لوح 24

اللهمَّ يا ذا المنِّ الذي لا يكافى امتنانهُ ، والطولِ الذي لا يُجازى إنعامُهُ وإحسانُهُ ، نسألُكَ بكَ ولا نسألُكَ بأحدٍ غيرِكَ ، أنْ تطلقَ ألسنتنا عندَ السؤالِ ، وتوفقنا لصالحِ الأعمالِ ، وتجعلنا منَ الآمنينَ يومَ الرَّجفِ والزلزالِ ، يا ذا العِزةِ والجلالِ ، أسألكَ يا نورَ النورِ ، قبلَ الأزمنةِ والدهورِ ، أنتَ الباقي بلا زوالٍ ، الغنيُّ بلا مثالٍ ، القدوسُ الطاهرُ ، العليُّ القاهرُ ، الذي لا يحيطُ بهِ مكانٌ ، ولا يشتملُ عليهِ زمانٌ ، أسألكَ بأسمائكَ الحسنى كلها ، وبأعظمِ أسمائكَ إليكَ وأشرفها عندكَ منـزِلةً وأجزلِها عندكَ ثواباً وأسرَعِها مِنكَ إجـابةً ، وباسمِكَ المخزونِ المكنونِ ، الجليلِ الأجلِّ ، الكبيرِ الأكبرِ ، العظيمِ الأعظمِ ، الذي تحبُّهُ وترضى عمنْ دعاكَ بهِ وتستجيبُ لهُ دعاءهُ ، أسألُكَ اللهمَّ بلا إلهَ إلا أنتَ الحنانُ المنانُ ، بديعُ السماواتِ والأرضِ ، ذو الجلالِ والإكرامِ ، عالمُ الغيبِ والشهادةِ ، الكبيرُ المتعالُ ، وأسألكَ باسمكَ العظيمِ الأعظمِ ، الذي إذا دعيتَ بهِ أجبتَ ، وإذا سئلتَ بهِ أعطيتَ ، وأسألكَ باسمكَ الذي يذِلُّ لعظمتهِ العظماءُ والملوكُ والسباعُ والهوامُّ ، وكلُّ شيءٍ خلقتهُ يا اللهُ ، يا ربِّ استجبْ دعوتي ، يا منْ لهُ العزةُ والجبروتُ ، يا ذا المُلْكِ والملكوتِ ، يا منْ هو حيٌّ لا يموتُ ، سبحانكَ ربي ما أعظمَ شأنَكَ ، وأرفَعَ مكانَكَ ، أنتَ ربي ، يا مُتَقَدِّساً في جبروتهِ ، إليكَ أرغبُ ، وإياكَ أرهبُ ، يا عظيمُ يا كبيرُ ، يا جبـارُ يا قادرُ يا قويُّ ، تباركتَ يا عظيمُ ، تعاليتَ يا عليمُ ، سبحانكَ يا عظيمُ ، سبحانكَ يا جليلُ ، أسـألكَ باسمِكَ العظيمِ التامِ الكبيرِ ، أنْ لا تُسَلِّطَ علينا جباراً عنيداً ، ولا شيطاناً مريداً ، ولا إنساناً حسوداً ، ولا ضعيفاً منْ خلقِكَ ولا شديداً ، ولا بارّاً ولا فاجراً ولا عبيداً ولا عنيداً ، اللهمَّ إني أسألُكَ فإني أشهدُ أنكَ أنتَ اللهُ الذي لا إلهَ إلا أنتَ الواحدُ الأحدُ الصمدُ ، الذي لم يلدْ ولم يولدْ ، ولم يكنْ لهُ كفـواً أحدٌ ، يا هو يا منْ لا هوَ إلا هوَ ، يا منْ لا إلهَ إلا هوَ ، يا أزليُّ يا أبديُّ ، يا دهريُّ يا ديموميُّ ، يا منْ هو الحيُّ الذي لا يموتُ ، يا إلهنا وإلهَ كلِّ شيءٍ إلهاً واحداً ، لا إلهَ إلا أنتَ ، اللهمَّ فاطرَ السماواتِ والأرضَ ، عالمَ الغيبِ والشهادةِ ، الرحمنَ الرحيمَ ، الحيَّ القيومَ الديـانَ ، الحنانَ المنانَ ، الباعِثَ الوارِثَ ، ذا الجلالِ والإكرامِ ، قلوبُ الخلائقِ بيدكَ ، نواصيهِمْ إليكَ ، فأنتَ تزرعُ الخيرَ في قلوبهِمْ ، وتمحو الشرَّ إذا شئتَ مِنْهُمْ ، فأسألكَ اللهمَّ أنْ تمحوَ منْ قلبي كلَّ شيءٍ تكرَهُهُ ، وأنْ تحشوَ قلبي منْ خشيتِكَ ، ومعرفتِكَ ورهبتِكَ ، والرغبةِ فيما عندكَ ، والأمنِ والعـافيةِ ، واعطفْ علينا بالرحمةِ والبركةِ منكَ ، وألهمنا الصوابَ والحكمةَ ، فنسألُكَ اللهمَّ علمَ الخائفينَ ، وإنابةَ المخبتينَ ، وإخلاصَ الموقنينَ ، وشكرَ الصابرينَ ، وتوبةَ الصديقينَ ، ونسألُكَ اللهمَّ بنورِ وجهِكَ الذي ملأَ أركانَ عرشِكَ ، أنْ تزرعَ في قلبي معرفتَكَ حتى أَعْرِفَكَ حقَّ معرفتِكَ ، كما ينبغي أنْ تُعْرَفَ بهِ . 

وصلى اللهُ على سيدنا محمدٍ خاتمِ النبيينَ ، وإمامِ المرسلينَ ، وعلى آلهِ وصحبهِ وسلم تسليماً ، والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ

اللّٰهُم اغْفِر لمُؤلِفِه واجْعَلْهُ مِن المَحْشُورِينَ فِي زُمْرَة النَبِيينَ والصْدِيقِينَ والشُهَدَاءَ والصَالِحِينَ بِفَضْلِكَ يا رَحْمَـٰن ، واغْفِرْ اللّٰهُم لِمُصَحِحِه ونَاشِرِه وقَارِئه وتُبْ عَلَيهِم إنَكَ غَفُور رَحِيم اللّٰهُم آمِين يا رَبَ العَالَمِين.



ثم تقرأ هذه الابيات أربع عشرة مرة :

اللهم صل على بدر التمام

اللهم صل على نور الظلام


اللهم صل على مفتاح دار السلام

اللهم صل على الشفيع في جميع الأنام


ثم تقرأ هذه الأبيات المنسوبة للمؤلف :

يارحمة الله إني خائف وجل

يانعمة الله إني مفلس عاني

وليس لي عمل ألقى العليم به

سوى محبتك العظمى وإيماني

فكن أماني من شر الحياة ومن

 شر الممات ومن احراق جثماني

وكن غناي الذي ما بعده فلس

وكن فكاكي من أغلال عصياني

تحية الصمد المولى ورحمته

ماغنت الورق في أوراق أغصان

عليك يا عروتي الوثقى ويا سندي

الأوفى ومن مدحه روحي وريحاني


ثم تقرأ الفاتحة للمؤلف .

انتهى

بحمدالله