرع هذا الأمر فان الحل هو إجراء فحص للبويضة الملقحة (و ذلك عن طريق زراعة الأنابيب) و معرفة إذا ما كانت البويضة الملقحة سليمة أم مصابة ، و إذا كانت سليمة فتغرس في الرحم و إذا كانت مصابة يتخلص منها. هذه الطريقة قد تكون هي الأقرب لمجتمعنا الإسلامي و لكنها تحتاج إلى مبالغ باهظة و مختبرات خاصة.

س : هل هناك أمراض يمكن علاجها ليسير مشروع الزواج في الطريق المرسوم له؟

كما أوضحت في السؤال السابق فان الغرض من إجراء الفحص الطبي في المملكة هو لمعرفة الأشخاص الحاملين للأمراض الوراثية و لذلك هؤلاء الأشخاص لا يحتاجون علاج بل هم أصحاء و لكن الخوف على ذريتهم و لقد أجبت عن إمكانية إصلاح الجينات في السؤال السابق.

س : يُطرح كثيرا في الإعلام موضوع الفحص قبل الزواج ولكن هناك موضوع أخر مهم و هو فحص المتزوجين أصلا، حدثنا عن أهمية هذا الموضوع؟

هناك أمر من المهمة توضيحه و هو أن الفحص الطبي قبل الزواج ليس هو الضامن الوحيد بعد الله في إنجاب ذرية سليمة و صالحة.فهناك عدة برامج و خطط لتفادي الأمراض و العيوب الخلقية بشكل عام .و من هذه الأمور لتخطيط الصحيح للحمل و تناول المرأة حمض الفوليك لتفادي عيوب الأنبوب العصبي و الذي يصيب طفل لكل 1000 حالة ولادة و تؤدي إلى شلل الأطراف السفلى و مشاكل في الجهاز الهضمي و المسالك البولية.كما على كل امرأة مصابة بالسكر أو ضغط الدم المتابعة مع الطبيبة قبل و بعد الحمل و التأكد أن مستوى السكر و الدم في الحدود المعقولة .و خلال الحمل يجب المتابعة الدورية و بعد الولادة يجب الكشف على المولود لتأكد من خلوه من الأمراض و إجراء تحليل لهرمون الغدة الدرقية و الكشف عن الأمراض الإستقلابية إذا أمكن.فلذلك فالمتزوجين عليهم الاستفادة من الخدمات الطبية المتوفرة و عليهم الحرص و المتابعة.

س : هناك من الناس من يقول أن الكلام غير مقبول و أن القدر سيأتي رضينا ام أبينا مع إيماننا العميق بهذا الكلام ،كيف ترد على ذلك.

لاشك أن القضاء و القدرة من أركان الإيمان و لكن هناك فرق بين التوكل و التواكل.و ما نشجع عليه هو الحرص على تجنب المخاطر قدر الامكان مع التوكل على الله، وكما قال رسول الله صلى عليه و سلم لصاحب الناقة اعقلها و توكل ،و هذا لا يتنافى مع الإيمان بالقضاء و القدرة.أما من لا يريد أن يعمل شيء و هوا متأكد أن الأمر واقع لا محالة فكأنه يقول لا تعملوا و لا تقدموا العلاجات و الفحوصات فهذه أمور مهما عملنا للوقاية منها فإنها واقعة لا محالة فهذا الرأي غير صحيح و فهم للتوكل خاطيء و لو عملنا بهذا المفهوم المتكاسل لما عملنا أي عمل في هذه الدنيا.

الصفحة الرئيسية

الدورة الشهرية

عملية الاخصاب و كيف تحدث

الوقت المناسب لحدوث الاخصاب

حساب وقت النبويض

طرق معرفة وقت التبويض

تحديد جنس الجنين

موقف الاسلام من تحديد جنس الجنين

كيفية ترجيح الحصول على ولد

كيفية ترجيح الحصول على بنت

اختبارات الحمل

الأعراض المبكرة للحمل

زيارة الطبيب بعد الحمل

متاعب الحمل و علاجها

التغذية أثناء الحمل

الحمل و الجنس

أسئلة على لسان الأم الحامل

نصائح طبية للحامل

ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل

التطور الجنيني و التكيف الأمومي

حفظ قوام الأم أثناء الحمل

تمارين أثناء الحمل

تمارين ما قبل الولادة

تحديد موعد الولادة

الاستعداد للولادة

العلامات المميزة للولادة

مراحل الولادة

أنواع الولادة

أسباب ألم الولادة

تخفيف ألم الولادة

تعليمات بعد الولادة

الرضاعة الطبيعية

العناية بالأم بعد الولادة

تمارين ما بعد الولادة

العناية بالطفل بعد الولادة

خصائص الطفل حديث الولادة

أكثر المتاعب

النمو و التطور في الطفولة

تغذية الطفل الرضيع

فطام الطفل

التحصين أو التطعيم

التمرينات الجسمية للطفل

وسائل تنظيم الأسرة

معتقدات خاطئة

ما هو المقصود بالأمراض التناسلية المنقولة جنسياً ؟

هي الأمراض التي تنتقل بالجماع ومنها :

1. الكلاميديا (المتدثرة) Chlamydia:

هو المرض التناسلي الأول في العالم، والميكروب المتسبب لهذا المرض هو نفس الميكروب المسبب لمرض ( التراكوما) بالعين.

الأعراض:

أ) حرقان بالبول مع كثرة التبول.

ب) قد يكون هناك احمرار بالفرج مع حرقان.

ج) التهاب في عنق الرحم.

د) إجهاض مبكر.

هـ) عقم.

التشخيص :

صعبة التشخيص، وتحتاج إلى تحليل من نوع خاص.

2.الـسـيـلان:

الـميـكـروب الـمسـبب للمــرض، هـو ميـكروب يسـمى Gonococus

(المكورات البنية) وفترة الحضانة تتراوح بين يومين إلى أسبوعين.(فترة الحضانة هي الفترة بين دخول الميكروب وظهور الأعراض).

الأعراض :

أ) حرقان في البول مع كثرة التبول.

ب) إفراز صديدى من قناة البول.

جـ) حرقان بالفرج واحمراره.

د) أعراض التهاب الرحم، أو التهاب قناة ( فالوب) الحاد.

المضاعفات:

قد ينتشر الالتهاب فيمتد إلى الرحم والمبيض، وقد يمتلىء البوقان بالصديد، وتحدث التصاقات لقناتي ( فالوب) مما يؤدي للعقم، وتؤدي الالتهابات والالتصاقات الحادثة إلى آلام في الحوض، وآلام عند الجماع، واضطراب الدورة الشهرية، وإمساك مزمن.

التشخيص :

بواسطة الأعراض وأخذ عينات من عنق الرحم، وقناة مجرى البول، وقناة غدة ( بارثولين) وكذلك بعض اختبارات الجلد.

3. الزهري :

الميكروب المسبب للمرض ميكروب حلزوني الشكل يشبه (البريمة) وأكثر أماكن دخول الميكروب للسيدات هو الفرج، وعنق الرحم.

الأعراض:

يظهر المرض في ثلاثة أطوار:

أ) الطور الأول : بعد دخول (الميكروب) يظل في فترة حضانة تتراوح بين عشرة أيام إلى ثلاثة أشهر، وبعدها تظهر قرحة صلبة على الأغشية المخاطية، وعادة تكون القرحة غير مؤلمة، وتتضخم ،معها الغدد الليمفاوية في المنطقة، ويرشح سائل خفيف من هذه القرحة، وهو معدي للغاية.

التشخيص :

من الأعراض (الإكلينيكية)، وفحص السائل المرشح (ميكروسكوبياً) بواسطة طريقة إضاءة خاصة حيث يمكن رؤية (الميكروب).

ب) الطور الثاني: يشفى الطور الأول بعد أن يبقى عدة أسابيع، وبعد حوالي شهرين تغزو الميكروبات الدم، ويظهر طفح جلدي عام ذو لون نحاسي، وهذا الطفح لايسبب حكة بالجلد، وتظهر التهابات وبقع بيضاء في الفم والأغشية المخاطية مع ارتفاع بسيط في درجة الحرارة، وقد تظهر ثآليل تناسلية زهرية على الفرج، وحول الشرج، وقد تستمر هذه المرحلة إلى سنتين، وإذا حملت السيدة وضعت طفلاً مشوهاً أو ميتاً، أو يحدث لها إجهاض.

التشخيص :

من الأعراض ( الإكلينيكية)، وتاريخ المرض، وفحص السائل من البقع التي على الأغشية المخاطية (ميكروسكوبيا) بإضاءة خاصة، أو بعمل تحليل للدم مثل اختبار(وزرمان) أو(في. دي. آر. ال. V.D.R.L).

ج) الطور الثالث : إذا لم يعالج المرض أثناء طوريه: الأول والثاني، فقد يسكن المرض، ويكمن لعدة سنوات قد تصل إلى ثلاثين سنة، وفي هذه الفترة الطويلة تهاجم الميكروبات أجهزة الجسم المختلفة، وبخاصة القلب والأوعية الدموية والمخ والأذن والعين والمفاصل والعظام، مما يؤدي إلى عدة أمراض خطيرة مختلفة مثل : تمدد الشريان الأورطي، وهبوط القلب، والشلل، والجنون.

التشخيص:

بواسطة تحليل الدم والفحص ( الباثولوجي) للأنسجة المصابة.

4. الهربس التناسلي ( الحلأ التناسلي):

هناك نوعان من الهربس البسيط ( الحلأ البسيط):

النوع الأول: يصيب الشفاه والفم، ونراه غالباً مع الإصابة بالحميات.

النوع الثاني : يصيب الجهاز التناسلي.

أعراضه :

بعد فترة تتراوح بين يومين إلى سبعة أيام تظهر الأعراض لأول مرة. وقد تظهر الأعراض ـ بعد ذلك ـ على فترات نتيجة نشاط ( الفيروس) الكامن وهي:

أ) تنميل وحرقان على ذلك الجزء من الجلد الذي سوف يظهر فيه المرض.

ب) ظهور فقاقيع صغيرة، أو حويصلات مائية على أرضية حمراء، وتظهر هذه الفقاقيع على الفرج والمهبل وعنق الرحم.

جـ) تنفجر هذه الفقاعات وتترك قرحاً سطحية مؤلمة للغاية.

د) حرقان وألم شديد عند التبول.

هـ) حرقان وألم شديد عند الجماع.

و) أعراض تشبه الأنفلونزا مثل : التعب، والإرهاق، وارتفاع طفيف في درجة الحرارة.

ز) إفرازات صفراء أوخضراء أو شفافة.

ح) احتباس في البول نتيجة الالتهاب الشديد.

الهربس التناسلي (الحلأ التناسلي) والحمل:

تكون أعراض هذا المرض أكثر حدة أثناء الحمل، وقد ينتقل المرض إلى الطفل أثناء الولادة مما يؤدي إلى وفاته.

الهربس (الحلأ التناسلي) وسرطان عنق الرحم:

لوحظ ارتفاع نسبة حدوث سرطان عنق الرحم مع المصابات بالهربس.

هل هناك أمراض أخرى منقولة جنسياً؟

هناك أمراض أخرى مثل :

1. القرحة الرخوة : وتظهر على شكل قرحة طرية مؤلمة جداً على الأعضاء التناسلية، مع تضخم الغدد الليمفاوية الموضعية، وقد يتكون بها صديد.

2. الالتهاب الكبدي نوع (ب): ينتقل هذا المرض عن طريق الدم والحقن، وكذلك عن طريق الاتصال الجنسي الطبيعي، أو الشاذ، ويسبب: مرض الصفراء، ثم تليف الكبد، ثم فشل الكبد ثم الوفاة.

3. (ليمفوجرانيولوما فينيريوم) ( الحبيبوم الليمفي الزهري): يبدأ المرض بقرحة صغيرة على الأعضاء التناسلية، ثم تتضخم الغدد الليمفاوية الأربية، وتحدث (خراريج) بها، ثم تحدث (نواسير) بين الغدد وسطح الجلد.

4. ( ليمفوجرانيولوما انجوينال) ( الحبيبوم الليمفي الأربي) : وهي عبارة عن قرح على الجهاز التناسلي مع تضخم الغدد الليمفاوية الأربية، وحول الشرج، مما يسبب أنسداد المهبل والشرج، وقد يتحول إلى سرطان في حالة إهمال العلاج.

مرض متلازمة عوز المناعة المكتسب (الإيدز)

كثر الحديث عن مرض الإيدز، فهل له علاقة بالتناسل؟ وما هو مرض الإيدز؟

هو مرض حديث مميت وهذه الكلمة «الإيدز» اختصار لجملة تعني : «مرض متلازمة عوز المناعة المكتسب» وهو يؤدي إلى إصابة الجهاز المناعي للجسم، مما يؤدي إلى عدم قدرته على العمل بنفس الكفاءة السابقة على وجوده، مما يجعل الشخص المصاب معرضا للإصابة بكثير من العدوى التي لا تصيب الشخص السليم، وحاليا ينتشر بسرعة كبيرة في بعض أنحاء العالم.

ينشأ هذا المرض عن (فيروس) يدعى (HIV) أو "الفيروس" المسبب لفقدان المناعة في الإنسان. هذا الفيروس يهاجم الخلايا الليمفاوية (ت4)(T4) التي من وظائفها مهاجمة الميكروبات والتخلص منها. وعندما يهاجم الفيروس هذه الخلايا الليمفاوية يتكاثر بها مما يؤدي إلى قلة نسبتها في الدم، فتضعف مناعة المصاب ضد الأمراض المختلفة، وهو ككل الفيروسات يتكاثر فقط في الخلايا الحية المصابة، ولكنه يختلف عن الفيروسات الأخرى في أنه يفرز(أنزيماً) خاصاً يسمح بطبع المعلومات الجينية.

وكيف نتعرف على وجود مرض الإيدز؟

قد يكمن المرض عدة سنوات بدون ظهور أية أعراض، ثم تبدأ في الظهور. وحيث إن (مرض الإيدز) عبارة عن نقص المناعة مما يؤدي إلى الإصابة بمجموعة أمراض، فكذلك أعراضه تختلف باختلاف نوع العدوى ولكن أشهرها ما يلي :

1. ارتفاع مستمر في درجة الحرارة.

2. تقرحات وطفح جلدي.

3. إسهال شديد لمدة أكثر من شهر مما يؤدي إلى هزال شــديد (ولذلك يطلق عليه مرض (Slim) وتعني النقص الشديد في الوزن وبخاصة في أوساط (إفريقيا).

4. تضخم عام في الغدد الليمفاوية.

5. التهاب مستمر بالزور والحلق.

6. نزلات شعبية حادة ومتكررة والتهاب رئوي حاد.

7. سرطان في الجلد ( يسمى سرطان كابوسي)

8. التهابات في شبكة العين قد تؤدي إلى الإصابة بالعمى.

9. اضطرابات في وظائف المخ، وكذلك التهابات في الغشاء السحائي للمخ.

وهل ينتقل الإيدز عن طريق المصافحة ؟ وما كيفية العدوى ؟

لابد أن نعرف أن العدوى تتم عن طريق سوائل (مثل: اللعاب، الدم، المني، لبن الأم المصابة، أنسجة المخ، السائل المحيط بالمخ والنخاع الشوكي).

طرق العدوى :

1. الشذوذ الجنسي، وذلك لأن الغشاء المبطن للشرج والمستقيم رقيق جداً يسهل تمزقه بسهولة أثناء العملية الجنسية مما يؤدي إلى سرعة انتقال العدوى.

2. عن طريق الحقن الوريدي بحُقَنْ غير معقمة، وهذا يحدث كثيراً في حالات تعاطي المخدر عن طريق الحقن في حالات إدمان المخدرات.

3. عن طريق الجنس العادي ( وهذا النوع أكثر ما ينتشر في إفريقيا).

4. عن طريق نقل الدم الملوث، وبخاصة في أمراض الدم التي تحتاج إلى نقل الدم باستمرارمثل: (مرض سيولة الدم).

5. الأطفال حديثي الولادة من أم مصابة بالإيدز.

6. وأخيراً : توجد نسبة حوالي %2 غير معروف مصدر الإصابة فيها.

وكيف يتم التشخيص ؟

نظراً لكمون المرض في الجسم عدة سنوات قبل ظهور الأعراض، فإن أحسن وسيلة للتشخيص ـ عند الاشتباه ـ هي اختبار الدم، لاكتشاف الأجسام المصابة. وهذا يجري خاصة قبل إجراء عمليات نقل الدم، وتوجد عدة اختبارات منها: اختبار " الإليزا" وهذا الاختبار يعتمد على تغيرات اللون لتوضيح وجود الأجسام. كذلك يوجد اختبار "وسترن بلوت" الذي يظهر الأجسام المصابة ببروتين الفيروس.

وعادة إذا كانت نتيجة اختبار " الإليزا" إيجابية، فإننا نلجأ إلى اختبار" وسترن بلوت" للتأكد، فإذا أجريت هذه الاختبارات ـ قبل ستة شهور من الإصابة ـ وكانت النتيجة سلبية، يجب أن تعاد ثانية حيث إن الأجسام المصابة تحتاج من شهر إلى ستة أشهر للظهور بعد الإصابة.

وحين تظهر الأعراض فإن ذلك يسهل من عملية التشخيص، بالإضافة إلى اختبارات الدم، ومجموع الأعراض في شخص عمره أقل من 60 سنة، ولا يتعاطى أية أدوية مثبطة لجهاز المناعة مثل أدوية الكورتيزون تعني إصابة المريض بالإيدز.

وكيف نتجنب الإصابة بهذا المرض؟ وما طرق الوقاية؟

طرق الوقاية هي كالتالي:

1. التمسك بما جاء في الشريعة الإسلامية الغّراء من تحريم الزنا واللواط وإتيان المرأة في الدبر، وكذلك تحريم المخدرات.

يقول اللّه تعالى :{ولا تقربوا الزنى، إنه كان فاحشة وساء سبيلا} «سورة الإسراء، آية 32».

2. اختبار الدم قبل نقله للمحتاج، وعدم التبرع بالدم عند الشك في الإصابة.

3. منع الحمل والولادة لمن ثبت إصابتها بالإيدز هي أو زوجها.

4. استعمال الواقي «الذكري أو الأنثوي» (العازل) في حالة الشك في الإصابة.

5. هناك أبحاث تجري لإنتاج مصل يعطى لبعض المتعرضين للإصابة مثل : الأطباء وغيرهم ممن يتابعون هؤلاء المرضى، لكنه ـ حتى يومنا هذا ـ لم يثبت نجاحه.

وهل يوجد علاج لهذا المرض اللعين؟

لايوجد في الوقت الحالي علاج فعّال، لكن توجد بعض المحاولات لإنتاج مثل هذا العلاج:

أولا : علاج الأعراض مثل المضادات الحيوية، وقابضات الإسهال ومضادات الفطريات ومضادات الطفيليات.

ثانيا: تقوية الجهاز المناعي باستخدام بعض الأدوية مثل الأنترفيرون.

ثالثا: أدوية مضادة للفيروس مثل " زيدوفودين" أو "زيدوتيميدين" أو"الربنيارين".

الذرية